انتخابات رئاسية في فنزويلا وسط توتر شديد بين النظام والمعارضة
تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT
دعي حوالي 21 مليون ناخب من أصل 30 مليون فنزويلي للتوجه إلى مراكز الاقتراع، الأحد، اعتبارا من الساعة 6,00 للإدلاء بأصواتهم.
ويخوض السباق عشرة مرشحين، لكن المنافسة تنحصر في الواقع بين ، الرئيس المنتهية ولايته نيكولاس مادورو (61 عاما) المرشح لولاية ثالثة من ست سنوات، والدبلوماسي السابق غونزاليس أوروتيا (74 عاما) الذي حلّ بصورة مفاجئة محل زعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو الواسعة الشعبية عند إعلان السلطات عدم أهليتها للترشح.
وتشير استطلاعات الرأي إلى تقدم المعارضة بفارق كبير لكن بعض المراقبين يؤكدون أن المنافسة شديدة.
أما النظام، فيستند إلى أرقام أخرى ليؤكد ثقته في النصر.
ويتوعّد مادورو، وريث الرئيس السابق هوغو تشافيز الذي حكم من العام 1999 وحتى وفاته في 2013، بأنه لن يتنازل عن السلطة، بالفوضى من دونه، وهو يستند إلى الجيش وإلى حملة مضايقات تقوم بها الشرطة بحق المعارضة.
وقال مادورو إن "مستقبل فنزويلا للسنوات الخمسين المقبلة يتقرر في 28 تموز/ يوليو، ما بين فنزويلا السلام أو العنف. السلام أو الحرب"، بعدما حذر من احتمال "حمام دم في حرب أهلية بين الأشقاء يثيرها الفاشيون".
ووصف الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا هذه التصريحات بأنها "مروعة" معلقا: "على مادورو أن يتعلم: عندما نفوز نبقى. وعندما نخسر نرحل".
من جانبه، أعلن غونزاليس أوروتيا، السبت، أن يوم الأحد سيشهد "بلا شك تعبير الشعب الديمقراطي الأهم في السنوات الأخيرة" داعيا "المواطنين إلى التوجه إلى مراكز الاقتراع في نهاية النهار والتثبت من وضوح النتائج التي تحققت".
وقال لويس سالامانكا الأستاذ في الجامعة المركزية في فنزويلا: "هناك حركة من أجل التغيير"، مضيفا أنه في ظروف تصويت "طبيعية... سيكون هناك انتصار كبير جدا للمعارضة".
وتتوقع معظم استطلاعات الرأي ألّا يتخطى مادورو 30% من الأصوات وأن تفوز المعارضة بما بين 50 و70% من الأصوات.
الأزمة النفطية
تواجه الدولة النفطية التي كانت لفترة طويلة من أغنى دول أمريكا اللاتينية، أزمة اقتصادية غير مسبوقة.
وانهار إنتاج النفط نتيجة سوء الإدارة والفساد، متراجعا من أكثر من ثلاثة ملايين برميل في اليوم إلى أقل من مليون، فيما تراجع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 80% خلال عشر سنوات وسجلت البلاد تضخما جامحا أرغم السلطات على دولرة الاقتصاد جزئيا.
وغادر سبعة ملايين فنزويلي البلاد حيث يعاني القسم الأكبر من المواطنين الفقر مع انهيار كامل للأنظمة الصحية والتربوية.
وتؤكد السلطات أن الأزمة هي نتيجة "الحصار الإجرامي" المفروض على البلاد.
وشددت الولايات المتحدة عقوباتها على فنزويلا بهدف إبعاد مادورو بعد إعادة انتخابه في عملية اقتراع موضع جدل عام 2018، احتجت عليها المعارضة منددة بأعمال تزوير، وأثارت تظاهرات تعرضت لقمع شديد.
وسعت واشنطن لإرغام مادورو على تنظيم انتخابات "ديمقراطية وتنافسية" بدون أن تنجح في الضغط على كراكاس التي أكدت عدم أهلية ماتشادو للترشح وسحبت دعوتها للاتحاد الأوروبي لإرسال مراقبين من أجل التثبت من سير عمليات التصويت.
وفي الوقت نفسه، ترك البيت الأبيض الباب مفتوحا أمام شركات النفط للعمل في فنزويلا مع منح تراخيص لاستخراج النفط والغاز، سعيا لإعادة إطلاق إنتاج النفط في هذا البلد مع اشتداد الضغط على الأسواق في ظل الأزمة في أوكرانيا والشرق الأوسط.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية مادورو فنزويلا انتخابات انتخابات فنزويلا مادورو المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
توتر حدودي متجدد.. تايلاند تتهم كمبوديا بانتهاك وقف النار
البلاد (بانكوك)
اتهمت تايلاند، كمبوديا بخرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصل إليه الطرفان قبل يومين بوساطة إقليمية ودولية، متحدثةً عن “هجوم ليلي مفاجئ” شنته قوات كمبودية على أراضيها، مما يعمّق حالة التوتر الحدودي بين الجارتين في جنوب شرق آسيا.
واعتبرت وزارة الخارجية التايلاندية في بيان رسمي أمس (الأربعاء)، أن الهجوم يمثل “انتهاكاً صارخاً” لاتفاق وقف إطلاق النار، و”دليلاً على افتقار القوات الكمبودية لحسن النية”، مضيفة أن الاعتداء وقع أمس في مقاطعة سيساكيت الشرقية، حيث هاجمت عناصر كمبودية مزوّدة بأسلحة خفيفة وقنابل يدوية موقعاً عسكرياً تايلاندياً.
وأكد المتحدث باسم الحكومة التايلاندية، جيرايو هوانغساب، وقوع الاشتباكات، مشيراً إلى أن “القوات التايلاندية سيطرت على الوضع”، وأن الحدود عادت إلى الهدوء منذ الساعة الثامنة صباحاً بالتوقيت المحلي. وأضاف أن بانكوك لا تزال ملتزمة بضبط النفس، لكنها تحتفظ بحق الدفاع عن أراضيها وسيادتها.
ويعود النزاع الحدودي بين تايلاند وكمبوديا إلى خلافات تاريخية حول ترسيم الحدود المشتركة التي تعود إلى فترة الاستعمار الفرنسي للهند – الصينية. وغالباً ما تندلع اشتباكات بين الجيشين في مناطق متنازع عليها تمتد على طول 800 كيلومتر من الحدود.
وتصاعد التوتر الأخير بعد مقتل جندي كمبودي في تبادل لإطلاق النار في مايو الماضي، ما أشعل سلسلة من الاشتباكات العنيفة أودت حتى الآن بحياة 43 شخصاً على الأقل، بينهم 30 تايلاندياً و13 كمبودياً، بينهم 20 عسكرياً من الطرفين، كما أجبرت أكثر من 330 ألف مدني على النزوح من المناطق الحدودية، وفقاً لأحدث الأرقام الرسمية.
وكان الجانبان قد توصلا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيّز التنفيذ ليل الإثنين الماضي، بوساطة من ماليزيا وبدعم من الولايات المتحدة والصين، وذلك بعد خمسة أيام من القتال على جبهات متعددة على الحدود.
وعقد قادة عسكريون من البلدين اجتماعاً تنسيقياً الثلاثاء، حيث تم الاتفاق على حزمة إجراءات تهدف إلى خفض التصعيد، تشمل وقف التحركات العسكرية والتعزيزات التي قد تؤدي إلى “سوء تفاهم” بحسب ما أعلنته بانكوك وبنوم بنه، لكن المتحدثة باسم وزارة الخارجية التايلاندية، ماراتي ناليتا أندامو، حذرت من أن “الوضع لا يزال هشاً”، مطالبة كمبوديا بالالتزام الكامل ببنود الاتفاق.
وتتابع أطراف دولية كبرى مثل الاتحاد الأوروبي وفرنسا والصين الوضع عن كثب، داعية إلى ضبط النفس واستئناف الحوار السياسي، في وقت لم يصدر فيه تعليق رسمي من الجانب الكمبودي على الاتهامات الأخيرة حتى لحظة نشر هذا التقرير.