اضطراب الرياح الشمسية يزيل “ذيل الأرض” ويستبدله بأجنحة!
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
#سواليف
تتعرض #الأرض باستمرار لقصف من الجسيمات المشحونة من #الشمس، واكتشف علماء أن انفجارا شمسيا هائلا ضرب كوكبنا بقوة كافية لتغيير مجالها المغناطيسي بالكامل.
وتنحني تيارات الرياح الشمسية حول المجال المغناطيسي للأرض، أو #الغلاف_المغناطيسي، مثل #الرياح حول الطائرة النفاثة أو الماء حول القارب، وتشكل على الجانب المواجه للشمس من الغلاف المغناطيسي جبهة تسمى صدمة القوس، أو الانحناء الصدمي (عندما يتفاعل الغلاف المغناطيسي لجرم فلكي مع البلازما المحيطة المتدفقة مثل #الرياح_الشمسية) والتي تمتد إلى شكل “كُم الريح” (كيس من القماش على هيئة كُم قميص مفتوح من طرفيه يساعد الطيارين في تحديد كيفية الهبوط عكس اتجاه الريح) مع ذيل طويل على الجانب الليلي.
ومع ذلك، وجد علماء الفيزياء الفلكية في مركز غودارد لرحلات الفضاء التابع لوكالة ناسا، انفجارا نشأ في أبريل 2023 أدى إلى اضطراب المجال المغناطيسي الطبيعي للأرض لمدة ساعتين.
مقالات ذات صلة اكتشاف مقلق في غرينلاند قد يؤدي إلى كارثة حقيقية! 2024/08/08وفي مقال نُشر في مجلة Geophysical Research Letters، كشف لي جين تشين وزملاؤه عن ملاحظات غير مسبوقة لهذه الظاهرة النادرة التي تنشأ أثناء الانبعاث الكتلي الإكليلي (CME).
وتنتقل الانبعاثات الكتلية الإكليلية عادة بسرعة أكبر من سرعة ألففين (نسبة للعالم الفيزيائي هانز ألففين)، وهي السرعة التي تتحرك بها خطوط المجال المغناطيسي المهتزة عبر البلازما الممغنطة، والتي يمكن أن تختلف حسب بيئة البلازما.
وحلل العلماء الملاحظات من مهمة ناسا المغناطيسية متعددة المقاييس (MMS) لمعرفة ما حدث.
وفي 24 أبريل 2023، لاحظت مهمة MMS أنه على الرغم من أن سرعة تدفق الرياح الشمسية كانت سريعة، إلا أن سرعة ألففين أثناء الانبعاث الكتلي الإكليلي (حيث تنفجر انفجارات واسعة النطاق من البلازما والطاقة المغناطيسية من هالة الشمس) القوي كانت أسرع.
وعادة، تنتقل الرياح الشمسية أسرع من سرعة ألففين. وتسبب هذا الشذوذ في ظهور حدث غريب، تمثل في اختفاء الانحناء الصدمي للأرض مؤقتا، ما يسمح للبلازما والحقل المغناطيسي من الشمس بالتفاعل مباشرة مع الغلاف المغناطيسي. وفي الوقت نفسه، خضع ذيل كُم الرياح للأرض للتحول.
وتم استبدال ذيل كُم الرياح للأرض بهياكل تسمى أجنحة ألففين، والتي تربط الغلاف المغناطيسي للأرض بالمنطقة النشطة من الشمس. وعمل هذا الاتصال بمثابة طريق سريع ينقل البلازما بين الغلاف المغناطيسي والشمس.
وكتب العلماء في ورقة بحثية أن هذا الحدث الفريد من نوعه الذي وقع نتيجة لظاهرة الانبعاث الكتلي الإكليلي قدم رؤى جديدة حول كيفية تشكل وتطور أجنحة ألففين.
وقد تحدث عملية مماثلة حول أجسام نشطة مغناطيسيا أخرى في نظامنا الشمسي والكون، وتشير ملاحظات العلماء إلى أن تشكل الشفق القطبي على قمر المشتري غانيميد قد يكون أيضا بسبب أجنحة ألففين.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الأرض الشمس الغلاف المغناطيسي الرياح الرياح الشمسية الغلاف المغناطیسی الریاح الشمسیة
إقرأ أيضاً:
عالم فلك شهير يحذر: جسم غير مألوف في طريقه للأرض وقد يكون مصدره كائنات فضائية
في ظل التقدم العلمي المتسارع، لا تزال بعض الظواهر الكونية تُثير الذهول وتبعث على القلق، خاصة حين تصدر تحذيرات من علماء مرموقين حول احتمالات وجود تهديدات من خارج كوكب الأرض. هذه المرة، جاء التحذير من عالم فيزياء فلكية شهير في جامعة هارفرد، ليضعنا أمام سيناريو يلامس حدود الخيال العلمي، لكنه مبني على بيانات وتحليلات حقيقية.
جسم غامض في طريقه إلى الأرضوكشف البروفيسور آفي لوب، أحد أبرز علماء الفيزياء الفلكية في جامعة هارفرد، أن كوكب الأرض قد يكون على موعد مع "خطر جديد ومرعب"، مصدره جسم غريب يقترب بسرعة من كوكبنا. ووفقًا لما نقلته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن لوب لا يستبعد أن يكون هذا الجسم "مركبة فضائية" أرسلتها كائنات ذكية من حضارة بعيدة، وربما يكون هدفها عدائياً.
وأشار لوب إلى أن الجسم الذي يعرف باسم (3I/ATLAS) يتحرك على مسار نادر واستثنائي، من المرجح أن يقوده إلى الاقتراب من ثلاثة كواكب هي: الزهرة، والمريخ، والمشتري، قبل أن يتجه نحو الأرض.
مسار غير مألوف واحتمالات مقلقةاللافت في دراسة لوب وفريقه أن المسار الذي يسلكه هذا الجسم لا يشبه المسارات المعتادة للصخور الفضائية الطبيعية. وأوضح أن احتمالية مرور نيزك أو مذنب طبيعي بهذا الشكل العشوائي ضئيلة جداً، وتقل عن 0.005%. وهو ما دفعه لطرح فرضية أن يكون هذا الجسم بمثابة مسبار استكشافي، أو حتى مركبة مراقبة أُرسلت من حضارة خارجية.
وتستند هذه الفرضية إلى ما يُعرف في الأوساط العلمية بـ"فرضية الغابة المظلمة"، وهي تصور فلسفي وعلمي يقول إن الحضارات الذكية في الكون قد تكون عدائية بطبيعتها، وتفضل تدمير أي حضارة ناشئة بدلاً من التواصل معها.
تحذير من العواقب وضرورة الاستعدادوقال لوب في تصريحاته: "إذا ثبت أن هذا الجسم يحمل نوايا عدائية، فقد تكون العواقب وخيمة على البشرية"، مضيفاً أن اتخاذ تدابير دفاعية في مثل هذا السيناريو قد لا يكون فعالاً، لكنه ضروري على الأقل من الناحية الرمزية والعلمية.
وأوضح أن الدوافع وراء إرسال مثل هذه الأجسام من كائنات فضائية مفترضة قد تكون بهدف الاستكشاف السلمي، أو العكس، وهو الهجوم الوقائي ضد ما يرونه تهديداً.
ليست المرة الأولى.. شكوك قديمة حول "أومواموا"ليست هذه هي المرة الأولى التي يثير فيها لوب الجدل. ففي عام 2021، طرح نظرية تفيد بأن الجسم الفضائي المعروف باسم "أومواموا"، والذي مر عبر نظامنا الشمسي في عام 2017، ربما لم يكن مجرد صخرة فضائية، بل مركبة من صنع حضارة ذكية. استند لوب في تحليله إلى شكل الجسم الغريب الشبيه بالسيجار، وقدرته على التسارع بطريقة لا تفسرها قوانين الجاذبية المعروفة.
شهادته أمام الكونغرس وأبحاثه المثيرةفي مايو الماضي، كان لوب أحد المتحدثين الرئيسيين في جلسة استماع في الكونغرس الأمريكي بشأن الأجسام الطائرة المجهولة (UFOs). وأكد خلال الجلسة أن هناك أجساماً في السماء لا تزال تثير الحيرة، مطالباً بتخصيص تمويل أكبر لرصد وتحليل هذه الظواهر.
كما تحدث عن اكتشاف شظايا معدنية غير مألوفة في قاع المحيط الهادئ، قال إنها قد تكون من بقايا جسم تحطم قبالة سواحل بابوا غينيا الجديدة في عام 2014، ويُرجّح أنه نشأ في الفضاء بين النجوم.
بين العلم والخيال.. ما الذي ينتظرنا؟ما يطرحه البروفيسور آفي لوب يبدو للوهلة الأولى ضرباً من الخيال العلمي، لكنه يستند إلى تحليل علمي دقيق ومسار بحثي امتد لسنوات.