العوارب لأئمة ليبيا: الفهم الخاطئ لنصوص القرآن والسنة ينتج فكرا مغلوطا
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
قال الدكتور عبد الفتاح العوارى الأستاذ بجامعة الأزهر إن القرآن الكريم هو مصدر التشريع الأول في الإسلام والذي فيه بيان كل شيء، ويستمد منه العقيدة والشريعة والأخلاق والمعاملات والحضارة الإسلامية، وتأتى السنة النبوية الصحيحة هي الشارحة للقرآن الكريم ومبينة لمجمله، وهذه النصوص الشرعية له طبيعتها الخاصة ولها أيضا قاعدة منهجيه في تفسيرها ودلالاتها وتأويلها، وهذا ما جهلته الجماعات الإرهابية للنص الديني ما أوقعهم في مزالق التأويل والتفسير الخاطئ ومن ثم شيوع أفكار شاذه ومغلوطة.
جاء ذلك خلال محاضرة لأئمة وواعظات ليبيا تحت عنوان " التطرف في فهم النص القرآني "، ضمن الدورة التدريبية العلمية الشرعية المكثفة التي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالتعاون مع أكاديمية الأزهر العالمية للتدريب.
وأكد دكتور العوارى أن السبيل لمحاربة أفكار المتطرفين تبدأ من فهم قواعد اللغة العربية وفهم معاني القرآن الكريم وفقا لضوابطه السليمة لفهم النص القرآني فجماعات التطرف تستند في فهمها على الآيات التي جاءت فيها كلمات عن الجاهلية والطاغوت والجهاد والقتال، فحملوا هذه الألفاظ على غير معناها الصحيح بما يوافق أهوائهم وخالفوا أراء المفسرين العدول بفهم خطأ.
ودعا الدكتور العوارى المتدربين إلى التسلح بالعلم والثقافة الدعوية والمنهج الأزهري الوسطى وضرورة البعد عن التشدد والعصبية وأن ينهلوا من المعارف الصحيحة لتكون ركيزة أساسية لمعرفة التعامل مع لغة القرآن الكريم وما يتضمنه من أحكام شرعية.
وعلى صعيد اخر؛ أشاد اللواء خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، بجهود الأزهر الشريف جامعًا وجامعةً في نشر الوسطية والاعتدال ومواجهة الأفكار المتطرفة.
وثمن محافظ شمال سيناء جهود الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في خدمة الإسلام والمسلمين.
كما ثمن المحافظ الجهود العلمية والمجتمعية لجامعة الأزهر بقيادة الدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة؛ جاء ذلك خلال استقبال سيادته لوفد جامعة الأزهر برئاسة الأستاذ محمد عبد الخالق، أمين عام الجامعة، والدكتور عمرو هلال، مدير عام مركز الاستشارات الهندسية بالجامعة، وبحضور اللواء عاصم سعدون، نائب المحافظ؛ للتباحث حول إنشاء فرع لجامعة الأزهر في محافظة شمال سيناء؛ خدمة لأبناء المحافظة.
وثمن محافظ شمال سيناء دور الأزهر الشريف في نشر الفكر الوسطي المستنير، مؤكدًا على أهمية هذا الفكر في محاربة الإرهاب والفكر المتطرف، ومؤكدًا على دعم إنشاء جامعة الأزهر على أرض المحافظة؛ لخدمة أبناء سيناء، مشيرًا إلى تذليل جميع العراقيل والعقبات أمام إنشاء هذا المشروع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: العواري الفهم الخاطئ القرآن السنة جامعة الأزهر الأزهر شمال سیناء
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يعلن سيطرته على «واحة العطرون» بالقرب المثلث الحدودي مع ليبيا
أعلن حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، اليوم الأحد، أن الجيش السوداني و القوات المشتركة سيطروا على منطقة واحة العطرون بصحراء شمال دارفور.
الخرطوم ــ التغيير
وتتبع منطقة العطرون للوحدة الإدارية “الواحات” بمحلية المالحة، التابعة لولاية شمال دافورر وتقع على طريق استراتيجي يربط بين الولاية الشمالية وولاية شمال دارفور ومنطقة المثلث الحدودي مع ليبيا و مصر.
و قال مناوي عبر منشور على حسابه الرسمي في “فيسبوك”، إن العملية العسكرية كانت دقيقة ومنسقة بين “القوة المشتركة” والجيش السوداني، مضيفاً “كبدنا الدعم السريع خسائر فادحة في الأرواح والعتاد”.
واعتبر حاكم الإقليم أن “النصر بات وشيكاً، وسنحتفل في كل الطرقات، ونبشر شعبنا في دارفور بذلك”.
14 قتيلاً في مخيم أبوشوك.
وفي مارس الماضي، أحرزت قوات الدعم السريع تقدمًا كبيرًا في منطقة الصحراء الكبرى بسيطرتها على محلية المالحة بولاية شمال دارفور، التي كان يسيطر عليها الجيش وحلفاؤه من الحركات المسلحة لقربها من الحدود مع ليبيا، علاوة على وجود خط إمداد مفتوح مع شمال وشرق السودان.
قال المتحدث باسم القوة المشتركة، أحمد حسين مصطفى، إن تحرير “واحة العطرون” جاء بعد عملية عسكرية دقيقة ومنسقة نفذتها القوة المشتركة بالتعاون مع القوات المسلحة، وقال إن الدعم السريع تكبد خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
و أعتبر أن تحرير واحة العطرون يمثل خطوة حاسمة في سبيل استعادة الأمن والاستقرار في إقليم دارفور، ويعكس التزامهم الراسخ بحماية المدنيين وتأمين الأراضي السودانية.
أما ميدانياً، فأعلنت غرفة طوارئ معسكر أبوشوك للنازحين بالفاشر عن سقوط 14 قتيلا بقصف مدفعي من قبل قوات الدعم السريع على سوق نيفاشا بالمعسكر.
وفي 9 مايو الجاري، أفادت منظمة إنقاذ بمقتل ما لا يقل عن 14 فردا من عائلة واحدة في غارة جوية على مخيم للنازحين في إقليم دارفور، ملقية باللوم على الدعم السريع.
كما أضافت المنظمة، التي تضم متطوعين في مجال الإغاثة، أن مخيم أبوشوك الذي يقع بالقرب من الفاشر “تعرض لقصف مكثف من قبل قوات الدعم السريع، مساء الجمعة”، وفق ما نقلت فرانس برس.
وفي وقت سابق، حذرت المنسقة الأممية للشؤون الإنسانية بالسودان، كليمنتاين نكويتا سلامي، من أن الوضع بمخيمي أبوشوك وزمزم للنازحين في شمال دارفور كارثي، والمدنيون محاصرون.
كما دعت المسؤولة الأممية بشكل عاجل إلى وقف إطلاق النار وتهدئة إنسانية لإيصال المساعدات.
ولمدينة الفاشر أهمية استراتيجية في الحرب بين الجيش والدعم السريع، حيث تعد المدينة الرئيسية الوحيدة بإقليم دارفور ذي المساحة الشاسعة التي لا تزال خارج سيطرة قوات الدعم السريع.
الوسومالجيش السوداني «واحة العطرون» القوات المشتركة المالحة المثلث الحدودي مع ليبيا