الثورة نت../

زف حزب الله اللبناني القائد الجهادي الكبير السيد فؤاد شكر (السيد محسن) ‎شهيداً كبيراً على طريق القدس.

وقالت العلاقات الإعلامية في حزب الله في بيان لها مساء اليوم الأربعاء: “”تُقَدِّمُهُ مقاومتنا عنواناً لالتزامها الحاسم وعزمها الراسخ‎ ‎بمواصلة الجهاد حتى تحرير ‏الأرض والمقدسات والإنسان من ظلم ووحشية هذا الكيان الغاصب والمجرم ‏والقاتل، ورمزاً من رموزها الكبار من صانعي انتصاراتها وقوتها واقتدارها ومن قادة ‏ميادينها الذين ما تركوا الجهاد حتى النَّفْسِ الأخير”.

وأضاف البيان: إن مسيرة الشهيد كانت حافلة كلها إيمان بالله وعهد مع الله وصدق في هذا الإيمان والعهد ‏وجهاد دؤوب بلا‎ ‎كلل ولا ملل وانتظار طويل للقاء الله تعالى والأحبة الذين سبقوا من ‏إخوانه القادة والشهداء‎ ‎والاستشهاديين وفي ذروة الشوق لهذا اللقاء، مَنَّ الله تعالى ‏على عبده المجاهد والصادق‎ ‎والمخلص والعاشق بوسام الشهادة الرفيع وأذِنَ له ‏بهذا اللقاء الأبدي في رضوان الله وجواره‎”.

وتابع: “وكما كان حضوره المباشر في الحياة معنا قوةً مميزة للمقاومة ستكون شهادته ‏العظيمة دفعاً قوياً لإخوانه المجاهدين من أجل المُضِي قُدماً بثباتِ وشجاعة لحفظ ‏الإنجازات والانتصارات والمقدرات وتحقيق الأهداف والآمال التي كان يتطلع إليها ‏هذا القائد الكبير”.

وأردف البيان: “وتأتي شهادته في أيام ذكرى شهادة الإمام الحسين “عليه السلام” وهو العاشق ‏للحسين “عليه السلام” لتزيد في عزمنا وتصميمنا على رفض الذل وإباء الضيم وأن لا ‏نعطي بأيدينا إعطاء الذليل”.

وقال حزب الله: “نُعزّي ونبارِك لمولانا صاحب الزمان “عليه السلام” والقائد الإمام الخامنئي ‌‏”دام‏ ظله” ولجميع المجاهدين والمقاومين في كل الساحات ولجمهور المقاومة الصادق ‏والوفي بشهادة هذا القائد الجهادي الكبير ونتوجه خصوصاً إلى عائلته الشريفة فرداً فرداً ‏ونسأل الله تعالى أن يَمُنَّ عليهم بالصبر الجميل وحُسنِ ثواب الدنيا والآخرة وأن يتقبل مِنَّا وَمِنهُم ‏هذا العزيز ويحشره مع رسولِ الله وأهل بيته الأطهار ” عليهم السلام” وأن يُلحِقَهُ بقافلة ‏شهداء كربلاء النورانية”.

وختم البيان بالقول: “هذا بيان تعزيتنا وتبريكنا وأما موقفنا السياسي من هذا الاعتداء الآثِم والجريمة ‏الكُبرى سَيُعَبِّرُ عنه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله “حفظه الله ” غداً في ‏مسيرة تشييع الشهيد القائدِ إن شاء الله”.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

الإمام الهادي إلى الحق عليه السلام.. مؤسس الهوية الإيمانية في اليمن وباعث نهضتها الدينية والسياسية

لم يكن قدوم الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين عليه السلام إلى اليمن في أواخر القرن الثالث الهجري حدثًا عابرًا في مسار التاريخ، بل شكل نقطة تحول فارقة في مسيرة الهوية الإيمانية للشعب اليمني. ففي وقت كانت فيه البلاد تموج بالفتن، وتعيش حالة من الانقسام السياسي والانحراف العقدي، أتى الإمام الهادي عليه السلام حاملاً مشروعًا متكاملًا لإحياء الإسلام المحمدي الأصيل، على أساس من التوحيد، والعدل، والولاء لأهل بيت النبوة.

يمانيون | ماجد محمد

لقد شكّل وجود الإمام الهادي عليه السلام في اليمن انبعاثًا جديدًا للإسلام في صورته النقية، حيث أعاد للقرآن سلطانه، وللعلم منزلته، وللعدل مكانته، وجمع قبائل اليمن الممزقة تحت راية الدين الحق. وبجهوده العلمية والسياسية والجهادية، أسس نواة أول دولة زيدية قامت على أسس الشورى والاجتهاد والعدالة الاجتماعية.

ومنذ تلك اللحظة، ارتبطت الهوية الإيمانية لليمنيين بمشروع الإمام الهادي عليه السلام، الذي لم يكن مشروع حكم فحسب، بل مشروع أمة، وامتدادًا حيويًا لنهج رسول الله صلى الله عليه وآله، في التزكية والتعليم، والجهاد في سبيل الله.

 

المولد والنشأة:
وُلد الإمام الهادي يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام سنة 245هـ في المدينة المنورة. نشأ في بيت علم وجهاد، وتلقى علوم القرآن والحديث والفقه والكلام على أيدي كبار علماء أهل البيت، وكان منذ صغره معروفًا بالزهد، الفطنة، والتمسك بالحق.

 

دعوة اليمنيين له:

في أواخر القرن الثالث الهجري، كانت اليمن تعاني من الفرقة والانقسامات، وكان النفوذ العباسي مترنحًا. رأى كبار أعيان قبائل صعدة والجوف ونجران أن لا سبيل للخروج من هذه الفوضى إلا باللجوء إلى عالم مجتهد من آل البيت يقيم فيهم دولة العدل. فراسلوا الإمام الهادي سنة 280هـ، واستجاب لدعوتهم، بعد أن تحقق من صدقهم وبيّن لهم شروطه في الالتزام بالشريعة وإقامة الحدود.

الدخول الأول إلى اليمن (280هـ):
دخل الإمام الهادي اليمن قادمًا من المدينة المنورة، واستقر في صعدة، وبدأ بنشر الدعوة الزيدية، وتأسيس نظام قضائي وتعليمي، حيث أنشأ حلقات للعلم، وبدأ بجمع الناس على العدل ورفع المظالم.

الحروب الأولى:
منذ قدومه الأول، خاض الإمام الهادي عدة معارك دفاعية لتثبيت الأمن وردع القوى المتغلبة:
– معركة “وادي تنعم” سنة 281هـ ضد بني الحارث.
– معركة “الجُعْرة” ضد الطامحين من قبائل بكيل.
– وواجه تمرد بعض القبائل مثل “بني مطر” الذين نكلوا بالدعوة، وتمكن من هزيمتهم وإعادة الأمن.

دينار ذهبي للإمام الهادي، سُك في صعدة سنة 911/910

 

العودة إلى الحجاز:

في عام 284هـ، عاد الإمام الهادي إلى المدينة المنورة بعد اضطرابات داخلية شديدة بين القبائل، وشعوره بتراجع التزام الناس بالشروط التي قدم لأجلها. ترك خلفه نظامًا إداريًا وقضائيًا، وأرسل من يمثله.

الدخول الثاني إلى اليمن (286هـ):
عاد الإمام عليه السلام إلى اليمن بعد إلحاح من القبائل واعترافهم بخطئهم. هذه العودة كانت أكثر حزمًا وتنظيمًا، فأسس نواة الدولة الزيدية بشكل أقوى، وجعل من صعدة عاصمة له.

الحروب الكبرى:
– معركة “المران” سنة 288هـ: ضد فلول مناوئة تحالفت مع بعض بقايا النفوذ العباسي.
– معركة “ذي مرمر” سنة 290هـ: والتي قضى فيها على تمرد واسع لبني جُذام.
– المعركة الشهيرة ضد “الأطروش العباسي” سنة 294هـ والتي انتهت بانتصاره الساحق.

مؤلفاته وجهوده العلمية:
ألّف الإمام الهادي كتبًا رائدة مثل “الأحكام في الحلال والحرام”، و”التوحيد”، و”المنتخب”، وهي كتب تؤسس لمدرسة اجتهادية عقلية تعتمد على النص والعقل. كما أرسى أسس نظام الفتيا والقضاء في اليمن.

وفاته:
توفي الإمام الهادي في صعدة سنة 298هـ، ودُفن هناك، ولا يزال ضريحه مزارًا ومعلمًا روحيًا وتاريخيًا.

أسباب استهدافه من الأعداء العقائديين:
1. تمسكه بعقيدة التوحيد والعدل وولاية أهل البيت، ما شكل خطرًا على الفقه السلطوي.
2. استقلاليته السياسية والدينية عن العباسيين.
3. قدرته على تأسيس مشروع نهضة يمنية إسلامية أصيلة.

خاتمة:
إن الإمام الهادي عليه السلام لم يكن مجرد زعيم ديني، بل رائد حضارة إيمانية، ومؤسس دولة العدل، وباعث نهضة علمية وروحية. وسيرته تمثل مرجعًا لكل باحث عن معالم النهضة الإسلامية الأصيلة في اليمن، وعن نموذج القيادة التي جمعت بين الفقه، والسياسة، والجهاد، والإصلاح.

 

الإمام الهاديالإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسينمؤسس الهوية الإيمانية في اليمن

مقالات مشابهة

  • 23 شهيدا من منتظري المساعدات قرب محور نتساريم وسط غزة
  • العدوان الإسرائيلي على إيران في خطاب السيد القائد.. إسقاط هيبة العدو وتثبيت محور الردع الإقليمي
  • (نص + فيديو) كلمة السيد القائد حول مستجدات العدوان على غزة وإيران
  • الإمام الهادي إلى الحق عليه السلام.. مؤسس الهوية الإيمانية في اليمن وباعث نهضتها الدينية والسياسية
  • السيد القائد يدعو لمليونية غدا .. نصرة لغزة وتأييدا للرد الإيراني
  • السيد القائد: عملياتنا مستمرة .. وحظر الملاحة مسيطر عليه بشكل تام
  • السيد القائد: مع كل الوحشية الإسرائيلية لا يزال في غزة صمود عظيم
  • السيد القائد يكشف دوافع وأسباب العدوان الصهيوني على إيران وكيف مارست امريكا الخداع الاستراتيجي
  • السيد القائد: العدوان على ايران تطور خطير ..!
  • السيد القائد: غزة شهدت اشد الاسابيع اجراما ..