الإمارات تتصدّر 329 مدينة عالمية في مؤشرات الأمان
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
دبي: سومية سعد
أكدت عائشة سعيد حارب، رئيسة مركز المعرفة والابتكار والتطوير في شرطة دبي، أن دولة الإمارات تفوقت على 329 مدينة عالمية في مؤشرات الأمان ومعدلات الجريمة، خلال العام الجاري 2024.
حيث تصدرت دبي وعجمان ورأس الخيمة، مراتب متقدمة ضمن المراكز الستة الأولى عام 2024، ووفقاً لنتائج استطلاع إلكتروني عن مؤشرات الأمان ومعدلات الجريمة في 329 مدينة، تفوقت دولة الإمارات بمستوى أمانها على كبريات دول العالم، بما فيها الولايات المتحدة، وأوروبا.
وأضافت: يرتكز هذا الإنجاز الاستثنائي بالدرجة الأولى على السلامة العامة والتنمية الاجتماعية، والتزام الدولة الراسخ بتطوير بنية تحتية قوية، مدعومة بقدرات الاتصال الرقمي والأمن الاستباقي.
وقد أدّت شرطة دبي دوراً مهماً في ما حققته دبي من مكانة متقدمة على هذا الصعيد، بتعاونها المبتكر مع الشركات الناشئة والمؤسسات الأكاديمية، لتبنّي أحدث التقنيات مثل الذكاء الاصطناعي، وتعلّم الآلة.
الذكاء الاصطناعيوقالت إن تعزيز قدرات الشرطة بحلول الذكاء الاصطناعي و«بلوك تشين»، وغيرهما من التقنيات المتطورة الأخرى، كان واحداً من أبرز الموضوعات المطروحة للنقاش، خلال القمة الشرطية العالمية التي نظمتها شرطة دبي، أخيراً، وشاركت فيها كبريات الهيئات الأمنية والشرطية العالمية، بما فيها مكتب التحقيقات الفيدرالي، وشرطة نيويورك، وشرطة لوس أنجلوس، والشرطة الأسترالية، والشرطة الألمانية، وشرطة الخيالة الكندية؛ ووفرت هذه القمة منصة عالمية لتعزيز التعاون بين هيئات إنفاذ القانون المشاركة.
وأشارت إلى أن شرطة دبي خلال القمة، شاركت الشركات الناشئة والمؤسسات الأكاديمية، في اختبار النماذج الأولية للمنتجات ومراحل تنفيذها، والكثير من دراسات الحالة الواقعية التي توضح الحاجة إلى التعاون المتعدد المستويات.
وأوضحت أن شرطة دبي تمكنت بالتعاون مع خبراء القطاع لتحديد نقاط الضعف، ومع الشركات الناشئة والمؤسسات الأكاديمية لإيجاد حلول مناسبة لها من بناء شبكة من الجهات المتعاونة، المحلية والعالمية، لتعزيز الخدمات التي تقدمها شرطة دبي.
ولفتت إلى توقعات شبكة «سي إن إن» العالمية الأخيرة، أن تصبح الإمارات الثالثة في العالم، والأولى في منطقة الشرق الأوسط التي تعتمد تقنيات القيادة الذاتية، بعد التقدم التقني الذي حققته الصين، والجهود الرائدة التي تبذلها الولايات المتحدة في سان فرانسيسكو، والغرض من الأعمال الشرطية المدعومة بالذكاء الاصطناعي في رفع مستوى سعادة أفراد المجتمع، وتعزيز أمانهم. وقد أسهم تطبيق شرطة دبي، الذي يستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي و«بلوك تشين» لأتمتة خدماته، في تقليل أوقات انتظار المتعاملين، وتحسين كفاءة خدماته.
تقنيات شرطية متطورةوأكدت أن التزام شرطة دبي بالابتكار لم يؤد إلى تطوير تقنيات شرطية متطورة، وحسب، وإنما أسهم في النمو الاقتصادي الإجمالي لدولة الإمارات، و40% من الملكية الفكرية لشرطة دبي تندرج ضمن مؤشر الإمارات للابتكار، حيث لا يقتصر عمل أجهزة الشرطة على القبض على المجرمين فقط، وإنما هي معنية كذلك بالانفتاح على الآخرين في القطاع الخاص، ودعوتهم للعمل جنباً إلى جنب مع المسؤولين عن إنفاذ القانون.
تطوير الروبوتاتوأدت «ميكروبوليس»، الشركة الناشئة المتخصصة في تطوير الروبوتات والمركبات الذاتية القيادة والشريك التابع للمعهد، دوراً محورياً في دعم جهود شرطة دبي.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات شرطة دبي الذکاء الاصطناعی شرطة دبی
إقرأ أيضاً:
كيف استخدمت السعودية الذكاء الاصطناعي في إدارة موسم الحج؟
قُدّمت تقنيات الذكاء الاصطناعي هذا العام كعنصر رئيسي في إدارة موسم الحج في السعودية، لا سيما في مراقبة حركة الحجاج.
وقالت وكالة "فرانس برس"، إن المسؤولين السعوديين وظفوا تقنيات الذكاء الاصطناع لمراقبة حركة الحجاج على مدار الساعة، باستخدام بيانات ضخمة وصور حية من آلاف الكاميرات المنتشرة في مكة والمشاعر المقدسة.
وتقوم أكثر من 15 ألف كاميرا بمراقبة حية للحشود، فيما تعمل برمجيات ذكية على تحليل المشاهد المرصودة، للتنبؤ بنقاط الازدحام ورصد أي خلل في حركة السير. وتشمل هذه المنظومة أيضًا تتبّع أكثر من 20 ألف حافلة تنقل الحجاج بين المواقع المقدسة.
ويُعد هذا النظام جزءًا من منظومة تقنية شاملة تعتمدها السعودية لإدارة واحد من أكبر التجمعات البشرية في العالم، حيث استقبلت مكة نحو 1.4 مليون حاج هذا الأسبوع من مختلف الدول.
وأوضح محمد نذير، المدير التنفيذي للمركز العام للنقل في الهيئة الملكية لمدينة مكة، أن "غرفة التحكم المروري" تستخدم كاميرات متخصصة مدعومة بطبقات من الذكاء الاصطناعي لتحليل الحركة، تحديد المناطق المزدحمة، والتنبؤ بأنماط المرور. وتعمل الغرفة على مدار الساعة، وتستعين بشاشات وخرائط وأنظمة رصد متقدمة.
وأضاف نذير أن الهدف من هذه الإجراءات هو تقليل الحوادث، خاصة وأن الحجاج يتنقلون في الغالب سيرًا على الأقدام، بالإضافة إلى تخفيف المشقة الناتجة عن التنقل لمسافات طويلة في ظل درجات حرارة مرتفعة. وذكر أن نحو 17 ألف حافلة تتحرك في وقت واحد خلال ذروة الحج.
من جانبه، قال محمد القرني، مدير عام الحج والعمرة في المركز ذاته، إن غرفة العمليات تُعد "العين الرقيبة" على كافة الخطط التشغيلية، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكّن من تتبّع الأعداد ومراقبة الطرق والمسارات، إلى جانب استشعار الحالات الطارئة قبل وقوعها.
وأضاف أن النظام يسمح برصد الطاقة الاستيعابية للمواقع المقدسة، مما يُمكّن الجهات المعنية من توجيه الحشود عند الضرورة. وأشار إلى أنه خلال شهر رمضان الماضي، ساعدت هذه التقنية في وقف دخول المصلين عند بلوغ المسجد الحرام طاقته القصوى.
ولا يقتصر استخدام التكنولوجيا المتقدمة على الجوانب التنظيمية فقط، بل يشمل أيضًا الرقابة الأمنية.
فبعد وفاة 1301 حاج في العام الماضي – معظمهم دون تصاريح رسمية – شددت السلطات هذا العام على تطبيق القوانين، خاصة مع التوقعات بارتفاع درجات الحرارة إلى ما فوق 40 درجة مئوية.
وأوضحت السلطات أن 83% من الوفيات المسجّلة العام الماضي كانت لأشخاص لا يحملون تصاريح حج. وأكّد وزير الحج، توفيق الربيعة، في تصريحات سابقة أن الأجهزة المختصة تستخدم مستشعرات لرصد حركة الحجاج، مما يتيح التدخل السريع عند وجود مخاطر.
كما أُعلن عن استخدام طائرات مسيّرة لرصد مداخل مكة، والكشف عن الحجاج غير النظاميين. وقال الفريق محمد بن عبدالله البسامي، مدير الأمن العام ورئيس اللجنة الأمنية للحج، إن "التقنية أصبحت أداة يومية"، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي، والطائرات المسيّرة، والكاميرات الحرارية أسهمت في ضبط المخالفين عبر مركز عمليات متقدّم.
وفي مقاطع نشرتها القوات الخاصة لأمن الطرق، تم توثيق استخدام هذه التقنيات الحديثة، بما في ذلك الكاميرات الذكية والحرارية، لمراقبة المحيط الخارجي لمكة والمشاعر.
???? باستخدام طائرة "الدرون" .. قوات أمن الحج تضبط (38) وافدًا من حاملي تأشيرات الزيارة لمخالفتهم أنظمة وتعليمات الحج.#لا_حج_بلا_تصريح pic.twitter.com/o8WVJnpo7m — أمن الطرق (@SA_HWY_SECURITY) June 4, 2025
وتُوزع تصاريح الحج وفق نظام حصص للدول، وتُمنح للأفراد غالبًا عبر قرعة. إلا أن ارتفاع تكاليف الحج النظامي يدفع البعض إلى اللجوء إلى طرق غير نظامية منخفضة التكلفة، رغم ما تنطوي عليه من مخاطر.