لكسب الولاء والطاعة.. تطييف حوثي مستمر داخل مؤسسات الدولة
تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT
تفرض ميليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن، دورات وبرامج تعبوية طائفية على موظفي القطاع الحكومي في صنعاء وباقي المناطق الخاضعة لسيطرتهم، ضمن مخطط "تطييف" الموظفين وإجبارهم على تبني أفكار ومعتقدات خاطئة تؤيد المشروع التدميري الذي تقوده هذه الميليشيات في اليمن.
نحو 41 مركزاً، أنشأته الميليشيات الحوثية في صنعاء، من أجل إخضاع المسؤولين الحكوميين والموظفين من الجنسين، لسلسلة من الدورات والندوات الثقافية التي تمتاز بطابع طائفي يخدم مشروعهم في تعزيز سيطرتهم واستحواذهم على السلطة والثروة.
وقال موظفون في قطاعات عدة بصنعاء بينها الإعلام والصحة والتعليم والسلطة المحلية، إنهم تلقوا تعليمات بإلحاق مديري الإدارات ورؤساء الأقسام في تلك القطاعات، ببرامج تأهيل وتدريب تقيمها جهات وقطاعات تابعة للحوثيين، وتحت غطاء "تأهيلهم لمواجهة التحديات القادمة". وتسعى الميليشيات الحوثية، من وراء إهدار الأموال والاستهداف بالتطييف، إلى استكمال تغيير ثقافة المجتمع اليمني، وصبغها بأفكار طائفية، وكذا استقطاب مزيد من السكان لصفوفها.
المسؤولون والموظفون المنخرطون في تلك الدورات والبرامج خضعوا لمحاضرات ودورس تركزت بشكل كبير على كيفية تعزيز السيطرة والنفوذ ومواجهة ما يسمونه خطر "الغرب"، إلى جانب التركيز على أهمية التحشيد والتجنيد والتعبئة العامة وغيرها من الجوانب التي تحاول الميليشيات الحوثية استغلالها من أجل خدمة مشروعها وأجندتها.
وأشارت المصادر: أجزاء من تلك الدورات يتم فيها عرض محاضرات وخطب وتصريحات لزعيم الميليشيات الحوثية، عبدالملك الحوثي، خاصة التي تركز على موضوع مواجهة "الحرب الناعمة" و"الحرب الاقتصادية"، و"دول الغرب من أميركا وإسرائيل"؛ في حين أجزاء أخرى تتحدث عن تعزيز "الهوية الإيمانية والدينية". موضحة أن الميليشيات الحوثية تركز على الجانب التعبوي بعيداً عن الجوانب التنموية التي تلامس المجتمع وترفع عنه الكثير من المعاناة في ظل النهب المستمر وتعطيل الخدمات الأساسية.
وتسعى الميليشيات من خلال هذه الدورات المتواصلة التي يتم فيها إجبار المسؤولين المحليين في سلطة المديريات أو المرافق الحكومية ومكاتب الوزارات على حضورها من أجل الترويج لمشروعهم وأهدافهم في "حوثنة" القطاع الحكومي، وكذا محاولة تعزيز قواعدهم القريبة من الشارع للدفاع عن أفكارهم ومخططاتهم.
ولم تسلم أي شريحة من عملية التعبئة والحشد، فجميع القطاعات الحكومية أصبحت ضمن مخطط "الحوثنة" دون استثناء، هكذا عبر أحد العاملين في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل الواقعة تحت سيطرة الحوثيين في صنعاء.
وقال الموظف في الشؤون الاجتماعية والعمل إن الميليشيات وعبر دائرة ما يسمونه "التعبئة العامة" قامت خلال الأيام الماضية بإقامة دورات ومحاضرات مكثفة لذوي الاحتياجات الخاصة، أو العاملين في المرافق أو المؤسسات المعنية بالتعامل مع شريحة المعاقين وغيرهم من أصحاب الهمم الذي يحتاجون للرعاية والمساعدة وليس للتعبئة.
ونهاية الأسبوع الأخير من يوليو، أعلنت دائرة الرعاية الاجتماعية بوزارة الدفاع الواقعة تحت سيطرة الميليشيات الحوثية في صنعاء، اختتام دورة تعبوية أطلق عليها اسم "الفتح الموعود والجهاد المقدس". واستهدفت أكثر من 300 معاق من جرحى الحرب؛ وجاءت بحسب القيادات الحوثية ضمن جهود البناء الثقافي والتربوي.
وبحسب ما نقلته وكالة سبأ النسخة الحوثية، أن القيادات الحوثية أكدت أهمية البناء الثقافي والتربوي لجرحى الحرب بالاستفادة من الكوادر المؤهلة في مجال تعزيز الوعي الثقافي في أوساط المجتمع وغيرها من المجالات. وأن المعاقين تلقوا خلال الفترة من3 وحتى 24 يوليو محاضرات ودروساً تتناسب مع الموجّهات والأهداف التي تسعى الميليشيات إلى تحقيقها.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: المیلیشیات الحوثیة فی صنعاء
إقرأ أيضاً:
الوزير الشيباني: تعبنا من الحرب خلال 14 سنة، نريد لم شمل الشعب السوري في الداخل والخارج وهو ما يحتاج إلى بيئة مواتية ومساعدة ودعم من الأصدقاء
2025-07-31najwaسابق الوزير الشيباني: الدولة السورية تعد بمحاسبة جميع من ارتكبوا انتهاكات في السويداء، وهناك محاولات لاستغلال الأحداث فيها للتدخل في الشؤون السورية انظر ايضاًالوزير الشيباني: الدولة السورية تعد بمحاسبة جميع من ارتكبوا انتهاكات في السويداء، وهناك محاولات لاستغلال الأحداث فيها للتدخل في الشؤون السورية
آخر الأخبار 2025-07-31الوزير الشيباني: تعبنا من الحرب خلال 14 سنة، نريد لم شمل الشعب السوري في الداخل والخارج وهو ما يحتاج إلى بيئة مواتية ومساعدة ودعم من الأصدقاء 2025-07-31الوزير الشيباني: الدولة السورية تعد بمحاسبة جميع من ارتكبوا انتهاكات في السويداء، وهناك محاولات لاستغلال الأحداث فيها للتدخل في الشؤون السورية 2025-07-31الوزير الشيباني: تدخلات إسرائيل تعقد المشهد على الساحة السورية وهناك جهات لا تريد لسوريا أن تكون آمنة 2025-07-31الوزير الشيباني: أي سلاح خارج إطار الدولة سيؤدي إلى أحداث تزعزع الاستقرار كما حصل مؤخراً في السويداء، والحل يكمن بأن تأخذ الدولة دورها فهي الضامن الوحيد لحماية المدنيين 2025-07-31لافروف: ندعم جهود الحكومة السورية لتحقيق الاستقرار بما في ذلك انتخابات مجلس الشعب المزمع إجراؤها في أيلول القادم، لتمثل جميع فئات الشعب السوري 2025-07-31بدء المؤتمر الصحفي لوزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني ونظيره الروسي سيرغي لافروف بموسكو 2025-07-31سوريا الجديدة.. عهد الدبلوماسية السيادية 2025-07-31وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني يصل قصر الضيافة في موسكو 2025-07-31الوزير الشيباني: سوريا تتطلع إلى إقامة علاقات صحيحة وسليمة مع روسيا قائمة على التعاون والاحترام 2025-07-31وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مستهل لقائه وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني في موسكو: نتمنى أن يتجاوز الشعب السوري التحديات، ونتطلع لزيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى روسيا
صور من سورية منوعات إطلاق قمر صناعي أميركي – هندي لمراقبة الأرض 2025-07-30 دب يتسبب بإغلاق مطار باليابان وإلغاء رحلات جوية 2025-07-30
مواقع صديقة | أسعار العملات | رسائل سانا | هيئة التحرير | اتصل بنا | للإعلان على موقعنا |