...اعتمدت الدول الأعضاء بالأمم المتحدة أجندة 2030 للتنمية المستدامة في عام 2015، والتي وضعت مجموعة من الأهداف التنموية يتم تحقيقها حتى حلول عام 2030، لعل من أهم تلك الأهداف هي الاهتمام بالتعليم، الصحة، رفع معدلات النمو الاقتصادي، الحفاظ على البيئة، تقليل اللامساواة الاجتماعية، تعزيز قيم المساواة بين الرجل والمرأة، القضاء على الفقر والجوع، وانطلاقًا من تلك الرؤية وضعت الدولة المصرية استراتيجيتها للتنمية المستدامة.
***يا سادة... والآن ونحن نجنى ثمار ثورات قام بها الشعب المصرى، حيث ثار على الفساد والإفساد وقام بثورة ٢٥ يناير، ثم ثار على الاتجار بالدين من أجل السلطة، وثار على خطف البلاد من جانب جماعة كانت ستعيد مصر من جديد إلى نيران الاحتلال فكانت ثورته فى 30 يونيه، والآن الشعب يعيش ثورة جديدة ضد الإرهاب والداعمين له ويقوم بها أيضًا أبناء مصر المخلصون من الجيش ولأنها ثورة وحرب ضد الإرهاب وخالصة لوجه الله فإن إيمانًا خالصًا تجده من أبناء مصر لتلك الثورة ووقوفًا فى ظهر جيشه وشرطته.. ومهما فعل المغرضون سيظل الشعب فى ظهر جيشه لتحريره من الاحتلال والإنجليز فى الماضى... ويقف فى ظهره لتحريره من الإرهاب والإرهابيين وجماعات المتاجرة بالدين الآن..
***يا سادة... كل تلك الأهداف من التنمية ما كان لهذا الشعب أن يحرزها ولا للدولة أن تنفذها لولا انتفاضة هذا الشعب الأبى ضد كل مظاهر التخلف التى شهدتها مصر عقب تولى الإخوان سدة الحكم ولذلك فإن صفحات التاريخ ستشهد أنه فى الثالث من يوليو ٢٠١٣ تم «إعلان بيان ٣ يوليو أو خارطة الطريق» الذى يعد عنوانًا من عناوين الفخار المصرى، حيث ارتبط بالقضاء على بواعث الإرهاب البغيض والانطلاق نحو التنمية والتقدم.. كما تم افتتاح «قاعدة ٣ يوليو البحرية» بمنطقة «جرجوب» على الساحل الشمالى الغربى لمصر هذه القاعدة التى افتتحها «السيسى» أحدث القواعدالعسكرية المصرية على البحر المتوسط وتختص بتأمين البلاد فى الاتجاه الاستراتيجى الشمالى والغربى وصون مقدراتها الاقتصادية وتأمين خطوط النقل البحرية والمحافظة على الأمن البحرى باستخدام المجموعات القتالية من الوحدات السطحية والغواصات والمجهود الجوى و تمثل قاعدة ٣ يوليو إضافة جديدة لمنظومة القواعد البحرية المصرية لمجابهة أى تحديات ومخاطر فضلًا عن مكافحة عمليات التهريب والهجرة غير الشرعية... وفى ٣ يوليو ٢٠٢٤ أدت حكومة الدكتور مصطفى مدبولى الثانية فى الجمهورية الجديدة لمصر بعد انتخاب الرئيس السيسى لفترة رئاسة جديدة لمصر اليمين الدستورية.. والتى طالبها الرئيس بأن يكون المواطن المصري هو شغلها الشاغل... ونتمنى أن تستطيع تلك الحكومة إنفاذ توصيات الرئيس وخاصة أنه لا وقت إلا للإنجاز والانحياز للمواطن المصري....
* يا سادة... أما الخميس ١٥ يوليو ٢٠٢١ فكان الشعب المصرى على موعد مع زعيمه السيسى فى احتفالية إطلاق مشروع تنمية الريف المصرى التى أعلن الرئيس فيه عن انطلاق مشروع «حياة كريمة» الذى يسعى إلى رفع مستوى المعيشة لأكثر من ٤٥٠٠ قرية لتحسين جودة الحياة لأكثر من ٥٨ مليون مصرى خلال ثلاث سنوات بموازنة تقارب ٧٠٠ مليار جنيه أو يزيد وهو تدشين للجمهورية الجديدة
***وفى ٢٦ يوليو عام ١٩٥٦ فى ذلك العام أعلن الرئيس الأسبق جمال عبدالناصرعن تأميم شركة قناة السويس البحرية وإعلانها شركة مساهمة مصرية وكان لهذا العمل صدى كبير على المستوين الدولى والمحلى، فعلى المستوى المحلى عمت الفرحة ربوع مصر وخرجت جموع الشعب للاحتفال وعلى المستوى الدولى قامت كل من فرنسا وإنجلترا بتجميد الأموال المصرية فى بلادهم وقامتا مع إسرائيل بتكوين جبهة عسكرية لمحاربة مصر وأطلق عليه أسم العدوان الثلاثى وانتصر الشعب على العدوان الثلاثى وطرده خارج البلاد فى ملحمة ما زالت فى سجل شرف المصريين.. ولأن أبناء مصر يسطرون فى كل يوم البطولات والتضحيات للحفاظ على مقدرات وأمن واستقرار وطنهم فقد عاد يوم ٢٦ يوليو مجددًا كيوم من أيام فخر المصريين، حيث خرج عشرات ملايين المصريين فى القاهرة وبقية المحافظات فى هذا اليوم عام ٢٠١٣ مجددًا ملبين لنداء الفريق أول عبدالفتاح السيسى القائد العام للقوات المسلحة «وقتها» لتفويض الجيش والشرطة فى مواجهة الإرهاب والعنف فى مصر وتحمل المصريون مسئوليتهم كما تحملها أجدادهم من قبل فى صد العدوان الثلاثى وخرجوا فى مظاهرات أمنها الجيش والشرطة وأعلنت الجماهير عن رفضهم الفاشية الدينية وتفويضهم الجيش لمحاربة الإرهاب والعنف وليمنحوا الشرعية لخريطة الطريق التى تم إعلانها فى الثالث من الشهر نفسه مؤكدين عزمهم على حماية مكتسبات ثورتهم وإصرارهم على تحقيق مطالبها...
* يا سادة.. ومصر تحتفل هذا العام بحصاد ١١ عاما على أيام يوليو المجيدة ٢٠١٣... فإن لدينا تحديات خطيرة تتضمن ندرة المياه والزيادة السكانية، والتطورات الجغرافية والسياسية العالمية والإقليمية، بالإضافة إلى استيعاب تداعيات فيروس «كوفيد -١٩ ... والحرب الروسية الأوكرانية، وكذلك الأوضاع فى السودان وحرب الإبادة فى غزة... ولكن الشعب المصرى الصابر دائمًا لقادر على عبور كل تلك التحديات...
***همسة طائرة.. يا سادة.. فى تاريخ مصر أيام وشهور تشهد على عظمة مصر قيادة وشعبًا وتعد مفخرة للمصريين جيلًا بعد جيلًا وتعد أيام شهر يوليوأ يامًا للعزة والانتصار وتؤكد أن أرض مصر كانت ما زالت وستظل تنبت أبطالًا على جبهة القتال هم دروعها فى كل وقت يضربون أروع أمثلة البطولة والفداء فى أداء مهامهم القتالية ويضحون بأرواحهم فى سبيل الدفاع عن سلامة واستقرار هذا الوطن ويحملون لواء التنمية على الجبهة الداخلية وبهم مصر سوف تعبر وتنتصر فى حربها الشاملة لأنها دائمة مقبرة الغزاة بالإرادة والتحدى... أما شهر يوليو فسوف يظل شهر الحرية لانتفاضة شعب يبحث دائما عن الحرية...
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: انتفاضة شعب الأمم المتحدة الدولة المصرية الشعب المصرى ٣ یولیو
إقرأ أيضاً:
“التحالف الإسلامي” يختتم الدورة التدريبية المتخصصة في محاربة تمويل الإرهاب وغسل الأموال
اختتم التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب اليوم، أعمال الدورة التدريبية المتخصصة، التي أقيمت في العاصمة القمرية موروني، بعنوان “محاربة تمويل الإرهاب وغسل الأموال-المستوى التأسيسي”، وامتدت لخمسة أيام ضمن إطار مبادرة “بناء” الإستراتيجية.
وجاءت مراسم الختام بحضور معالي مدير مكتب رئيس الجمهورية المكلف بالدفاع يوسف محمد علي، ومدير مكتب معالي وزير المالية والميزانية والقطاع المصرفي بجمهورية القمر المتحدة، سيد عبدالله عبدالكريم، وعدد من كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين، وممثلي الجهات الرقابية والمؤسسات المالية.
اقرأ أيضاًالمجتمعأمير منطقة حائل ونائبه يعزّيان أسرة بن ناهس
وأشاد أصحاب المعالي خلال الكلمات الختامية بمثل هذه البرامج النوعية في بناء قدرات الدول وتعزيز البنية المؤسسية للقطاعين المالي والأمني، مؤكدين أن التعاون مع التحالف الإسلامي يشكل لبنة مهمة في تطوير قدرات التصدي لجرائم غسل الأموال وتمويل الإرهاب، التي باتت تشكل تهديدًا مباشرًا لاستقرار الاقتصادات الوطنية وأمن المجتمعات.
واستهدفت الدورة تمكين المشاركين من الجهات القضائية والرقابية ومؤسسات إنفاذ القانون، إلى جانب القطاعين المالي وغير المالي، من أدوات فنية ومعرفية حديثة لتعزيز كفاءاتهم في كشف ومنع الجرائم المالية ذات الصلة بالإرهاب، من خلال محاور شملت الأطر القانونية الوطنية والدولية، وتحليل الأنماط المالية المشبوهة، والتعاون الإقليمي والدولي، وإستراتيجيات الامتثال والوقاية، ودور الإعلام في رفع الوعي المجتمعي.
ويأتي تنظيم هذه الدورة في إطار التزام التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب بتطوير وتأهيل الكوادر الوطنية وفقًا لمبادراته الإستراتيجية في الدول الأعضاء، وتعزيز التكامل بين المسارات الأمنية والاقتصادية، عبر شراكات إستراتيجية مع الجهات الوطنية في الدول الأعضاء، بما يسهم في ترسيخ بيئة قانونية ومؤسسية محصنّة وقادرة على التصدي لمصادر تمويل الإرهاب.