أطلق الموقع العالمي، World of Statistic، استبيانًا للشعوب العربية والأجنبية على موقع التواصل الاجتماعي (إكس)، لمعرفة آرائهم أو ردود أفعالهم عند سماعهم كلمة (العراق). حصد المنشور تفاعلًا كبيرًا من قبل أشخاص كثيرين من مختلف الجنسيات، حيث عبر كل منهم بطريقته الخاصة عن هذا الاسم الكبير. "البعد الحضاري"
أشار البعض إلى العمق الحضاري الذي يتمتع به العراق، الموصوف ببلاد ما بين النهرين، لوجود الحضارات القديمة فيه مثل (كلكامش وأور والبابليين والآشوريين والسومريين).

وصرح آخرون بأنه أول بلد أوجد النص القانوني، وأول من اخترع الكتابة والورق.

Gilgamesh pic.twitter.com/a4PbqVrOwg

— Basim | بَاسِم (@BasimHKH) July 24, 2024

"كرم العراقيين"
كان لطيبة المجتمع العراقي النصيب الأكبر من الردود التي جاءت على هذه التغريدة، حيث وصف الكثير منهم "الكرم العراقي" والروح الجميلة التي يتمتع بها المواطنون خلال استقبالهم للضيوف من الدول الأخرى المجاورة، والتعامل الجيد وحسن الاستضافة.


"الأكل العراقي"
لم ينس المعلقون جودة وتميز (الأكل العراقي)، حيث وصفه بعضهم بالرائع وذكروا أهم ما يختلف به المطبخ العراقي عن غيره من الشعوب. وأشاروا إلى أن هناك أكلات مميزة مثل: (الخبز العراقي، الدولمة، السمك المسكوف، القيمر العراقي)، فضلًا عن ما يزرع من تمور وغيرها في الأراضي العراقية الخصبة.

Iraqi Masgouf Fish dishes pic.twitter.com/DjoLDwH0fM

— Champak Dash (@ChampakDash4) July 24, 2024

"اللكنة العراقية"
تغزل البعض باللهجة العراقية، وأبدى آخرون استغرابهم من عدد (اللكنات) المختلفة الموجودة في جميع أنحاء البلاد، لأنها تختلف بين الجنوب والوسط والغرب. عبر آخرون عن استيائهم بسبب مدى سوء فهم العالم الغربي للعراق.



"تعليقات طريفة وحزينة"
وكان للتعليقات الطريفة حيز، إذ قال أحدهم: “حقيقة أنني اعتقدت أنه كان (I – ROCK) - بمعنى أنا رائع - في معظم طفولتي واعتقدت أنه كان اسمًا طنانًا". 

عبر آخرون عن حزنهم جراء ما يحدث من سرقات وفساد نتيجة توفر النفط الخام بكثرة في العراق مما جعله عرضة لمطامع العديد من الدول والحكام الفاسدين، وشعر البعض الآخر بالغضب من العدوان المستمر من قبل القوى العالمية ضد هذا العراق وشعبه.



"الردود السلبية"
ولأن لكل شيء قبول وإيجاب ورفض وكراهية، لم يخلُ الاستفتاء من بعض التعليقات السلبية التي لا تمت للواقع بصلة، وفيها نوع من الكراهية والحقد من بعض الذين لا يعرفون شيئًا عن العراق وأهله، إلا أن البعض قام بالرد عليهم بعبارات تعكس ما يؤولون.


"عظماء عراقيين سجلهم التاريخ"
تطرق بعض المعلقين إلى المؤرخين والعلماء والمخترعين العراقيين الذين اخترعوا واكتشفوا العديد من النظريات التي لا زال العالم إلى يومنا هذا يعمل بها، مثل (الرياضيات، العجلة، والوقت). ورفدوا المكتبة الإسلامية والعلمية بشتى حقول المعرفة، منهم (ابن الهيثم، وأبو الأسود الدؤلي، وجابر ابن حيان). وشعراء منهم (الجواهري والسياب ونازك الملائكة) ومعماريين مثل زها حديد ومفكرين مثل علي الوردي.

pic.twitter.com/VZJiz28wQT

— حسن ???????? (@hassan_razq10) July 24, 2024

"تأثير الغزو الأجنبي" 
تناول بعض المعلقين الجانب المؤسف مما حصل للعراق، وقال بعضهم إنه بلد كبير يتمتع بحضارة عريقة لكن الغزو الأجنبي من قبل أمريكا وبريطانيا غير الكثير من معالم وملامح هذا البلد. لكنه لا زال محافظًا على تراثه وحضارته القديمين. خاض العراق على مر تاريخه الموغل في القدم العديد من الحروب والمعارك القديمة مثل ثورة العشرين وصولًا إلى معركة الفلوجة والنجف بمواجهة أمريكا.
 
وتعد القوات المسلحة العراقية أحد أعرق الجيوش العربية، حيث نشأت عام 1921 بعد إنشاء الدولة العراقية الحديثة. لعب الجيش العراقي العديد من الأدوار الهامة في تاريخ العراق الحديث، وساهم بدور فعال في جميع الحروب المتعلقة بالصراع العربي الإسرائيلي في مواجهة إسرائيل منذ عام 1948 وحتى 1973، الأمر الذي جعله يمثل أحد الركائز الرئيسية للأمن القومي العربي. 

تعرض الجيش العراقي لضربة قاسية بعد احتلال العراق عام 2003، حينما أعلن الحاكم المدني للعراق بول بريمر في 23 أيار 2003 حل القوات المسلحة العراقية ووزارة الدفاع، وإلغاء عدد من أجهزة الأمن والتنظيمات الشعبية، وتسريح جميع عناصر الجيش العراقي والحرس الجمهوري، وإلغاء جميع الرتب العسكرية للنظام السابق. قبل أن يصدر بول بريمر قرارًا جديدًا في 8 آب 2003 بتشكيل جيش عراقي جديد، وهو ما مثل بداية إعادة تكوين الجيش وتنظيمه ليستعيد دوره من جديد.

"عراق العصر الحديث" 
العراق يشمل أراضي حضارة بلاد ما بين النهرين القديمة، ونشأت هذه الحضارة بين نهري دجلة والفرات، وتصب هذه الأنهار في الخليج العربي عبر دولة العراق. تأسست المملكة العراقية الهاشمية كأول كيان عراقي والمعروفة أيضًا باسم عراق الانتداب في مرحلتها الأولى، بموجب الاتفاقية البريطانية العراقية 1922. يقع العراق في بلاد ما بين النهرين السفلى (المقابلة لبابل التاريخية)، ولكنها تشمل أيضًا جزءًا من أعالي بلاد ما بين النهرين وبادية الشام والصحراء العربية.


"ما قبل التاريخ" 
كان العراق بين عام 65000 قبل الميلاد و35000 قبل الميلاد موطنًا لإنسان نياندرتال، والبقايا الأثرية اكتشفت في كهف شاندر. نفس المنطقة تضم عددًا من مقابر ما قبل العصر الحجري الحديث، التي يعود تاريخها إلى حوالي عام 11,000 قبل الميلاد. منذ ما يقرب من 10,000 عام قبل الميلاد، كان العراق (مع آسيا الصغرى وبلاد الشام) مركزًا للثقافة الإنسانية في العصر الحجري الحديث للإنسان القوقازي.

ظهرت الزراعة وتربية الماشية لأول مرة في العالم بالعراق، وامتاز العصر الحجري الحديث بالبيوت المستطيلة. استخدم الناس أوعية مصنوعة من الحجر، الجبس، والجير المحروق، وهي أدوات مصنوعة من السبج.

توجد مواقع مهمة أخرى للتقدم البشري مثل موقع جرمو (حوالي عام 7100 قبل الميلاد)، وثقافة حلف، وفترة عبيد (بين 6500 قبل الميلاد و3800 قبل الميلاد). تظهر هذه الفترات مستويات متزايدة من التقدم في الزراعة وصناعة الأدوات والهندسة المعمارية بالعراق القديم.

نختتم هذا المقال بتعليق الصحفي حيدر الموسوي: "العظمة كلها، وكل الفخر بأنّي عراقيّ".

العظمة كلها، وكل الفخر بأنّي عراقيّ.

— حيدر الموسوي - Hayder Almosawy (@haider_mossawy) July 25, 2024

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: ما بین النهرین قبل المیلاد العدید من

إقرأ أيضاً:

الرئيس العراقي السابق يتولى منصب المفوض السامي لشئون اللاجئين

أعلنت الأمم المتحدة تعيين الرئيس العراقي السابق، برهم صالح، في منصب المفوض السامي لشؤون اللاجئين، خلفاً للإيطالي فيليبو غراندي، الذي شغل المنصب منذ عام 2016. 

ويبدأ صالح مهامه رسميًا في الأول من يناير 2026، في ولاية مدتها خمس سنوات، بعد موافقة أولية من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، على أن يتم تأكيد التعيين لاحقًا من قبل اللجنة التنفيذية للمفوضية.

ويأتي هذا التعيين في مرحلة حرجة على صعيد اللجوء والنزوح العالمي، حيث بلغت أعداد اللاجئين والنازحين مستويات قياسية غير مسبوقة. وتشير التقديرات إلى أن أعداد الأشخاص الفارين من الحروب والاضطهاد والكوارث تضاعفت تقريباً مقارنة بعام 2016، مع تصاعد النزاعات المزمنة وآثار التغير المناخي، ما يزيد من تعقيد الأزمات ويضع ضغوطاً كبيرة على أنظمة الاستجابة الإنسانية.

تنوع سياسي

ويمثل اختيار صالح تحولًا عن النمط السائد منذ عقود، إذ اعتاد المنصب أن يشغله مسؤولون من الدول الغربية الكبرى الممولة الرئيسة للمفوضية. ويعد هذا التعيين إشارة إلى تعزيز التنوع الجغرافي والسياسي في قيادة المؤسسات الأممية، مع تسليط الضوء على خبرة صالح السياسية والأكاديمية وقدرته على التعامل مع ملفات إنسانية معقدة تتقاطع فيها الأبعاد المحلية والإقليمية والدولية.

ويتمتع برهم صالح بخلفية سياسية رفيعة، فقد شغل مناصب عدة في العراق أبرزها رئاسة الجمهورية، وهو من كردستان العراق وحاصل على تعليم هندسي في بريطانيا، ما يمنحه رؤية شاملة لإدارة الأزمات وتنسيق الجهود الدولية.

تحديات غير مسبوقة

وتواجه المفوضية السامية لشئون اللاجئين تحديات غير مسبوقة، ليس فقط من حيث حجم الأزمات وعدد اللاجئين، بل أيضًا بسبب ضغوط التمويل، إذ شهدت السنوات الأخيرة تراجعاً في مساهمات بعض الدول الكبرى، بينما حولت أخرى جزءاً من إنفاقها إلى مجالات الدفاع والأمن. هذا الواقع يفرض على صالح منذ بداية ولايته التعامل مع معادلة صعبة بين تزايد الاحتياجات الإنسانية ونقص الموارد المالية.

ويمثل التعيين فرصة لصالح لتعزيز الجهود الدولية في حماية اللاجئين، وتطوير سياسات دعم فعالة، والعمل على حشد التمويل والدعم السياسي الضروري لتخفيف معاناة الملايين من الأشخاص المتضررين حول العالم.

طباعة شارك برهم صالح كردستان العراق المفوض السامي لشئون اللاجئين المفوض السامي لشؤون اللاجئين العراق

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء العراقي: حققنا الأمن والاستقرار في البلاد رغم التحديات
  • الأمين العام للأمم المتحدة: نقدر التزام الحكومة العراقية بالمضي قدما في خطط التنمية
  • الرئيس العراقي السابق برهم صالح رئيساً لمفوضية اللاجئين
  • الرئيس العراقي السابق يتولى منصب المفوض السامي لشئون اللاجئين
  • للعام الـ11 على التوالي.. أوروبا تجدد حظر الطائرات العراقية في سمائها
  • أكثر من (7)ملايين برميل نفط الصادرات العراقية لأمريكا خلال الشهر الماضي
  • السوداني يوجه بتطبيق قانون حماية المنتجات العراقية
  • النسخة الأفضل من منتخب الأردن تتحدى تاريخا من التفوق العراقي
  • خلافاً للواقع..السوداني:حقوق الإنسان العراقي لامثيل لها في العالم!!
  • النسخة الأفضل من منتخب الأردن تتحدى تاريخا من التفوق العراقي في كأس العرب