السومرية نيوز – محلي
اعلنت الحكومة العراقية، عن اختيارها شركتي سيسترا وإس.إن.سي.في الفرنسيتين وشركات ألستوم وتالغو وسينر الإسبانية وعددا من شركات الإنشاءات التركية، فضلا عن دويتشه بنك الألماني، لمشروع تصميم وتنفيذ وتشغيل مشروع قطارات الأنفاق بالعاصمة "مترو بغداد". ووضعت خطط مشروع قطارات الأنفاق في العاصمة العراقية لأول مرة في ثمانينيات القرن الماضي لكنها تأجلت بسبب سنوات من الحرب والعقوبات الدولية.

وسيكون المشروع هو الأول من نوعه في العراق الذي مزقته الحرب إذا تم تنفيذه.   وقال مستشار رئيس الوزراء ناصر الأسدي لرويترز إن "المشروع تبلغ تكلفته التقديرية 18 مليار دولار"، مشيرا الى أنه "من المتوقع اكتمال المشروع في غضون 4 أعوام".   ويعتمد أغلب المتوجهين إلى أعمالهم في بغداد على سيارات الأجرة والحافلات في التنقل، وغالبا ما يستغرق قطع المسافات القصيرة ساعات بسبب التكدس المروري.   يعتبر مترو بغداد مجموعة من الخطوط وأعداد كبيرة من القطارات المتقدمة التي تعمل بشكل آلي وبدون سائق. تمر خطوط المترو عبر محطات فوق وتحت الأرض وبمسارين للذهاب والإياب.   ويشمل مشروع مترو بغداد سبعة خطوط رئيسية بطول إجمالي يزيد عن 148 كيلومترًا، وأربعة وستين محطة مترو، و4 ورش ومستودعات للقطارات، وعدة مراكز للتحكم وإدارة قطارات المترو تسمى مراكز التحكم في العمليات "OCC"، وسبع محطات كهرباء رئيسية بقدرة 250 ميغاواط لتوليد الكهرباء.   وتحتوي هذه القطارات على أنظمة مراقبة عبر الكاميرات والإنترنت بالكامل.   كما يتوفر للمسافرين منافذ USB لشحن الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية.   ويتضمن المشروع عربات خاصة للنساء والأطفال، ومقاعد للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، والنساء الحوامل وكبار السن. الأرقام المذكورة في هذا التقرير قابلة للتغيير والتفاوض بعد الحصول على موافقة المالك على مقترحات وقرارات المصمم ونتائج دراسات الجدوى.   وتعتمد السعة الاستيعابية على نتائج دراسة الجدوى التي سيجريها المستثمر. مع العلم أن العدد المتوقع لركاب المترو يوميًا هو 3,250,000 راكب، أو حوالي ثلاثة ملايين وربع، على الرغم من أن العدد النهائي يعتمد على نتائج توصيات دراسة الجدوى التي سيجريها المستثمر.   ويتكون كل قطار مترو من عدة عربات مكيفة بالكامل، مع سعة إجمالية تعتمد على توصيات دراسة الجدوى، ويتضمن عربات خاصة للنساء والأطفال، ومقاعد للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، والنساء الحوامل وكبار السن. سرعة مترو بغداد تتراوح بين 80-100 كم/ساعة.   والنوع المستخدم من القطارات مع شبكة السكك الحديدية سيكون من النوع السريع العالي السرعة، مع سرعة تقدر بين 80-140 كم/ساعة. يمكن توفير هذه الميزات والمواصفات من خلال نظام مترو يعمل بالطاقة الكهربائية وبدون سائق، حيث يعمل بشكل آلي، ومكيف، ويحتوي على جميع وسائل الاتصال والترددات اللازمة للهواتف وجميع وسائل الأمان.   ونظرا للحاجة الكبيرة لربط بغداد، العاصمة ذات الكثافة السكانية العالية، سيتم ربط مترو بغداد في المستقبل بخطوط قطارات قادمة من ضواحي بغداد ومدن أخرى، وستضاف فروع لبعض الخطوط داخل مناطق محددة في بغداد.   وبسبب سرعة المترو وتوفير الوقت والراحة ووسائل الأمان المتاحة، من المتوقع أن يزيد استخدامه بشكل كبير. وبالتالي، فإن بيع التذاكر بسعر مقبول لمئات الآلاف من المسافرين يوميًا سيحقق أرباحًا كبيرة جدًا.   ويوجد خط يربط مطار بغداد الدولي بباقي بغداد، ومن المتوقع أن يزيد عدد المسافرين القادمين والمغادرين من المطار وفقًا للإحصاءات في السنوات الأخيرة.   وسيوفر هذا المترو نقلًا سهلاً وسريعًا يكون مقبولًا جدًا من داخل وخارج العراق وسيزيد من الدخل الاقتصادي لمطار بغداد.   وإحدى مزايا هذا النقل هي أنه سيقلل من استخدام السيارات، ويخفف الازدحام، والحوادث، والتلوث، وسيحقق عائدًا اقتصاديًا آخر للدولة لأنه سيقلل من استخدام السيارات الخاصة والعامة وبالتالي يقلل من استهلاك الوقود، مما سيحقق فوائد اقتصادية هائلة بتقليل العبء على دعم الدولة لوقود السيارات.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: مترو بغداد

إقرأ أيضاً:

منخفض القطارة الأخضر.. حكاية حلم راود المصريين قرنا من الزمان

"منخفض القطارة" المشروع الذي ظل حلمًا يراود المصريين لأكثر من قرن من الزمان، عاد للظهور من جديد، وقد جاء الظهور هذه المرة على يد 35 عالمًا وخبيرًا مصريًّا من كل التخصصات عملوا لمدة عام كامل، وخرجوا في النهاية برؤية مقترحة جديدة تخص مشروع المنخفض تختلف كليًّا عن المشروع القديم، وأطلقوا عليه اسم "مشروع منخفض القطارة الأخضر".

مقترح المشروع الجديد كان محور ندوة شارك فيها المهندس طارق النبراوي، نقيب مهندسي مصر، والدكتور المهندس عصام شرف، رئيس الوزراء الأسبق، والدكتور المهندس كمال شاروبيم، محافظ الدقهلية الأسبق.

الندوة نظمتها اللجنة العلمية بالنقابة العامة للمهندسين،  وشارك فيها خبراء في الهندسة والاقتصاد والزراعة.

منخفض القطارة الأخضر 

وأكد المهندس طارق النبراوي، أن الندوة تُعد لقاءً علميًّا على أعلى مستوى، بما تضمه من علماء وخبراء، وبما تطرحه من فكرة ومقترح جديد لمشروع متميز وتاريخي، ظل حلمًا يراود المصريين لأكثر من قرن من الزمان.

وقال النبراوي، إن الفكرة الجديدة لمشروع منخفض القطارة، إذا تم التوافق عليها ستكون مشروعًا عملاقًا يضاف لقائمة المشروعات العملاقة التي تشهدها مصر حاليًا، ونفتخر بها، مؤكدا أن "نقابة المهندسين جاهزة لتقديم كل ما يمكن تقديمه لإنجاز هذا المقترح، بما تملكه من عقول وخبرات هندسية كبيرة".

قرارات عاصفة لـ مجلس نقابة المهندسين ردا على فساد فرعية بورسعيدتنبيه مهم من نقابة المهندسين لأعضائها.. ماذا يحدث؟

وفي كلمته، أوضح الدكتور رضا عبد السلام، الأستاذ بكلية الحقوق جامعة المنصورة، وأحد قيادات الفريق البحثي الذي وضع المشروع الجديد لمنخفض القطارة، أن المشروع الجديد يتلافى كل الانتقادات التي تم توجيهها للمشروع القديم، كما أنه ليس فقط مشروعًا لتوليد الطاقة من المساقط المائية بالمنخفض، ولكنه  مشروع حضاري يبدأ من ساحل البحر المتوسط ويمتد حتى نهاية منخفض القطارة، ويُحوِّل المنخفض إلى كنز وثروة وطنية في كل مناحي الحياة.

يوفر المشروع، بحسب الأستاذ بكلية الحقوق، 5 ملايين فدان زراعية، ويتيح مجتمعًا عمرانيًّا جديدًا يستوعب 20 مليون نسمة، ويضم مشروعات سياحية واستثمارية، ومشروعات طاقة متجددة، وكلها مشروعات خضراء تتوافق تمامًا مع البيئة الخضراء.

وأشار "عبد السلام" إلى أن مقترح المشروع الجديد نتاج عمل 35 عالمًا من كل التخصصات، أجروا لمدة عام كامل، دراسات وأبحاث جيولوجية وبيئية وزراعية وفي مجالات الطاقة والتخطيط العمراني، وغيرها، وانتهت إلى وضع هذا المشروع الذي نقدمه للدولة المصرية، ليكون مشروعًا قوميًّا يحقق نقلة حياتية هائلة للمصريين وقفزة اقتصادية غير مسبوقة.

وقال الدكتور حمدي العوضي، أستاذ العلوم البيئية، إن "المشروع الجديد بمثابة عودة الروح لمنطقة منخفض القطارة وإحياء لجزء أصيل من أرض مصر بالصحراء الغربية".

فيما أكد الدكتور عبد الفتاح الشيخ، الأستاذ بمركز بحوث الصحراء، أن المشروع الجديد لن يكون له أي تأثير سلبي على المياه الجوفية في الصحراء الغربية.

وقال الدكتور حمدي الغيطاني، أستاذ الطاقة بالمركز القومي للبحوث، إن المشروع سيوفر طاقة جديدة ومتجددة تكفي إقامة مجتمع متكامل من البحر المتوسط وحتى عمق 60 كيلو في قلب الصحراء الغربية، كما سيضمن نظام تحلية مياه أخضر صديق للبيئة، وبلا أي مخلفات.

وأكد الدكتور زكريا الحداد، أن المشروع الجديد سيوفر مساحات زراعية تمكِّن مصر من تحقيق الاكتفاء الذاتي من كل المحاصيل الزراعية والزيوت، كما يمكنها أيضًا من تحقيق الاكتفاء الذاتي من اللحوم والأسماك، كما يمكن تصدير كل منتجاته الزراعية والحيوانية، لأنها تتوافق مع أفضل المعايير العالمية.

واستعرض الدكتور الخطيب يسري جعفر، الأستاذ بالمركز القومي للبحوث، إمكانات الاستزراع المائي في المشروع، وعلى رأسها  الاستزراع السمكي  والقشريات، فضلًا عن زراعة غابات المنجروف، مؤكدًا أنه يمكن استغلال بِرَك المياه المالحة في بناء هياكل عمرانية مستدامة.

وأوضح الدكتور أشرف عمران، الخبير الزراعي، أنه  سيتم التحكم في كمية المياه  التي يتم إدخالها إلى المنخفض، بحيث يتم استخدامها جميعًا في التحلية، وتوليد الطاقة، والباقي سيتم تبخيره، وبالتالي لن يرفع منسوب المياه في البحيرة.

وأشار إلى أن المشروع يضم إنشاء مدينة طبية عطرية، ومدينة لإنتاج الأسماك ومدينة للؤلؤ، ومدينة للمحاريات ومدينة لإنتاج عسل النحل باستغلال غابات المنجروف، إضافة إلى زراعة ما تحتاجه مصر لإنتاج الأعلاف والمحاصيل الغذائية.

فيما استعرض الدكتور المهندس إيهاب وجيه، أستاذ العمارة بالجامعة المصرية اليابانية، التصميم العمراني للمدن الذكية التي يشملها المشروع، مؤكدًا أنها جميعًا مدن ذكية، وتُمثل الجيل الخامس من المدن وتعتمد على التكنولوجيا المتقدمة والموارد المحلية.

طباعة شارك منخفض القطارة مشروع منخفض القطارة الأخضر المهندس طارق النبراوي نقابة المهندسين ساحل البحر المتوسط المياه الجوفية المحاصيل الزراعية غابات المنجروف

مقالات مشابهة

  • وزارة الاعمار تعلن عن قرب افتتاح عدة مشاريع في البنى التحتية داخل بغداد
  • تعرف على مواعيد القطارات المتجهة من أسوان إلى المحافظات
  • عقيلة وحماد وبالقاسم يناقشون سرعة إنجاز مشروع إنشاء 2000 وحدة سكنية بالقبة
  • إطلاق مشروع فرصة تمكين لتوظيف 100 شخص من ذوي إعاقة
  • "ترميم" تطلق مشروعًا لإيواء ورعاية المرضى النفسيين بمكة
  • الدبيبة يعتمد مشروع السجل الاجتماعي الموحد
  • متنزه رمال بوشر .. مشروع سياحي برؤية مستدامة
  • نقابة المهندسين تعقد ندوة حول «مشروع منخفض القطارة الأخضر»
  • تسلم مشروع التوسعة بمدرسة مدينة الحق بطاقة
  • منخفض القطارة الأخضر.. حكاية حلم راود المصريين قرنا من الزمان