حماية البيانات الشخصية.. درع قانوني يعزز الثقة الرقمية ويحفز النمو الاقتصادي
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
المناطق_الرياض
حذرت النيابة العامة، من نشر البيانات الشخصية، التي تشمل كل بيان مهما كان مصدره أو شكله، إذا كان من شأنه أن يؤدي إلى التعرف على الفرد بشكل محدد أو جعله ممكناً بصفة مباشرة أو غير مباشرة.
وأكدت النيابة، أن نظام حماية البيانات الشخصية يستهدف وضع قواعد نظامية موحدة لاستخدام التعاملات والتوقيعات الإلكترونية، وتسهيل تطبيقها في القطاعين العام والخاص بواسطة سجلات إلكترونية.
وأحرزت المملكة تقدماً ملحوظاً في مجال حماية البيانات الشخصية، وذلك من خلال إصدار نظام حماية البيانات الشخصية الذي يهدف إلى تنظيم جمع ومعالجة وتخزين البيانات الشخصية وضمان حمايتها من أي انتهاك، ويعكس هذا التشريع التزام المملكة بتوفير بيئة قانونية تضمن حماية خصوصية الأفراد وتوفير إطار قانوني يعزز الثقة في التعاملات الإلكترونية.
دور النيابة العامة
وأوضحت النيابة العامة، أن كل من أفصح عن بيانات حساسة أو نشرها مخالفاً لأحكام النظام، سواء كان ذلك بقصد الإضرار بصاحب البيانات أو لتحقيق منفعة شخصية، يعاقب بالسجن لمدة تصل إلى سنتين وغرامة مالية تصل إلى ثلاثة ملايين ريال أو بإحدى العقوبتين. هذا التشريع يعكس الدور الجوهري للنيابة العامة في تطبيق وتنفيذ القوانين المتعلقة بحماية البيانات الشخصية، وضمان مكافحة أي انتهاك لحقوق الأفراد.
وتشير دراسة أجرتها شركة «بوسطن كونسلتنغ جروب»، إلى أن تطبيق نظام حماية البيانات الشخصية سيزيد من إيرادات قطاعات مثل التجارة الإلكترونية والرعاية الصحية بنسبة تراوح بين 10% و15% سنوياً. كما سيرفع من مستوى رضا المستخدمين بنسبة تراوح بين 20% و30%. هذه الأرقام تعكس الأثر الإيجابي لحماية البيانات الشخصية على الاقتصاد الوطني وتعزيز الثقة بين الأفراد والمؤسسات.
ويعكس تطور المملكة في مجال حماية البيانات الشخصية التزامها بتبني أفضل الممارسات العالمية، وتعزيز الإطار القانوني الذي يضمن حقوق الأفراد ويسهم في تحقيق النمو الاقتصادي المستدام. ويُعد هذا النظام خطوة إيجابية نحو تعزيز الثقة في البيئة الرقمية وتأمين المعلومات الشخصية من أي انتهاكات.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: البيانات الشخصية
إقرأ أيضاً:
تحذير: صفحات احتيالية تستغل معاناة أهالي غزة لسرقة البيانات
غزة - صفا
مع استمرار الأوضاع الصعبة في قطاع غزة، تتزايد التحذيرات من صفحات ومواقع إلكترونية احتيالية تستغل حاجة المواطنين للمساعدة لجمع بياناتهم الشخصية واستغلالها بشكل غير مشروع. تدعو الجهات الرسمية وخبراء الأمن السيبراني الأهالي إلى توخي أقصى درجات الحذر والاعتماد فقط على المصادر الموثوقة عند تقديم أي بيانات تتعلق بالمساعدات.
لقد انتشرت في الأيام الأخيرة صفحات ومجموعات تدعي تسهيل الحصول على مساعدات، ومن أبرز الأمثلة على المواقع التي تداولها البعض موقع يحمل اسم "المساعدات المركزية - قطاع غزة" أو "النظام المركزي للمساعدات - قطاع غزة". هذه المواقع والصفحات غالبًا ما تطلب من المستخدمين إدخال معلومات حساسة مثل أرقام الهوية، عناوين السكن التفصيلية، وحتى معلومات بنكية، بحجة تسجيلهم للحصول على دعم أو مساعدات إنسانية.
لماذا هذه الصفحات خطيرة؟تهدف هذه الصفحات الاحتيالية إلى استغلال الأفراد من خلال عدة طرق:
سرقة البيانات الشخصية: تستخدم هذه البيانات لأغراض احتيالية أو بيعها لأطراف ثالثة، مما يعرض الأفراد لخطر سرقة الهوية أو الاحتيال المالي. الاحتيال المالي: في بعض الحالات، قد يطلب المحتالون مبالغ مالية صغيرة كرسوم إدارية للحصول على المساعدة المزعومة، ثم يختفون بعد الحصول على الأموال. نشر البرمجيات الخبيثة: قد تحتوي بعض الروابط على برمجيات ضارة (Malware) تستهدف اختراق الأجهزة، وسرقة المزيد من البيانات أو إلحاق الضرر بالجهاز. نصائح هامة لحماية بياناتكتؤكد الجهات المعنية على ضرورة الالتزام بالإرشادات التالية لضمان سلامة بياناتكم وحمايتها من الاحتيال:
اعتمد على المصادر الرسمية فقط: يجب التسجيل للحصول على المساعدات من خلال المواقع الإلكترونية الرسمية للمؤسسات الحكومية المعترف بها، أو المنظمات الإنسانية الدولية الموثوقة التي لها تواجد فعلي ومعروف في غزة. تجنب أي روابط تأتي من مصادر غير معروفة. تحقق من عنوان الموقع (URL): تأكد دائمًا من أن عنوان الموقع يبدأ بـ https:// وأن هناك رمز قفل بجانبه في شريط العنوان، مما يشير إلى أن الاتصال آمن ومشفّر. انتبه جيدًا لأي أخطاء إملائية بسيطة في اسم الموقع أو تغييرات طفيفة قد تشير إلى أنه موقع مزيف. لا تشارك معلومات حساسة: تجنب تقديم معلومات شخصية تفصيلية أو مالية، مثل أرقام الحسابات البنكية أو أرقام البطاقات الائتمانية، عبر الروابط أو الصفحات غير الموثوقة. المنظمات الموثوقة لا تطلب عادة هذه المعلومات بهذه الطريقة. الحذر من العروض المغرية: كن حذرًا من أي عروض للمساعدة تبدو غير واقعية، أو تطلب منك التصرف بسرعة كبيرة، أو تضغط عليك لاتخاذ قرارات فورية. الإبلاغ عن الصفحات المشبوهة: إذا صادفت أي صفحة أو موقع يبدو مشبوهًا، قم بالإبلاغ عنه فورًا للجهات المختصة أو لمنصات التواصل الاجتماعي المعنية للمساعدة في حماية الآخرين.إن حماية بياناتكم هي مسؤولية الجميع. في ظل الظروف الراهنة، يبقى اليقظة والتحقق من المصادر هما خط الدفاع الأول ضد محاولات الاحتيال واستغلال المعاناة الإنسانية في غزة.