مسبار الفضاء الصيني يعثر على أثر للمياه على سطح القمر
تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT
أعلنت الصين عن اكتشاف آثار مياه على سطح القمر ضمن العينات التي جلبها مسبار الفضاء "تشانغ-آه 5" لدى عودته إلى الأرض نهاية عام 2020، وفقا لتقرير بحثي نُشِر في مجلة "نيتشر أسترونومي" حديثا.
ورغم أنّ العينات السابقة القديمة، التي جُلِبت من رحلات "أبولو" نهاية ستينيات القرن الماضي، قد أثبتت بالفعل وجود آثار للمياه على القمر، فإن عينات المسبار الصيني استخلصت من خطوط العرض العالية الأقرب للمناطق القطبية في منطقة "مونس رومكر" على وجه التحديد، مما يعني أنّ المياه لم تكن تتموقع في نقطة واحدة على سطح القمر، وإنما تنتشر في عدة مناطق.
وأشار العلماء إلى أن العينات تدل على أن جزيئات الماء يمكن لها النجاة في المناطق المعرضة لأشعة الشمس على هيئة معادن مائية، دون أن تتعرّض للتبخر.
مياه ببيئة جافة وظروف حرارية قاسيةيُعد وجود وتوزيع المياه على سطح القمر أمرا ضروريا لفهم النظام الفلكي الذي يجمع الأرض والقمر، ويساعد على تفسير وجود المياه على الأرض بحالته السائلة على نقيض بقيّة الكواكب في المجموعة الشمسية.
وتحتوي العينات التي جلبها مسبار "تشانغ-آه 5" والبالغ كتلتها 1.731 كيلوغرام، على ما يقارب 41% من الماء من حيث الوزن في صورة معادن مائية، وتتكون هذه المعادن في العادة على سطح الأرض عندما يتفاعل البازلت الساخن مع الغازات البركانية الغنية بالمياه.
ويستبعد الباحثون أن يكون التلوث الأرضي أو عوادم الصواريخ هي الأصل لتلك المعادن، وذلك استنادا للتركيب الكيميائي والتناظري وظروف التكوين الخاصة بها.
وتعكس هذه النتائج حقيقة جزيئات الماء على سطح القمر التي من الممكن أن تظل موجودة في المناطق الساطعة المكشوفة والمعرضة لأشعة الشمس في صورة معادن مائية، وهذا يخالف المعتقد القديم الذي يشير إلى أنّ سطح القمر وتربته تعاني من جفاف كامل، مما فرض قيودا على فهم العلماء تكوين القمر ونشاطه البركاني طيلة السنوات الماضية.
وتسعى الصين إلى بسط نفوذها في صناعات الفضاء، وتعزيز مكانتها في هذا المجال ضمن عدّة برامج فضائية، ويعد برنامج "تشانغ-آه" المشروع الصيني المخوّل استكشاف سطح القمر، والتمهيد لإرسال أول رحلة مأهولة للصين إلى القمر بحلول عام 2030 بهدف إنشاء قاعدة قمرية.
يذكر أنّ الرحلة الأخيرة من البرنامج الفضائي قد حققت إنجازا تاريخيا بعد إعلان إدارة الفضاء الوطنية الصينية في وقت سابق من نهاية يونيو/حزيران الماضي عن عودة مسبار الفضاء "تشانغ آه 6" إلى الأرض، حاملا عينات من الجانب البعيد من القمر لأوّل مرة في التاريخ البشري.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات على سطح القمر تشانغ آه
إقرأ أيضاً:
إنجاز وطني جديد يضع سلطنة عمان على خارطة تدريب رواد الفضاء عالميا
"عُمان": حققت سلطنة عُمان إنجازا وطنيا جديدا بانضمامها إلى منصة WBA (World Big Analogue)، أكبر اتحاد دولي لتدريب رواد الفضاء، عبر الشركة العالمية للفضاء والتكنولوجيا، أول شركة عُمانية خاصة متخصصة في قطاع الفضاء، وبذلك تصبح سلطنة عمان وجهة معتمدة عالميا لاستقبال وتدريب رواد الفضاء على أراضيها.
وتستعد سلطنة عمان هذا الشهر لأول تجربة تجهيزية لمستوطنة الفضاء ضمن مشروع Zone88 التابع للشركة في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، تمهيدًا لانطلاق برنامج تدريب رواد الفضاء الدولي خلال الفترة المقبلة.
ويُعد مشروع "مركز مستوطنة الفضاء"، مركزا لتدريب رواد الفضاء، ومركزا للتدريب في قطاع الفضاء والتقنيات المتقدمة، ومركزا للأبحاث العلمية المتقدمة، إلى جانب الاتفاقيات الدولية التي أبرمتها الشركة لتعزيز قطاع الفضاء في سلطنة عمان ونقل المعرفة والتكنولوجيا من المؤسسات العالمية الرائدة في هذا المجال.
وقد تم الإعلان اليوم الاثنين عن هذه الخطوة بحضور سعادة يوسف بن أحمد الجابري، سفير سلطنة عُمان لدى جمهورية النمسا والمندوب الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي أشاد بأهمية هذا التعاون في ترسيخ حضور سلطنة عمان في الساحة الفضائية الدولية.
وأكدت المهندسة بهية بنت هلال الشعيبية، الرئيسة التنفيذية للشركة، أن الانضمام إلى منصة WBA يمثل خطوة استراتيجية تعزز مكانة سلطنة عمان في قطاع الفضاء العالمي، مشيرةً إلى أن الاعتماد العالمي والتجربة والاتفاقيات الحالية تشكل بداية لمرحلة جديدة تضع عُمان في قلب صناعة الفضاء والابتكار التقني.