بدعم وتوجيه منصور بن زايد.. تدشين منصة بيانات الزراعة والأمن الغذائي لإمارة أبوظبي
تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT
بتوجيه ودعم سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، أطلقت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية منصة «بيانات الزراعة والأمن الغذائي لإمارة أبوظبي».
وهي تُعَدُّ أداةً استراتيجيةً لدعم اتخاذ القرار بشأن قضايا الأمن الغذائي والزراعة في إمارة أبوظبي.
وتتيح المنصة إمكانية تحليل البيانات المُحدَّثة، لاستخلاص تقارير تساعد صنّاع السياسات على اتخاذ قرارات تُسهم في تحسين كفاءة السياسات والبرامج المتعلّقة بالأمن الغذائي، وتطوير منظومة غذاء مستدامة ومرنة ومتكاملة تُلبّي احتياجات الإمارة، وتعزِّز الاستجابة الطارئة لاحتواء أيِّ تهديدات أو مخاطر قد تواجه الأمن الغذائي والحيوي في إمارة أبوظبي والدولة.
وقال سعيد البحري سالم العامري، المدير العام لهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية: «إنَّ تدشين منصة (بيانات الزراعة والأمن الغذائي لإمارة أبوظبي) خطوة مهمة لتعزيز الابتكار في مجال الأمن الغذائي، فهي منصة رقمية متقدِّمة تتيح الوصول إلى بيانات موثوقة، تُسهم في دعم صانعي السياسات والباحثين لتطوير حلول مبتكرة تُعزِّز كفاءة القطاع الزراعي والغذائي وفاعليته في الإمارة». أخبار ذات صلة
وأضاف: «نُقدِّر عالياً الدعم اللامحدود من سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان لهذه المبادرة المهمة، فهذا الدعم يجسِّد رؤيةً ثاقبةً لقيادة حكيمة تدرك أهمية الأمن الغذائي في تحقيق الاستقرار والازدهار، في إطار التزام حكومة أبوظبي بتسخير جميع الموارد والإمكانات لضمان توفير غذاء آمن ومستدام لجميع سكان الإمارة». وأكَّد سعادته أنَّ المنصة طُوِّرَت بالتعاون مع شركاء استراتيجيين من القطاعين الحكومي والخاص، وتمَّت تغذيتها ببيانات 16 شريكاً استراتيجياً للهيئة، حيث يتيح هذا التعاون توفير بيانات شاملة للقطاع الزراعي والغذائي وفقاً لأفضل ممارسات العمل في إدارة البيانات وحوكمتها.
وأشار إلى أنَّ منصة (بيانات الزراعة والأمن الغذائي) تستهدف دعم تحقيق أولويات الهيئة الرامية إلى ضمان وفرة وسلامة الغذاء، وتمكين التنمية الزراعية المستدامة في الإمارة من خلال تطوير منظومة غذاء مستدامة ومرنة ومتكاملة، مدعومة بمنظومة استجابة سريعة لاحتواء تهديدات ومخاطر الأمن الغذائي والحيوي بفاعلية، ما يخدم تعزيز تنافسية المنتج المحلي. وترصد المنصة حالة الأمن الغذائي المحلي والإقليمي والعالمي من خلال لوحة معلومات شاملة ومتكاملة تغطّي أكثر من 180 مؤشراً، وتدعم الاستجابة المرنة لحالات الطوارئ المتعلقة بالغذاء والأمراض الحيوانية والآفات الزراعية، ما يتيح التدخُّل المبكِّر للوقاية من اختلالات سلاسل الإمداد، والجاهزية لأيِّ مخاطر محتمَلة، ووضْع السيناريوهات والخطط اللازمة للتعامل مع الأزمات وحالات الطوارئ الغذائية. وتعمل المنصة على رصد جميع البيانات المتصلة بالزراعة والغذاء والأمن الغذائي مثل بيانات الإنتاج الزراعي المحلي بشقيه النباتي والحيواني، وبيانات التجارة والاستثمار والإنتاج المستقبلي، ومستويات المخزون الاستراتيجي من الغذاء، إضافةً إلى معدلات الفقْد والهدْر في الغذاء عبر سلسلة القيمة، وترصد أيضاً بيانات الحالة الصحية للثروة الحيوانية والنباتية، وبرامج المكافحة والتصدي للآفات، وبرامج التحصين ضد الأمراض الحيوانية والمشتركة، وبيانات الاستثمار وفرص الاستثمار المتوقَّعة والتحديث الفوري لتلك البيانات، وتوفِّر أكثر من 150 لوحة لعرض هذه البيانات وتقارير تحليلية، وتوقُّعات مستقبلية، تساعد على التخطيط السليم ومواجهة تهديدات الأمن الغذائي والحيوي، وفقاً لمخرجات ورؤى قابلة للتنفيذ.
وتوفِّر المنصة أيضاً تنبُّؤات علمية بشأن الإنتاج والاستهلاك، وتوقُّعات العرض والطلب للسلع الغذائية، ما يضمن توفير تحليل دقيق لمستويات الاكتفاء الذاتي من خلال رصْد نسبة الإنتاج المحلي مقارنةً بحجم الاستهلاك، وكفاية الاحتياطي الاستراتيجي من السلع الغذائية، وتحليل اتجاهات أسعار السلع والمنتجات الرئيسية المحلية والعالمية، ومعدلات الاعتماد على استيراد الأغذية لكلِّ صنف غذائي. وتتضمَّن المنصة نظاماً للتنبيه ضد المخاطر والتهديدات المحلية والإقليمية والعالمية، ما يضمن وضْع سيناريوهات للتعامل مع الظروف العادية، وسيناريوهات أخرى للطوارئ والأزمات، حيث تُفعَّل التنبيهات عند التغيرات في الأسعار العالمية أو المحلية للمواد الغذائية الرئيسية، وتفعَّل أيضاً عند حدوث تغيرات في مستويات الإنتاج، ارتفاعاً أو انخفاضاً، إضافةً إلى تنبيهات بشأن الطقس والأمراض التي تؤثِّر في توافر الإمدادات المحلية أو العالمية، وإمكانية تتبُّع تهديدات الأمن الحيوي والبيانات البيئية، وغيرها من البيانات التي تدعم صناعة القرار في القطاع الزراعي والغذائي في أبوظبي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أبوظبي هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية منصور بن زايد الزراعی والغذائی الأمن الغذائی
إقرأ أيضاً:
نواب البرلمان عن توجيهات الرئيس السيسي الأخيرة: «خريطة طريق» للأمن الغذائي
نواب البرلمان عن تصريحات الرئيس السيسي:
يُعيد صياغة مستقبل مصر الزراعي والاقتصادي بأكمله
الرئيس السيسي يقود ثورة زراعية ويحوّل الدعم إلى أدوات إنتاج
التصريحات تؤكد عزم الدولة على تحقيق الاكتفاء الذاتي
أشاد عدد من أعضاء مجلس النواب بأهمية تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال فعاليات موسم حصاد القمح 2025، مؤكدين أن حديث الرئيس يمثل خريطة طريق جديدة لتنمية الزراعة المصرية وتحقيق الأمن الغذائي، ويعكس تحوّلًا عميقًا في فلسفة الدولة تجاه مفهوم الدعم والإنتاج.
وأشاد النائب سيد سمير، عضو اللجنة العامة بمجلس النواب، بتصريحات الرئيس، مؤكدًا أن حديثه يُمثّل خريطة طريق واضحة لتنمية الزراعة وتحقيق الأمن الغذائي، كما يعكس تحوّلًا نوعيًا في توجه الدولة نحو دعم الإنتاج.
وقال النائب، في بيان له، إن الرئيس السيسي لم يتحدث فقط عن محصول قمح أو موسم زراعي، بل تحدث كرجل دولة يُعيد صياغة مستقبل مصر الزراعي والاقتصادي بأكمله، مشيرًا إلى أن مقترحه بشأن استبدال الدعم النقدي لبعض الأسر بدعم إنتاجي في صورة رؤوس ماشية عالية الإنتاجية، يعكس عقلية تهدف إلى بناء مواطن منتج ومستقل اقتصاديًا، لا يعتمد فقط على المساعدات.
وأضاف: "هذا التوجه يؤكد أن القيادة السياسية باتت تؤمن بأن الأمن الاجتماعي الحقيقي لا يأتي فقط من الدعم المالي، بل من تمكين الأسر من أدوات إنتاج تدر دخلًا مستدامًا، وتمنحهم كرامة العمل والاعتماد على الذات"، مؤكدًا أن هذه الرؤية ستنعكس إيجابيًا على قطاعات اللحوم والألبان، وستُقلل من الاعتماد على الاستيراد، بما يدعم الاقتصاد الوطني.
وأكد النائب سيد سمير أن حديث الرئيس عن غياب مصنع وطني لإنتاج لبن الأطفال، رغم حجم الاستهلاك الكبير، يُسلّط الضوء على ملفات طال إهمالها، ويُحفّز القطاع الخاص على التدخل لسد الفجوة في هذا القطاع الحيوي، بما يحقق الأمن الغذائي والدوائي للأطفال، ويخلق آلاف فرص العمل.
واعتبر أن إشارات الرئيس كانت بمثابة دعوة صريحة لكافة مؤسسات الدولة ورجال المال والأعمال للتحرّك من موقع الفعل، لا الانتظار، خاصة في ملفات الزراعة والصناعة، وقال: "الرئيس لم يترك تفصيلة إلا وتحدث عنها بعين الخبير الذي يعرف حجم التحدي ودقة المرحلة، وأظن أن حديثه سيكون مرجعًا في السنوات المقبلة لكل من يعمل في مجالات التنمية".
وأضاف أن الرئيس السيسي يقود ثورة زراعية وتنموية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، تبدأ من الأرض وتنتهي عند كرامة المواطن، وعلى الجميع أن يكونوا على قدر هذا المشروع الوطني الكبير.
من جانبه، قال النائب سامح الشيمي، عضو مجلس الشيوخ، إن فعاليات موسم حصاد القمح التي شهدها الرئيس عبد الفتاح السيسي تؤكد أن الدولة باتت تمتلك رؤية واضحة في ملف الزراعة، تقوم على التوسع الأفقي الحقيقي، لا على خطط ورقية أو تجريبية، مؤكدًا أن الرئيس السيسي أعاد رسم خريطة مصر الزراعية.
وأوضح الشيمي، في بيان له، أن حديث الرئيس حول ضخ عشرات المليارات لتوصيل البنية التحتية من كهرباء وطرق ومياه إلى الأراضي الزراعية الجديدة، يدل على أن الدولة تنفذ مشروعاتها بمنطق استباقي ومدروس.
وأضاف أن توصيل الكهرباء إلى 2.2 مليون فدان يفتح الباب أمام تحولات اقتصادية واجتماعية كبرى، تبدأ من توفير فرص العمل، وتمتد إلى زيادة إنتاج القمح والخضروات والفاكهة، بما يُسهم في تأمين غذاء المصريين وتوفير عملة صعبة من خلال تقليل الواردات وزيادة الصادرات.
وأكد عضو مجلس الشيوخ أن عرض الفيلم التسجيلي "مستقبل مصر للتنمية المستدامة" الذي قُدّم خلال الفعالية، أظهر الجهد الجبار الذي يبذله جهاز "مستقبل مصر"، بالتعاون مع عشرات الشركات الوطنية والخاصة، لإنشاء مصانع للغذاء، وأسواق لوجستية، ومخازن للحبوب، مما يدل على تحوّل حقيقي في نمط التفكير التنموي من الزراعة البدائية إلى مفهوم "الزراعة الصناعية المتكاملة".
وثمّن الشيمي حديث الرئيس عن ضرورة مشاركة المستثمرين في هذا المشروع الوطني العملاق، مؤكدًا أن القطاع الخاص لديه فرصة ذهبية الآن ليكون شريكًا في بناء نهضة زراعية حديثة.
وتابع: "ما جرى في الضبعة اليوم هو أكبر من احتفال بالحصاد... إنه احتفال بانتصار الإرادة المصرية على الجغرافيا والمناخ والتحديات الاقتصادية".
وفي سياق متصل، طالبت النائبة سولاف درويش، وكيل لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، ورئيس النقابة العامة للعاملين بالبنوك والتأمينات والأعمال المالية، حكومة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بالإسراع في تنفيذ جميع التكليفات المهمة التي جاءت في الكلمة التاريخية للرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال فعاليات موسم حصاد القمح 2025 في الضبعة، مؤكدة أن هذه التكليفات الواضحة والحاسمة لتحقيق الأمن الغذائي تعكس بكل الصدق ملامح الرؤية الاستراتيجية والثاقبة للقيادة السياسية تجاه ملفي الأمن الغذائي وتنمية الثروة الحيوانية.
ووجّهت "درويش"، في بيان لها اليوم، تحية قلبية إلى الرئيس السيسي على تكليفاته المهمة المتعلقة بالثروة الحيوانية، ومطالبته بإحلال السلالة الحيوانية خلال فترة لا تتجاوز خمس سنوات، لتحسين إنتاجية الثروة الحيوانية كركيزة أساسية في تحقيق الأمن الغذائي، سواء من اللحوم أو الألبان، في ظل تضاعف حجم الطلب على الغذاء مع النمو السكاني المتزايد.
وأكدت أن تنفيذ هذه التكليفات سيكفل لمصر تحقيق الاكتفاء الذاتي من اللحوم الحمراء، بل والتوجه نحو تصديرها.
واعتبرت النائبة الإعلان عن دخول 800 ألف فدان جديدة إلى الرقعة الزراعية بحلول سبتمبر المقبل بمثابة خطوة تاريخية وفارقة في مسار المشروعات القومية الكبرى للتوسع الزراعي، ليس فقط لتحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل، ولكن لمضاعفة الصادرات الزراعية إلى مختلف الأسواق العالمية، لا سيما العربية والأفريقية، مشددة على ضرورة أن تضع الحكومة سياسات واضحة وبرامج زمنية محددة لتنفيذ هذه التكليفات الرئاسية، التي ستعود بالنفع على جميع المواطنين.