مثيرة للفزع.. دول أوروبية تدين تصريحات وزير إسرائيلي بشأن سكان غزة
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
أعرب الاتحاد الأوروبي وفرنسا وبريطانيا الأربعاء عن إدانتهم الشديدة لتصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش (يمين متطرف) الذي قال إنّ "ترك سكان قطاع غزة يموتون جوعاً" يمكن أن يكون "أمراً مبرّراً وأخلاقياً".
خلال حلقة دراسية عقدت الاثنين حول مستقبل قطاع غزة حيث تخوض إسرائيل حرباً منذ عشرة أشهر ضدّ حركة حماس، قال الوزير الإسرائيلي إنّ "أحداً في العالم لن يسمح لنا بتجويع مليوني شخص، رغم أنّ هذا الأمر قد يكون مبرراً وأخلاقياً من أجل إطلاق سراح الرهائن" المحتجزين في القطاع منذ شنّت حماس هجومها غير المسبوق في 7 أكتوبر.
وأضاف "نحن نسمح بإدخال المساعدات الإنسانية لأنه ليس لدينا خيار آخر. نحن في مجال يتطلب أن تحظى بالشرعية الدولية لخوض هذه الحرب".
وأثار تصريح سموتريتش ردود فعل ساخطة في المجتمع الدولي.
وقال الاتّحاد الأوروبي في بيان إنّه "يدين بشدّة" هذه التصريحات.
وأضاف أنّ تصريح الوزير سموتريتش بأنه "قد يكون من المبرر والأخلاقي" السماح لإسرائيل "بتجويع مليوني مدني حتى الموت" إلى حين "عودة الرهائن" هو "أمر مخز للغاية".
وشدّد الاتّحاد الأوروبي في بيانه على أنّه "نتوقع من الحكومة الإسرائيلية أن تنأى بنفسها بشكل لا لبس فيه عن تصريحات الوزير سموتريتش".
بدورها، أعربت فرنسا عن "فزعها الشديد للتصريحات الفاضحة" التي أدلى بها سموتريتش.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية في بيان تلاه أمام الصحفيين إنّ فرنسا تدعو الحكومة الإسرائيلية إلى إدانة هذه التصريحات غير المقبولة بشدة”.
وفي لندن، قال وزير الخارجية البريطانية ديفيد لامي عبر تطبيق أكس إنّه بالنسبة للمملكة المتحدة "لا يمكن أن يكون هناك أي مبرر لتعليقات الوزير سموتريتش".
ودعا الوزير البريطاني الحكومة الإسرائيلية إلى "التراجع عن تصريحاته وإدانتها"، مضيفًا أن تجويع المدنيين عمداً "يُعتبر جريمة حرب".
واندلعت الحرب في قطاع غزة إثر شنّ حماس هجوماً غير مسبوق داخل إسرائيل في السابع من أكتوبر أسفر عن مقتل 1198 شخصاً، معظمهم مدنيون، بحسب حصيلة لفرانس برس تستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
واحتجز المهاجمون 251 رهينة، ما زال 111 منهم في غزة، بينهم 39 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم لقوا حتفهم.
وتردّ إسرائيل بحملة عنيفة من القصف والغارات والهجمات البرّية أدّت إلى مقتل ما لا يقلّ عن 39677 شخصا، معظمهم من المدنيين ولا سيما من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة في قطاع غزة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الحكومة الإسرائيلية تعلن عن مشروع استيطاني ضخم يضم 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية
أعلنت إسرائيل، عزمها بناء 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية المحتلة، على أن يشمل ذلك إقامة مستوطنات جديدة وتقنين البؤر الاستيطانية التي أُقيمت بالفعل دون تصريح. اعلان
أعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش الخميس، أن الحكومة وافقت على بناء 22 مستوطنة يهودية جديدة في الضفة الغربية.
ووصفت وزارة الدفاع الإسرائيلية، في بيان لها، تصويت الحكومة بأنه "قرار تاريخي"، مشيرة إلى أن هذه المستوطنات ستُعزز "السيطرة الاستراتيجية على جميع أنحاء يهودا والسامرة (المصطلح الوارد في التوراة للإشارة إلى الضفة الغربية)،" وستمنع "قيام دولة فلسطينية"، بحسب ما ذكرت صحيفة "ذي تايمز أوف إسرائيل".
وقال سموتريتش إن "هذا يوم عظيم لحركة الاستيطان ويوم مهم لدولة إسرائيل"، مضيفاً: "الاستيطان في وطننا هو الدرع الواقي لدولة إسرائيل".
Relatedمجلس الأمن الدولي يعتبر المستوطنات الإسرائيلية عقبة أمام السلامقلق غربي وعربي إزاء منح حكومة نتنياهو سموتريتش إدارة ملف المستوطنات إيرلندا تعتزم حظر استيراد منتجات المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربيةونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن وزارة الدفاع قولها إن القرار سوف يشمل إقامة مستوطنات جديدة، وتقنين البؤر الاستيطانية التي أقيمت بالفعل دون تصريح من الحكومة، من جهتها، قالت القناة 14 العبرية إنه سيتم إنشاء 4 مستوطنات جديدة على طول الحدود مع الأردن.
وأدانت السلطة الفلسطينية وحركة حماس القرار الإسرائيلي، وفي حديث مع وكالة "رويترز" قال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن ما حدث "تصعيد خطير"، متهما إسرائيل بمواصلة جر المنطقة إلى "دائرة من العنف وعدم الاستقرار"، وتابع أبو ردينة "هذه الحكومة الإسرائيلية المتطرفة تحاول بكل الوسائل منع قيام دولة فلسطينية مستقلة"، وحث إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على التدخل.
بدورها عبّرت وزارة الخارجية الأردنية، عن إدانتها الشديدة لقرار إسرائيل بناء 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية، معتبرة إياه "إمعاناً واضحاً في التعدي على حق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف في تجسيد دولته المستقلة ذات السيادة"، وقالت الوزارة، في بيان، إن جميع الإجراءات والقرارات الإسرائيلية في الضفة الغربية "غير قانونية وغير شرعية"، مشددة على أنه "لا سيادة لإسرائيل على الأرض الفلسطينية المحتلة"، وطالبت الأردن المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية".
وتأتي هذه الخطوة التوسعية قبيل ترؤس فرنسا والمملكة العربية السعودية مؤتمراً أممياً في حزيران/ يونيو يهدف إلى دعم حل "الدولتين" وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة جنبا إلى جنب مع إسرائيل، كما أن تصريحات سموتريتش تأتي غداة أنباء عن تقديم مبعوث ترامب للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، مقترحا جديدا لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة