الشاباك يرفع درجة الحراسة على نتنياهو ووزراء الحكومة
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
أفادت القناة 12 الإسرائيلية أن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) قرر رفع مستوى الحراسة المفروضة على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزراء حكومته، وذلك في أعقاب مخاوف من رد إيراني محتمل على اغتيال القيادي الفلسطيني إسماعيل هنية.
وأوضحت القناة أن الشاباك اتخذ هذا القرار بناءً على تقييمات أمنية أشارت إلى احتمالية تصاعد التهديدات ضد القيادات الإسرائيلية، بعد تورط إسرائيل المزعوم في اغتيال هنية.
وأضافت القناة أن الإجراءات الأمنية الجديدة تشمل تعزيز الحماية حول منازل المسؤولين وتكثيف المرافقة الأمنية في تحركاتهم اليومية. كما تم تفعيل خطط طوارئ للتعامل مع أي هجوم محتمل قد يستهدف الشخصيات البارزة في الحكومة، خاصة في ظل التوترات المتزايدة مع إيران وحلفائها في المنطقة.
وفي هذا السياق، أكدت المصادر أن الشاباك يتعامل بجدية مع التهديدات المحتملة، ويقوم بتقييم الوضع الأمني بشكل مستمر. يأتي ذلك في وقت تتصاعد فيه المخاوف من أن إيران قد تلجأ إلى تنفيذ عمليات انتقامية عبر شبكاتها وحلفائها في المنطقة، رداً على اغتيال هنية، الذي يشغل منصباً بارزاً في المقاومة الفلسطينية ويحظى بدعم قوي من طهران.
وأشارت القناة 12 إلى أن إسرائيل تتوقع أن تكون الأهداف الرئيسية للرد الإيراني هي الشخصيات السياسية والعسكرية الإسرائيلية، بالإضافة إلى المصالح الإسرائيلية في الخارج. وتحاول الأجهزة الأمنية الإسرائيلية الاستعداد لمختلف السيناريوهات المحتملة، بما في ذلك هجمات سيبرانية أو عمليات اغتيال تستهدف قياداتها.
واختتمت القناة تقريرها بالإشارة إلى أن الوضع الحالي يستدعي أعلى درجات اليقظة والحذر من قبل المسؤولين الإسرائيليين، حيث أن المرحلة المقبلة قد تشهد تصعيداً في الصراع بين إسرائيل وإيران وحلفائها، ما يتطلب استجابة فورية وفعالة من قبل الأجهزة الأمنية.
الجيش الإسرائيلي يؤكد مقتل محمد الضيف قائد الجناح العسكري لحماس في غارة جوية يوم 13 يوليو
أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم تأكيده مقتل محمد الضيف، قائد الجناح العسكري لحركة حماس، في غارة جوية نفذتها القوات الإسرائيلية يوم 13 يوليو الماضي. وأفادت مصادر عسكرية أن الضيف، الذي يُعد من أبرز القادة العسكريين في حماس ومن أكثر المطلوبين لدى إسرائيل، قُتل في عملية استهدفت موقعاً سرياً في قطاع غزة.
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن الغارة التي أسفرت عن مقتل الضيف جاءت بعد تتبع دقيق ومكثف لتحركاته على مدى شهور. وأضاف أن العملية تم تنفيذها بعناية فائقة لضمان تصفية الهدف دون وقوع إصابات بين المدنيين. ويعتبر الضيف شخصية ذات تأثير كبير في التخطيط للعمليات العسكرية ضد إسرائيل، وكان له دور بارز في تطوير قدرات الجناح العسكري لحماس.
من جانبها، لم تصدر حركة حماس حتى الآن بياناً رسمياً يؤكد أو ينفي مقتل الضيف، وهو ما أثار تكهنات حول مصير قائدها العسكري. ويعتبر الضيف من الشخصيات الغامضة التي نادراً ما تظهر في العلن، ويشتهر بنجاته من عدة محاولات اغتيال سابقة قامت بها إسرائيل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القناة 12 الإسرائيلية الشاباك القيادات الإسرائيلية اغتيال القيادي الفلسطيني إسماعيل هنية إيران اغتيال هنية
إقرأ أيضاً:
بعد حرب الـ12 يوما مع إيران.. بماذا أوصت مراكز الأبحاث الإسرائيلية نتنياهو؟
اعتبرت مراكز الدراسات الإستراتيجية الإسرائيلية الهجوم على إيران فرصة لتفكيك المشروع النووي الإيراني وتقويض محوره الإقليمي، مع إجماع على أهمية استمرار الضغط العسكري وعدم التسرع في التسوية. ويُظهر تحليل الجبهة الداخلية الإسرائيلية ومواقف الرأي العام دعما ملموسا للعملية العسكرية.
ويتفق باحثو هذه المراكز على أن الحل المثالي للمعضلة الإيرانية هو إسقاط النظام، وأن هذا يمكن أن يحدث من خلال ضربات عسكرية واستخباراتية لمقدرات النظام ومؤسساته، وتشجيع الجمهور الإيراني على إطلاق انتفاضات لإسقاط النظام الإيراني.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"دبلوماسية التجارة لا المعونة".. إستراتيجية أميركية جديدة في أفريقياlist 2 of 2أفريقيا ومحلها في خارطة الأمن السيبراني العالميend of listواستقصت ورقة تحليلية عنوانها: "مراكز الأبحاث الإسرائيلية والهجوم على إيران توصيات بمواصلة الضربات ومنع تطوير الصواريخ الإيرانية" نشرها مركز الجزيرة للدراسات للباحث نهاد محمد الشيخ خليل، ما تناولته مراكز الأبحاث الإسرائيلية عن الحرب الإسرائيلية الإيرانية، التي اندلعت بين 13 و23 يونيو/حزيران 2025، بالبحث والتحليل.
وناقشت الورقة ما صدر عن مركزين يحظيان بأهمية في إسرائيل، هما: معهد دراسات الأمن القومي والإستراتيجية الصهيونية (مسجاف)، ومعهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي "آي إن إس إس" (INSS).
وقد اعتمدت هذه الورقة على تحليل نصوص الأوراق المنشورة على موقعي المعهدين خلال الحرب، بوصفها مؤشرا على المزاج الإستراتيجي الإسرائيلي.
وتم تقسيم الدراسة إلى 6 محاور أساسية هي:
إنجازات الضربة العسكرية. تشخيص واقع إيران ومحورها. أهداف الحرب كما طرحتها مراكز البحث. صمود الجبهة الداخلية الإسرائيلية. المواقف الإقليمية والدولية. الموقف الأميركي. خلاصة واستنتاجاتتُظهر الورقة تفاعلا واسعا ومعمقا ومواكبا للوقائع من معهدي الأبحاث اللذين تناولت الدراسة أوراقهما (معهد دراسات الأمن القومي والإستراتيجية الصهيونية، ومعهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي).
ويمكن إجمال أبرز الاستنتاجات التي خلصت لها الدراسة في النقاط التالية:
أولا: تمجيد الإنجازات العسكرية في مجالي الدفاع والهجوم، إضافة إلى القدرات الاستخبارية، والنجاح في استعادة الردع بعد هزة السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وهذه نقطة اتفاق بين المعهدين. ثانيا: برزت تباينات بين توقع إمكانية إسقاط النظام الإيراني، كما رأى باحثو مسجاف، وتحذيرات مركز "آي إن إس إس" من المبالغة في تقدير الضعف الداخلي الإيراني. كما يظهر تباين في تقييم صمود إيران؛ إذ رأى بعض المحللين أنها ضعيفة وقابلة للانهيار، بينما شدد آخرون على تماسك النظام ورغبته في جرّ إسرائيل لحرب استنزاف. ثالثا: تشابه الخطاب في كلا المعهدين في تصوير الحرب فرصة إستراتيجية لتفكيك المشروع النووي الإيراني وتقويض محوره الإقليمي، مع إجماع على أهمية استمرار الضغط العسكري وعدم التسرع في التسوية. رابعا: يُظهر تحليل الجبهة الداخلية الإسرائيلية ومواقف الرأي العام دعما ملموسا للعملية العسكرية؛ وهذا يعطي غطاء سياسيا للقدرة على استمرارها في حدود 3 أشهر على أقصى تقدير، لكن الأغلبية كانت تبدي استعدادا للصمود لمدة شهر واحد. خامسا: تتقاطع التحليلات في قراءة حذرة لمواقف دول الخليج والأردن، التي تمزج بين إدانة الهجوم وتفادي التصعيد مع إيران، وفي نفس الوقت المشاركة في اعتراض الصواريخ والطائرات المُسيّرة المنطلقة من إيران باتجاه إسرائيل. سادسا: يتفق باحثو المعهدين على أن الحل المثالي للمشكلة الإيرانية هو إسقاط النظام، وأن هذا يمكن أن يحدث من خلال ضربات عسكرية واستخباراتية لمقدّرات النظام ومؤسساته، وتشجيع الجمهور الإيراني على إطلاق انتفاضات لإسقاط النظام الإيراني. إعلان