المؤتمر الخليجي الثاني عشر يناقش التوازن بين الذكاء البشري والذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
تناول المؤتمر الخليجي الثاني عشر لتطوير إنتاجية الكوادر البشرية بعنوان «نحو إنتاجية فاعلة.. الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي كمحركات رئيسة»، إلى جانب دور معايير المنظومة الوطنية للإجادة المؤسسية في تحقيق رؤية «عُمان 2040م»، والتمكين القيادي لتعزيز الإنتاجية المؤسسية، بالإضافة إلى دور التكنولوجيا في تطوير الحوكمة المؤسسية والتخطيط الاستراتيجي.
كما ناقش المؤتمر الذي افتتح أعماله بفندق ملينيوم صلالة تحت رعاية صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار، ويستمر مدة يومين، التوازن بين الذكاء البشري والذكاء الاصطناعي لرفع الإنتاجية، ودمج أنظمة الجودة المستدامة في الثقافة المؤسسية لتطوير الأداء المؤسسي، إلى جانب أهمية الابتكار وتطبيقات التحول الرقمي في إيجاد الوظائف الخضراء واستعراض أحدث التجارب والممارسات في رفع الإنتاجية.
قال محمد بن عيسى الفيروز رئيس اللجنة المنظمة: إن المؤتمر يأتي في نسخته الثانية ليركّز على أحدث الإنتاجات البشرية في عالم اليوم، والذي يتمثل في الذكاء الاصطناعي، وما يرتبط به من تحولات جذرية، آنية ومرتقبة في إدارة العمل والإنتاج؛ فمنطقة الخليج العربي تزخر بالعقول المبدعة، والطاقات المتميزة القادرة على تعزيز البنية الاقتصادية المحلية والإقليمية، تلبية لتطلعات ومتطلبات الرؤى الاقتصادية والتنموية لدول المنطقة، الرامية إلى تعزيز الاستثمار في مواردها البشرية؛ من أجل صناعة اقتصاديات متينة تستند على قواعد صلبة تمكنها من الاحتفاظ بموقعها المتقدم على خريطة الاقتصاد العالمي.
وأضاف: إن التحول الرقمي وتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في دعم الإنتاجية، بات اليوم حجر أساس في بناء منظومة التنمية المستدامة، الأمر الذي يُحتّم علينا عدم الاكتفاء بمراقبته عن بعد، أو التريث في تبني سياساته وآلياته، بل المبادرة إلى اعتماده محركاً رئيساً لدفع عجلة التنمية قدماً وبخطوات ثابتة، وذلك من خلال المطالعة الفورية لمستجدات التقنية الرقمية وابتكارات وأدوات الذكاء الاصطناعي.
من جانب آخر أشار نايف بن حامد فاضل، رئيس فرع غرفة تجارة وصناعة عُمان بمحافظة ظفار، إلى دور الذكاء الاصطناعي في التحسين من عمليات التخطيط الاستراتيجي لدى المؤسسات من خلال تعزيز الإنتاجية، ودعم الابتكار في القطاعين العام والخاص، مما يساعد في وضع خطط فاعلة وتوصيات مبنية على تحليل البيانات التي تُسهل من اتخاذ قرارات مدروسة، وتركّز على تنفيذ استراتيجية المؤسسة وتعزز من قدرات ومهارات الكوادر البشرية في تقديم حلول مبتكرة للعاملين والمستفيدين من الخدمات المقدمة.
وأكد فاضل أن رؤية «عُمان 2040» تركّز على العديد من المحاور الرئيسة، منها: الحوكمة والأداء المؤسسي، حيث تتضمن الرؤية أهدافًا طموحة لتعزيز اقتصاد رقمي متكامل يعتمد على التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والابتكار؛ لتحسين الإنتاجية وتوفير فرص عمل جديدة وتسهيل التعاون بين المؤسسات المختلفة من خلال توفير منصات تفاعلية، وتقديم توصيات ذات دقة عالية، كون الذكاء الاصطناعي أصبح أداة فاعلة لتحسين الحوكمة المؤسسية والموارد البشرية.
تهدف أعمال المؤتمر إلى الاستعداد لمواجهة التحديات المستقبلية من خلال تعزيز الأداء البشري ورفع الإنتاجية، والمعرفة الشاملة بأهمية الإنتاجية وتطبيقاتها وفق تطلعات رؤية «عمان 2040»، والتوازن بين الذكاء البشري والذكاء الاصطناعي في تعزيز الإنتاجية من خلال استعراض التجارب والممارسات لرفع الإنتاجية من أحدث تكنولوجيا المعلومات، بالإضافة إلى التعريف بأهمية استدامة نظم الجودة المؤسسية ودورها في رفع الإنتاجية، وتمكين القيادات الشبابية والنسائية لتحسين الأداء والتعرّف على تطبيقات التحول الرقمي لإيجاد الوظائف الخضراء.
تضمنت أعمال المؤتمر عدد من المحاور، وهي: دور معايير المنظومة الوطنية للإجادة المؤسسية في تحقيق رؤية «عمان 2040»، والتمكين القيادي لتعزيز الإنتاجية المؤسسية، ودور التكنولوجيا في تطوير الحوكمة المؤسسية والتخطيط الاستراتيجي، والتوازن بين الذكاء البشري والذكاء الاصطناعي لرفع الإنتاجية. كما تناولت المحاور دمج أنظمة الجودة المستدامة في الثقافة المؤسسية لتطوير الأداء المؤسسي، وأهمية الابتكار وتطبيقات التحول الرقمي في إيجاد الوظائف الخضراء، واستعراض أحدث التجارب والممارسات في رفع الإنتاجية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی تعزیز الإنتاجیة التحول الرقمی من خلال
إقرأ أيضاً:
كيف يساعد الذكاء الاصطناعي على إنقاص الوزن؟
إذا كنت قد خضت تجارب حمية غذائية متعددة دون جدوى، فقد يكون الحل في الاتجاه إلى الذكاء الاصطناعي.
تخيل وجود مدرب ذكي للغاية يفهم أدق تفاصيل جسدك، ويصمم خطة غذائية وتمارين رياضية مصممة خصيصاً لك، والأروع من ذلك أنه يعدّلها تلقائياً مع كل تقدم تحرزه في رحلتك نحو الرشاقة المثالية.
وشهدت تقنيات الذكاء الاصطناعي تحولاً ملحوظاً في عالم إنقاص الوزن، من خلال توفير حلول تعتمد على البيانات ويمكن تطويرها باستمرار.
وتُقدم منصات التخسيس المدعومة بالذكاء الاصطناعي إرشادات غذائية شخصية للغاية، فهي تُمكنك من تتبع وجباتك بدقة، وتوفر لك محتوى توعوياً غنياً حول التغذية، بالإضافة إلى أدوات فعالة لوضع أهداف صحية قابلة للتحقيق، خصوصاً إذا كنت تعاني من السمنة أو داء السكري.
الذكاء الاصطناعي والعادات الصحية اليومية
تُسهّل تطبيقات الذكاء الاصطناعي عملية تسجيل الطعام من خلال استخدام تقنيات الرؤية الحاسوبية للتعرف على الأطعمة المحلية عبر الصور، مما يمكّن المستخدمين من تتبع وجباتهم بدقة أكبر.
ويُوفّر عدّاد السعرات الحرارية المعتمد على الذكاء الاصطناعي والمدعوم بـ"ChatGPT" إمكانية تسجيل الوجبات عبر الصوت أو الصور، مما يتيح تحليلاً فورياً للسعرات الحرارية والعناصر الغذائية الرئيسية.
كما تساعد تطبيقات الذكاء الاصطناعي في دعم العادات الصحية عبر استخدام تقنيات التحفيز السلوكي، من خلال إرسال إشعارات مخصصة، وتوفير تقارير منتظمة ونصائح ملائمة في الأوقات المناسبة، مما يعزز التزام المستخدمين بأهدافهم الصحية بشكل دائم وفعّال.
ويعمل نظام التخسيس بالذكاء الاصطناعي على تحليل بياناتك الشخصية ليضع لك أهدافاً واقعية لخسارة الوزن.
ويأخذ النظام في الحسبان مدى التزامك بخطة وجباتك ومواظبتك على قياس وزنك، ثم يقدم لك ملاحظات فورية وتشجيعاً خاصاً، مما يعزز فرصك في الحصول على نتائج دائمة.
أجهزة ذكية قابلة للارتداء
يساهم الجمع بين الذكاء الاصطناعي والأجهزة القابلة للارتداء في رفع كفاءة خطط فقدان الوزن المصممة لكل فرد على حدة.
وبينت الدراسات أن تحليل البيانات التي تسجلها هذه الأجهزة، مثل المؤشرات الحيوية، ومستوى النشاط البدني، من خلال خوارزميات الذكاء الاصطناعي، يمكنه التنبؤ بدقة بنتائج خسارة الوزن، الأمر الذي يسمح بتقديم تدخلات صحية مصممة وفقاً لاحتياجات كل فرد.
أبرز تقنيات الذكاء الاصطناعي لخسارة الوزن
تفيد الدراسات بأن 3% فقط ينجحون في فقدان 20 كجم عبر الطرق التقليدية، بينما يتمكن 47% من خسارة 7 إلى 11 كجم باستخدام تقنيات مدعومة بالذكاء الاصطناعي.
ومن أبرز أدوات الذكاء الاصطناعي في مجال التغذية تطبيق "HealthifyMe"، الذي يوفر خططاً غذائية مخصصة وتتبعاً دقيقاً للسعرات عبر المساعد الافتراضي "Ria"، مع تكامل ذكي مع أمازون أليكسا.
أما "CalCounter"، فهي أداة تعتمد على تقنية التعرف على الصور لتحليل الوجبات وحساب السعرات فورياً، مما يسهل عملية التسجيل بشكل تلقائي ودقيق.
ويقدم "MacroSnap AI" ميزة تصوير الوجبات لتحليل مكوناتها الغذائية بسرعة، مع تتبع دقيق للعناصر الأساسية.
ويُعد "Welling" مدرباً صحياً ذكياً يتيح تسجيل الوجبات عبر الصور أو الدردشة، ويقدم خططاً غذائية يومية ونصائح مخصصة لدعم تحقيق الأهداف الصحية.
ولخسارة الوزن بفعالية، يحتاج المستخدمون إلى أدوات ذكية تقدم إرشادات دقيقة للتمرين واللياقة البدنية، ومن أشهرها "Fitness AI"، الذي يعتمد على خوارزميات التعلم الآلي لتحليل بيانات التمارين، وتقديم خطط تدريب مخصصة تتطور مع تقدم المستخدم، إضافة إلى فيديوهات تعليمية للحفاظ على التقنية الصحيحة.
بينما يوفر تطبيق "Zing AI" خطط تمرين شخصية تتكيف تلقائياً مع مستوى اللياقة والتقدم المحقق، وتجمع بين تمارين الكارديو، والقوة، ووزن الجسم لضمان تنوع وتحفيز مستمر.
وتلعب أدوات التدريب والتحفيز السلوكي دوراً محورياً في دعم رحلة فقدان الوزن، ومن أهمها تطبيق "Simple"، الذي يقدم برامج مخصصة تشمل التغذية واللياقة والتحفيز، مع ميزات مثل تتبع الطعام، الصيام المتقطع، ودعم ذكي متواصل على مدار الساعة.
كما يُعد "Weight Mate" مساعداً افتراضياً يعتمد على الذكاء الاصطناعي، ويقدم دعماً مستمراً بناءً على تحليل أكثر من مليار تفاعل، ما يمكنه من توفير توصيات شخصية فعالة تساعد المستخدمين على فقدان الوزن والحفاظ عليه.
وتعتبر الأدوات الشمولية والتنبؤية بالذكاء الاصطناعي من أبرز الوسائل في دعم برامج التخسيس، حيث يقدم برنامج "OmadaSpark" تعليماً غذائياً مخصصاً وتتبعاً دقيقاً للوجبات، مع تكامل فعّال مع فرق الرعاية الصحية لضمان دعم شامل.
ويقدم نظام "CSIRO" الغذائي عبر أداة "My Journey" إرشادات فردية تساعد المستخدمين على تحديد أهدافهم، ومتابعة التقدم، وتحقيق نتائج طويلة الأمد من خلال استراتيجيات مصممة خصيصاً لكل شخص.
خلاصة القول، يشير تقدم تقنيات فقدان الوزن المدعومة بالذكاء الاصطناعي إلى مستقبل مشرق لمن يسعى لتحقيق أهدافه الصحية بطريقة علمية ومنظمة، ومع ذلك يظل الالتزام الشخصي والإرادة القوية العاملين الأساسيين لنجاح أي خطة صحية.
أمجد الأمين (أبوظبي)