قصة حقيقية.. العرض العالمي الأول لفيلم 196 متر بمهرجان فليكرز رود آيلاند السينمائي
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
يشارك فيلم 196 متر للمخرج شكيب طالب بن دياب بعرضه العالمي الأول بمهرجان فليكرز رود آيلاند السينمائي الدولي بالولايات المتحدة الأمريكية (6 - 11 أغسطس وهو فيلم تشويق وإثارة يدور حول قضية حقيقية عن اختطاف الأطفال في بلد لا يزال يعاني من صدمة نفسية ناتجة عن حربها الأهلية التي حدثت منذ عقود قليلة.
يُعرض الفيلم يوم الجمعة 9 أغسطس/ آب الساعة 8 مساءً في سينما بروفيدنس شوكيس | سينما 6.
يتعمق فيلم 196 متر في السرد الجذاب لاختطاف فتاة صغيرة في الجزائر العاصمة، الأمر الذي يثير زوبعة من التوتر والشك داخل المدينة. يتتبع الفيلم الجهود الحثيثة التي تبذلها دنيا، الطبيبة النفسية اللامعة، وسامي، مفتش الشرطة المتفاني، حيث يكتشفان شياطين ماضي الجزائر ويحلان لغزًا محيرًا.
الفيلم من تأليف وإخراج بن دياب، ويضم مجموعة من النجوم من بينهم مريم مدكران ونبيل عسلي - المعروف بأعماله المشهورة في أفلام كثيرة مثل الفيلم القصير قنديل البحر والتائب الذي حصل على دعم Europa Cinemas Label في مهرجان كان السينمائي 2012، وشهرزاد كراشني، هشام مصباح، سليمان بنواري، وعلي الناموس.
وعند سؤاله عن الإلهام وراء فيلم 196 متر، قال بن دياب "اختفاء الأطفال مشكلة أثرت بشكل كبير على الجزائر في السنوات الأخيرة، وأعادت إشعال الشعور بالضعف من "العشرية السوداء" ويكشف تحقيق الشرطة عن حالة ما بعد الصدمة التي يعيشها المجتمع الجزائري".
وتابع "هذا الخوف يشوه الواقع ويمكن أن يؤدي إلى أخطاء لا تغتفر، مثل المصير المأساوي لجمال بن إسماعيل، الذي أُعدم دون محاكمة على يد حشد من الغوغاء اعتقدوا خطأً أنه كان من قام بإشعال الحرائق. يمثل فيلم الجزائر تناقضًا صارخًا بين عاصمتها البيضاء المشعة وبين باطنها المظلم، بين ما يظهر وما يخفى".
196 متر من إنتاج خالد شيخي وياسمين ذكار، وتقوم المخرجة الكندية الحائزة على جوائز باتريشيا تشيكا بدور المنتج التنفيذي. مدير التصوير إقبال عرفات الذي حصل على جائزة أفضل تصوير سينمائي عن عمله في فيلم الروح السوداء في عام 2018 في مهرجان Satisfied Eye السينمائي الدولي. مونتاج الفيلم لبن دياب وفؤاد بنحمو،
تتولى MAD Distribution توزيع الفيلم مباشرة في جميع أنحاء العالم العربي؛ وفي بقية أنحاء العالم.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
“إلى أين؟”.. عرض ليبي يُجسّد القلق الوجودي ضمن مهرجان المونودراما العربي في جرش 39 اللجنة الإعلامية لمهرجان جرش بحضور ممثل عن السفارة الليبية في عمان، وجمع غفير من عشاق المسرح، وضمن فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان المونودراما المسرحي، قدّمت ا
صراحة نيوز – بحضور ممثل عن السفارة الليبية في عمان، وجمع غفير من عشاق المسرح، وضمن فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان المونودراما المسرحي، قدّمت الفرقة الليبية مساء الثلاثاء 30 تموز 2025 على خشبة مسرح مركز الحسين الثقافي – رأس العين، عرضها المسرحي المونودرامي “إلى أين؟”، في تجربة مسرحية مزجت بين القلق الوجودي والتساؤلات العميقة التي يعيشها الإنسان العربي المعاصر.
المسرحية، التي كتبها الكاتب العراقي علي العبادي، مقتبسة عن نصه “حقائب سوداء”، وأخرجها الليبي عوض الفيتوري الذي تولى أيضًا تصميم السينوغرافيا، بينما قام بتجسيدها على الخشبة الفنان حسين العبيدي، يرافقه موسيقيًا الفنان أنس العريبي، الذي أضفى بعدًا شعوريًا ساهم في تعزيز التوتر الدرامي والانفعالي للنص.
وفي إطار مونودرامي متماسك، يقف “الممثل – المسافر” ليحمل حقائبه المادي والرمزية، باحثًا عن إجابة لسؤال وجودي يتردد طيلة العرض: “إلى أين؟”. فالمسرحية لا تكتفي بعرض مشهد فردي عن الرحيل، بل تحوّله إلى سؤال جماعي يمسّ كل من اضطر أن يغادر، أن يهاجر، أن يُهجّر، أو أن يرحل مجبرًا من وطن بات غير قابل للسكن، بفعل الحروب والدمار والنكبات المتتالية، وحتى الإحتلال في العالم العربي.
الحقائب في العرض ليست مجرد أدوات، بل رموزٌ لما نحمله في دواخلنا: ذكريات، أحلام، خصوصيات، جراح، وآمال. المسرحية تفتح مساحة للتأمل في دوافع السفر؛ أهو بحث عن الأمان؟ أم عن الذات؟ أم محاولة مستميتة للهرب من واقع خانق؟
العرض الليبي جاء متقنًا في استخدامه للضوء والظل، للصوت والصمت، للحركة وللسكون، حيث مزج المخرج بين عناصر النص والفرجة والموسيقى والإضاءة، ليصوغ منها كولاجًا بصريًا وصوتيًا نابضًا يعكس نبض الشارع العربي، ويطرح الأسئلة التي قد لا تجد أجوبة، لكنها تُحكى، تُصرخ، وتُهمس على خشبة المسرح.
ويُشار إلى أنّ الدورة الثالثة من مهرجان المونودراما العربي، التي تُقام ضمن فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون لعام 2025، تستضيف عروضًا من مختلف الدول العربية، تشكّل فسحة للتعبير الفردي الحرّ، وتحاكي هواجس المجتمعات بعيون فنانيها.