إيران توجه رسالة لقائد حماس الجديد يحيى السنوار
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
وجهت إيران، اليوم الخميس، رسالة لقائد حماس الجديد يحيى السنوار بعد توليه القيادة السياسية للحركة خلال الأيام الماضية.
وبعث وزير خارجية إيران بالإنابة علي باقري كني، اليوم الخميس، رسالة إلى يحيى السنوار الرئيس الجديد للمكتب السياسي لحركة حماس.
وقال وزير خاجية إيران في رسالة ليحيى السنوار: " انتخابكم يعكس اقتدار وانتصار حركة حماس والشعب الفلسطيني البطل ومحور المقاومة، وفشل وهزيمة سياسة الاغتيال التي يتبعها الكيان الصهيوني وداعميه".
وأعلنت حركة حماس الفلسطينية المسلحة تعيين يحيى السنوار خليفة لزعيمها السياسي إسماعيل هنية الذي اغتيل في طهران قبل أسبوع.
إسرائيل تلاحق السنوار بعد قيادته الرسمية لحماس
وتعتبر إسرائيل السنوار العقل المدبر وراء هجوم السابع من أكتوبر الذي قتل فيه أكثر من ألف إسرائيلي وأسر أكثر من 200 آخر.
في الأسبوع الماضي، أكدت إسرائيل وفاة رئيس الجناح العسكري لحماس، محمد ضيف، في غارة جوية في غزة في يوليو.
إن وفاة هنية تجعل السنوار، الذي قضى نصف حياته في السجون الإسرائيلية، أقوى زعيم لحماس على قيد الحياة.
ووصف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الأميرال البحري دانيال هاجاري، السنوار بأنه "إرهابي كبير" وقال إن إسرائيل ستواصل ملاحقته.
وقال: "لا يوجد سوى مكان واحد ليحيى السنوار، بجوار محمد ضيف، بجوار الغندور، بجوار أيمن نوفل (قادة حماس الذين ادعت إسرائيل أنها قتلتهم)، بجوار كل الإرهابيين المسؤولين عن 7 أكتوبر".
وباختيار السنوار كزعيم سياسي جديد لها، ترسل حماس رسالة قوية من التحدي للحكومة الإسرائيلية.
يذكر أن أشاد حزب الله اللبناني بانتخاب يحيى السنوار زعيما سياسيا جديدا لحركة حماس، مؤكدا أن ذلك يدل على فشل إسرائيل في القضاء على قيادة الحركة.
حزب الله يبارك انتخاب السنوار زعيماً سياسياً لحماس وأعلن حزب الله الأربعاء أن تعيين السنوار يوضح فشل محاولات إسرائيل لاغتيال قادة حركة المقاومة.
خلف السنوار إسماعيل هنية الذي اغتيل في طهران في هجوم نسب إلى إسرائيل.
وأكد حزب الله أن انتخاب السنوار يبعث برسالة قوية إلى إسرائيل والولايات المتحدة وحلفائهما.
ويدل على أن حماس موحدة في قراراتها ومتمسكة بمبادئها وعازمة على مواصلة طريق المقاومة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السنوار يحي السنوار إيران خارجية إيران حماس یحیى السنوار حزب الله
إقرأ أيضاً:
هل الخيار المتطرف الذي تبحثه إسرائيل في غزة قابل للتنفيذ؟
تدرس المؤسسة الأمنية الإسرائيلية خيارات عدة بعد انتهاء عملية "عربات جدعون"، التي لم تنجح في إحداث تحول في قضية الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، وفق هيئة البث الإسرائيلية، ومن هذه البدائل ما وصفته بـ"خيار متطرف" إلى جانب ضم أراضٍ أو الحكم العسكري.
وأوضحت الهيئة، أن الخيار المتطرف هو فرض حصار على التجمعات السكانية في غزة، ومنع دخول أي مساعدات أو طعام أو ماء، سواء عبر الشاحنات برا أو بالإسقاط جوا، وذلك لإجبار الفلسطينيين على التوجه جنوبا.
وحسب هيئة البث، فإن من يغادر المناطق المحاصرة سيحصل على مساعدات دون قيود.
وفي هذا السياق، يرى المحلل العسكري العميد حسن جوني، أن المؤسسة الأمنية تبحث هذه الخيارات مع المستوى السياسي، لكن "لا يعني بالضرورة أن تكون فكرة المستوى العسكري".
ووصف جوني -في حديثه للجزيرة- هذه البدائل بأنها جرائم حرب وليست خيارات عسكرية، معربا عن قناعته بأن التهجير القسري والتغيير الديموغرافي "غير قابل للتنفيذ عمليا في غزة"، في ظل وجود دور للمقاومة واستمرار تحركاتها وعملياتها وكمائنها المركبة.
وحسب جوني، فإن جزءا من أهداف عملية "عربات جدعون" كان تهجير سكان شمالي القطاع بشكل كامل للتعامل مع المقاومين في المنطقة بشكل ساحق، في وقت لا تزال فيه المقاومة تفرض نفسها في الميدان ومنها مناطق أقصى الشمال.
وشدد الخبير العسكري على أن المستوى العسكري في إسرائيل يبحث خيارات عسكرية "قابلة للتنفيذ"، خاصة أن أهداف الحرب متضاربة، وهو ما أظهر خللا كبيرا في التخطيط الإستراتيجي في بداية الحرب.
ووفق جوني، فإن جيش الاحتلال أخذ 22 شهرا لتنفيذ عملية عسكرية في غزة أهدافها متضاربة، مما أدى إلى سقوط خسائر بشرية أكبر.
وبناء على هذا المشهد الميداني، فإن جيش الاحتلال وصل إلى نقطة الذروة، وهو ما يدركه رئيس الأركان إيال زامير، الذي صار يدعو إلى حل سياسي في قطاع غزة، بعدما "لم يعد بمقدور الجيش تحقيق أشياء إضافية".
إعلانوأشار الخبير العسكري إلى أن جيش الاحتلال لم يحقق أهداف الحرب طيلة المدة التي تمتع فيها بالطاقة القصوى لقدراته، لافتا إلى أنه يستحيل عليه حاليا تحقيق هذه الأهداف بعدما تناقصت هذه القدرات العسكرية بشكل كبير.
ومنذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، قُتل 898 عسكريا إسرائيليا، وفق إحصائيات جيش الاحتلال المعلنة، في وقت تؤكد فيه فصائل المقاومة أن الأرقام المعلنة أقل بكثير من الخسائر الحقيقية.