مرجعيات دينية تدين تصريحات بن غفير حيال صلاة اليهود في الأقصى
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
القدس المحتلة - صفا
أدانت الهيئات والمرجعيات الإسلامية في القدس وبأشد العبارات تصريح وزير الأمن القومي المتطرف في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير الأخير بأن صلاة اليهود في المسجد الأقصى باتت أمرا مقرا من المستوى الإسرائيلي السياسي.
وأكدت الهيئات، في بيان وصل وكالة "صفا"، أن هذه التصريحات تعتبر اعتداء على أحد أقدس ثلاثة أماكن في الإسلام وانتهاكا واضحا لالتزامات "إسرائيل" كقوة قائمة بالاحتلال في مدينة القدس، والتي تنص بحسب قرارات الأمم المتحدة التي أكدتها محكمة العدل الدولية في لاهاي بتاريخ 19 تموز 2024، على أن أي تغيير احتلالي للوضع القائم في الأراضي المحتلة، بما فيها المدينة المقدسة يعتبر باطل ولاغي ويجب إلغاؤه.
واعتبرت الهيئات الاسلامية أن هذا التصريح الذي يستند إلى مشاريع وروايات متطرفة اعتداء على كل مسلم وافتعال للفتن والحروب بهدف تحقيق مآرب أيديولوجية سياسية، ليضاف إلى سلسلة انتهاكات غير مسبوقة بحق المسجد الأقصى، وهو إسلامي خالص للمسلمين وحدهم.
وحذرت المرجعيات والهيئات الإسلامية في القدس دول العالم والمنطقة كافة، وكل من يهمه إحلال الأمن والسلام من منظمات دولية وإنسانية، من مغبة السكوت عن خطورة ما يحدث في الأقصى المبارك.
ودعت جميع الدول والمنظمات إلى كشف مخاطر هذا الاعتداء الذي لا تقل تداعياته عن فتاوى التحريض على القتل باسم الدين والتاريخ والأيديولوجيا.
كما طالبت الهيئات القيادات الدينية والسياسية في العالم برفض ومواجهة تخريب الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى بين أتباع الديانات السماوية في مدينة القدس منذ 1400 عام.
وحثت المرجعيات والهيئات الإسلامية بالقدس دول العالم كافة على العمل على دعم وصاية الملك عبدالله الثاني بن الحسين صاحب الوصاية والرعاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، من أجل حمايتها والدفاع عن الوضع القائم فيها، حرصا على الأمن والسلم العالميين ومنعا لإشعال حرب دينية لا تحمد عقباها.
وشملت المرجعيات والهيئات الإسلامية كل من: مجلس الأوقاف، الهيئة الإسلامية العليا، ديوان قاضي القضاة، دار الإفتاء الفلسطينية، دائرة الأوقاف الإسلامية.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: القدس الأقصى بن غفير
إقرأ أيضاً:
هيئة حقوقية مغربية تدين اقتحام الأقصى وتدعو لوقفة احتجاجية أمام البرلمان
أدانت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، في بيان شديد اللهجة، ما وصفته بـ”الاقتحام الهمجي” الذي تعرض له المسجد الأقصى المبارك يوم الإثنين 26 ماي 2025، من قبل أكثر من 1420 مستوطناً صهيونياً متطرفاً، ضمن ما يُعرف بـ”مسيرة الأعلام”، والتي تخللتها طقوس تلمودية علنية، من بينها ما سُمي بـ”السجود الملحمي”، إضافة إلى هتافات اعتبرت مسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
واعتبرت المجموعة أن هذا الاقتحام يُعدّ تصعيدًا خطيرًا وانتهاكًا صارخًا لقدسية المسجد الأقصى، ومواصلةً لنهج الاحتلال الإسرائيلي في تهويد القدس والمسّ بمشاعر المسلمين، مشيرة إلى أن هذه الانتهاكات تأتي في سياق متواصل منذ عقود، وكانت من بين الأسباب المباشرة لانطلاق معركة “طوفان الأقصى” في أكتوبر 2023.
وفي سياق متصل، عبّرت الهيئة عن استنكارها الشديد لما أسمته بـ”الصمت المتواطئ من الأنظمة المطبعة”، متهمةً إياها بالتخلي عن المواقف التاريخية في دعم القضية الفلسطينية، كما أدانت بشكل خاص مشاركة الجيش المغربي في مناورات عسكرية إلى جانب جيش الاحتلال، واعتبرت ذلك “دعمًا ضمنيًا للإبادة وانخراطًا في جرائم الاحتلال”.
وطالبت مجموعة العمل “لجنة القدس”، التي يرأسها العاهل المغربي الملك محمد السادس، باتخاذ موقف عملي وفعّال، ينسجم مع المكانة الرمزية والتاريخية للمغرب في الدفاع عن القدس والقضية الفلسطينية.
ودعت المجموعة كافة القوى الوطنية والهيئات المدنية والشعبية إلى المشاركة في وقفة احتجاجية شعبية ستنظم يوم الجمعة 30 ماي 2025، على الساعة السابعة مساء، أمام مقر البرلمان بالرباط، تحت شعار:”من قلب الرباط إلى باب المغاربة: الأقصى أمانة، والتطبيع خيانة”.