تمسّك مصري بالتوصل لصيغة محددة.. اجتماع رباعي في روما لبحث الهدنة في غزة
تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT
نقلت قناة القاهرة الإخبارية عن مصدر رفيع المستوى، أن اجتماعا "رباعيا" يعقد في العاصمة الإيطالية، روما الأحد، لبحث اتفاق الهدنة في حرب غزة، وأن القاهرة أكدت تمسكها بصيغة تفضي لوقف إطلاق النار وضمان إدخال المساعدات.
وأوضح المصدر أن الاجتماع سيضم مسؤولين مصريين وأميركيين وقطريين بحضور رئيس المخابرات الإسرائيلية.
وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه إن "مصر أكدت لكل الأطراف المشاركين في اجتماع روما تمسكها بضرورة الوصول لصيغة اتفاق تقضي بوقف فوري لإطلاق النار، وضمان دخول المساعدات الإنسانية لغزة".
وأشار إلى أن القاهرة متمسكة بضرورة التوصل إلى "صيغة تفضي بضمان حرية حركة المواطنين في غزة، والانسحاب الكامل من الجانب الفلسطيني لمنفذ رفح".
وركزت المباحثات في الآونة الأخيرة على خطة عرضها الرئيس الأميركي، جو بايدن، نهاية مايو.
ويأتي اجتماع روما في وقت تشهد العلاقات بين إسرائيل والإدارة الاميركية اختبارا، مع ضغوط أميركية كثيفة لإعلان وقف للنار في غزة بعد أكثر من تسعة أشهر من الحرب بحسب فرانس برس.
وأظهرت نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، الخميس، مؤشرات تفيد عن تغيير في السياسة الأميركية تجاه الحرب في غزة، إذ أكدت إثر لقائها رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتانياهو، أنها "لن تصمت" عن معاناة المدنيين في القطاع، مشددة على ضرورة إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار بدون إبطاء.
كذلك دعا بايدن نتانياهو خلال لقائهما في البيت الأبيض الخميس إلى "إنجاز" اتفاق لوقف إطلاق النار من أجل "إعادة الرهائن إلى ديارهم" و"التوصل إلى نهاية مستديمة للحرب في غزة"، وفق ما أفاد البيت الأبيض في بيان.
وأدى هجوم حماس في السابع من أكتوبر إلى مقتل 1197 شخصا، معظمهم مدنيون، حسب حصيلة لفرانس برس تستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
واحتجز المهاجمون 251 رهينة، ما زال 111 منهم في غزة، بينهم 39 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم قتلوا.
وردت إسرائيل على هجوم حماس متوعدة "بالقضاء" على الحركة، وتنفذ مذاك حملة قصف مدمرة وهجمات برية أسفرت عن سقوط 39175 قتيلا على الأقل، معظمهم مدنيون ولا سيما من النساء والأطفال، وفق أرقام وزارة الصحة التابعة لحماس في القطاع.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: البیت الأبیض إطلاق النار فی غزة
إقرأ أيضاً:
رغم تبادل الاتهامات بخرق الهدنة.. تايلاند وكمبوديا تطلقان الجولة التالية من الحوار
البلاد (بانكوك)
دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين تايلاند وكمبوديا حيّز التنفيذ أمس (الثلاثاء)، بعد وساطة قادتها ماليزيا؛ لإنهاء مواجهات حدودية دامت خمسة أيام، غير أن الطرفين تبادلا سريعاً الاتهامات بخرق الاتفاق مع ساعاته الأولى، وسط استمرار الاتصالات السياسية والعسكرية لتثبيت التهدئة.
وأعلن الجيش التايلاندي أمس، أن “اضطرابات جديدة وقعت في منطقتي فو ماكوا وسام تايت الحدوديتين تسبّب بها الجانب الكمبودي، ما أدى إلى اشتباكات مسلّحة استمرت حتى ساعات الفجر”. واعتبر نائب المتحدث باسم الجيش، ريتشا سوكسوانون، أن ما جرى يُعد انتهاكاً مباشراً للاتفاق، مشيراً إلى أن بلاده”مارست حقها في الدفاع المشروع”.
وفي بيان لاحق، صعّد المتحدث العسكري التايلاندي، وينتاي سواري، من لهجته، مؤكداً أن “الهجمات الكمبودية وقعت داخل الأراضي التايلاندية وتشكّل محاولة واضحة لتقويض الثقة المتبادلة”.
في المقابل، نفت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الكمبودية، مالي سوتشيتا، وقوع أي اشتباكات مسلّحة بعد بدء سريان الهدنة. بينما قال رئيس الوزراء الكمبودي هون مانيت، في منشور على فيسبوك: إن “الوضع على الجبهة بات هادئاً منذ دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ”.
ورغم التوتر، لم تؤدِّ الاتهامات المتبادلة إلى تعليق المحادثات الميدانية؛ إذ أعلن الجانبان انطلاق الاجتماعات العسكرية التي كانت مقرّرة صباح الثلاثاء، في إطار تنفيذ اتفاق الهدنة.
وكان البلدان قد توصلا، مساء الإثنين، إلى”هدنة فورية وغير مشروطة”، عقب محادثات جرت في العاصمة الماليزية كوالالمبور، لوقف التصعيد الذي اندلع منذ الخميس الماضي، وخلف أكثر من 38 قتيلاً ونزوح نحو 300 ألف مدني، بسبب اشتباكات دارت حول معابد أثرية ومناطق حدودية متنازع عليها تمتد على طول 800 كيلومتر.
ويأمل المراقبون الإقليميون أن تفتح اللقاءات الميدانية الطريق أمام مفاوضات أوسع، لتسوية مستدامة للتوترات الحدودية بين البلدين الجارين، والتي طالما كانت مصدر توتر مزمن في جنوب شرق آسيا.