وافقت مديرية الأمن العام على تمديد جلسات الاستماع حتى سبتمبر المقبل لتأخير التصويت النهائي على مشروع القانون، مع تحذير من تجاوز هذه الفترة بعد الانتهاء من إقرار ميزانية الدولة لعام 2026. اعلان

أرجأت السلطات البرلمانية في البرتغال الموافقة النهائية على مشروع قانون الجنسية الجديد إلى ما بعد شهر سبتمبر، في تباين مع هدف مديرية الأمن العام التي كانت تسعى للتصويت قبل 16 يوليو، وهو الموعد المحدد لآخر جلسة عامة قبل دخول البرلمان في العطلة الصيفية.

وخلال جلسة اللجنة المنعقدة يوم الأربعاء، وافقت مديرية الأمن العام على تمديد فترة جلسات الاستماع حتى نهاية الأسبوع الثالث من سبتمبر، استعدادًا للتصويت النهائي المتخصص على المشروع الحكومي.

جاء هذا القرار بعد رفض النواب المنتمين للكتل اليمينية طلبًا من اليسار بتنظيم جلسات استماع مع الجمعيات التي تمثل المهاجرين.

ورغم إقرار التأجيل، حذر الحزب الاشتراكي الديمقراطي من أن تمديد هذه الفترة لا ينبغي أن يؤدي إلى تعطيل مطول، خاصة بعد الانتهاء من العملية التشريعية المتعلقة بموازنة الدولة لعام 2026.

وكان مشروع القانون الحكومي قد انتقل إلى المرحلة المتخصصة يوم الجمعة الماضي دون أن يُصوت عليه بشكل عام. ويشمل التعديل زيادة مدة الإقامة المطلوبة للحصول على الجنسية البرتغالية من خمس إلى سبع أو عشر سنوات، حسب ما إذا كان الطالب ناطقًا بالبرتغالية أم لا.

كما ينص المشروع على إمكانية فقدان الجنسية لمن مضى على تجنسه أقل من عشر سنوات، حال صدور حكم قضائي بالسجن لمدة خمس سنوات أو أكثر لإدانة بالجرائم الخطيرة. أما بالنسبة لأحفاد الأجانب المقيمين في البرتغال، فقد أصبحت الإقامة القانونية لمدة ثلاث سنوات شرطًا للحصول على الجنسية الأصلية.

خلال المناقشة، أُثيرت ملاحظات حول دستورية مقترح الحكومة، خصوصًا فيما يتعلق بإمكانية فقدان الجنسية بقرار قضائي. كما طرح مشاركون تساؤلات حول الأثر الرجعي المحتمل للقانون، الذي قد يحرم بعض الفئات التي تستوفي الشروط الحالية من تقديم طلباتهم، ما قد يشكل انتهاكًا لمبدأ حماية الثقة القانونية.

Relatedالبرتغال تُعلن عن طرد 18,000 مهاجر غير شرعي عشية الانتخابات البرلمانية المبكرةالجنسية البرتغالية ستصبح واحدة من أصعب الجنسيات التي يمكن الحصول عليها في أوروبااختبارات إلزامية وزيادة سنوات الإقامة.. البرتغال تشدد شروط الجنسيةالإسرائيليون الأبرز في اكتساب الجنسية البرتغالية عام 2023

كشفت بيانات صادرة عن المعهد الوطني للإحصاء (INE) في البرتغال، نقلها موقع Expresso، أن من بين 41,393 شخصًا حصلوا على الجنسية البرتغالية في عام 2023، كان الإسرائيليون الأكثر تمثيلاً بواقع 16,377 حالة. ويشكل هؤلاء نحو 40% من مجمل "البرتغاليين الجدد"، وهم من اليهود السفارديم.

وبحسب الإحصائيات، فإن 24,408 من إجمالي الأجانب الذين حصلوا على الجنسية في ذلك العام لا يعيشون في البرتغال، ما يعني أن 60% من الحاصلين على الجنسية من غير المقيمين في البلاد، وهو مؤشر يعكس اتجاهًا تصاعديًا منذ عام 2021.

ويُرجّح أن تشهد هذه الظاهرة تغيرًا إذا تم تبني التعديلات المقترحة على قانون الجنسية التي تهدف إلى تشديد الشروط، خصوصًا فيما يتعلق بالمنح التفضيلي لليهود السفارديم، والذي أُقر بالإجماع عام 2013 خلال ولاية رئيس الوزراء الأسبق بيدرو باسوس كويلو.

وتواجه الحكومة مقترحًا يقضي بإلغاء هذا البند الذي فتح المجال أمام استفادة آلاف الأشخاص الذين ينتمون أو يدّعون الانتماء لأصول سفاردية، وقد طاله الجدل في السنوات الأخيرة بسبب استخدامه بطريقة مشبوهة من قبل بعض الجهات والأفراد.

ومن أبرز القضايا التي أثارت الجدل حول العملية، قضية رجل الأعمال الروسي رومان أبراموفيتش، الذي حصل على الجنسية في عملية شابتها مخالفات، أدت إلى اعتقال الحاخام دانيال ليتفاك، المسؤول عن إصدار شهادات لأحفاد اليهود السفارديم ضمن الجالية اليهودية في مدينة بورتو، بتهم تتعلق بالفساد وتزوير الوثائق وغسيل الأموال والاحتيال الضريبي وتكوين جمعيات إجرامية.

وبعد الإسرائيليين، جاء المواطنون البرازيليون في المرتبة الثانية، بنسبة 23.5% من إجمالي الحالات، تلاهم مواطنو الرأس الأخضر (4.3%) والأوكرانيون (3.5%). كما حصل 2,795 شخصًا من دول شبه القارة الهندية، بما في ذلك نيبال (1,156)، والهند (776)، وبنجلاديش (513)، وباكستان (350)، على الجنسية البرتغالية، لكنهم ما زالوا أقلية إحصائية بنسبة 7%.

وتشير البيانات أيضًا إلى أن ربع حالات منح الجنسية قد تأثرت مباشرة بالتعديلات المقترحة، إذ تعود لأفراد عاشوا في البرتغال لمدة ست سنوات على الأقل. ومن بين هؤلاء، يشكل الناطقون بالبرتغالية من دول مثل البرازيل والرأس الأخضر النسبة الأكبر، إلى جانب تواجد لافت للأوكرانيين والنيباليين.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب غزة وقف إطلاق النار ليبيا حركة حماس إسرائيل دونالد ترامب غزة وقف إطلاق النار ليبيا حركة حماس يهود مهاجرون الهجرة البرتغال إسرائيل دونالد ترامب غزة وقف إطلاق النار ليبيا حركة حماس الذكاء الاصطناعي فلاديمير بوتين قطاع غزة أوروبا بنيامين نتنياهو اليونان الجنسیة البرتغالیة فی البرتغال على الجنسیة

إقرأ أيضاً:

اليونان في صدارة أفضل 10 دول للعيش.. كيف جاءت القائمة؟

احتلت اليونان المرتبة الأولى عالميا في تصنيف أفضل الدول للعيش في 2026 الصادر عن International Living، متقدمة على البرتغال وإسبانيا لأول مرة.

كشفت مجلة International Living في تقريرها السنوي عن تصنيف أفضل الدول للعيش في عام 2026، واضعة اليونان في المرتبة الأولى للمرة الأولى منذ إطلاق مؤشر Global Retirement Index قبل 35 عاما، في تغيير لافت على رأس القائمة التي هيمنت عليها في السنوات الماضية دول مثل البرتغال وإسبانيا.

ويأتي التقرير في وقت أظهر فيه استطلاع أجرته المجلة أن 66 في المئة من الأميركيين باتوا أكثر ميلا للانتقال للعيش خارج الولايات المتحدة، في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة، الإرهاق السياسي، والرغبة في نمط حياة أبسط وأكثر استقرارا.

دوافع الهجرة ومعايير التصنيف

وقالت المحررة التنفيذية في International Living، جنيفر ستيفنز، إن الدوافع الأساسية وراء التفكير بالانتقال إلى الخارج تشمل "ارتفاع كلفة الحياة، التعب من المناخ السياسي، والسعي إلى حياة يومية أكثر صحة وترابطا"، مشيرة إلى أن كثيرا من الأميركيين يبحثون أيضا عن "إقامة ثانية أو خطة بديلة للمستقبل".

ويستند مؤشر التقاعد العالمي إلى تقييم شامل يشمل كلفة المعيشة، الرعاية الصحية، البنية التحتية، المناخ، أنظمة التأشيرات، وسهولة الاندماج في المجتمع المحلي. وعلى الرغم من تسميته، لم يعد المؤشر مقتصرا على المتقاعدين، بل بات مرجعا للشباب، والعاملين عن بُعد، والعائلات.

وأكدت ستيفنز أن ما يميز المؤشر هو اعتماده على تقارير ميدانية من مغتربين يعيشون فعليا في هذه الدول، إلى جانب البيانات الإحصائية، بعيدا عن الاعتماد على انطباعات الإنترنت أو محتوى مولد بالذكاء الاصطناعي.

Related هجرة الأدمغة: أمريكيون غاضبون من ترامب يخططون للعيش في أوروبا فهل تقتنص القارة الفرصة؟فيينا المدينة الأكثر ملاءمة للعيش في العالم للمرة الثالثة على التوالي مقارنة بين العواصم: ما هو الراتب الذي تحتاجه للعيش في الدول الأوروبية؟ اليونان في الصدارة

وأرجع التقرير تصدر اليونان للائحة إلى تلاقي عدة عوامل في الوقت نفسه، أبرزها تحسن الوضع الاقتصادي، توافر رعاية صحية حديثة وبكلفة أقل بكثير من الولايات المتحدة، إلى جانب كلفة معيشة لا تزال أدنى من معظم دول أوروبا الغربية.

وبحسب مراسلي المجلة، يمكن للمغتربين العيش براحة في اليونان بدخل شهري يتراوح بين 2500 و3200 دولار، شاملا الإيجار، مع إمكانية استئجار منازل قريبة من البحر بأسعار تبدأ من 600 دولار شهريا.

كما ساهمت أنظمة الإقامة المرنة في تعزيز موقع اليونان، لا سيما "الفيزا الذهبية" المحدثة التي تتيح مسارا بقيمة 250 ألف يورو لبعض مشاريع الترميم، إضافة إلى تأشيرات الإقامة للأشخاص المستقلين ماليا وللعاملين عن بُعد.

تراجع البرتغال وإسبانيا

ورغم استمرار البرتغال وإسبانيا ضمن المراكز العشرة الأولى، أشار التقرير إلى أن ارتفاع أسعار العقارات والإيجارات، إلى جانب تغييرات في سياسات التأشيرات والضرائب، أدى إلى تراجع ترتيبهما مقارنة باليونان، التي وُصفت بأنها "البرتغال الجديدة" من حيث السهولة والقيمة.

أوروبا تهيمن على القائمة

وحمل تصنيف 2026 طابعا أوروبيا واضحا، مع دخول خمس دول أوروبية ضمن المراكز العشرة الأولى، هي اليونان، البرتغال، إيطاليا، فرنسا، وإسبانيا. واعتبرت International Living أن هذا الحضور يعكس مزيجا من الاستقرار، جودة الرعاية الصحية، البنية التحتية، وأنماط الحياة القابلة للاستدامة.

أفضل 10 دول للعيش في 2026

وجاء ترتيب الدول العشر الأولى على النحو الآتي:

اليونان بنما كوستاريكا البرتغال المكسيك إيطاليا فرنسا إسبانيا تايلاند ماليزيا

وختم التقرير بالتأكيد على أن كلفة المعيشة وحدها لا تحسم قرار الانتقال، إذ تلعب عوامل مثل الرعاية الصحية، الأمان، الشعور بالانتماء، وجودة الحياة العامة دورا حاسما، مع دعوة الراغبين في الهجرة إلى التعامل مع المجتمعات المضيفة بوعي واحترام.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • السامعي يزور روضة شهداء صحيفي 26 سبتمبر واليمن.. ويؤكد أهمية تخليد تضحيات الإعلاميين
  • يجوز منح الجنسية المصرية لكل أجنبى قام بشراء عقار مملوك للدولة بالقانون
  • نائب القائد العام: نبارك إجراء الانتخابات البلدية ونؤكد دعمنا للاستحقاقات الوطنية التي تدعم مسار بناء الدولة
  • جوتيريش: الهجمات التي تستهدف قوات حفظ السلام في جنوب كردفان ترقى إلى جرائم حرب
  • اليونان في صدارة أفضل 10 دول للعيش.. كيف جاءت القائمة؟
  • يدني سويني تكشف تفاصيل عن موجات الكراهية التي طالتها على السوشيال ميديا
  • تعيين برهم صالح مفوضاً لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة
  • ندوة للاتحاد العام للمصريين بأمريكا حول إلغاء ازدواج الجنسية وتحديثات قوانين الهجرة
  • معكم حكومة بريطانيا.. المكالمة التي تلقتها الجنائية الدولية بشأن نتنياهو
  • بائع تحــرش بأجنبيتين في الجمالية .. كيف يعاقبه القانون؟