"ذعر في وول ستريت".. ناسداك يدخل "منطقة التصحيح"
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
تراجعت مؤشرات وول ستريت الرئيسية الاثنين بشكل حاد وللجلسة الثانية على التوالي، مع تنامي المخاوف من ركود محتمل في الولايات المتحدة في أعقاب بيانات ضعيفة عصفت بالأسواق المالية.
وانخفض المؤشر داو جونز الصناعي 681.07 نقطة أو 1.71 بالمئة إلى 39056.19 نقطة.
وتراجع المؤشر ستاندرد اند بورز 500 بواقع 195.
وكان الانخفاض في سهم أمازون بنسبة 8.79 بالمئة، وإنتل بنسبة 26.06 بالمئة بعد نتائجهما الفصلية وتوقعاتهما المخيبة للآمال سببا في زيادة الضغوط الهبوطية.
انخفض مؤشر ناسداك المركب بأكثر من 10 بالمئة عن أعلى مستوى إغلاق له في يوليو، مما يؤكد دخوله في منطقة التصحيح بعد تزايد المخاوف بشأن التقييمات المبالغ فيها في ظل ضعف اقتصاد.
اخترق مؤشر التقلب CBOE .VIX، المعروف أيضًا باسم "مقياس الخوف" في وول ستريت، متوسطه الطويل الأجل البالغ 20 نقطة ليلامس 29.66 أعلى مستوى له منذ مارس 2023، قبل أن يغلق عند 23.39.
والجمعة قالت وزارة العمل الإميركية إن الوظائف غير الزراعية زادت بنحو 114 ألف وظيفة الشهر الماضي، وهو ما يقل كثيرا عن متوسط التوقعات البالغ 175 ألف وظيفة الذي استطلعت رويترز آراءهم، وأقل من 200 ألف وظيفة التي يعتقد الاقتصاديون أنها ضرورية لمواكبة نمو السكان. كما ارتفع معدل البطالة إلى 4.3 بالمئة، وهو قريب من أعلى مستوى له منذ ثلاث سنوات.
أظهرت البيانات أن الاقتصاد يتباطأ بشكل أسرع من المتوقع، مما زاد المخاوف من أن الاحتياطي الفيدرالي ارتكب خطأً بإبقاء أسعار الفائدة ثابتة خلال اجتماع السياسة الذي انتهى يوم الأربعاء.
وفقًا لأداة FedWatch التابعة لـ CME، قفزت توقعات خفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماع الفيدرالي المقرر في سبتمبر إلى 69.5 بالمئة من 22 بالمئة في الجلسة السابقة.
أدت بيانات الوظائف الضعيفة أيضًا إلى إطلاق ما يُعرف بـ "قاعدة Sahm"، والتي يراها الكثيرون مؤشرًا تاريخيًا دقيقًا للركود.
قاعدة ساهم (Sahm Rule) هي أداة تستخدم لتحديد ما إذا كان الاقتصاد قد دخل في حالة ركود أم لا. تعتمد هذه القاعدة على تحليل معدل البطالة، حيث تفترض أن ارتفاعًا معينًا ومستدامًا في معدل البطالة يشير إلى حدوث ركود.
ببساطة، تقول قاعدة ساهم: إذا ارتفع متوسط معدل البطالة لمدة ثلاثة أشهر متتالية بنسبة معينة عن أدنى مستوى له خلال العام السابق، فإن ذلك يشير إلى أن الاقتصاد قد دخل في ركود. وسميت هذه القاعدة على اسم الاقتصادية كلوديا ساهم التي طورتها، وهي تعتبر مؤشراً مفيدًا لتحديد حالات الركود الاقتصادي.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار معدل البطالة
إقرأ أيضاً:
مؤشرات وول ستريت تتراجع مع تصاعد المخاوف التجارية بعد تهديدات ترمب
اهتزت وول ستريت بعد تهديدات الرئيس دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية صارمة على الاتحاد الأوروبي وشركة "أبل"، لتهبط مؤشرات الأسهم الأميركية، ويتراجع الدولار إلى أدنى مستوى له منذ ديسمبر 2023.
واصل مؤشر "إس آند بي 500" (S&P 500) تراجعه للجلسة الرابعة بعد أن صرّح ترمب بأنه "لا يسعى إلى اتفاق" مع الاتحاد الأوروبي، مؤكداً أنه سيفرض رسوماً جمركية بنسبة 50%. وفي وقت سابق من الجلسة، تنفست الأسواق الصعداء بعد أن صرّح وزير الخزانة سكوت بيسنت بأن الولايات المتحدة قد تُبرم "عدة صفقات تجارية كبيرة" خلال الأسبوعين المقبلين. قادت "أبل" تراجع أسهم شركات التكنولوجيا العملاقة، منخفضةً 3%. وقفز سهم شركة "يونايتد ستيتس ستيل" بنسبة 21% بعد إعلان ترمب دعمه لشراكتها مع "نيبون ستيل".
حافظت سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات المرجعية على مكاسبها، إذ صرّح بيسنت بأن الجهات التنظيمية قد تخفف قاعدة رأس المال في السوق، مما قد يُخفّض العائدات.
وارتفعت عملات الملاذ الآمن، مثل الين الياباني والفرنك السويسري، جنباً إلى جنب مع الذهب.
قال ترامب أيضاً إن الرسوم الجمركية البالغة 25% التي هدد بفرضها على "أبل" في وقت سابق من يوم الجمعة ستستهدف أيضاً شركات تصنيع الهواتف الذكية، بما في ذلك "سامسونغ"، لحثها على نقل تصنيع منتجاتها إلى الولايات المتحدة.
وأضاف الرئيس الأمريكي في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي أن الرسوم الأعلى على الاتحاد الأوروبي ستبدأ في الأول من يونيو لأن "محادثاتنا معهم لا تُسفر عن أي نتيجة".
عودة مخاوف الحرب التجارية
تُبرز هذه الخطوة المفاجئة المخاطر المتمثلة في أن تُؤدي تحولات السياسة الأميركية إلى قلب ديناميكيات السوق رأسًا على عقب في وقتٍ قصير دون سابق إنذار. وكانت الأسواق انتعشت في الأسابيع الأخيرة بفضل التفاؤل بتخفيف ترمب من حدة نهجه تجاه الرسوم الجمركية، وتحوّل انتباه المستثمرين إلى المخاوف بشأن تضخم الدين والعجز الأميركيين.
قال لويس نافيلييه، كبير مسؤولي الاستثمار في "نافيلييه آند أسوشيتس": "لا يزال التقلب هو السمة السائدة". وأضاف: "هذا تذكيرٌ قاطع بأن الرسوم الجمركية ستظل مصدراً لعدم اليقين إلى أن يتم التوصل إلى اتفاقياتٍ فعّالة".
انخفض مؤشر "إس آند بي 500" بنسبة 0.7%، ومؤشر "ناسداك 100" بنسبة 0.9%، ومؤشر "داو جونز الصناعي" بنسبة 0.6%. وتراجع مؤشر "ستوكس يوروب 600" (Stoxx Europe 600) بنسبة 0.9%، وكانت أسهم السيارات المعرضة لخطر الرسوم الجمركية من بين أكبر الخاسرين.
تراجع العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات بنقطتين أساسيتين ليصل إلى 4.51%. وانخفض مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري 0.8%.