كان من المفترض أن يكون الربع الأخير منتصراً لشركة Sonos بإطلاق سماعات الرأس الأولى الخاصة بها، لكن الشركة تواجه حقائق إعادة تصميم التطبيق الفاشلة. أوضح الرئيس التنفيذي باتريك سبنس في بيان صحفي لأرباح الشركة للربع الثالث أن Sonos خفضت إرشاداتها المالية لعام 2024 نتيجة "للمشاكل" التي واجهها كل من العملاء والشركاء مع تحديث البرنامج.

لكن المشكلات لا تتوقف عند الإيرادات. قالت الشركة أيضًا في مكالمة الأرباح الخاصة بها إنها ستؤجل إطلاق منتجين جديدين مخطط لهما في الربع الرابع حتى يتم إصلاح التطبيق.

قال سبنس: "بفضل Ace، دخولنا الذي طال انتظاره إلى سماعات الرأس، أبلغنا عن نمو في الإيرادات على أساس سنوي وحققنا نتائج تجاوزت توقعاتنا قليلاً في الربع الثالث". "طغى على هذا المشاكل التي واجهها عملاؤنا وشركاؤنا نتيجة لإطلاق تطبيقنا الجديد، والذي بدوره تطلب منا خفض إرشاداتنا المالية لعام 2024. "لدينا خطة عمل واضحة لمعالجة المشكلات التي يسببها تطبيقنا في أسرع وقت ممكن."

قال سبنس إن المنتجات الجديدة جاهزة للشحن في الربع الرابع، ولكن في الوقت الحالي "أولويتنا الأولى هي تصحيح هذا الأمر وضمان أن يكون الفصل التالي أفضل من الفصول السابقة." بالطبع، لم تناقش الشركة رسميًا ما هي هذين المنتجين بالضبط حتى الآن. ذكرت بلومبرج في أواخر العام الماضي أن سونوس تعمل على صندوق بث تلفزيوني وخليفة لشريط الصوت المتميز Arc. كما اعترف الرئيس التنفيذي خلال المكالمة بأن التكلفة الإجمالية لإصلاح المشكلات المتعلقة بالتطبيق ستكلف الشركة 20 إلى 30 مليون دولار. ومع ذلك، فإن سبنس واثق من أن سونوس ستتعافى، واصفًا هذا بأنه "فصل" واحد فقط في تاريخ الشركة.

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

السعودية تؤجل طموحاتها من أجل رفاهية المواطن الأمريكي

يمانيون/ تقارير

فيما تعاني السعودية عجزاً في الميزانية يتجاوز الـ 70 مليار دولار، ومن تحديات مستفحلة في جذب الاستثمار الخارجي، وفيما يصل الدين العام لديها إلى 1.22 تريليون ريال، وفيما تطمح لـ”جذب أكثر من 100 مليار دولار من رأس المال سنويا بحلول 2030″.، يأتي ترامب بيده اليمنى عصى وبيد الأخرى “قائمة الأمنيات” حسب توصيف صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية.

تحتل السعودية حاليا المركز الخامس بين أكبر المستثمرين في السوق الأمريكية بقيمة 770 مليار دولار، بعد كل من اليابان، والمملكة المتحدة، وكندا، والصين. وبالضخ المالي الجديد الذي لن يقل عن الـ(600) مليار دولار حسب بن سلمان، وقد يصل إلى التريليون حسب أمنيات ترامب، فإن ذلك في كل الأحوال يعني أنها ستزيح كندا وتحل محلها في المستوى الثالث. وفي ما يعني بحجم التجارة بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية فإنه عادة ووفقا لسجل الميزان التجاري ما يسجل عجزا لصالح أمريكا.

تأجيل الطموحات لأجل أمريكا

تذكر قناة الحرة الأمريكية، ونقلا عن  بيتر بروكس، نائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي السابق بأن السعوديين لديهم دوافعهم الخاصة لدفع هذا المبلغ، حيث يسعون لتحقيق “حظوة” لدى الرئيس الأمريكي الجديد.

وأفاد بروكس أن هناك مصالح مشتركة بين واشنطن والرياض في عدد من القضايا، مثل الطاقة وسوق النفط، بالإضافة إلى الأمن الإقليمي ومستقبل إيران في المنطقة، سواء كانت ستتحول إلى دولة نووية أم لا، فضلاً عن قضايا أخرى تهم الجانبين، مثل الوضع في اليمن وغزة. وأكد بروكس أن الأمن الإقليمي وتعزيز جهود “مكافحة الإرهاب” هما من الملفات المهمة بالنسبة للبلدين.

وبحسب بيانات صندوق الاستثمارات العامة السعودي، زادت الاستثمارات في سندات الحكومة الأمريكية منذ نوفمبر العام الماضي، وهو تاريخ انتخاب ترامب، لتصل إلى 144 مليار دولار. لتصل حصة سندات الخزانة الأمريكية من إجمالي الأصول الأجنبية التي يحتفظ بها البنك المركزي السعودي إلى حوالي 35 في المئة. حسب قناة الحرة.

ويحدث هذا فيما تطمح السعودية أيضا “للانضمام إلى أكبر 10 اقتصادات في العالم، وربما التقدم لتكون ضمن قائمة أكبر 5 اقتصادات عالمية”، حسب رئيس مجلس العلاقات العربية الدولية طارق آل شيخان الشمري.

انفصال الأنظمة عن إطارها

جولة ترامب وما يمكن أن تنتهي إليه من الثروة العربية، وتفاصيل الصفقة التي ستذهب بموجبه مئات المليارات من الدولارات إلى رفاهية الأمريكي، إنما يكشف عن استفحال بؤس الحال العربي إلى حد الانفصال عن التعاطي مع الحقائق بواقعية، فالأمة تعاني الفقر والتخلف والتبعية العمياء لمن يقفون وراء هذا الواقع، ثم تمكينهم من ثروات الأمة بكل أريحية. ولا شيء يبرر هذا التوجه.

ولو أن الأمر يقف عند هذا الحد لربما كان بالإمكان التعاطي، ولو على مضض، مع التوهمات بالمخاطر التي زرعتها أمريكا لدى هذه الأنظمة، إلا أن ما يؤكد على الحالة الانفصالية التي تعيشها كثير من الأنظمة عن واقعها العروبي والإسلامي، ذهابها إما إلى تبني وجهة النظر الأمريكية، أو التزام الحياد السلبي تجاه أي استهداف تتعرض له الأمة، بحيث صار حتى دعم هذا الاستهداف، يتم من الأموال العربية، وهو ما يمكن أن يجلب على الأمة سخط الله سبحانه.

إنعاش الاقتصاد الأمريكي بجرعة عربية

جاءت زيارة ترامب إلى المنطقة بأهداف إنعاشية للاقتصاد الأمريكي المترنح من أكثر من (36) تريليون دولار، ليسجل تحركا طبيعيا للبراجماتية الأمريكية، على أنها هنا تبدو أكثر انتهازية بحيث تستغل مخاوف الأنظمة لتعرض عليها -وإن بشكل ضمني- الحماية مقابل الضخ المالي إلى الوسط الأمريكي، وهو الذي يأتي في ذروة الصراع مع العدو الصهيوني المحمي أمريكيا.

كما أن الزيارة تأتي لتكشف عن مستوى الاستلاب عن تحديد المواقف وفق القناعات التي تكاد تفيد جميعها بأن أمريكا هي الفاعل الأساس في الاستهداف للأمة العربية والإسلامية، ممثلة اليوم بالشعب الفلسطيني والدولة الفلسطينية، فهي ترعى وعلى مرأى ومسمع من الجميع كل الأعمال الاجرامية التي ينفذها العدو الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، كما هو حاصل منذ السابع من أكتوبر في حملة الإبادة في غزة.

ورغم عجزها عن القيام بدور فاعل ومؤثر، لجهة إلزام العدو برفع يده عن ممارسة القتل اليومي، وعلى الأقل بالاستفادة من العامل الاقتصادي الذي يأتي بترامب من على بُعد الألف الكيلو مترات، إلا أن أنظمتها الثرية لا تجد حرجا في تمكين الأجنبي من هذه القدرات المالية، وهي ستعود بأكثر من شكل لتصير وقودا لقتل الفلسطينيين من خلال الدعم الأمريكي للكيان المحتل.

استغلال قدرتها الماضية

يؤكد الخبراء أن اليمن قدم نموذجا واضحا لإمكانية كسر يد الطاغوت بالموقف الإنساني المشرف مع الفلسطينيين في غزة، ما يحمّل هذه الأنظمة الحُجة بسبب التخاذل الذي اتسمت به مواقفها تجاه ما يعيشه الفلسطينيون منذ ما يقارب العامين، بسبب الإجرام الصهيوني بحقهم. وهو الموقف الذي يجعل من التسليم بالفرضيات الأمريكية بحاجة هذه الأنظمة إلى حماية واشنطن أمراً عقيما وساذجا، فكل الشعوب العربية -حسب  القراءات البحثية واستطلاعات الرأي- بمقدورها كسر هذه الهيمنة والسطوة الأمريكية.

صاروخ يحمل رسالة لقوى الشر

اليمن اليوم يتشكل على نحو تصاعدي في إثبات الحضور المؤثر في المنطقة الذي يسحب البساط من أسفل أمريكا ليلعب الدور الريادي والحضاري الذي اعتاده طوال تاريخه، ومع زيارة ترامب للمنطقة، يظهر اليمن ليسجل رأيه بهذه الزيارة على هيئة صاروخ باليستي ضرب مطار اللد “بن غوريون” الواقع في مدينة يافا المحتلة، في سياق عملية الإسناد للشعب الفلسطيني في غزة، دون اعتبار لمخاوف دول المنطقة التي تميل إلى التزام الحذر خلال زيارة ترامب لتوفر له كل أسباب الزيارة الناجحة.

ولأن الثوابت والمبادئ هي التي ينطلق منها اليمن في عمليته الإسنادية، فإن الاستمرار في تنفيذ العمليات مسألة لا تعطي مثل هذه الزيارة أدني أهمية إلا بكونها تمكيناً للعدو الأمريكي في التحرك كما يشاء، رغم الحالة العدائية التي يكنّها للأمة العربية والإسلامية. وقد قرأ المراقبون والمنصات الإعلامية العملية بالشكل الصحيح، بحيث أبرزت استثنائية العملية والدلالات التي تحملها من حيث التوقيت الاستثنائي. العملية وإن كانت تأتي قي سياق مهمة الإسناد، إلا أنها جاءت هذه المرة لتؤكد ثبات اليمن على قناعته بأنه لا يخاف في الله لومة لائم، وأن تنفيذ عمليات الإسناد لغزة مسألة تفرضها ظروف المعركة والتكتيكات العسكرية التي تتبناها القوات المسلحة، بغض النظر عن أية اعتبارات أخرى، وزيارة ترامب للمنطقة غير مرغوب فيها ولا يمكن لها أن تكون عائقا عن القيام بالواجب.

أمريكا ومؤسساتها العسكرية والبحثية، من المهم أن تقرأ الرسائل على النحو الصحيح كي يأتي تعاملها منطلقا من دراية وعلم بأن اليمن يؤكد أيضا مواجهة رأس الطاغوت، أمريكا، وأن ما يراه آخرون في أمريكا من كونها الأقوى وأن يدها طولى ومن كونها المحرك لكل الصراعات في العالم، لا يكاد له وزن.

 

نقلا عن موقع أنصار الله

مقالات مشابهة

  • القمة العربية تؤجل موعد الجولة الـ 34 لدوري نجوم العراق
  • تفاصيل عودة اختبار SAT في مصر.. وتحديد موعد تطبيقها رسميًا
  • السعودية تؤجل طموحاتها من أجل رفاهية المواطن الأمريكي
  • القمةِ العربية تؤجل مؤتمر الاستراتيجية الجديدة للكرة العراقية
  • خطة النواب تؤجل استكمال اجتماع الموازنة لحين حضور وزير الثقافة
  • حماس: عودة عيدان نتيجة اتصالات مع الإدارة الأميركية وليس العدوان
  • حماس: إطلاق سراح عيدان ألكسندر جاء نتيجة اتصالات جادة مع واشنطن وليس الضغوط العسكرية الإسرائيلية
  • حماس: إطلاق سراح ألكسندر ليس نتيجة للعدوان الإسرائيلي أو وهم الضغط العسكري
  • تأزيم الأزمات وتعقيد المشكلات
  • الشباب والرياضة بدمياط: حل المشكلات العالقة بالمشروعات الاستثمارية