فريق «أمريكية الشارقة» يمثل الإمارات في نهائي تحدي «كيبو» لبرمجة الروبوت
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
دبي: «الخليج»
أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء، أمس الثلاثاء، عن فوز فريق الجامعة الأمريكية في الشارقة بالنسخة الرابعة من تحدي كيبو لبرمجة الروبوت، وتم الإعلان عن الفريق الفائز من قبل رائد الفضاء سلطان النيادي من على متن محطة الفضاء الدولية.
ويتضمن التحدي الذي تنظمه وكالة استكشاف الفضاء اليابانية «جاكسا» بالتعاون مع الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء الأمريكية «ناسا»، إظهار الفرق المشاركة لمهاراتهم في مجال البرمجة، حيث سيقومون خلال المرحلة النهائية بتشغيل روبوت (Astrobee) في وحدة التجارب اليابانية التابعة لوكالة استكشاف الفضاء اليابانية والمعروفة باسم «كيبو» على متن محطة الفضاء الدولية، وسيتم بعدها إعلان أول 3 فرق فائزة.
وقال عدنان الريس، مدير مهمة «طموح زايد 2» برنامج الإمارات لرواد الفضاء: «ما شهدناه خلال هذه النسخة من هذا التحدي خير دليل على المواهب والقدرات المبتكرة التي يتمتع بها شبابنا في الإمارات، ويؤكد ضرورة دمج علوم الفضاء في مناهجنا التعليمية، خاصة في الوقت الذي تحقق فيه دولتنا العديد من الإنجازات في مجال الفضاء، نستهدف في مركز محمد بن راشد للفضاء تبني جيل جديد من رواد الفضاء، إلى جانب المساهمة في إنشاء مجتمع قائم على المعرفة ومستعد لمواجهة تحديات الغد».
وبدأت رحلة التحدي لهذا العام منذ فبراير 2023، من خلال تقدم عدد من الجامعات داخل الإمارات للمشاركة، حيث شهد التحدي مشاركة فريقين من الجامعة الأمريكية في الشارقة، وفريق من جامعة خليفة، وفريق من جامعة نيويورك أبوظبي، وفريق من جامعة الإمارات العربية المتحدة.
وعقب انتهاء التقديم، انتقلت الفرق المتنافسة إلى مرحلة تطوير البرامج الخاصة بكل فريق، في سيناريو يحاكي بيئة محطة الفضاء الدولية، وبعد جولة أولية في يوليو ومرحلة لاحقة من تطوير البرامج، نجح فريق «AUS-IEEE-RAS» من الجامعة الأمريكية في الشارقة في الفوز بالتحدي، وسيصبح ممثلاً لدولة الإمارات العربية المتحدة في النهائيات المقرر خوضها في سبتمبر 2023.
وخلال مراحل التحدي تم تكليف الفرق المشاركة بابتكار برنامج يشغل روبوت الطيران الحر «Astrobee» الخاص بـ«ناسا» ومواجهة سيناريو لإيقاف تسرب الهواء في وحدة «كيبو» اليابانية على متن محطة الفضاء الدولية، حيث قامت الفرق ببرمجة «Astrobee» لتحديد مواقع التسريبات وإصلاحها، وعرض قدراتهم في حل المشكلات في بيئة فضائية عالية الضغط.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات محطة الفضاء الدولیة
إقرأ أيضاً:
دراسة علمية: الإمارات تمثل انطلاقة لتحول جذري في مستقبل الزراعة
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةكشف فريق بحثي دولي خلال دراسة رائدة نُشرت في مجلة «ساينس»، إحدى أبرز المجلات العلمية في العالم، عن أن المجتمعات الميكروبية الكامنة تحت سطح التربة الصحراوية قد تمثل مفتاحاً لتحول جذري في مستقبل الزراعة المستدامة، بدءاً من دولة الإمارات العربية المتحدة.
فعلى الرغم من أن التربة الجافة والمتدهورة قد تبدو خاملة، فإن ما يجري في أعماقها يروي قصة مغايرة، قصة تبادل حيوي مستمر بين جذور النباتات والميكروبات المحيطة بها، تتشكّل من خلاله علاقة تفاعلية تؤثر في الطرفين بطرق دقيقة لكنها ذات أثر بالغ.
وتتناول الورقة العلمية الجديدة، التي شارك في إعدادها باحثون من الجامعة الأميركية في الشارقة، هذا التفاعل المعقد، وتقترح نموذجاً زراعياً جديداً قائماً على علم البيئة ومدعوماً بأبحاث امتدّت لعقود.
وقد جاءت الدراسة ضمن جهد علمي استمر عاماً كاملاً على علم البيئة، وضم الدكتور جون كليرونوموس، أستاذ الأحياء والكيمياء والعلوم البيئية، نائب عميد البحث العلمي والابتكار في كلية الآداب والعلوم بالجامعة الأميركية في الشارقة، إلى جانب الأساتذة قوانغتشو وانغ، فوسو زانغ وجونلينغ زانغ من جامعة الزراعة الصينية، والأستاذ ويم فان دير بوتن من المعهد الهولندي لعلم البيئة وجامعة فاخينينغن.
تركز الدراسة على مفهوم «التغذية الراجعة بين النبات والتربة»، الذي يوضح كيف تسهم النباتات، من خلال جذورها وإفرازاتها الكيميائية، في تشكيل المجتمعات الميكروبية في التربة، والتي تؤثر بدورها على قدرة النباتات في امتصاص المغذيات والمياه، ومقاومة الأمراض. وتعتمد فعالية هذه الحلقة التفاعلية على كيفية إدارتها، ما قد يُضعف النظام الزراعي أو يعززه.
وبالنسبة لدولة الإمارات، حيث تُواجه الزراعة تحديات مثل ملوحة التربة، وانخفاض نسبة المواد العضوية، وندرة المياه العذبة، فإن هذا النموذج يوفر مساراً عملياً نحو زراعة أكثر استدامة.
ويعمل الدكتور كليرونوموس وفريقه في الجامعة حالياً على تطبيق هذا النموذج في تجارب ميدانية تُستخدم فيها لقاحات ميكروبية، والتي هي فطريات أو بكتيريا نافعة تُضاف إلى التربة لدعم صحة النبات، إلى جانب محفزات حيوية طبيعية تساعد النباتات على النمو وتحسين مقاومتها للحرارة والتربة الفقيرة.
وتُجرى حالياً تجارب على محاصيل صحراوية مثل القمح ونخيل التمر، لقياس أدائها تحت ظروف بيئية قاسية عند دعمها بالميكروبات المناسبة.
وقال الدكتور كليرونوموس: «لطالما شكّلت العلاقة بين النباتات والميكروبات عنصراً حيوياً في النظم البيئية، لكن الفارق الحقيقي يكمن في كيفية إدارة هذه العلاقة، خصوصاً في البيئات الهشة. هذا البحث يدفعنا لإعادة التركيز من الإنتاج السريع إلى استدامة وظائف التربة على المدى الطويل».
وتُعيد الدراسة أيضاً تسليط الضوء على تقنيات الزراعة التقليدية مثل تدوير المحاصيل، والزراعة المختلطة، والحراثة المحدودة، باعتبارها ممارسات مدروسة بيئياً، تُسهم في تعزيز الحياة الميكروبية داخل التربة.
وقالت الدكتورة جونلينغ زانغ من جامعة الزراعة الصينية وأحد المشاركين في إعداد الدراسة: «تمثل الحياة الميكروبية مورداً غير مُستغل بالشكل الكافي في الزراعة. وعندما نُعزز العمليات الحيوية في التربة، فإننا نُنشئ أنظمة أكثر استدامة وتكيفاً، وأكثر توافقاً مع منطق عمل النظم البيئية في الطبيعة».
وتشير الدراسة أيضاً إلى تطورات علمية حديثة في مجال النبات، حيث يعمل الباحثون على تحديد الجينات والإشارات الجزيئية التي تتحكم في تواصل الجذور مع الميكروبات، تمهيداً لتطوير أصناف نباتية تتفاعل بشكل أكثر فعالية مع البيئة الميكروبية للتربة، في توجه علمي واعد يدمج علم الأحياء الجزيئية بعلم الزراعة.
وكانت الجامعة الأميركية في الشارقة قد أطلقت «مجموعة الشارقة لأبحاث الزراعة المستدامة» وتضم المجموعة من الجامعة الأميركية في الشارقة كلاً من الدكتور جون كليرونوموس، والدكتور محمد أبو العيش، أستاذ العلوم البيئية، والدكتور طارق علي، أستاذ الهندسة المدنية، بالإضافة إلى الدكتور علي القبلاوي من جامعة الشارقة.