دبي: «الخليج»

انتهت وزارة تنمية المجتمع من تنفيذ المشروع التحولي «برنامج الإمارات للتدخل المبكر»، الذي يستهدف الكشف المبكر عن الأطفال ذوي التأخر النمائي والمعرضين لمخاطره، عبر توسيع نطاق تغطية خدماته، ليشمل إمارة عجمان ومنطقة دبا الفجيرة، واكتمال تجهيز وتشغيل وحدتي التدخل المبكر فيهما، مع نهاية يوليو/ تموز الماضي 2024، فيما يأتي المشروع ضمن اتفاقيات الأداء للجهات الحكومية الاتحادية لعام 2023-2024.

مجتمع أكثر ازدهاراً

ويدعم مشروع «برنامج الإمارات للتدخل المبكر» سعي حكومة الدولة في تسريع تحقيق مستهدفات «أن يكون المجتمع الإماراتي الأكثر ازدهاراً خلال السنوات العشر المقبلة»، وتعزيز رؤية «نحن الإمارات 2031»، والتي تتطلب جهوداً نوعية ومضاعفة، تُسهم في تحقيق التطلعات الحكومية، وتنعكس إيجاباً على المجتمع وقطاعات الدولة المختلفة.

كما يأتي ذلك ترجمة لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بهدف تطوير العمل الحكومي وتعزيز إنجازاته ومخرجاته، ومواكبة للجهود التي يتم بذلها خلال العشرية الأولى، من مسيرة تحقيق المبادئ العشرة للدولة في الخمسين الجديدة، ومتابعة المتغيرات العالمية، التي تتطلب توظيف أحدث الوسائل التكنولوجية لتسريع المنجزات، وتحديد الأولويات في تصميم مشاريع تحولية ذات أثر مباشر في المجتمع تعزز مكانة الإمارات عالمياً.

أثر اجتماعي استباقي

ويُعتبر «برنامج الإمارات للتدخل المبكر» استباقياً بدرجة أولى، ومن شأنه أن يُحدث أثراً مجتمعياً مهماً، في مختلف الإمارات والمناطق التي توسعت فيها خدماته، حيث إن الكشف المبكر عن الأطفال ذوي التأخر النمائي، يساعد على توعية الأسر بالعلامات النمائية المبكرة للأطفال، وزيادة الوعي لملاحظة أي دلائل تكون غير طبيعية، قد تؤدي فيما بعد إلى الإعاقة، في حال لم يتم الاهتمام بها.

ويُسهم في تدريب الأسر وأولياء الأمور على ملاحظة ومتابعة أطفالهم، وتقليص الفجوة النمائية بين العمر الزمني للطفل وعمره النمائي، من خلال تحويلهم إلى وحدات التدخل المبكر القريبة، لتقديم الخدمات العلاجية المساندة والتربوية بشكل سريع، لتجنب أي تدهور في حالاتهم، كما أن من شأن ذلك أن يحقق أثراً بعيد المدى، ويفتح الفرص أمام الأطفال للالتحاق بالتعليم العام، ومواصلة رحلتهم التعليمية جنباً إلى جنب مع أقرانهم بعد مرحلة التدخل المبكر، بما يؤدي إلى اندماجهم مجتمعياً بشكل فاعل.

مراحل تنفيذية للبرنامج

وبدأت المرحلة الأولى من المشروع التحولي «برنامج الإمارات للتدخل المبكر»، في ديسمبر/ كانون الأول، عام 2023، عبر الاطّلاع على أفضل الممارسات العالمية في مجال التدخل المبكر، والاستفادة منها، ومن ثمّ إجراء المسوحات الميدانية على الأطفال في رياض الأطفال والحضانات، من أجل الكشف المبكر عن حالات المتأخرين نمائياً، كما تزامن ذلك مع استقطاب وتعيين الكوادر المتخصصة في المجال، إضافة إلى البدء بتجهيز وحدتي التدخل المبكر في كل من دبا الفجيرة وعجمان، والتي تقدم خدماتها أيضاً للأطفال في إمارتي الشارقة وأم القيوين.

وحقق البرنامج أثراً مهماً في تقدم حالات الأطفال، من خلال تطوير مهاراتهم النمائية، ومنعها من التدهور حتى لا تصل لمرحلة الإعاقة، وفتح فرص التحاقهم بالتعليم الدامج فيما بعد، حيث تمت صياغة خطة فردية لكل طفل ملتحق بوحدتي عجمان ودبا الفجيرة، اللتين بلغ عدد المستفيدين منهما (91) طفلاً منذ بداية عام 2024، وحتى الآن.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الأطفال وزارة تنمية المجتمع التدخل المبکر

إقرأ أيضاً:

زراعية الظاهرة تنجز صيانة وتأهيل 18 فلجا في النصف الأول من العام الجاري

أعلنت المديرية العامة للثروة الزراعية وموارد المياه بمحافظة الظاهرة عن إنجاز أعمال الصيانة والتأهيل لعدد 18 فلجا خلال النصف الأول من العام الجاري. توزعت هذه الأفلاج على ولايات محافظة الظاهرة عبري وضنك وينقل، وتأتي هذه الخطوة ضمن الجهود المستمرة للمديرية للحفاظ على أنظمة الري ودعما لـ«رؤية عمان 2040» في تعزيز الاستدامة المائية تضمنت أعمال الصيانة والتأهيل التي نفذتها المديرية جهودًا لتحسين أداء الأفلاج واستعادة فعاليتها.

وشمل ذلك تنظيف قنوات الأفلاج من الرواسب لضمان التدفق السلس للمياه وإصلاح الأجزاء المتضررة كالجدران المتصدعة وقنوات التوزيع كما تم تحسين مسارات التدفق وتقليل الفاقد وتدعيم القنوات بمواد مناسبة بالإضافة إلى فتح وشق قنوات مائية جديدة مع توفير الحماية اللازمة لها وإيجاد مسارات بديلة لتفادي الأودية، وتسقيف بعض القنوات للحفاظ على المياه يهدف هذا المشروع إلى تحقيق عدة أهداف استراتيجية تسهم في تعزيز الأمن المائي والتنمية الزراعية بالمحافظة من أبرز هذه الأهداف ضمان استدامة مصادر المياه والحفاظ على الأفلاج كجزء أساسي من التراث العماني ومصدر رئيسي للمياه.

وتعزيز كفاءة توزيع المياه بشكل عادل ومنظم لتلبية احتياجات المزارعين والمستفيدين، مما يدعم القطاع الزراعي ويسهم في زيادة الإنتاجية وتحقيق الأمن الغذائي في خطوة تعكس الاهتمام المتواصل بالموروث المائي العماني ودعما لـ«رؤية عمان 2040» في تعزيز الاستدامة المائية.

مقالات مشابهة

  • زراعية الظاهرة تنجز صيانة وتأهيل 18 فلجا في النصف الأول من العام الجاري
  • محمد بن راشد: الأرقام تتحدث عن تنمية غير مسبوقة للإمارات يقودها أخي محمد بن زايد
  • بالتعاون مع شبكة أبوظبي للإعلام.. معاً تحتفي بنجاح «برنامج أهل العطاء»
  • «إي آند» تطلق برنامج خريجي الذكاء الاصطناعي لعام 2025
  • فعاليات فنية وثقافية وتعليمية ضمن برنامج التدريب الصيفي بالمتحف القومي للحضارة المصرية
  • قبل 6 سنوات من استحقاقه.. 1,2 مليون متطوع يحققون أحد مستهدفات رؤية 2030
  • نائب محافظ سوهاج يشارك فعاليات« يوم ترفيهي لدمج الأطفال الأيتام»
  • "العز الإسلامي" يتعاون مع "فتية للصغار" لتثقيف الأطفال عن القيم العُمانية
  • غوغل تقرّ بفشل نظام الإنذار المبكر خلال زلزال تركيا المدمر
  • “الصحة”: 98% معدل التغطية بتطعيم التهاب الكبد الوبائي في الدولة