انهيار عقار باللبان يدق ناقوس الخطر بالاسكندرية
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
استيقظ أهالي منطقة اللبان بمحافظة الإسكندرية، اليوم الاحد، على حادث انهيار عقار قديم الدى تسبب فى فزع ورعب السكان ، جاء دلك استمرار لمسلسل تكرار أزمة عقاراتها القديمة، والتي أوشكت على السقوط كليا أو كانت بدايتها بسقوط اجزاء منها، وهذه ليست بأزمة حديثة ولكنها مستمرة التكرار.
انهيار عقار قديمتلقت غرفة عمليات حي الجمرك، بلاغًا يفيد بإنهيار أجزاء من العقار، دون إصابات وعلى الفور توجه رئيس ومسئولو الحي، ووحدة التدخل السريع إلى موقع الحادث.
وبالفحص تبين أن العقار المنهار عبارة عن مبنى قديم مكون من أربعة طوابق، وقد خُلي من السكان منذ فترة.
وقد كشف الفحص الهندسي أن العقار كان يعاني من حالة متقدمة من التدهور، ما أدى إلى انهيار أجزاء منه.
وأكد رئيس حي الجمرك، أن العقار كان قد صدر له قرار هدم منذ شهر يناير الماضي، برقم 31 لسنة 2023، وذلك نظرًا لخطورته على المارة والمباني المجاورة.
وقد تم اتخاذ الإجراءات اللازمة لإزالة الأنقاض وفتح الطريق أمام حركة المرور، كما تم اتخاذ الإجراءات القانونية ضد مالك العقار.
منطقة اللبانتعد منطقة اللبان واحدة من أقدم مناطق الاسكندرية، والكائنة تحديدا في حي الجمرك، ولكنها تعيش ازمة استمرت لسنوات طويلة تخص مبانيها السكنية القديمة التي مازالت تصارع الزمن محاولة البقاء على قيد الحياة.
في هذا السياق قال خميس عبد المنعم من أهالي منطقة اللبان، إن تلك المنطقة من أقدم عقارات الاسكندرية، ولهذا تجد أن أغلبيتها قديمة تآكلت جدرانها وسقطت شرفاتها، والبعض منها هجرها أصحابها لتصبح خاوية بلا اي سكن، ليتركها أصحابها خوفا من ان تسقط فوقهم يوما ما ويصبحوا من الضحايا، مشيرًا إلي أن عقارات اخرى مازالت مسكونة بأصحابها، لديهم عذر، فأين يذهبون بعد ان يتركوها، خاصة أن هناك من بينهم أشخاص كبار في العمر، ولا مأوى لهم سوى تلك الجدران المتأكلة، على الرغم من علمهم خطورتها.
واضاف عبد المنعم، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أن أغلب العقارات التي تسقط في منطقة اللبان، تكون في فصل الشتاء نظرا لشدة النوات الشتوية، والتي لا تستطيع تلك العقارات القديمة أن تصمد أمامها، فتصبح ضعيفة وتنهار على الفور والحوادث الأخيرة، هي بالتأكيد توابع لفصل الشتاء الماضي، وهذه ليست مشكلة اللبان وحدها ولكن معظم عقارات مناطق حي الجمرك القديمة.
في نهاية حديثهم مع “الوفد”، طالب أهالى اللبان، من الاجهزة التنفيذية بان تلك المنطقة معروفة مشكلتها بسقوط عقاراتها القديمة، فالمطلوب عمل متابعة للعقارات المتهالكة وإزالتها قبل ان تنهار على اصحابها او يتساقط اجزاءها على أي من المارة بالشوارع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإسكندرية اللبان إنهيار عقار قديم أزمة العقارات العقارات المتهالكة محافظة الأسكندرية مبنى قديم رئيس حى الجمرك العقار مناطق الاسكندرية العقارات القديمة حی الجمرک
إقرأ أيضاً:
الواجبات المنزلية .. إرث حضاري منذ العصور القديمة
ارتبطت الواجبات المنزلية في أذهان الطلاب بالعقاب والتسويف، حيث تشكل الواجبات المنزلية عبئًا ثقيلاً على أوقات ما بعد المدرسة، لكن ما لا يعرفه كثيرون أن هذه الممارسة التعليمية ليست حديثة العهد، بل لها جذورٌ ضاربة في أعماق التاريخ الإنساني.
من ألواح الطين إلى دفاتر التمارينوفي فيديو تم نُشره على قناة "Tibees" على يوتيوب، تكشف توبي هندي، الكاتبة العلمية الشهير، عن أصول الواجبات المدرسية، مستعرضة ألواحًا طينية تعود إلى أكثر من 4000 عام، هذه الألواح التي خُطّت في بلاد بابل القديمة، تحتوي على تمارين حسابية نقشها طلاب تلك الفترة، ما يُثبت أن حل الواجبات كان جزءًا من الحياة اليومية للمتعلمين منذ ذلك الزمن السحيق.
ما يميز تلك الواجبات البابلية ليس فقط قِدمها، بل التقنية المعتمدة فيها، فعلى عكس النظام العشري الذي نستخدمه اليوم، استخدم البابليون النظام الستيني، أي المعتمد على الرقم 60، وهو ما يُعد أكثر تعقيدًا في ظاهره، لكنه فعال للغاية، خصوصًا في عمليات القسمة.
وفي الفيديو الذي نشرته على اليوتيوب، تعيد توبي هندي تنفيذ بعض هذه التمارين على ألواح مماثلة، مُظهرةً براعة وذكاء تلك الحضارة في تعليم المهارات الحسابية.
"إدوبا".. أولى المدارس في تاريخ البشريةالطلاب الذين نفّذوا تلك الواجبات لم يكونوا منخرطين في أنظمة مدرسية حكومية كما نعرفها اليوم، بل تعلّموا في مدارس تُعرف باسم "إدوبا"، والتي نشأت في حوالي الألفية الرابعة قبل الميلاد في سهول بابل، كانت هذه المدارس جزءًا من بنية المجتمع، وغالبًا ما وُجدت داخل البيوت الخاصة، وهدفت إلى إعداد النخبة المثقفة القادرة على تسيير شؤون المملكة.
التعليم لخدمة الدولة.. لا لمجرد التثقيفكانت مهارات مثل القراءة والكتابة والحساب تُكتسب لضمان فعالية الجهاز الإداري للدولة، فبعد تخرجهم أصبح هؤلاء الطلاب محترفين، يدوّنون العقود والقوانين والسجلات وكل ما تحتاجه الإمبراطورية من وثائق رسمية، وهكذا، لم تكن الواجبات المدرسية آنذاك وسيلة لفهم المادة فقط، بل كانت حجر الزاوية لضمان استمرارية الحكم وتنظيم شؤون البلاد، ما يمنحها بعدًا وظيفيًا يتجاوز التعلم الأكاديمي البحت.
الواجبات المنزلية.. من ضرورة بيروقراطية إلى جدل معاصررغم أن الواجبات المنزلية بدأت كضرورة لضمان إدارة دقيقة للدولة، إلا أنها اليوم أصبحت محل جدل واسع، خاصة في بعض المدارس الغربية التي تتجه نحو تقليصها أو إلغائها، وبالرغم من ذلك فإن تأمل جذورها القديمة يذكّرنا بأنها لم تكن دائمًا مصدرًا للشكوى، بل كانت وسيلة لبناء حضارات وتنظيم ممالك.