لماذا لم يردّ الآن عون على قرار فصله من التيار
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
لم يتفرّد "التيار الوطني الحر" وحده باعتماد سياسة فصل بعض المحازبين من بين صفوفه. إلاّ أن عملية فصل النائب الآن عون جاءت مفصلية وأحدثت هذا النوع من الضجّة كونه ابن شقيقة عميد "التيار" الرئيس السابق ميشال عون، الذي فضّل مرة جديدة الانحياز إلى خيارات صهره النائب جبران باسيل بعد انحيازه الأول يوم قرّر دعم الصهر على حساب ابن الشقيقة لكي يخلفه لرئاسة "التيار" الذي لا يزال يطغى الاسم الأصلي على الاسم الحركي، أي "التيار العوني".
فهؤلاء "الزعماء" الذين اعتمدوا سياسة "التطهير" والفصل أو الطرد داخل أحزابهم وتياراتهم لم يعمرّوا كثيرًا في الحياة السياسية، ولم يكن لهم أي تأثير إيجابي في المسار التاريخي للأحداث والتطورات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية عكس أولئك الذين اعتمدوا الديمقراطية الصحيحة في المناقشات، التي تسبق اتخاذ أي قرار على المستوى الحزبي، فضمنوا بذلك مشروعية القرار وشمولية صوابيته وحسن التنفيذ، على قاعدة أن النقاش والاعتراض والمفاصلة قبل اتخاذ أي قرار هو من مسلمات الحياة الديمقراطية. أما عندما يُتخذ القرار بالإجماع فعلى الجميع، موالين ومعترضين، السير به والدفاع عنه من قِبل المعارضين قبل الموالين.
فاعتماد النائب عون سياسة عدم الردّ على قرار فصله المغطّى من قِبل خاله يضع المتسائلين عن أسباب عدم الردّ هذا أمام احتمالات كثيرة، ومن بينها:
أولًا، أن قرار الفصل لم يزعج النائب عون، بل على العكس من ذلك، إذ أنه تحرّر من خيارات لم يكن مقتنعًا بها، وكان يعبّر عن انزعاجه هذا في معارضة النائب باسيل في طريقة ادارته لـ "التيار". وهذا الفصل أطلق يده لجهة إعادة تكوين نواة "تيار" جديد من القدامى المجاهدين، والذين كانوا في مقدمة صفوف النضال العوني يوم كان يسجن كل من يجرؤ على استخدام "زمور الجنرال"، أمثال النواب السابقين: حكمت ديب وزياد أسود وماريو عون ونبيل نقولا، وغيرهم من الناشطين الذين كانت لهم اسهامات مؤثرة في بداية "مشوار التيار النضالي".
ثانيًا، أن للآن عون كما غيره من المفصولين إذا ما اجتمعوا تأثيرًا كبيرًا على عدد لا بأس به من "العونيين"، الذين يقولون بأن ولاءهم المطلق لـ "الجنرال" يجعلهم يتحمّلون ما يصدر عن باسيل قرارات فوقية غير قابلة للجدل أو الأخذ والعطاء. فما كُتب بالنسبة اليه قد كُتب، ومن لا يعجبه "فليبلط البحر".
المعلومات المؤكدة أن ثمة تململًا لا يُستهان به داخل "التيار"، خصوصًا أن قرار فصل النائب عون جاء في الوقت، الذي يتعاطى فيه باسيل مع التطورات السياسية والأمنية بحذر، وبالأخص في ما له صلة بعلاقته غير الثابتة مع "حزب الله". وقد تستفيد مجموعة المفصولين من هذه الحال لتضرب ضربتها الموجعة في اتجاه بعض المتردّدين في اتخاذ قرار الانفصال عن "التيار" بملء ارادتهم قبل أن يطالهم سيف "التطهير" على قاعدة "أن ليس هناك كبير" في نظر باسيل. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
من هم القادة والعلماء النوويون الإيرانيون الذين اغتالتهم دولة الاحتلال؟
أعلنت إيران عن مقتل عدد من كبار القادة وستة علماء نوويين في عدوان إسرائيلي الجمعة استهدف منشآت نووية إيرانية ومصانع صواريخ باليستية وقادة عسكريين، تحت ذريعة منع طهران من تطوير سلاح نووي.
وقالت مصادر مختلفة، إن 20 على الأقل من كبار القادة العسكريين الإيرانيين، بمن فيهم قائد الحرس الثوري وقائد القوات الجوفضائية، جرى اغتيالهم في "الضربات الإسرائيلية" على إيران الجمعة.
تاليا أبرز القادة والعلماء الذين اغتالتهم دولة الاحتلال
حسين سلامي
كان سلامي المولود في عام 1960 قائد الحرس الثوري الإيراني، عينه الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي في عام 2019.
فرضت الإدارة الأمريكية، في الثامن من أبريل/ نيسان 2019، عقوبات على كبار القادة العسكريين في الحرس الثوري وعلى رأسهم الجنرال حسين سلامي.
وعلق سلامي على هذه العقوبات بالقول إن قوات الحرس الثوري تفتخر وتعتز بأن ينعتها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالإرهاب، وأضاف "نقاتل هؤلاء الذين لا يحترمون حق الآخرين في التمتع بحياة كريمة".
محمد باقري
كان باقري قائدا سابقا للحرس الثوري الإيراني، وشغل باقري منصب رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية منذ عام 2016.
وولد عام 1960، وانضم إلى الحرس الثوري خلال الحرب الإيرانية العراقية في الثمانينيات.
أمير علي حاجي زادة
كان حاجي زادة قائد القوات الجوفضائية التابعة للحرس الثوري. وحددته "إسرائيل" باعتباره الشخصية المحورية المسؤولة عن توجيه الهجمات الجوية عليها.
وفي عام 2020، تحمل حاجي زادة المسؤولية عن إسقاط طائرة ركاب أوكرانية، والذي حدث بعد فترة وجيزة من شن إيران ضربات صاروخية على أهداف أمريكية في العراق ردا على ضربة أمريكية بطائرات مسيرة قتلت قاسم سليماني القائد السابق بالحرس الثوري.
غلام علي رشيد
شغل رشيد منصب رئيس مقر خاتم الأنبياء التابع للحرس الثوري. وقد شغل سابقا منصب نائب رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية وحارب في صفوف إيران خلال حرب الثمانينيات مع العراق.
فريدون عباسي دوائي
كان عباسي دوائي، وهو عالم نووي، رئيسا لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية في الفترة من 2011 إلى 2013، وكان عضوا في البرلمان من 2020 إلى 2024.
محمد مهدي طهرانجي
طهرانجي كان عالما نوويا ورئيسا لجامعة آزاد الإسلامية في طهران.
والعلماء الأربعة الآخرون الذين قُتلوا في ضربات الجمعة هم عبد الحميد منوشهر، وأحمد رضا ذو الفقاري، وأمير حسين فقهي، ومطلب زاده.