روسيا تكثف القصف وأوكرانيا تبدي استعدادها للتفاوض
تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT
أبدت أوكرانيا، اليوم الأربعاء، استعدادها لإجراء محادثات مع روسيا شريطة "حسن نية موسكو" التي أعلنت أن قواتها "قتلت 2005 عسكريين أوكرانيين ودمرت عشرات الدبابات والمدرعات والأسلحة الغربية لقوات كييف خلال الـ24 ساعة الماضية".
وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، اليوم، إن بلاده "مستعدة لإجراء محادثات مع روسيا إذا كانت مستعدة للتفاوض بنية حسنة، رغم أن كييف لم تر أي مؤشر على ذلك".
ونقلت وزارة الخارجية الأوكرانية هذه التصريحات التي أدلى بها الوزير خلال محادثاته مع نظيره الصيني وانغ يي.
في غضون ذلك أعلنت وزارة الدفاع الروسية "القضاء على 2005 عسكريين أوكرانيين وتدمير عشرات الدبابات والمدرعات والأسلحة الغربية لقوات كييف خلال 24 ساعة".
وحسب موقع "روسيا اليوم" فقد أوضحت الوزارة في بيانها اليوم الأربعاء بشأن سير المعارك أن" قوات الشمال الروسية عززت مواقعها وصدت هجوما واحدا وبلغت خسائر الجيش الأوكرانيا 140 عسكريا ومدافع غربية وآليات ومستودع ذخيرة".
وأضافت أن قوات الغرب الروسية "كبّدت الجيش الأوكراني خسائر كبيرة في مقاطعة خاركيف وبلغت خسائره 550 عسكريا ودبابة ومدافع غربية ومركبات ومستودع ذخيرة ومحطتي حرب إلكترونية ومحطة رادار".
وذكر البيان أن الجيش الأوكراني تكبّد خسائر في الأرواح (395 قتيلا) والمعدات في دونيتسك، وخيرسون.
وقال مسؤولون محليون في أوكرانيا إن طائرة مسيّرة روسية شنت هجوما في ساعة مبكرة من صباح اليوم على مدينة إسماعيل الواقعة على نهر الدانوب جنوب البلاد مما أسفر عن إصابة 3 أشخاص وإلحاق أضرار بالبنية التحتية للميناء ومبان سكنية وتجارية.
وقال أوليج كيبر حاكم منطقة أوديسا، في بيان، إن الهجوم ألحق أضرارا بعدة مبان بالميناء و3 شاحنات، وتسبب أيضا في نشوب حريق.
وقال مسؤولون إن الهجوم تسبب أيضا في إلحاق أضرار بمبنى سكني مكوّن من 5 طوابق وتحطيم النوافذ والسلالم وجزء من واجهة المبنى.
وقالت القوات الجوية الأوكرانية إن الدفاعات الجوية أسقطت 17 من أصل 23 طائرة مسيّرة أطلقتها روسيا من أراضيها ومن شبه جزيرة القرم الأوكرانية التي تحتلها بعد أن استولت عليها وضمتها عام 2014.
وقالت القيادة العسكرية الجنوبية عبر تطبيق تليغرام للتراسل "شن العدو هجوما بطائرات مسيّرة على المناطق الجنوبية. وكانت البنية التحتية للموانئ هي هدفه مجددا".
وميناء إسماعيل وغيره من الموانئ المطلة على نهر الدانوب ضمن المسارات المهمة لأوكرانيا لاستيراد الوقود. ويزداد الطلب على الوقود في أوكرانيا نظرا لأن المشاريع التجارية والسكان يعتمدون بشكل كبير على المولدات لإنتاج الكهرباء في أثناء فترات انقطاع الكهرباء الطويلة.
ومنذ مارس/آذار الماضي، تكثف روسيا هجماتها الجوية بالصواريخ والطائرات المسيّرة على قطاع الطاقة الأوكراني والبنية التحتية للطاقة، مما أدى إلى إيقاف نشاط نحو نصف قدرة التوليد المتاحة مع انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة في أنحاء البلاد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا.. قتيل وأربعة جرحى على الأقل في هجوم جوي روسي على أوديسا
أفادت مصادر أوكرانية بأن قصفًا جويًا شنته القوات الروسية استهدف منشآت في مدينة أوديسا، ما أسفر عن مقتل شخصٍ واحد وإصابة أربعة آخرين على الأقل، بحسب وكالة رويترز.
ووقع الهجوم الجوي خلال الساعات الأولى من اليوم، بحسب المصادر المحلية، وقد تم إطلاقه بواسطة طائرات مسيّرة أو صواريخ، ما أدى إلى تدمير أجزاء من البنى التحتية المدنية وإلحاق أضرار مادية كبيرة في الأحياء السكنية.
ولم يُذكر على الفور الأماكن الدقيقة للاعتداء، لكن التقديرات تشير إلى أن الهجوم شمل مرافق حيوية في المدينة.
وتواصل سلطات المدينة عمليات التحقيق والتقييم مع فرق الطوارئ التي هرعت إلى الموقع فور وقوع القصف .
روسيا تعلن اكتمال المرحلة الأولى من عملية تبادل الأسرى مع أوكرانيا
هجوم غير مسبوق.. روسيا تطلق 500 طائرة مسيرة على أوكرانيا في ليلة واحدة
وأسفر القصف عن مقتل مدني واحد على الأقل جرّاء هجوم استهدف مكانًا مأهولًا، وأصيب أربعة آخرون بجروح متفاوتة، وصفت اثنتان منها بأنها خطيرة، ما استدعى نقلهم إلى المستشفيات القريبة لتلقي العلاج.
ويُعتقد أن القصف أدى أيضًا إلى أضرار في سيارات خاصة وأجزاء من المساكن، ما زاد من الأثر الإنساني والأمني في أوساط السكان المحليين.
وباشرت فرق الإسعاف الإغاثية التابعة لحكومة أوديسا العمل بكثافة، حيث أُرسلت سيارات إسعاف وآليات أطفاء لإخماد الحرائق الناتجة في بعض المناطق السكنية.
كما بدأ الدفاع المدني عمليات إزالة الركام وتأمين الشوارع، مع دعم من السلطات المحلية لضمان سلامة المدنيين واستعادة الخدمات، وذلك ضمن خطة طوارئ شاملة يمكن تفعيلها في مثل هذه الأحداث.
ويأتي هذا الهجوم في إطار تصعيد متسارع تشهده البلاد خلال الأيام الأخيرة، حيث شنت روسيا هجمات جوية متعددة استهدفت عدة مناطق أوكرانية.
ووفقًا لتقارير رويترز، شنت موسكو غارات ليلية متواصلة على مناطق مثل كييف وأوديسا لثلاثة أيام متتالية، مما أسفر عن إصابات وخسائر بشرية ومادية، حرفت أنظار المجتمع الدولي وأدت إلى دعوات متزايدة لتزويد أوكرانيا بالدفاع الجوي.
ويمثل تصعيد الهجمات الجوية على المدن الأوكرانية محاولة لزعزعة الاستقرار الداخلي وتدمير البنية التحتية المدنية، فيما يرى مراقبون أن أوديسا – باعتبارها ميناءً رئيسيًا على البحر الأسود – تأتي ضمن هدف روسي لإضعاف القدرة الأوكرانية على تصدير الحبوب والدعم الاقتصادي. كما يرون أن هذه العمليات تتزامن مع مفاوضات دولية تتعلق بتبادل أسرى وقف إطلاق النار، مما قد يشير إلى توظيف عسكري واستراتيجي متكامل في الحرب الدائرة.
ويظهر الهجوم الجوي الأخير مرة أخرى عودة التصعيد العسكري الذي يطال مناطق مدنية في أوكرانيا، ويعدّ مثالًا على التحديات التي تواجه المدنيين وسط الصراع. وقد أكد الحادث حجم المخاطر الواقعية على السكان في أوديسا، ودعوة متكررة للحكومة الأوكرانية وحلفاءها لتكثيف الجهود في تعزيز الدفاع الجوي وضمان حماية أرواح المدنيين وضبط تداعيات الحرب على المجتمع.