أغسطس 3, 2024آخر تحديث: أغسطس 3, 2024

المستقلة/- كشفت ثلاثة مصادر مطلعة وقريبة من صناعة القرار السياسي والبرلماني في بغداد، معلومات غاية في الخطورة تؤكد أن وزارة الخزانة الأمريكية اتخذت مقراً دائماً في مبنى البنك المركزي العراقي. معتبرين ان هذه الخطوة جاءت نتيجة لضغوط كبيرة على النظام المصرفي العراقي بهدف الحد من عمليات غسيل الأموال وتهريب الدولار، حيث أُجبر محافظ البنك المركزي على تخصيص طابق كامل لدوائر الخزانة الأمريكية لمراقبة عمليات تحويل الأموال ومنع أي نشاطات غير قانونية.

وأكدت المصادر الثلاثة أن فريقاً من الموظفين الأمريكيين يعمل بشكل دائم في البنك المركزي العراقي، في إطار جهود مكثفة لضمان التزام العراق بالمعايير الدولية لمكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب.

وشددت المصادر، ان القطاع المصرفي العراقي يعاني من ضغوط متزايدة تمارسها الخزانة الأمريكية لمنع تهريب الدولار إلى دول مثل إيران وروسيا وسوريا، التي تواجه عقوبات اقتصادية.

وأوضح أحد المصادر أن محافظ البنك المركزي العراقي حاول مقاومة هذه القيود، لكن الرد الأمريكي كان صارماً، حيث تم إدراج البنك المركزي العراقي ضمن المؤسسات التي تُعتبر داعمة لعمليات غسيل الأموال وعدم الالتزام بالعقوبات.

في تقارير سابقة، تم الكشف عن العقوبات الشديدة التي فرضتها الخزانة الأمريكية على العديد من المصارف العراقية، بتهمة التورط في عمليات غسيل الأموال وتهريب الدولار. تتسم سياسة البنك المركزي العراقي بالعشوائية وغياب خطة استراتيجية واضحة لحماية أموال العراق من التهريب، مما دفع وزارة الخزانة الأمريكية إلى فرض رقابة صارمة ومباشرة على البنك المركزي والمصارف العراقية.

تخضع المصارف العراقية حالياً لعمليات تقييم دقيقة تحت إشراف وزارة الخزانة الأمريكية، تشمل مراقبة كافة العمليات المصرفية وتحويل الأموال. يعكس هذا الوضع التحديات الكبيرة التي يواجهها النظام المصرفي العراقي في ظل محاولات دؤوبة لإصلاحه وتحسين صورته أمام المجتمع الدولي.

على الجانب الآخر، سعى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني مراراً لتخفيف هذه الإجراءات، محاولاً الوصول إلى تفاهمات مع الجانب الأمريكي. لكن هناك ممانعة شديدة من واشنطن، التي تصر على تصحيح مسار العملية الاقتصادية وإصلاح النظام المصرفي في العراق. يجد السوداني نفسه في موقف صعب، حيث يجب عليه الموازنة بين الضغوط الداخلية والمطالب الدولية.

في سياق أوسع، يعكس الوضع الحالي تعقيد العلاقة بين العراق والولايات المتحدة في المجال المالي والمصرفي. بينما يسعى العراق للحفاظ على سيادته واستقلالية نظامه المصرفي، تواصل الولايات المتحدة ممارسة ضغوط لضمان عدم استخدام النظام المصرفي العراقي في تمويل الأنشطة غير المشروعة.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: البنک المرکزی العراقی الخزانة الأمریکیة المصرفی العراقی النظام المصرفی غسیل الأموال فی العراق

إقرأ أيضاً:

مصرف التنمية يعلن رعايته الماسية لمؤتمر مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب ببغداد

الاقتصاد نيوز - بغداد

أعلن مصرف التنمية الدولي، الخميس، رعايته لمؤتمر مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب في بغداد.

وذكر المصرف في بيان، اطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، أنه "انطلاقاً من استراتيجيته المبنية على الامتثال والشفافية، أعلن مصرف التنمية الدولي، أحد أكبر المصارف الخاصة في العراق، عن مشاركته بصفته الراعي الماسي لمؤتمر مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب في دورته الثانية، والذي يُقام في فندق الرشيد في العاصمة بغداد على مدى يومين، 28 و29 أيار 2025، برعاية رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني وبمشاركة نخبة من القيادات المصرفية والجهات الرقابية محلياً ودولياً".

وأضاف أن "هذا المؤتمر ينظّم من قبل اتحاد المصارف العربية بالتعاون مع البنك المركزي العراقي ورابطة المصارف العراقية الخاصة، تحت عنوان «التحديات التي تواجه المصارف العربية في الامتثال للقوانين والتشريعات الدولية، وتلبية متطلبات البنوك المراسلة، ليجمع المصرفيين العراقيين والجهات الرقابية بهدف تسليط الضوء على أبرز التحديات التي لا تزال تعيق المصارف العراقية من فتح قنوات فعالة مع الأسواق المالية الدولية والمصارف المراسلة، إلى جانب استعراض سبل تعزيز ثقة المجتمع المالي الدولي بالقطاع المصرفي العراقي".

وأوضح المصرف أن "هذا المؤتمر يشكل منصة رفيعة المستوى لمناقشة التحديات التي تواجه المصارف العربية في توفير متطلبات المصارف المراسلة، وتطبيق أفضل الممارسات الدولية في مجالات الحوكمة وإدارة المخاطر والامتثال ومكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب مع التركيز على أهمية التطوير التقني والرقمي لتعزيز منظومات الرقابة والشفافية".

وقال رئيس مجلس إدارة مصرف التنمية الدولي، زياد خلف عبد، بحسب البيان: "نفخر برعايتنا لهذا الحدث المصرفي البارز، الذي يمثل منصة استراتيجية لتبادل الخبرات وتعزيز التنسيق بين المصارف والمؤسسات المالية والجهات الرقابية".

وذكر أن "التزامنا بالامتثال والشفافية ليس فقط ضرورة تنظيمية، بل هو جزء لا يتجزأ من رؤيتنا لتحقيق نمو مستدام وتعزيز مكانة المصرف الرائدة في القطاع المالي في العراق وإبرازه على الساحة الإقليمية والدولية".

ولفت المصرف إلى أن "المؤتمر يتناول عدداً من المحاور المالية الاستراتيجية التي تشمل: تعزيز التكامل مع النظام المالي العالمي وتطوير العلاقات مع المصارف المراسلة، والوقاية من مخاطر الإدراج في القوائم الرمادية والسوداء، وبناء ثقافة الامتثال المؤسساتي وتفعيل التعاون بين الأقسام الداخلية، إلى جانب استعراض تطبيقات التكنولوجيا المالية والذكاء الاصطناعي في مكافحة الجرائم المالية، وتسليط الضوء على دور المصارف المركزية في دعم الامتثال المستدام، وتعزيز الشراكات مع المؤسسات الإقليمية والدولية لتحقيق المعايير العالمية".

وبين أن "المؤتمر يشارك فيه صناع القرار في القطاع المصرفي، ومدراء الامتثال والمخاطر، والتدقيق الداخلي، ومكافحة غسيل الأموال، وأمن المعلومات، وغيرهم من الكوادر المتخصصة في إطار السعي إلى رفع كفاءة العمل المصرفي العربي وتحديث البنية المؤسسية بما يتماشى مع متطلبات المرحلة".


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • مصرف التنمية يعلن رعايته الماسية لمؤتمر مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب ببغداد
  • رئيس اللجنة المالية يمتدح سياسة البنك المركزي المالية وهي فاشلة في تقرير صندوق النقد الدولي
  • العراق يطور آلية عمل المصارف لمكافحة تمويل الإرهاب وغسل الأموال
  • العراق يطور عمل المصارف لمكافحة غسْل الأموال وتمويل الإرهاب
  • مستشار رئيس الوزراء: الحكومة حققت إنجازات كبيرة بمجال مكافحة غسيل الأموال
  • ممثل رئيس الوزراء صالح ماهود: الحكومة العراقية ملتزمة بتطبيق المعايير الدولية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب
  • البنك المركزي: نظام التوزيع النقدي للدولار في العراق الأمثل بين دول العالم
  • العلاق:العراق “ملتزم”بمكافحة غسيل الأموال
  • محافظ البنك المركزي: مكافحة غسل الأموال ضرورة لحماية الاستقرار المالي وتعزيز ثقة العالم بالنظام المصرفي العراقي
  • محافظ البنك المركزي: العراق ملتزم على المستوى الدولي للحد من عمليات غسل الأموال