الكرملين: لا يوجد حاليا قمة سلام مزمعة بشأن أوكرانيا بمشاركة روسيا
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
أعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، اليوم /الخميس/ أنه لا توجد حاليا قمة سلام بشأن أوكرانيا مع مشاركة روسيا.
وقال المتحدث الروسي -في تصريح إذاعي نقلته وكالة أنباء "تاس" الروسية- "أولا وقبل كل شيء، لا توجد قمة مع مشاركة روسيا قيد التخطيط حاليا. بين الحين والآخر، نسمع تأملات متفرقة حول مشاركة روسيا التي بدأت فعليا من قبل عدد كبير من المشاركين في الحدث الأول من هذا النوع.
وأضاف: "هؤلاء المشاركون كانوا مصممين إلى حد كبير على ما قلناه، أنه لا معنى أو تطبيق عملي لحدث يقرر مصير أوكرانيا دون مشاركة روسيا. هذا مستحيل وغير مجدي".
وأشار بيسكوف إلى أن هناك آراء تشير إلى احتمال دعوة روسيا إلى حدث مستقبلي من هذا النوع، لكنه أكد: "الحدث ليس من أجل بروتوكول أومجرد حضور، بل يتم حضوره لمناقشة جدول أعمال محدد ولكن لم يتم صياغة أي جدول أعمال يناسبنا. على الأقل، لم يتم تحديد مثل هذا الجدول في سياق التحضيرات لأي مؤتمرات من هذا القبيل".
وأكد أن السبب الجذري للصراع الأوكراني يكمن في المحاولات المستمرة لتحويل أوكرانيا إلى "مركز لمناهضة روسيا".
وقال بيسكوف: "الصراع الأوكراني معقد للغاية. من ناحية، هو بسيط جدا، السبب معروف — حاولوا تحويل أوكرانيا إلى مركز لمناهضة روسيا وتحويلها إلى تجمع للقوى المناهضة لروسيا مباشرة بجوار حدودنا".
وأشار بيسكوف إلى أنه في سياق تحقيق هذه الأهداف، "تم تعزيز انقلاب مسلح في أوكرانيا أولا، والذي استمر لسنوات عديدة مما عطل سلسلة السلطة الشرعية، ثم تم تعزيز نظم مختلفة في أوكرانيا، واحدة تلو الأخرى، التي تجاهلت تصاعد النازية والتطرف في ذلك البلد".
وتابع بيسكوف تأكيده على أن كييف كانت مضطرة لاختيار بين الغرب وروسيا، مما يجعل الوضع "غير صحيح بطبيعته." وقال: "وبنتيجة لذلك، وصلنا إلى ما وصلنا إليه".
وقال بيسكوف:"صرح رئيسنا في مناسبات عديدة بأننا منفتحون على المفاوضات لأن هذه هي الطريقة المفضلة لحل القضية وتحقيق أهدافنا".
وأكد: "في الواقع، كانت روسيا - وهذا ما قاله رئيسنا مرارا وتكرارا - منفتحة على حل الصراع الأوكراني من خلال الوسائل السياسية والدبلوماسية".
وأشار إلى أنه قبل بدء العملية العسكرية الخاصة لموسكو، "قام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمحاولة أخيرة لحث الغرب الجماعي على الانخراط في محادثات" حيث تم إعداد مسودات الوثائق لبدء مناقشات المخاوف الأمنية الروسية. "ولكن تم رفض ذلك".
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: روسيا الكرملين أوكرانيا الصراع الأوكراني مشارکة روسیا
إقرأ أيضاً:
ترامب يلوح بإعلان مهم بشأن روسيا وسط تصاعد التوتر حول الحرب في أوكرانيا
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الخميس، أنه سيُصدر "إعلانا مهما" يتعلق بروسيا يوم الإثنين المقبل، دون أن يكشف عن فحوى هذا الإعلان أو مضمونه، ما أثار حالة من الترقب والجدل بشأن موقفه من الحرب المستمرة في أوكرانيا منذ أكثر من عامين.
وفي مقابلة مقتضبة مع شبكة "إن. بي. سي نيوز"، قال ترامب: "أعتقد أنني سأصدر إعلانا مهما بشأن روسيا يوم الإثنين"، رافضًا الرد على أي أسئلة إضافية بشأن تفاصيل هذا الإعلان أو دوافعه. وقد أثارت هذه التصريحات الغامضة موجة من التكهنات في الأوساط السياسية والإعلامية الأمريكية والدولية، خصوصًا أنها تأتي في وقت يشهد تصاعدًا ملحوظًا في التوتر بين موسكو وواشنطن.
ويأتي تصريح ترامب بعد أيام من تصريحات أعرب فيها عن "استيائه" من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسبب استمرار العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، وهو موقف يُعتبر نادرًا نسبيًا من ترامب تجاه الكرملين، بعد أن طالما وُجهت له انتقادات خلال ولايته الرئاسية السابقة بسبب ما اعتُبر تساهلًا أو انحيازًا تجاه روسيا.
ورغم هذا، لا يزال ترامب يكرر خلال حملته الانتخابية الحالية تعهدًا مثيرًا للجدل، مفاده أنه قادر على إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية "خلال 24 ساعة" في حال فوزه بالانتخابات وعودته إلى البيت الأبيض، لكنه لم يقدم حتى الآن أي خطة ملموسة أو تصور دبلوماسي يشرح الكيفية التي ينوي اتباعها لتحقيق هذا الهدف.
وتُعد الحرب في أوكرانيا واحدة من أبرز ملفات السياسة الخارجية وأكثرها حساسية في المشهد الأمريكي والدولي، إذ تواصل إدارة الرئيس الحالي جو بايدن، إلى جانب حلفاء الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، تقديم دعم واسع النطاق لأوكرانيا، عسكريًا وماليًا وسياسيًا، في وجه الهجوم الروسي المستمر منذ فبراير 2022.
وأدت هذه الحرب إلى دمار هائل في البنية التحتية الأوكرانية، وسقوط عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، فضلًا عن تهجير الملايين داخل البلاد وخارجها، وتسببت أيضًا في توتر حاد في العلاقات بين روسيا من جهة، والغرب بقيادة واشنطن من جهة أخرى، في ظل تبادل العقوبات والاتهامات المتصاعدة.
ولا يُعرف بعد ما إذا كان "الإعلان المهم" الذي لوّح به ترامب سيحمل تحولًا في موقفه التقليدي تجاه روسيا، أو ما إذا كان يستهدف إطلاق مبادرة سلام أو تحذيرًا جديدًا، أو ربما إعلانًا يخص برنامجه الانتخابي أو تغييرات محتملة في فريقه المعني بالسياسة الخارجية.