استقبل مطار دبي الدولي 44.9 مليون مسافر خلال النصف الأول من هذا العام، بزيادة 8%مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وقال المطار، في بيان صحفي أمس، إن هذا الإنجاز يعكس مكانته كبوابة عالمية رئيسية، وذلك بفضل شبكة وجهاته الواسعة والمتنامية التي تربط دبي بأهم الأسواق الدولية، ما يسهم هذا الدور الحيوي للمطار في تعزيز مكانة دبي كمركز عالمي للأعمال والسياحة، وبالتالي تعزيز النمو الاقتصادي للإمارة.

وتعكس هذه الأرقام تنامي جاذبية الإمارة والنمو الاقتصادي القوي الذي تشهده، حيث بلغ الناتج المحلي الإجمالي 115 مليار درهم إماراتي في الربع الأول من عام 2024، بزيادة قدرها 3.2 في المائة عن العام الماضي.

وقال بول غريفيث، الرئيس التنفيذي لمطارات دبي: “يؤكد هذا الأداء القياسي الذي حققناه في النصف الأول من هذا العام أهميتنا الاستراتيجية كمركز عالمي للطيران ، مشيرا إلى أن دبي المدن العالمية تتصدر في جذب المواهب والشركات والسياح من جميع أنحاء العالم.

وأضاف : “ فخورون بأن نكون بوابة الدخول الأولى إلى هذه المدينة العالمية، حيث نساهم في دفع عجلة النمو وتعزيز تجربة المطار لكل ضيف من ضيوفنا المسافرين ، منوها إلى أن الطلب القوي من الأسواق الرئيسية مثل الهند، والانتعاش التدريجي لسوق الصين قد لعب دوراً في تحقيق هذا النجاح ”.

وقال غريفيث : “متفائلون بشأن الفترة المتبقية من العام، ونسير على الطريق الصحيح لتحقيق رقم قياسي جديد مع توقعات باستقبال 91.8 مليون مسافر في نهاية عام 2024”.

ولعبت الأسواق الرئيسية والناشئة، بما في ذلك جنوب آسيا، وغرب أوروبا، ودول مجلس التعاون الخليجي، وشرق آسيا، دوراً حيوياً في النجاحات التي يحققها مطار دبي الدولي، ففي النصف الأول من عام 2024، حافظت الهند على مكانتها كأكبر دولة وجهة لمطار دبي الدولي بـ 6.1 مليون مسافر، في حين تجاوزت حركة المسافرين من الصين مليون مسافر بنمو سنوي وصل إلى 80 في المائة، وتعافٍ بنسبة 90 في المائة مقارنة بمستويات عام 2019.

وجاءت المملكة العربية السعودية في المرتبة الثانية بعد الهند بـعدد مسافرين وصل إلى 3.7 مليون مسافر، تلتها المملكة المتحدة بـ 2.9 مليون مسافر، ثم باكستان بـ 2.3 مليون مسافر.

ومن بين الأسواق المهمة الأخرى، الولايات المتحدة بنحو 1.7 مليون مسافر، وروسيا 1.3 مليون، وألمانيا 1.3 مليون.. أما بالنسبة لأبرز ثلاث وجهات من المدن، فقد احتفظت لندن بمكانتها في المركز الأول بنحو 1.8 مليون مسافر، تلتها الرياض 1.6 مليون، ومومباي 1.2 مليون.

وخلال الربع الثاني وحده، استقبل مطار دبي الدولي 21.8 مليون مسافر، بزيادة قدرها 7.5 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وسجل إجمالي حركة طيران وصلت إلى 107.000.. وكان شهر يناير الأكثر ازدحاماً، حيث استقبل مطار دبي الدولي 7.9 مليون مسافر.

وخلال النصف الأول تعامل المطار بكفاءة مع 39.7 مليون حقيبة، بزيادة سنوية قدرها 6.7 في المائة، مسجلاً أعلى حجم أمتعة تم التعامل معه على الإطلاق خلال 6 أشهر، علماً أنه مدة تسليم 92 في المائة من جميع الأمتعة القادمة تتم في غضون 45 دقيقة من وصول الطائرة إلى المدرج.

وبلغ إجمالي عدد الرحلات الجوية 216 ألف رحلة، بزيادة قدرها 7.2 في المائة مقارنة بالأشهر الستة الأولى من العام الماضي، فيما بلغ متوسط عدد المسافرين لكل طائرة 213 مسافراً، وظل معدل الحمولة “إشغال المقاعد” ثابتاً عند 77 في المائة مقارنة بالنصف الأول من عام 2023.. فيما شهدت الرحلات المباشرة زيادة طفيفة لتصل إلى 56 في المائة من إجمالي الرحلات، في حين وصلت نسبة رحلات العبور إلى 44 في المائة.

وخلال النصف الأول من العام، لم يتجاوز وقت انتظار 98 في المائة من الضيوف المسافرين 10 دقائق عند مراقبة جوازات السفر للمغادرين، وأقل من 15 دقيقة للقادمين.. كما لم يتجاوز وقت انتظار 95 في المائة من الضيوف المغادرين ثلاث دقائق عند نقاط التفتيش الأمني.

يُذكر أن مطار دبي الدولي يتصل بـ 269 وجهة في 106 دول حول العالم عبر 101 شركة طيران دولية، مما يعزز مكانة دبي كمركز عالمي رائد للأعمال والخدمات اللوجستية.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

مجزرةُ “تنومة” واستهدافُ مطارِ صنعاءَ الدوليِّ

عدنان عبدالله الجنيد

إنَّ مجزرة “تنومة” المروّعة التي ارتكبها جيش آل سعود بحقّ آلاف الحُجّاج اليمنيّين عام 1923م، ما كانت سوى صفحةٍ سوداء في سجلّ الخدمة العلنية للاستكبار العالمي، وهي واحدةٌ من أكثر الجرائم وحشيّةً في التاريخ الحديث، إذ لم تردع اليمن عن المضيّ في طريق الحقّ ونُصرة المستضعفين، ولم تثنِها عن إسناد غزّة، ولن تفعل.

تنومة… بلدةٌ في عسير، وكانت قافلة الحُجّاج اليمنيّين تضمّ زهاء ثلاثة آلاف حاجّ أعزل من السلاح، كلّهم في لباس الإحرام، مهلّلين مكبّرين لله، في طريقهم إلى بيت الله الحرام. وبينما هم في سكينةِ الحجيج، التقتهم سريّةٌ من جيش آل سعود بقيادة الأمير خالد بن محمد – ابن أخ الملك عبدالعزيز – فسايروهم مدّعين الأمان، حتى إذا بلغ الفريقان وادي تنومة، وكان الجنود في أعلاه والحُجّاج في أسفله، انقضّ أولئك الخونةُ عليهم بالبنادق والرّصاص، فأبادوهم بدمٍ بارد، ولم ينجُ إلا نفرٌ قليل، فيما قضى أكثر من 2900 حاجٍّ يمني في مشهدٍ تفوحُ منه رائحة الخيانة والغدر الوهابي.

وبعدَ قرنٍ تقريبًا، أعادَ تحالفُ العدوانِ الصهيوأمريكيِّ السعوديِّ الإماراتيُّ، فيما سُمِّيَ زورًا بـ”عاصفةِ الحزم”، ذاتَ الجريمةِ بحقِّ اليمن، فشنَّ حربًا شعواءَ استمرّت قرابة لعشرِ سنواتٍ، حاصرَ فيها الشعبَ اليمنيَّ جوًّا وبرًّا وبحرًا، ظنًّا منه أنّه سيُثنيه عن إسنادِ غزّةَ ونصرتها… لكنه فشل، وفشلت أدواتُه، ومُرغ أنفُه في ترابِ الهزيمةِ والخذلان، فيما ظلّ اليمنُ شامخًا، ثابتًا، يواصلُ الإسنادَ والنصرةَ لغزّة، صاروخًا بعد صاروخ، ومسيّرةً بعد مسيّرة.

وعندما عجزَ تحالف العدوان أقدم “الشيطانُ الأكبر” ـ أمريكا ـ بدفعَ بحاملاتِ طائراتِه إلى البحارِ والمحيطاتِ، وألقى بكلِّ ثقلهِ العسكريِّ في البحرِ الأحمر، لعلّه يُرهبُ صنعاءَ ويُخيفُ البحرَ من سُفنِ اليمن… لكنه فشل، فصارت تلك القطعُ الحديديّةُ أهدافًا ساخنةً لصواريخِ “ذو الفقار”، ومجسّاتِ “رُعْب”، فهربتِ البحريةُ الأمريكيةُ كما تهربُ الفئرانُ من الغرق، وانكفأت من مياهِ البحرِ الأحمرِ مدحورةً، مهزومةً، تلعقُ خيبتَها وترتقُ خروقَ كبريائِها الجريح.

ولم يكتفِ كيانُ العدوِّ الصهيونيُّ بكلِّ هذا الانهيار، بل ـ بسببِ ضعفِه الاستخباراتيِّ وإفلاسِه الأخلاقيِّ ـ ارتكبَ حماقةً إضافيّةً تمثّلت في استهدافِ طائرةٍ مدنيةٍ في مطارِ صنعاءَ الدوليِّ، ظنًّا منه أنّه سيمنعُ الحجاجَ اليمنيين من إعلانِ “الصرخةِ” في بيتِ الله الحرام، ولم يدرِ هذا الكيانُ اللقيطُ أنَّ الصرخةَ قد تحوّلتْ إلى صواريخَ فرطِ صوتيٍّ، وإلى مسيّراتٍ دقيقةٍ تحملُ البأسَ اليمانيَّ والثأرَ الفلسطينيَّ… وأنّ من يمنعُ الحجاجَ عن التكبيرِ في الحرم، سيُجبَر على سماعِ صفّاراتِ الإنذارِ تدوعي فلسطين المحتلة.

ماذا حدث بعد هذا الاستهداف؟

يُفاخر العدو باستهداف طائرة مدنية، ولكن، ويا لسخريةِ القدر، ما هي إلا ساعات من التباهي الصهيوني حتى دوت صفاراتُ الإنذار في أرجاءِ فلسطينَ المحتلة، وسقطت الهيبةُ كما سقط رئيس الكيان الصهيوني على مدرجات ملعبٍ لكرة القدم، يفرُّ مذعورًا من صاروخٍ يمنيٍّ واحدٍ، بينما نتنياهو يُلغي الاجتماعات السرية ويهرع إلى الملاجئ، ويهرب أكبرُ ضبّاط الكيان إلى ثلاجات الدجاج…!

يا للعجب!

جنرالاتٌ بقاماتِ الدجاج، بل إنّ نفسية الدجاج أقوى منهم!

يا من تتغنّون بالقبّة الحديدية، ها هي صواريخ اليمن ومسيّراته تخترق حصونكم وتصل إلى مراكزكم الحساسة، فتبكي “القبة” وتصرخ “الاستخبارات”، ويُصفّر الإنذار فلا يُنذر بنجاة.

وأمريكا… التي كانت لكم ظهرًا، أدارت ظهرها وفرّت من البحر الأحمر، كأنها ما كانت إلا ظلًّا يتلاشى حينما سطع وهج اليمن، وهبّت عاصفة أنصار الله.

فماذا تنتظرون؟

إن كنتم تعجزون عن منع اليمن من نصرة غزة، فعلى الأقل أوقفوا الحصار وارفعوا أيديكم عن شعبها، وإلا فالزمن ليس في صالحكم، والضربات القادمة ليست رحيمة، وأبو جبريل إذا حذّر، أوفى.

إنّ استهداف الطيران المدني واستباحة المطارات ليس شجاعة بل انتحارٌ سياسيّ وعسكريّ، ودليلٌ قاطعٌ على الإفلاس الاستخباراتي والعجز التكنولوجي، وشتان بين من يستهدف الطائرات المدنية، ومن يستهدف عمق العدو ويزلزل أركانه.

اليمن لا يتراجع…

اليمن هو من فرض معادلة البحر مقابل البحر، والمطار بالمطار، والحصار بالحصار، والدم بالدم، والقدس بالقدس.

اليمن هو من أذلّ الغزاة وأرعب الصهاينة وأخرج أمريكا من أحلامها البحرية.

لن تثنينا المجازر، ولا المطارات، ولا طيران الحقد عن نصرة غزَّة.

فالقدس موعدُنا، وغزّة قبلةُ سيوفنا، والكرامةُ عنوانُنا، والنصرُ وعدُ الله.

رسالة إلى إعلامِ العدو ومُطبّلي التطبيع… تحليلاتُكم ومؤتمراتُكم إلى مزبلة الأكاذيب والخذلان!

أيّها “الخبراءُ الأمنيّون” في قنواتِ الكيان الصهيوني الهزيلة، ويا أصحابَ الرؤوسِ التي تُحاول إقناعَ جمهورها بأنّ تل أبيب بخير، وأنّ اليمنَ لا يجرؤ! نقول لكم: قُبَّتُكم الحديديّة مهترئة، ومستوطنوكم يعيشون في الملاجئ أكثر ممّا يعيشون في بيوتهم!

يا إيهود يعاري… تَوقّف عن الثرثرة، فالمسيراتُ تُدوّي فوق عسقلان، وليس في أوراقك الصفراء.

ويا ألون بن دافيد… خرائطُك أصبحت كخرائط سايكس بيكو: لا تعني شيئًا.

ويا رافيد دروكر… فيتو اليمن في البحر الأحمر أقوى من كلّ فيتوات البيت الأبيض، ونفَسكَ التحليلي باتَ كزفيرِ الهزيمة.

أما أنتم يا أبواق الأنظمة العربية المُطبّعة… أنتم الذين استبدلتم بوصلتكم إلى القدس بـ”كاميراتِ التطبيع” و”حفلاتِ الوهم”، فاعلموا أنّ صمتَكم على دماءِ غزة، وتواطؤكم مع كيانٍ يذبحُ الأطفال، سيكتبُ التاريخ أنكم كنتم شهودَ زور على أعظمِ مجازرِ القرن.

أنتم من احتضنَ نتنياهو وهو يخططُ للدمار، واليوم ترتعدون كلّما قرأتم خبرًا عن استهداف اليمن لصحراء النقب، فهلّا خففتم من عطور الخيانة واستنشقتم شيئًا من عبير المقاومة؟

فاليمن، الذي ضربَ البحرية الأمريكية، وأسقطَ مطار “بن غوريون”، وأغلقَ ميناء إيلات، وأرعبَ تل أبيب، لا يخاطبكم اليوم إلا من مقامِ العزّة والكرامة، فاخجلوا من أنفسكم إن بقي في وجوهكم موضعٌ للخجل!

الخاتمة:

اليمنُ اليومَ هو صوتُ القدسِ الأعلى، وذراعُ غزّة الأقوى، ومَن لا يستطيعُ إيقافَ اليمن، فليصمت، أو فليختبئ، أو فليدخلَ في ثلاجاتِ الدجاج كما فعل كبارُ ضباطِكم!

أما أنتم يا “محللين” ويا “مطبّعين”، فإننا لا نراكم إلا غبارًا في وجهِ الإعصار اليمني، ولا نسمعُ منكم إلا أنينَ المذلة وصريرَ السقوط.

وكلّ هذا… من فضل الله، وبركة القيادة الربانيّة، والمشروع القرآني، وهنيئًا لحُفّاظ القرآن، وطوبى لأنصار الله، وحاملي رايات العزة والكرامة.

إنّه الفضلُ من الله، يؤتيه من يشاء، والله ذو الفضل العظيم.

مقالات مشابهة

  • الشيخ محمد بن زايد يستقبل الرئيس السيسي في مطار أبوظبي الدولي.. فيديو
  • شركات السياحة والضيافة تظهر تماسكاً في الأداء وتوقعات بنمو متسارع في النصف الثاني من 2025
  • "الهلال الأحمر" بالمدينة المنورة يستقبل أكثر من 52 ألف مكالمة ويباشر 14 ألف بلاغ خلال الموسم الأول من الحج
  • السكن.. التمويل التشاركي يصل إلى 26.2 مليار درهم في نهاية شهر أبريل (بنك المغرب)
  • شرطة أبوظبي تودّع الحجاج بالورود في مطار زايد الدولي
  • مطار الشارقة يستقبل أولى رحلات الخطوط الجوية الإثيوبية
  • 4.5 مليون دولار و4 طائرات.. خسائر اليمنية خلال موسم الحج الماضي هل تتكرر هذا العام ؟
  • مجزرةُ “تنومة” واستهدافُ مطارِ صنعاءَ الدوليِّ
  • ضبط 40 أفعى داخل أمتعة مسافر قادم من تايلاند في مطار بومباي
  • 4.7 مليون مسافر عبر مطارات عُمان بنهاية أبريل