بسبب إعصار.. اختصار مهرجان “جامبوري” للكشافة مبكراً
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
يُختتم المخيم الكشفي العالمي قبل الموعد المحدد في كوريا الجنوبية نتيجة اقتراب إعصار، على ما أعلن منظموه، أمس الأول الاثنين، داعين الحكومة للمساعدة بشكل “عاجل” في جهود إعادة عشرات آلاف الأطفال إلى بلدانهم.
انضم نحو 43 ألف شخص إلى المهرجان الذي انطلق في مقاطعة جولا الشمالية الأسبوع الماضي، لكن موجة حر شديد أدت إلى مرض مئات الكشافة، ما أجبر سيؤول على نشر أطباء عسكريين وتوفير حافلات مكيفة، والتعهد ببذل كل الجهود للسماح للحدث بالاستمرار.
وانسحبت مجموعات الكشافة الأمريكية والبريطانية نهاية الأسبوع، متحدثة عن مخاوف مرتبطة بحالة الطقس، على الرغم من إصرار المنظمين على مواصلة المهرجان الذي حثوا المشاركين فيه على اعتباره “منصة لتجاوز التحديات”.
لكن مع التوقعات بأن يضرب إعصار مقبل معظم أراضي كوريا الجنوبية، بما فيها موقع المخيم، تم اختصار هذا التجمع الكشفي العالمي.
وقالت المنظمة العالمية للحركة الكشفية أنها “تلقت تأكيداً هذا الصباح من حكومة جمهورية كوريا، أنه نظراً إلى التأثير المتوقع للإعصار خانون، ستوضع خطة لمغادرة جميع المشاركين بشكل مبكر”.
وأضافت “نحض الحكومة بشكل عاجل على تسريع خطة المغادرة، وتوفير كل الموارد اللازمة والدعم للمشاركين خلال الفترة التي سيبقون فيها، إلى حلول موعد عودتهم إلى بلدانهم”.
ولم ترد تفاصيل عن مكان مكوث المشاركين إلى حين موعد المغادرة.
وذكر المكتب الرئاسي الكوري الجنوبي، بأنه تم تقديم إيجاز للرئيس يون سوك يول عن خطة الطوارئ المعدة للمهرجان مع اقتراب الإعصار، ملمّحاً إلى إمكانية نقل الكشافة إلى سيؤول حيث سيبقون إلى أن يغادروا البلاد.
وأفاد مكتب يون في بيان “تعني خطة الطوارئ بأن سكن الكشافة وباقي البرنامج يمكن أن ينتقل إلى منطقة العاصمة بما فيها سيؤول”.
بدورها، ذكرت وكالة “يونهاب” الإخبارية بأن جميع أنشطة ما بعد الظهر أُلغيت، فيما سيبدأ المشاركون مغادرة موقع المخيم اعتباراً من صباح أمس
وأصدرت كوريا الجنوبية الأسبوع الماضي تحذيراً من أعلى المستويات من ارتفاع درجات الحرارة.
وشكلت مغادرة فرق الكشافة البريطانية والأمريكية وغيرها ضربة كبيرة لسمعة الحكومة الكورية الجنوبية، التي دعت، الجمعة، إلى اجتماع طارئ للوزراء وحشدت الدعم.
أقر مكتب الرئاسة مبلغاً قدره 6,9 مليارات وون (5,3 مليايين دولار) لدعم المهرجان، بينما تحدث يون السبت هاتفياً مع منظمي الحدث، داعياً إياهم لتوفير برامج سياحية إضافية للكشافة.
وأفاد رئيس الوزراء هان داك-سو السبت، بأن المنظمين سيقومون “بإعداد وتشغيل برنامج سياحي للتعريف عن الصناعة والثقافة وتاريخ وطبيعة كوريا الجنوبية”.
بدورها، وصفت وسائل الإعلام المحلية الوضع بأنه “فضيحة وطنية”، نظراً للوقت الذي كان متاحاً أمام الحكومة للتحضير للحدث، الذي يجري مرة كل أربع سنوات.وكالات
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
لم يُنقذ إلا عائلته من حريق غراند كارتال الذي أودى بـ78 روحًا.. أهالي الضحايا صرخوا في وجهه: “أنت قاتل!”
تتواصل في تركيا جلسات المحاكمة المرتبطة بـكارثة فندق بولو غراند كارتال، التي أودت بحياة 78 شخصًا وأصابت 133 آخرين، وسط شهادات صادمة وعرض لقطات من كاميرات المراقبة كشفت عن لحظات حرجة خلال الحريق.
مدير الفندق أنقذ عائلته فقط
خلال جلسة الاستماع السادسة في محكمة بولو، عرض محامي المدعين تسجيلات لكاميرات المراقبة من الطابق السابع، حيث كانت تقيم عائلة مدير عام الفندق أمير أراس. أظهرت اللقطات أراس وهو يغادر غرفته بسرعة في اللحظات الأولى من الحريق، بعد أن جمع زوجته إليف أراس وأطفاله وخرج بهم من المبنى خلال دقيقة واحدة فقط، دون محاولة لإيقاظ أو إنقاذ أي من النزلاء الآخرين.
ما إن عُرضت المشاهد حتى انفجرت عائلات الضحايا بالبكاء والغضب، مرددين في قاعة المحكمة:
“كان بإمكانك إنقاذ الجميع… أنت قاتل!”
32 متهمًا في القضية و19 قيد التوقيفتشمل القضية 32 متهمًا، من بينهم 19 رهن التوقيف الاحتياطي. وقد خُصصت الجلسة السادسة لمرافعات المدعين، عقب انتهاء مرافعات الدفاع في اليوم الخامس من المحاكمة، التي تُعد من أبرز قضايا الإهمال المؤسسي في تاريخ البلاد الحديث.
إفادة عدنان كراداي: “كان هناك دخان لا يُحتمل”
من أبرز الشهادات في الجلسة، ما أدلى به عدنان كراداي، موظف الاستقبال في الفندق وأحد المشتكين، الذي كان يقيم في نفس الطابق مع المدير العام. قال كراداي في شهادته:
“في الساعة 3:31 فجرًا، اتصل بي زميلي ييغيثان بوراك تشيتين وقال: ’سيدي، هناك حريق!‘ وكان في حالة هلع. خرجت من الغرفة، وكان الدخان كثيفًا لدرجة أن الرؤية كانت منعدمة”.
وأضاف:
اقرأ أيضاأنقرة تستيقظ على مأساة!
الأحد 13 يوليو 2025“نزلت إلى الطابق الأول وأخرجت الضيوف من غرفة التزلج عبر مخرج الحريق. كانت هناك مطفآت وخراطيم إطفاء، لكن لم يكن هناك حراس أمن ليلي في الفندق، فقط نهاريون. علمت لاحقًا أن فريق الإطفاء أجرى عمليات تفتيش على ’الثعلب الأبيض‘، وكان رشاد بولوك من قسم المطبخ مسؤولًا عن التنظيف والتفتيش”.
جدل حول مسؤولية عدنان كراداياستخدمت المحكمة تسجيلات من كاميرات المراقبة لتحديد تحركات عدنان كراداي خلال الحريق. وعندما سأله محامو الضحايا: “هل كان بإمكانك إيقاظ من في الطابق؟”، أجاب بأنه لم يستطع الرؤية بسبب الدخان الكثيف، مؤكدًا أنه ساعد في إخلاء الطابق الأول.