الحرب المفتوحة بين “إسرائيل” واليمن، تكبد العدو الصهيوني خسائر فادحة: تقديم أكثر من 250 مطالبة ضريبية عن الأملاك عقب هجوم “يافا”
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
فرضت المواجهة بين إسرائيل واليمن واقعاً جديداً يهدد القطاعات الاقتصادية الإسرائيلية وفقاً لما تؤكده التقارير، منذ الهجوم اليمني على تل أبيب « يافا» المحتلة، والذي ردت عليه إسرائيل بضرب ميناء الحديدة مستهدفةً منشآت النفط والكهرباء اليمنية.
بعد الهجوم قدَّرت مصادر مصلحة الضرائب الإسرائيلية أن الأضرار في الحادث تبلغ عدة ملايين من الشواكل، فقد تم تقديم أكثر من 250 مطالبة ضريبية عن الأملاك في أعقاب الحادث، وذلك نتيجة الأضرار الهائلة التي لحقت بمساكن الإسرائيليين، وتقول التقارير إن انفجاراً وقع بالقرب من مجمع المكتب الفرعي للسفارة الأمريكية في تل أبيب.
الثورة / يحي الربيعي
وفضلاً عن مقتل شخص وإصابة 10 أشخاص على الأقل، أسفر الانفجار بتل أبيب عن تدمير منازل،
دفع السكان إلى تقديم مطالباتهم بتعويض الخسائر، إضافة إلى هلع السكان من حدوث حادث كهذا من مصدر جوي مسيَّر لم تتعامل معه الدفاعات الجوية.
تقارير اقتصادية تقول: إن المواجهة المباشرة بين إسرائيل واليمن، أصبحت بالنسبة للأخيرة «حرباً مفتوحة»، من شأنها أن تلحق أضراراً بقطاعات اقتصادية إسرائيلية تعاني بالفعل من استمرار الحرب على قطاع غزة.
وتتعدد القطاعات الاقتصادية المتضررة من هذه المواجهة، لكن يمكن القول إن أبرزها هي: الموانئ، وقطاع الشركات الناشئة.
ووفقا للتقارير: يتصدر ميناء إيلات الموانئ المتضررة، حيث تؤكد إدارته أنه يعاني من حالة التوقف التام عن العمل، ويواجه أزمة تسريح نصف العاملين (يقدرون بـ60 عاملاً)، وهو الميناء الذي يمثل لإسرائيل أهمية اقتصادية كونه الميناء الوحيد الإسرائيلي المطل على البحر الأحمر.
الشركات الناشئة
أما قطاع الشركات الناشئة فيُعتبر القطاع الرئيس الثاني الذي من شأنه أن يتضرر من اتساع المواجهات، حيث تشير بيانات رسمية إلى أن 44 % من الشركات الناشئة هربت من إسرائيل.
ويقول خبراء اقتصاد إن قطاع الشركات الناشئة يمثل عصب الاقتصاد الإسرائيلي بعد تسهيلات قدمتها إسرائيل خلال العقود الماضية لجذب عدد كبير من الشركات الناشئة الأوروبية والأمريكية والآسيوية أيضاً.
وفي تحليل لصحيفة غلوبس الاقتصادية الإسرائيلية، فإن هروب الأموال المحلية والأجنبية من إسرائيل يواصل الارتفاع، فقبل يومين قفزت حركة الأموال إلى الاستثمارات الخارجية، التي بلغت 2.2 مليار دولار في الربع الثالث من عام 2023م، إلى 2.9 مليار دولار في الربع الرابع من العام الماضي، إلى 3.6 مليارات دولار في الربع الأول من عام 2024م.
وتذكر صحيفة «كالكاليست» أنه في أول أربعة أشهر من 2024م غادر إسرائيل ما مجموعه 26.4 مليار شيكل، بسبب زيادة تعرض صناديق التقاعد العامة وصناديق الادخار للأصول في الخارج، مثل الأسهم والسندات والأصول غير القابلة للتداول، وسط المخاوف التي لدى المستثمرين من الحرب والتي تدفعهم للهروب إلى الخارج.
ويُسلَّط الضوء على البورصة الإسرائيلية على أنها «في وجه المدفع» في الوقت الحالي تزامناً مع التصعيد مع حكومة صنعاء، وقد انخفض مؤشر TA-125 القياسي في بورصة تل أبيب ومؤشر TA-35 للشركات الكبرى بعد هجوم إسرائيل على الحديدة السبت الماضي بنسبة 1.1 %، كما انخفض مؤشر تل أبيب لأكبر 5 بنوك بنسبة 1.3 %، قبل أن تقلص هذه المؤشرات بعضاً من خسائرها لاحقاً، وكذلك تراجع مؤشر TA-Construction بنسبة 1.6 %، فيما انخفض مؤشر TA-Biomed بنسبة 2%.
قطاعات اقتصادية
القطاعات الاقتصادية الأخرى كقطاعات السياحة والبناء، من شأنها أن تتأثر بشدة من هذه “الحرب المفتوحة”، لكن مثل هذه القطاعات يمكن أن تزداد ضرراً كونها من أشد القطاعات التي تأثرت من استمرار الحرب على غزة وتكبدت خسائر مليارية منذ السابع من أكتوبر 2023م وفقاً للتقارير.
ويخص بالذكر ميدان السياحة في إيلات، فالمدينة الساحلية تعاني من الحرب إلى حد أنها تحولت من “منتجع سياحي” إلى “ملاذ للنازحين الإسرائيليين” من الهجمات الفلسطينية، كما ضُربت فيها السياحة بسبب استهدافها بصواريخ حكومة صنعاء منذ أوائل الحرب.
وذلك ما دفع سلطات إيلات إلى مطالبة حكومة نتنياهو بوضع خطة تعويضات خاصة لمدينة إيلات (أم الرشراش)، وفي أوائل العام الجاري قفزت البطالة في إيلات من 3.4 % إلى 14 % منذ بداية الحرب، كما كانت المدينة الأكثر تضرراً من حيث بيانات بطاقات الائتمان.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
رئيس شعبة العمليات السابق في جيش الاحتلال: العالم يتوحد ضد “إسرائيل” وذاهبون لفشل مطلق
#سواليف
أكد الرئيس السابق لشعبة العمليات في #جيش_الاحتلال، #يسرائيل_زئيف، في مقالة له، أنّ #حكومة_الاحتلال فقدت بوصلتها بالكامل في #الحرب على #غزة، ولم تعد تعرف كيف تخرج منها.
وأوضح أنّ كل المناورات ومحاولات ملاحقة #المقاومين فشلت في تحقيق الحسم المنشود، بل كلّفت “إسرائيل” المزيد من القتلى، لينضم إلى ذلك – بحسب تعبيره – “الفشل المطلق في حرب الغذاء” التي انزلقت إليها “إسرائيل”، والتي يحاول قادتها الآن تدارك نتائجها بعد أن وقع الضرر.
وأضاف زئيف أنّ تحوّل مبررات الحرب من تحرير #الأسرى إلى حرب تجويع جعلها – في نظر العالم – “حربًا ملعونة”، أفقدتها حتى آخر مسوّغ لتمديدها، وهو إعادة الأسرى. وقال: “يمكن تفسير حرب طويلة مع مقاتلين، لكن لا يمكن تفسير موت أطفال من الجوع”.
مقالات ذات صلةواعتبر أنّ هذا الفشل الاستراتيجي وحّد العالم ضد “إسرائيل” بشكل غير مسبوق، مشيرًا إلى أنّ حملة عالمية تُدار الآن ضدها، ستبلغ ذروتها في تصويت متوقع في الجمعية العامة للأمم المتحدة للاعتراف بدولة فلسطينية، يحظى بدعم 142 دولة، تقوده فرنسا وبريطانيا وألمانيا وإسبانيا، بينما توحّد أوروبا موقفها لدعم إقامة دولة فلسطينية وإدانة تجويع غزة.
كما حمّل زئيف نتنياهو مسؤولية انفجار القضية الفلسطينية بوجه “إسرائيل” بعد عقد من سياسة “تقليص الصراع”، معتبرًا أنّ سلسلة الأخطاء الحكومية في إدارة الحرب منحت حماس، فرصة لتحقيق انتصار سياسي كبير.
وأضاف أنّ “حرب التجويع” دمّرت صورة جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي استعاد مكانته بعد 7 أكتوبر ونفّذ عمليات نوعية حتى في إيران، لكنها – وفق تعبيره – حوّلته من جيش ذي “قيم” إلى جيش “غير أخلاقي”، ودفعت الجماهير الفلسطينية في الداخل الفلسطيني للخروج لأول مرة إلى الشوارع في سخنين، في احتجاجات مرشحة للتوسع.
ورأى زئيف أنّ تعاظم الضغط الدولي لصالح وقف الحرب يعزز موقف حماس. وأشار إلى أنّ إدارة الحرب بدوافع سياسية فقط أدخلت إسرائيل في مأزق كامل يقرّب من نهايتها القسرية مع خسارة كل المكاسب التي تحققت بالدم.
وختم بدعوة نتنياهو إلى اغتنام الفرصة عبر “الركوب في قطار الخطة المصرية”، التي تقضي بتشكيل حكومة تكنوقراط في غزة وإزاحة حماس عن الحكم، بما يسمح لإسرائيل بالخروج “بكرامة” ويحقق أفضل فرصة لاستعادة الأسرى، محذرًا من أنّ رفض هذه الخطة واستمرار الحرب سيقود إلى هزيمة حتمية.