قبل خطاب الكونغرس.. ضغوط على نتنياهو بشأن "اتفاق الرهائن"
تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT
ستتابع عائلات الرهائن في غزة والعديد من الأشخاص الآخرين في إسرائيل والخارج خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأربعاء أمام الكونغرس الأميركي، للاستماع إلى كيفية تجاوبه مع المطالب بشأن نهجه في الحرب.
وحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، فإن الضغوط تتزايد من طرف عائلات الرهائن من أجل التوصل إلى اتفاق، بالتزامن مع زيارة نتنياهو إلى الولايات المتحدة.
وعندما يلقي رئيس الوزراء الإسرائيلي كلمة أمام جلسة مشتركة للكونغرس يوم الأربعاء، سيستمع زعماء العالم والمتظاهرون المناهضون للحرب وعائلات الرهائن في غزة والناخبون الإسرائيليون والمعارضون السياسيون والحلفاء، بحثاً عن أي تلميح لنواياه بخصوص صفقة وقف إطلاق النار وعودة الرهائن.
ويسود قلق حول ما إذا كانت إسرائيل قد تتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع حماس لإنهاء الحرب في غزة وإعادة الرهائن الذين تم أسرهم من إسرائيل في 7 أكتوبر، وبأي شروط.
ومن المقرر أن يلقي نتنياهو خطابًا أمام مجلسي الكونغرس اعتبارًا من الساعة السادسة مساءً بتوقيت غرينتش. ويلتقي نتنياهو يوم الخميس في البيت الأبيض الرئيس جو بايدن، الذي تربطه به علاقة معقدة.
ويوم الجمعة، يلتقي نتنياهو مع دونالد ترامب في مقر إقامته في مارالاغو بفلوريدا، بدعوة من الرئيس الجمهوري السابق. ويقول الرجلان إنهما يتوافقان إلى درجة كبيرة.
التقدم في المفاوضات
وقبل ساعات من سفره إلى واشنطن، يوم الأحد، أمر نتنياهو بإرسال وفد مكلف بالتفاوض مع حركة حماس للتوصل إلى اتفاق بخصوص الرهائن يوم الخميس، دون تحديد وجهة هذا الوفد.
وشملت مناقشات نتنياهو مع وفد من كبار قادة الجيش الإسرائيلي تداعيات إبرام الصفقة على الأوضاع في الشمال ومع الحوثيين.
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن الوفد المفاوض قد تلقى الضوء الأخضر للتقدم في المفاوضات.
ولم تفلح حتى الآن جهود وقف إطلاق النار التي تقودها قطر ومصر وتدعمها الولايات المتحدة في التوصل إلى اتفاق، ويتبادل طرفا الصراع المستمر منذ أكثر من تسعة أشهر في غزة الاتهامات بالتسبب في هذا الجمود.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الرهائن نتنياهو نتنياهو بنيامين نتنياهو إسرائيل حركة حماس صفقة الرهائن وقف إطلاق النار الكونغرس الرهائن نتنياهو نتنياهو أخبار إسرائيل إلى اتفاق فی غزة
إقرأ أيضاً:
مسؤول عسكري إسرائيلي سابق يتهم نتنياهو بتوريط إسرائيل في مأزق غزة
اتهم يسرائيل زيف، رئيس العمليات السابق في جيش الاحتلال الإسرائيلي، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بإدخال "إسرائيل في مأزق إنساني ولوجستي" في قطاع غزة.
وأكد زيف، أن القطاع يشهد "فوضى، وأن المسؤول الوحيد عنها هو إسرائيل"، قائلا: "إسرائيل تغرق في مستنقع بأعين مفتوحة ودون منفذ للنجاة".
وأضاف أنه "بعد 600 يوم من الحرب، لم نقترب خطوة واحدة من النصر الكامل"، مشيرا إلى أن جنود الاحتياط "منهكون ومستنزفون وأن الجيش يقترب من التحول إلى ميليشيا من حيث الانضباط".
كما لفت إلى أن الجيش يُطلب منه "الاستمرار دون هدف واضح أو استراتيجية خروج"، واصفا "الشعارات الداعية إلى القضاء على حماس بأنها جوفاء ومنفصلة تماما عن الواقع".
ووفق تقديرات مصادر إسرائيلية مطلعة، فإنه "لا يتوقع أن تعارض إسرائيل اتفاق وقف إطلاق نار لمدة 60 يوما وإفراج حماس عن أسرى إسرائيليين، بينهم 10 أحياء ونصف الأسرى الأموات، مقابل الإفراج عن عدد غير معروف حاليا من الأسرى الفلسطينيين، بموجب مقترح المبعوث الأمريكي، ستيف ويتكوف".
وطوال المفاوضات بين الاحتلال والمقاومة بوساطة أمريكية وقطرية ومصرية، أصرت الحركة على وقف إطلاق دائم وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة كله، ورفضت إسرائيل هذا المطلب بالمطلق.
وعقب اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى السابق، في الفترة بين 19 كانون الثاني/ يناير و18 آذار/ مارس من العام الحالي، استأنف الاحتلال الحرب وأعلن أنها تسعى إلى تحقيق الأهداف نفسها التي وضعتها في بداية الحرب، قبل حوالي 20 شهرا، وهي القضاء على حماس وإعادة الأسرى من غزة.
وفشل الاحتلال بتحقيق أي من الهدفين، فيما ترفض حكومة نتنياهو حتى الآن الحديث عما يسمى "اليوم التالي" في غزة بعد الحرب، وتعلن في الوقت نفسه أن الحرب لن تتوقف، وأنها تسعى إلى تنفيذ مخطط طرد سكان غزة إلى خارج القطاع، فإنه أصبح واضحا أن الحرب ليست ضد حماس فقط، وإنما هي بالأساس ضد سكان غزة المدنيين، الذين يشكلون الغالبية العظمى من القتلى والجرحى والمهجرين الذين دمرت بيوتهم وحياتهم كلها.