نشر موقع "إس أند بي غلوبال" تقريرًا سلط فيه الضوء على تأثيرات تأخيرات الشحن على سلاسل التوريد العالمية والصادرات في ظل الأحداث الجيوسياسية والتغيرات المناخية، ما أدى إلى انخفاض في حجم الطلبات التصديرية الجديدة.

وقال الموقع، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن مؤشر مديري المشتريات في قطاع التصنيع العالمي أظهر أن سلاسل التوريد العالمية قد تأثرت سلبًا بشكل متزايد بتأخيرات الشحن في شهر تموز/يوليو.

كما أدت تأخيرات الشحن إلى انخفاض طلبات التصدير العالمية. بالإضافة إلى ذلك، اشتد تأثير ارتفاع أسعار الشحن على تكاليف الإنتاج وهو عامل يجب مراقبته في الأشهر المقبلة.

زيادة تأخيرات الشحن
أوضح الموقع أن الأحداث الجيوسياسية والتغيرات المناخية زادت من اضطرابات الشحن العالمي، والتي تفيد تقارير المُصنعين الآن بأنها تتسبب في زيادة التأخير في توريد المدخلات إلى المصانع. وتتضمن بيانات مسح مؤشر مديري المشتريات تقارير استقصائية من الشركات حول أسباب التغييرات في مقاييس الأعمال الرئيسية. ويمكن تحليل هذه الأدلة النوعية لإنتاج سلسلة بيانات توضح كيفية تأثير العوامل المختلفة على ظروف الأعمال بمرور الوقت.

وخلال ذروة الجائحة، كانت تأخيرات الشحن تؤثر على إطالة أوقات تسليم الموردين بما يقارب 12 ضعف متوسط المدى الطويل. وبحلول أوائل سنة 2023، كان عدد التأخيرات المتعلقة بالشحن قد عاد تقريباً إلى المعدل الطبيعي. لكن سنة 2024 شهدت عوامل مختلفة عطلت الشحن، وقد شملت هذه العوامل انخفاض منسوب المياه في قناة بنما، وهجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر، مما تسبب في تحويل السفن حول أفريقيا بدلاً من نقل البضائع إلى أوروبا عبر قناة السويس، وأدى ذلك إلى تمديد أوقات الشحن بما يصل إلى أسبوعين.



وقد تباين تأثير هذه التأخيرات في الشحن حتى الآن، ولكنه ارتفع بشكل ملحوظ في شهر تموز/يوليو، وهو الآن يبلغ أربعة أضعاف متوسط المدى الطويل تقريبًا. ومع أن هذا المعدل لا يزال أقل بكثير من ذروة التأثير الذي شوهد خلال الجائحة، إلا أنه تأثير لم يشهده مسح مؤشر مديري المشتريات خلال 15 سنة من البيانات المتاحة قبل الجائحة.

خسائر التصدير
أفاد الموقع بأن تأثير مشاكل الشحن لا يقتصر على طول مدة تسليم الموردين، فقد ارتفع عدد الشركات المصنعة التي أبلغت عن انخفاض طلبات التصدير الجديدة في تموز/يوليو أيضًا بسبب تأخيرات الشحن إلى ما يقارب خمسة أضعاف المتوسط على المدى الطويل. وعلى هذا النحو، تشير البيانات إلى أن تأخيرات الشحن كان لها تأثير ضار بشكل متزايد على التجارة العالمية والنمو الاقتصادي في بداية الربع الثالث. وبناءً على ذلك، ساهمت خسائر الصادرات الناجمة عن تأخيرات الشحن في انخفاض طفيف في أحجام طلبات التصدير العالمية الجديدة للشهر الثاني على التوالي.



أكد الموقع أن ارتفاع أسعار الشحن يؤدي أيضًا إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج الصناعي بدرجة لم نشهدها منذ شباط/ فبراير، وإن كان ذلك بدرجة أقل بكثير مما كان عليه خلال الجائحة. وينضاف إلى ذلك العوامل الأخرى مثل تكاليف الطاقة وأسعار المواد الخام الأوسع نطاقًا التي لها تأثير تضخمي على المدى الطويل وسط ضعف الطلب. كما أن تضخم تكاليف العمالة له تأثير صفيف حاليًا، وبالتالي، لا يزال التأثير التضخمي الإجمالي الناجم عن مشاكل الشحن متواضعًا في الوقت الحالي. وقد انخفض تضخم تكاليف مستلزمات المصانع العالمية بشكل طفيف للغاية في شهر تموز/يوليو، وإن كان قد سجل ثاني أعلى مستوى له على مدار السبعة عشر شهرًا الماضية. لكنه سيكون عاملًا يجب مراقبته في الأشهر المقبلة حيث تسعى البنوك المركزية إلى الحصول على تأكيدات بأن معدلات التضخم آخذة في الاعتدال بشكل مستدام.

تباينات سلاسل التوريد
تفاوتت درجة تباطؤ سلاسل التوريد بشكل كبير في جميع أنحاء العالم. في منطقة اليورو، على سبيل المثال، تسارعت أوقات تسليم الموردين في المتوسط في شهر تموز/يوليو، مخالفةً بذلك الاتجاه العالمي المتمثل في تباطؤ أوقات التسليم. ولكن أوقات التسليم تباينت حتى داخل منطقة اليورو. فقد تسارعت في ألمانيا والنمسا، بينما تباطأت في اليونان وإسبانيا وهولندا، وبدرجة أقل في إيطاليا وفرنسا.

وباستثناء ميانمار، فقد لوحظت أعلى درجة تباطؤ سلسلة التوريد في أستراليا، رغم تسجيل حالات تأخير كبيرة أيضًا في تايوان والمكسيك وروسيا والبرازيل والمملكة المتحدة، وكذلك كندا وكوريا الجنوبية. وتم الإبلاغ عن عدد قليل من مشاكل التسليم في الولايات المتحدة واليابان.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي التجارة الصادرات التجارة الصادرات الواردات تاخير الشحن المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی شهر تموز یولیو سلاسل التورید المدى الطویل

إقرأ أيضاً:

ثغرة تتيح سرقة بيانات الهاتف دون علم المستخدم

صفا

اكتشف باحثون أمنيون وجود ثغرة في أجهزة "آبل" وأنظمة "أندرويد" تتيح سرقة البيانات عبر منفذ الشحن دون تدخل من المستخدم، وفق تقرير نشره موقع "أندرويد أثورتي" التقني.

وتمكن الباحثون في جامعة غراتس للتكنولوجيا بالنمسا من الوصول إلى هذه الثغرة في دراسة بحثية يقومون بها، واستطاعوا تخطي القيود الموضوعة على منافذ الشحن في الهواتف ومحاكاة تصرفات المستخدم، حسب التقرير.

ويزعم الباحثون أنهم تمكنوا من تقليد تصرفات المستخدم وخداع نظام الهاتف للانتقال بين وضع الشحن ونقل البيانات ثم استخدام أوامر النظام لسرقة البيانات كما ورد في التقرير.

وتعمل الثغرة بآلية مختلفة في أنظمة "آي أو إس" و"أندرويد"، إذ تستغل في أندرويد صلاحيات الاتصال بأجهزة التحكم الخارجية وهي صلاحية مبنية بشكل افتراضي داخل أنظمة "أندرويد".

وفي "آي أو إس" تستغل الثغرة إمكانية إنشاء اتصال "بلوتوث" لاسلكي مع الملحقات الخارجية، ورغم أن الهاتف يتعرف على الجهاز الخارجي كأنه سماعة، فإنه قد يكون حاسوبا يحاول الوصول إلى بيانات المستخدم وفق التقرير.

ويؤكد الفريق أن هذه الثغرة تعمل في 8 من أبرز أنواع الهواتف المتاحة في الأسواق، بدءا من "شاومي" (Xiaomi) حتى "سامسونغ" و"غوغل" و"آبل"، كما توصل الفريق معها جميعا.

وتعيد هذه الثغرة إلى الذاكرة ثغرة أخرى كانت تعتمد على توصيل الهواتف بمنافذ الشحن العمومية ثم استغلالها للانتقال إلى بيانات الهاتف وسرقتها، لكن هذه الثغرة أغلقت منذ مدة طويلة من الشركات كافة كما أشار التقرير.

ويوضح الفريق البحثي أن 6 من أصل 8 شركات تواصلوا معهم قاموا بإصلاح هذه الثغرة بالفعل أو في طور إصلاحها عبر التحديثات، حسب ما جاء في تقرير موقع "أندرويد آثورتي".

وينصح الموقع المستخدمين بتجنب استخدام الملحقات العامة على الإطلاق حتى إن تم إصلاح الثغرة وإرسال تحديث ملائم لها، إذ يشير التقرير إلى أن الوقاية خير من العلاج.

مقالات مشابهة

  • بعد حريق الهايبر.. تكاليف السلامة تقفز لأضعاف دون ضوابط رسمية
  • حتى الحبس له فاتورة.. فرنسا تدرس إلزام السجناء بدفع تكاليف احتجازهم والعائلات المتضرر الأكبر
  • ”زراعة الشرقية“: تكنولوجيا حديثة لمراقبة الحرارة وتحديد أوقات الري
  • «مصيرنا واحد» تطالب «الصحة» بكشف حقيقة قرار ارتفاع تكاليف العلاج النفسى بالمستشفيات الحكومية
  • إضافة خدمة الشحن "rsx1" إلى ميناء جدة الإسلامي
  • «إسلامية دبي» وباركن توقّعان شراكة لتنظيم المواقف الذكية حول المساجد
  • ثغرة تتيح سرقة بيانات الهاتف دون علم المستخدم
  • تأخير الساعة 60 دقيقة مساء يوم خميس.. انتهاء التوقيت الصيفي بهذا الموعد
  • دعاء التوبة النصوح بين الأذان والإقامة.. أفضل أوقات الاستغفار بعد الفجر
  • اختتام دورتين في مجال إعداد المدربين وصناعة المنتجات القطنية