شكوك حول النصائح الطبية المقدمة من الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
شمسان بوست / متابعات:
مع تزايد أعداد مستخدمي برامج الذكاء الاصطناعي، وفي مقدمتها روبوتات الدردشة، تحاول دراسة حديثة قياس مدى ثقة المستخدمين فيها كمصدر للنصائح الطبية. فهل يحل الذكاء الاصطناعي محل الكفاءات البشرية في المستقبل القريب أم يدعمها؟
بمجرد ظهور مشكلة صحية أو الشعور بألم ما، أول ما يقوم به الكثيرون هو البحث عبر الإنترنت عن الأسباب المحتملة وراء هذا الأمر.
وتقدم الكثير من الأدوات والبرامج، لعل من أشهرها تطبيق ChatGPT تشات جي بي تي على سبيل المثال، إمكانية الوصول إلى المعلومات الطبية دون الحاجة إلى استشارة الأطباء المتخصصين.
ولكن في الوقت الذي حاولت فيه غالبية الأبحاث السابقة تقييم أداء البرامج والتطبيقات المتاحة في هذا المجال، وفقًا لموقع ناتشر المتخصص في نشر الأبحاث العلمية، تسعى دراسة حديثة إلى التنبؤ بمستقبل هذا النوع من الخدمات القائمة علي الذكاء الاصطناعي من خلال قياس ردود فعل المستخدمين.
فمن خلال دراسة أجراها باحثون في جامعتي فورتسبورغ الألمانية وكامبردج البريطانية وشركة فايزر فارما، تم عرض سيناريوهات مختلفة بخصوص مصادر المشورة الطبية على ثلاثة مجموعات من المشاركين وصل عددهم لحوالي 2500 شخص.
وتلقى جميع المشاركين في الدراسة استشارات طبية متطابقة مع التغيير فقط في مصادرها، حيث تراوحت المصادر ما بين “الذكاء الاصطناعي” و”طبيب بشري” و”ذكاء اصطناعي مع طبيب بشري”.
وعلي الرغم مما يتمتع به الذكاء الاصطناعي من إمكانات هائلة في المجال الطبي ومستويات مرتفعة من الدقة في تشخيص الأمراض، وجد الباحثون أن المرضى أقل استعدادًا لاتباع النصيحة الطبية إن كان الذكاء الاصطناعي يشارك فيها.
وأشارت النتائج إلى وجود “تحيز ضد الذكاء الاصطناعي عند تلقي المشورة الطبية الرقمية، حتى عندما يُفترض أن الذكاء الاصطناعي يشرف عليه الأطباء”.
وقام المشاركون في الدراسة بتقييم النصيحة الطبية الصادرة عن ”الذكاء الاصطناعي” و”طبيب بشري مع ذكاء اصطناعي” بأنها أقل موثوقية وأقل تعاطفًا مقارنة بالمشورة البشرية.
ويوضح الباحث بجامعة فورتسبرغ والمشارك في الدراسة موريتز ريس، لموقع مجلة دير شبيغل الألمانية (شبيغل أونلاين)، أن الدراسة لا تركز على الخصائص التقنية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وإنما بظروف استخدامها من جانب المرضى.
ويقول ريس: “لا تتعلق مسألة الاستخدام المستقبلي للذكاء الاصطناعي في الطب في المستقبل بما هو ممكن تقنيًا فحسب، بل أيضًا بمدى تقبل المرضى له. من الضروري التثقيف بالذكاء الاصطناعي بشكل عام”.
كما يؤكد ريس على أهمية الدور الذي تلعبه ثقة المريض في أن الطبيب البشري في النهاية “هو الذي يملك دائمًا سلطة اتخاذ القرار الأخير مع المريض”.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
وضع الذكاء الاصطناعي يصل إلى الشاشة الرئيسية في هواتف أندرويد
تشهد خدمة بحث Google تحولًا جذريًا في الفترة الأخيرة، والمحرك الرئيسي لهذا التغيير ليس سوى الذكاء الاصطناعي.
فعملاق البحث يعمل على دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في كل جوانب تجربة المستخدم، بدءًا من كيفية عرض النتائج ووصولًا إلى طريقة التفاعل معها.
والآن، تأتي خطوة جديدة لتعزيز هذه التجربة، إضافة اختصار مباشر لوضع الذكاء الاصطناعي على الشاشة الرئيسية لهواتف أندرويد.
اختصار جديد لبدء البحث الذكي بضغطة واحدةأطلقت Google اختصارًا دائري الشكل يظهر ضمن أداة البحث (Search Widget) على الشاشة الرئيسية، إلى جانب أيقونتي الميكروفون وGoogle Lens، ويتيح هذا الاختصار فتح واجهة بحث بملء الشاشة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، في تجربة أقرب لما يشبه الدردشة التفاعلية الذكية.
ظهر هذا الاختصار لأول مرة في أبريل لبعض مستخدمي النسخة التجريبية، ثم اختفى لفترة، قبل أن يعود مجددًا ويبدو أنه سيبقى رسميًا هذه المرة.
ويمكن تفعيله بسهولة من خلال الضغط المطول على أداة البحث، ثم اختيار "تخصيص" ومن ثم التوجه إلى قسم "الاختصارات" لتفعيل "AI Mode" الذي أصبح الخيار الثاني في القائمة.
الاختصار متوفر الآن لمستخدمي النسخة التجريبية والمستقرة من تطبيق Google (الإصدار 16.28) على نظام أندرويد. ويعتبر هذا الاختصار أسرع وسيلة للوصول إلى وضع الذكاء الاصطناعي، خاصة لمستخدمي الهواتف غير التابعة لعائلة Pixel.
لكن يجدر بالذكر أنه إذا لم يكن المستخدم مشتركًا في برنامج "Search Labs"، فقد تبدو الواجهة كما كانت سابقًا. ففي هذه الحالة، سيظهر الاختصار على شكل شريط صغير أسفل شريط البحث، ولن يتمتع بتصميم واجهة المستخدم الجديدة المتكامل مع خلاصة Discover أو ميزة "Search Live".
مزايا جديدة ضمن تجربة البحث الذكييتوسع استخدام الذكاء الاصطناعي في بحث Google بشكل ملحوظ. فقد تم إطلاق ميزة AI Overview، التي تتيح تعميق نتائج البحث باستخدام ثلاثة أزرار تكميلية تفاعلية.
كما أصبح بإمكان Google إجراء مكالمات هاتفية نيابة عن المستخدم للأنشطة التجارية، بالإضافة إلى التعامل مع مهام بحثية معقدة.
إلى جانب ذلك، يجري حاليًا طرح ميزة Search Live، التي تسمح للمستخدم بالتحدث بطريقة طبيعية والحصول على إجابات فورية.
كما أن وضع الذكاء الاصطناعي AI Mode يتم توسيعه ليشمل خاصية "الدائرة للبحث Circle to Search"، مع دعم أفضل للألعاب وتحسينات في العرض البصري.
تطور مستمر... ولكن ليس دون تحفظاترغم أن هذه التحديثات تسعى لتوفير الوقت وتحسين كفاءة البحث، إلا أن هناك بعض المخاوف.
إذ يرى البعض أن الاعتماد المتزايد على الذكاء الاصطناعي في تقديم نتائج "متوقعة" قد يُضعف روح الاستكشاف، ويقلل من فرص العثور على محتوى جديد لم يكن المستخدم يبحث عنه أساسًا.
هكذا تدخل Google عصرًا جديدًا من البحث الذكي، لكن يبقى السؤال مطروحًا: هل ستجعلنا هذه الأدوات أكثر ذكاءً أم فقط أكثر كفاءة؟ الإجابة لا تزال غير محسومة.