شركة Turnwell التابعة لأدنوك للحفر تستهل عملياتها بحفر أول بئر في منطقة الظفرة
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
استهلت شركة Turnwell التابعة لأدنوك للحفر، عملياتها في حفر أول بئر في منطقة الظفرة لاستكشاف مصادر الطاقة غير التقليدية الواعدة في أبوظبي، ما يعُد بداية لمرحلة جديدة ومهمة في مسيرة صناعة النفط بأبوظبي.
وأسست أدنوك للحفر شركة Turnwell، في إطار استراتيجيتها الرامية إلى تعزيز توظيف التكنولوجيا الحديثة، بهدف استكشاف وتطوير مصادر الطاقة غير التقليدية، وخلق قيمة مستدامة في مجال انتاج الطاقة دعما لهدف أدنوك المتمثل في زيادة انتاجها لتلبية الطلب العالمي المتزايد على مصادر الطاقة.
وتقدر احتياطات مصادر الطاقة غير التقليدية (مصطلح يشير إلى احتياطات النفط والغاز التي يتطلب استكشافها واستخراجها تقنيات متطورة بسبب نوعية المكامن التي تحتضنها) في الإمارة بـ 220 مليار برميل من النفط، و460 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، وتكفي احتياطات الغاز وحدها استهلاك 180 عاما، وفقاً لمعدل الاستهلاك السنوي في الإمارات.
وقال عبد المنعم الكندي، الرئيس التنفيذي لدائرة الاستكشاف والإنتاج في أدنوك، نائب رئيس مجلس إدارة أدنوك للحفر: “يمثل تأسيس شركة Turnwell وبداية عملياتها في استكشاف مصادر الطاقة غير التقليدية، اعلانا لمرحلة جديدة في مسيرة صناعة الطاقة في أبوظبي”.
وأضاف “أسسنا شركة رائدة توظف التكنولوجيا المتطورة وتقنيات الذكاء الاصطناعي في عملياتها لاستكشاف مصادر الطاقة غير التقليدية الهائلة في دولة الإمارات”.
وأشار إلى أن البدء في تطوير مشاريع النفط والغاز غير التقليدية يوفر فرصا كبيرة لتطوير صناعة النفط، ويدعم جهود الإمارات في الاستمرار في تلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة بشكل مسؤول وموثوق.
وتم إنشاء شركة Turnwell من خلال شراكة استراتيجية بين شركة أدنوك للحفر و”Schlumberger Middle East SA” و”Patterson-UTI” القابضة.
واستثمر أطراف الشراكة نجاحاتهم وخبراتهم الواسعة في تنفيذ المشاريع في مجال الطاقة غير التقليدية اقليميا وعالميا، بتوظيف وإدماج تقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة في علميات التصميم وهندسة الاكمال وحلول الإنتاج في الشركة الجديدة.
وحصلت الشركة في شهر مايو 2024، على أول عقد لاستكشاف مصادر الطاقة غير التقليدية بقيمة 6.24 مليار درهم من أدنوك لحفر 144 بئرا.
ويعتبر العقد بداية لمشاريع مستقبلية عديدة تستعد الشركة لتنفيذها، لاستكشاف مصادر الطاقة غير التقليدية الغنية في إمارة أبوظبي.
وتستفيد Turnwell من استثمارات واستحواذات شركة Enersol في مجال تكنولوجيا خدمات حقول النفط المتطورة من خلال توظيف وإدماج تقنيات الذكاء المتطورة في مجال الحفر لتعزيز كفاءة العمليات وخفض التكاليف وتحسين مقاييس الأداء الرئيسة، ما يمكنها من استكشاف مصادر الطاقة غير التقليدية الهائلة في أبوظبي بشكل فعال وآمن ومسؤول.
وتسهم استثمارات Enersol واستحواذاتها في تطوير صناعة الطاقة المحلية، وخفض تكاليف الإنتاج من خلال تقليص سلاسل التوريد.
وتعمل أدنوك للحفر على تعزيز جهودها لترسيخ دورها المحوري والهام في تطوير اقتصاد دولة الإمارات والداعم لأدنوك، لتنفيذ خططها التوسعية في الإنتاج في مجالات الطاقة التقليدية وغير التقليدية، من خلال بناء منظومة تكنولوجية متكاملة تسهم فيها شركتي Enersol وTurnwell بالاستثمار في التكنولوجيا المتطورة وتوظيف وإدماج الذكاء الاصطناعي في عمليات الشركة.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: أدنوک للحفر من خلال فی مجال
إقرأ أيضاً:
الأردن بيئة آمنة للاستثمار
صراحة نيوز- بقلم: رجل الأعمال محمود الدويكات
يشهد الأردن، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، نهجاً ثابتاً يقوم على الوضوح، وحسن التخطيط، وقوة القرار. وقد شكّلت رؤية جلالة الملك للتحديث الاقتصادي إطاراً وطنياً متكاملاً يهدف إلى تعزيز النمو، وجذب الاستثمارات، وتوسيع القطاعات الإنتاجية، بما يضمن مستقبلاً اقتصادياً أقوى وأكثر استدامة للمملكة.
لقد أصبح الأردن اليوم قاعدة استثمارية متقدمة، ليس فقط بفضل موقعه الاستراتيجي الرابط بين آسيا وإفريقيا وأوروبا، بل أيضاً بفضل منظومة قوانين حديثة، وحكومة تعمل وفق توجيهات ملكية واضحة لرفع مستوى التنافسية، وتوفير بيئة أعمال قائمة على النزاهة، والشفافية، والسرعة في اتخاذ القرار. وهذا ما جعل الأردن وجهة لرجال الأعمال الباحثين عن الاستقرار، والفرص الواعدة، والبيئة الآمنة لنجاح مشاريعهم.
وفي قطاع الطاقة، برزت المملكة خلال السنوات الماضية باعتبارها أرضاً مفتوحة أمام مشاريع كبرى، بدءاً من الطاقة المتجددة التي حققت فيها الأردن تقدماً عربياً مهماً، مروراً بتحديث قطاع الكهرباء، ووصولاً إلى مشاريع الاستكشاف النفطي والغازي التي تشهد اهتماماً متزايداً. كما أن رؤية التحديث الاقتصادي عززت التوجه نحو تمكين القطاع الخاص، ودعم الابتكار في الطاقة، وتوسيع الاستثمارات في النفط، والصخر الزيتي، والمعادن الاستراتيجية.
إن تطور البنية التحتية، وتوفر الكفاءات البشرية، والبيئة التشريعية المستقرة، وتنامي الفرص في مجالات النفط والطاقة، يجعل من الأردن دولة قادرة على قيادة مرحلة جديدة من اقتصاد إنتاجي يعتمد على استغلال مواردها وتطويرها وتحويلها إلى قيمة مضافة.
وفي وقت تواجه فيه المنطقة تحديات سياسية واقتصادية، يبقى الأردن نموذجاً في الأمن والاستقرار، ومقصداً للاستثمار المسؤول، وموقعاً استراتيجياً لإطلاق المشاريع الكبرى، مدعوماً برؤية ملكية صلبة وواضحة، وثقة راسخة بين الدولة والمستثمر.
إن الأردن اليوم ليس مجرد بيئة آمنة للاستثمار، بل هو شريك قوي، وموثوق، وجاهز لفتح آفاق جديدة لكل من يؤمن بفرص المستقبل ويرغب في النجاح في قلب المنطقة.