كتب- محمد أبو بكر:

قال بيان صادر عن وزارة السياحة والآثار، اليوم الإثنين، إن مجلة Poradnik Restauratora المتخصصة في الصناعة الوطنية البولندية وفن الطهي والتي تصدر شهرياً منذ 25 عاماً، نشرت مقالاً تحت عنوان "السياحة والطهي في مصر"، حيث ألقت الضوء خلاله على الأكلات المصرية التقليدية التي يتميز بها المطبخ المصري.

وبحسب بيان "السياحة"، أشادت المجلة بجودة مستوى الخدمات السياحية المقدمة بالمنشآت الفندقية بمصر، لافتة إلى أنه وفقاً للتقرير الصادر عن المكتب المركزي للإحصاء البولندي والخاص بالسياحة، فإن مصر تعد من الوجهات السياحية التي يفضلها السائحون البولنديون لقضاء العطلات بها وزيارتها بشكل متكرر؛ لما تتمتع به من مقومات ومنتجات وأنماط سياحية متنوعة ومختلفة وحضارة عريقة.

وأوضح المقال، أن مصر استطاعت الاستفادة من فترة جائحة كورونا وما بعدها لتطوير المنشآت الفندقية القائمة بالفعل، بالإضافة إلى إنشاء منشآت فندقية جديدة تتميز بالحداثة والرفاهية وتتوافر بها اشتراطات صحة وسلامة الغذاء، بالإضافة إلى جودة الخدمات المقدمة بها مما يشجع زائري المقصد السياحي المصري على مد فترة الإقامة به.

وأشار مقال المجلة، إلى أن العاملون بهذه المنشآت يتميزون بالكفاءة والتواصل مع روادها بمهارة وإجادة اللغة الإنجليزية والتعاون وتقديم المساعدة لهم؛ لضمان توفير أكبر قدر من الراحة لهم، هذا بالإضافة إلى ما تقدمه هذه المنشآت من أطعمة ومشروبات متنوعة وشهية تلبي أذواق النزلاء سواء من المصريين أو السائحين.

ونوه المقال، إلى حصول العديد من المنشآت الفندقية في مصر على شهادات تفيد تطبيقها لاشتراطات الممارسات الخضراء الصديقة للبيئة، وهو ما تركز عليه وزارة السياحة والآثار من خلال استراتيجيتها التي وضعت الأمن الاقتصادي السياحي على رأس أولوياتها وما يتصل بذلك من الأبعاد المختلفة للاستدامة منها الحفاظ على البيئة لاسيما مع تنامي اتجاه تفضيل المقاصد التي تهتم بالحفاظ على البيئة.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: سعر الدولار إيران وإسرائيل نتيجة الثانوية العامة الطقس أولمبياد باريس 2024 أسعار الذهب انهيار عقار الساحل زيادة البنزين والسولار إسرائيل واليمن هدير عبدالرازق حكومة مدبولي التصالح في مخالفات البناء معبر رفح سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان وزارة السياحة والآثار بولندا

إقرأ أيضاً:

مسودة التاريخ

كان أحدهم يعمل في بيع بذور القرع (الفصفص) وكان يأتي إلى سفارات أوروبا الشرقية وإلى سفارة كوبا أيام المعسكر الشرقي في إحدى العواصم العربية، ويتظاهر بأنه مثقف ويرغب في الحصول على تراث لينين وماركس وتيتو وكاسترو؛ فكان الدبلوماسيون يرحبون به ويعطونه كتيبات وملفات قدر ما يستطيع حملها من الأدبيات، التي تتحدث عن الاشتراكية والإمبريالية والبورجوازية والكمبرادورية. (سألت الأستاذ هلال الكثيري عن الكمبرادورية، فقال: هي كلمة برتغالية تعني المشتري، لكن الكلمة لها رنّة اشتراكية، تعني تحالف البورجوازية مع المال الأجنبي). ثم يعود صاحب الفصفص إلى محله فيستخدم الورق الصقيل الجميل في عمل أغلفة هرمية صغيرة، ويضع فيها الكمية المناسبة من الفصفص ويبيعها للزبائن.
ولما انتهت مدة السبعين سنة من عمر الشيوعية يروي الأستاذ داود الشريان، أن الرئيس المصري حسني مبارك، قال لليساريين المصريين ضاحكًا: راحت عليكم.. وثبت أن صاحب الفصفص كان أكثر وعيًا من اليساريين العرب.
أما كراتين الورق الصقيلة في السفارات والقنصليات فقد وجدت طريقها إلى صناديق قمامة البلدية. وهكذا انتهت طباعة عشرات الألوف من الكتب باللغات المختلفة، التي أصبحت مثل علب التونة غير الصالحة للاستهلاك الآدمي. وعلى هامش هذه التجارة والثقافة خسرت مصانع الورق ملايين الدولارات، التي كانت تربحها من استهلاك الورق. وقل مثل ذلك خسارة بيع الورق في ليبيا بعد توقف طباعة الكتاب الأخضر، الذي أصبح مسودة تاريخية من مسودات التاريخ.
ثم انتعشت تجارة الورق مع ارتفاع إقبال الرأي العام على شراء الصحف. وهنا نأتي إلى النكبة الورقية الثانية التي بدأت عام 2010م بعد ازدهار وسائل التواصل. فلقد أرسلتُ رسالة قبل خمسة أعوام إلى أحد مشرفي بيع الورق في إحدى الشركات عن كمية الاستهلاك السنوي الورقي فكتب إليّ أن إحدى الصحف المحلية بلغ استهلاكها للورق في وقت الذروة خمسة عشر ألف طن سنويًا، ثم هبطت إلى ألف طن سنويًا. وقال: إن سعر الطن كان 2500 ريال. وذلك يعني أن تلك الصحيفة كانت تدفع 37.500,000 ريال في السنة قيمة الورق.
وعندنا أكثر من عشر صحف يومية. وهناك صحف يومية أو أسبوعية ومجلات رياضية. فعلى هامش تحول بعض الصحف إلى رقمية وتدهور توزيع الصحف والمجلات عموما، فقد تسبب كل ذلك في هبوط مبيعات الورق إلى أقل من 10 بالمائة مما كان عليه قبل عشرين سنة. وتلك نكبة تجارية ورقية ثانية أكبر من سابقتها.
لكن في ذلك خير من حيث الاحتفاظ بمستوى كميات الأشجار في البلاد، التي كانت تصنع الورق مثل إندونيسيا وماليزيا وفنلندا.
يقول المثل الفرنسي: إن الصحافة أول مسودة للتاريخ، فهل انتهى عهد كتابة المسودات التاريخية.. وما هو البديل؟

مقالات مشابهة

  • مسودة التاريخ
  • أطعمة تضر بصحة البروستاتا
  • القرار صدر... منع شركة شهيرة جدّاً من تعبئة المياه وسحب منتجاتها
  • القومي للمسرح يستضيف الكاتبة د. شهيرة خليل في ندوة حول مجلات الأطفال ومستقبلها
  • شهيرة خليل في "مساحة حرة" بالقومي للمسرح ضمن فعاليات معرض الزمالك للكتاب
  • صدور العدد 113 من مجلة “دراسات شرق أوسطية”
  • 720 وظيفة خالية بسلسلة شهيرة.. التفاصيل الكاملة
  • شرم الشيخ تبهر الزوار بجمالها.. سياح إنجليز: المدينة وجهتنا المفضلة.. والطقس رائع
  • السلام للعالم من شرم الشيخ.. مدينة تتحدث بلغة الجمال والسلام (صور وفيديو)
  • غرفة المنشآت السياحية تنظم دورة تدريبية حول الحماية المدنية والحرائق