نيورالينك تنجح في زرع شريحة بدماغ مريض ثانٍ
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
أكد إيلون ماسك لمقدم البودكاست ليكس فريدمان يوم السبت أن شريحة دماغ نيورالينك تم زرعها في مريض ثانٍ كجزء من التجارب البشرية المبكرة. ولم تكشف الشركة عن موعد إجراء الجراحة أو اسم المتلقي، وفقًا لرويترز.
وقال ماسك إن 400 من الأقطاب الكهربائية في دماغ المريض الثاني تعمل من أصل 1024 تم زرعها. وقال: "لا أريد أن أجلب الحظ السيئ لكن يبدو أن الأمر سار بشكل جيد للغاية".
يسمح الجهاز للمرضى الذين يعانون من إصابات في الحبل الشوكي بلعب ألعاب الفيديو واستخدام الإنترنت والتحكم في الأجهزة الإلكترونية باستخدام أفكارهم وحدها. في مايو، أعلنت الشركة أنها "تقبل طلبات للمشارك الثاني" في التجارب بعد موافقة إدارة الغذاء والدواء.
وصف المريض الأصلي الذي خضع لعملية زرع نيورالينك، نولان أربو، الجراحة بأنها "سهلة للغاية". في عرض توضيحي، أظهرت الشركة كيف تمكن أربو من تحريك مؤشر حول شاشة الكمبيوتر المحمول، وإيقاف جهاز الموسيقى على الشاشة مؤقتًا ولعب الشطرنج وCivilization VI.
شارك أربو نفسه في البودكاست الماراثوني مع ماسك وفريدمان. وقال إن الجهاز يسمح له بجعل أي شيء يحدث على شاشة الكمبيوتر بمجرد التفكير فيه، مما يساعد في تقليل اعتماده على مقدمي الرعاية.
ومع ذلك، ظهرت المشاكل بعد فترة وجيزة من جراحته عندما انسحبت بعض الأقطاب الكهربائية من دماغه. تم تصحيح المشكلة جزئيًا في وقت لاحق من خلال تعديل الخوارزمية لجعل الغرسات أكثر حساسية. أخبرت Neuralink إدارة الغذاء والدواء أنه في إجراء ثانٍ، ستضع خيوط الغرسة بشكل أعمق في دماغ المريض لمنعها من الحركة بقدر ما فعلت في حالة أربو.
اختبرت Neuralink سابقًا غرستها في الحيوانات، بما في ذلك الشمبانزي، وكانت بعض ممارسات الاختبار هذه موضوع تحقيقات فيدرالية.
ورغم هذه المشاكل، قالت الشركة إنها لديها أكثر من 1000 متطوع لتجربتها الجراحية الثانية. وقال ماسك إنه يتوقع أن تزرع نيورالينك شرائحها في ما يصل إلى ثمانية مرضى آخرين بحلول نهاية عام 2024.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نيورالينك الشمبانزي الأقطاب الكهربائية
إقرأ أيضاً:
سواعد شباب سمائل تنجح في تطوير المسارات الداخلية لقرية سرور
سمائل- العُمانية
جسّد عدد من شباب قرية سرور بولاية سمائل في محافظة الداخلية صورة مميزة من المواطنة الفاعلة والمشاركة المجتمعية عبر إطلاق مبادرة تطوعية تهدف إلى تطوير المسارات الداخلية للقرية وتبليطها، إلى جانب تركيب الإنارة في عدد من المواقع.
وتعكس المبادرة حرص الشباب على صون الموروث المحلي وإبرازه كعنصر جذب سياحي وثقافي، وتطوير مرافق الولاية بما يبرز هويتها الأصلية.
ويقول معاذ بن عمر الندابي أحد القائمين على المبادرة: إن فكرة المبادرة كانت تراودنا منذ أكثر من أربع سنوات بدافع الانتماء لكل سكة وحارة فيها، وكانت واحات النخيل والأفلاج مصدر إلهام لنا، إلى جانب تجارب القرى المجاورة في صناعة هويات بصرية خاصة بها، وكلها أسباب دفعتنا لإطلاق المبادرة والعمل على تحقيقها.
ويوضح أن العمل بدأ بوضع خطة شاملة تضمنت إعداد توجه بصري متكامل للقرية وترويجها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ورسم خريطة تفصيلية للمسارات لتكون مرجعًا لخطط التطوير، وصولًا إلى تنفيذ أعمال الرصف والتحجير والإنارة.
ويؤكد الندابي أن الهدف الأسمى للمبادرة هو إبراز قرية سرور كـ "متحف مفتوح" يعكس تاريخها ويحتفي بشعرائها وأدبائها وعلمائها، ويبرز عناصرها الطبيعية من أشجار ونخيل وأفلاج، بما يجعلها وجهة سياحية تستقطب السكان والزوار، بفضل طبيعتها الجبلية والسهول الخضراء والمعالم التاريخية التي تحكي تاريخ المنطقة وعاداتها وتقاليدها.
وتتوزع المسارات الداخلية بين مسار الشريعة، ومسار سكة الحيلي، ومسار سكة الدروس، ومسار سكة الشعراء، ومسار سكة الأوسط، ومسار حارة العقر، وكلها مسارات تمتاز بمرورها بين واحات النخيل والأفلاج مثل فلج الحيلي وفلج الأوسط وفلج بو جدي.
ويذكر الندابي أن طول المسار يمتد إلى مسافة تتراوح بين أربعة إلى خمسة كيلومترات، مع إمكانية العودة عبر مسار مختلف تمامًا، مما يتيح للزوار فرصة المرور على مواقع تاريخية وتراثية داخل القرية.
ويلفت إلى أن كل فريق تطوعي تولى مسؤولية تطوير جزء محدد من القرية بأسلوبه الخاص بهدف بناء شبكة من المسارات المترابطة والمتنوعة تجمع بين الاستدامة والابتكار.
وبرز مسار سكة الشعراء كنموذج فريد يجمع بين العمران الحديث والقديم، حيث جرى توظيف التقنيات الحديثة مثل الواقع المعزز والخرائط التفاعلية لتعزير تجربة الزائر وربطها بالتراث الثقافي للقرية.
ويطمح شباب المبادرة لمواصلة العمل على مشروعات مستقبلية تسهم في تعزيز المقومات السياحية للقرية ودعم حراكها المجتمعي.
وتتميز قرية سرور بتنوع مناظرها الطبيعية ووفرة أفلاجها ومزارعها الخضراء، وكانت تعرف منذ القدم بأنها "جنة خضراء وافرة المياه"، وقد تغنى بجمالها الشعراء والكتاب.