مصطفى حسني: "الخزنة خزنة ربنا مش اللي في البنك"
تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT
أكد الداعية الإسلامي مصطفى حسني، أن علاقة الإنسان بالمال من العلاقات المعقدة والحساسة، يراها الكثير أساس الحياة ويلهث خلفها طوال العمر، وهناك من يجدها مجرد وسلية لا غاية، وبعضهم لا يملك محبه لها في قلبه، مؤكدا أنه يزداد القلق المادي مع تدهور الأحوال الإقتصادية الحالية وموجات الغلاء، وفي ظل ذلك، يطمئن المؤمن بسند الله مهما كانت الأوضاع المالية.
وقال الداعية الإسلامي مصطفى حسني عبر صفحته الرسمية على الموقع الإلكتروني الفيسبوك: " وانت مع ربنا، علاقتك بالمال بتبقى آمنة، بتروح تجري علشان تكسب المال، بس انت عارف إن الخزنة مش اللي في البنك، الخزنة خزنة ربنا، وهو اللي بيعطي، ولو في وقت من الأوقات الفلوس قلت، ربنا هيصرف عليك متخافش مادام بتشتغل وبتتعب وبتعمل اللي عليك، ولما الفلوس بتكتر مش معناها الأمان، لإن الأمان في ربنا مش في القرش.
اسم الله الرازق
فيما وضح فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف خلال حديثه عن الرزق فى موقع الأزهر الرسمي، أن اسم الرزاق من أسماء الله الحسنى التي وردت في القرآن الكريم وفي السنة النبوية وأجمع عليها المسلمون ويقترن بهذا الاسم الفتاح وأحيانا العليم، والرزاق معناه هو الذي يمد المخلوقات بأرزاقها وبما يحفظ عليها حياتها ويبقيها عليها ويجعل الحياة سهلة ميسورة بالنسبة للكائنات الحية بشكل عام إنسان أو غير إنسان، وذكر في القرآن الكريم: {وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا ۚ كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ}، ومعنى دابة: كل ما يدب على وجه الأرض ويتحرك ويمشي سواء كان إنسان أو حيوان أو حشرات.
وأضاف الطيب أن الآيات تؤكد أن مخلوقات الله لا ترزق نفسها ولكن الله هو الذي يرزقها، ولو تخلت عنَّا الإرادة الإلهية فإننا لا نستطيع أن نرزق أنفسنا، وقد ورد رُوي عن النبي ﷺ أنه قال للمؤمنين بمكة حين أذاهم المشركون: (اخرجوا إلى المدينة وهاجروا ولا تجاوروا الظلمة)، قالوا: ليس لنا بها دار ولا عقار ولا من يطعمنا ولا من يسقينا، فنزلت: {وَكَأَيِّن مِّن دَابَّةٍ لَّا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ}، وهذا هو الدرس في القرآن الكريم وهو أن الله رزَّاق يرزق كل كائن رزقًا دائمًا مستمرًا بلا انقطاع وبلا انتظار.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مصطفى حسنى أحمد الطيب الأزهر الشريف مصطفى حسنی
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى يحذر من تخويف الأبناء ليقوموا بأداء الصلاة
أجاب الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد من سيدة تُدعى "بدرية من المنوفية" تسأل فيه: "ابني لا يُصلي، وكلما نصحته قال لي: ربنا يسهل، فهل عليّ ذنب؟"
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال فتوى له، اليوم الخميس: " لا إثم عليكِ، ولكن يجب أن نبحث عن السبب الذي يجعل الابن لا يُصلي، فقد تكون هناك تحديات أو مؤثرات خارجية، مثل غياب الصحبة الصالحة أو الانشغال بأمور الحياة".
وأوضح الشيخ محمد كمال أن الأم ينبغي أن تنصح ولدها بالحسنى، مستشهدًا بقول الله تعالى: (ادعُ إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة)، مضيفا: "مش من الصح نقوله: لو ما صليتش هتروح النار، أو ربنا هيمنع عنك كذا وكذا.. الأفضل نرغّبه في الصلاة بلطف، ونشجعه على صلاتها جماعة".
وتابع: "قولي له: تعالَ نصلي سوا، صوّتك جميل، اقرأ لينا، صلي بيا أنا والدتك.. وشوفي لو له أصحاب بيصلوا، خليه يروح معاهم، لأن الصاحب ساحب، والرفقة الصالحة لها تأثير كبير".
وأَضاف: "أكثري من الدعاء له، فدعاء الأم مستجاب كما أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم.. قولي: يا رب اجعل ابني من المحافظين على الصلاة، من البارين، وكرري الدعاء ليلًا ونهارًا، وإن شاء الله ربنا يهديه ويشرح صدره للصلاة".