التأهب عنوان المرحلة وملف الرئاسة على تراجعه
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
ما بعد التطورات الأخيرة وانفجار الضاحية الجنوبية لبيروت والتي باتت معها الأوضاع مفتوحة أكثر على سيناريوهات سلبية، لم يعد السؤال عن صحة ملف الرئاسة أولوية ولو بالحد الأدنى ذلك أن الانشغال بواقع جبهة الجنوب والخشية من تفلت الأمور هو محور تركيز المعنيين بالشأن العام.
لم يعد المناخ ملائما لأي بحث رئاسي، واصلا كان المناخ السياسي غير مناسب لحسم الملف.
وفي هذا الإطار ، تفيد مصادر مواكبة للملف الرئاسي ل " لبنان ٢٤" أن من خطوة نوعية مرتقبة ، وفي حال وجدت فأن مصيرها يشبه سابقاتها وبالتالي ما من كلام في الملف ، حتى أن التطورات الجارية لن تأتي بالرئيس ، ولذلك يكثر الكلام عن مواعيد متأخرة لهذا الأنتخاب، خصوصا في ظل انتظار مشهد الجبهات ، على أن اللاعبين المحليين ليسوا بصدد الانخراط مجددا في مساع فاشلة اقله الأن وهم على دراية بأن التوافق غائب، في حين أن وجود رئيس في هذه المرحلة المتأرجحة بين عدم الاستقرار وجهود التهدئة أكثر من ضروري، أما غيابه في وضع تتعرض فيه البلاد لأي عدوان أو حرب له انعكاساته. ومن جهة ثانية فإن أي سيناريو سلبي لا سمح الله يدفع بالمؤسسات إلى اتخاذ القرارات التي تتناسب والوضع ، ولعل خطة الطوارىء التي وضعت من قبل الحكومة والاجتماعات التي تعقد بين المعنيين من أجل الأبقاء الجهوزية قائمة دليل على المواكبة المطلوبة .
وتعرب هذه المصادر عن اعتقادها لأن الخلافات بين قوى المعارضة والممانعة لم تحل ، ما يعني أن طرح أي مبادرة حتى وان حملت عنوان الأنقاذ لن يسلك طريق التنفيذ ، اما فرض رئيس تحت ذريعة تفاقم الوضع فذاك دونه عقبات ومحاذير. وفي هذا السياق ثمة من يستبعد هذه الفكرة في هذا الوقت بالذات، لأن الأولوية لمواكبة الحراك الدييلوماسي لسحب فتيل تفجير حرب في المنطقة، وبالتالي فإن الدول الخارجية والمعنية بالملف الرئاسي تركز عملها ضمن هذه المهمة ، ومن هنا غياب البيانات والمواقف التي تذكر بأنجاز الأستحقاق الرئاسي. كذلك فإنه إذا صحت التوقعات بمتغيرات تطال المنطقة، فإن الرئيس الجديد قد يأتي ضمن المعادلة الجديدة ، وهذا يعني حكما تأخيرا إضافيا في عملية الأنتخاب، إلا إذا أظهرت الوقائع عكس ذلك.
وفي مجال آخر، تعتبر المصادر أن قوى المعارضة لن تغيب عن مشهد السعي إلى توحيد العمل في ملف الانتخابات الرئاسية من خلال حراكها المقبل وكذلك الأمر بالنسبة إلى تجنيب لبنان الدخول في أتون الحرب، وهي أن جمدت هذا الحراك فإنها لم تحذفه أو تلغه من المواكبة المستمرة، وهناك معطيات تعكس تزخيم العمل في الشق المتصل بالوضع الحالي .
وسط المخاوف من اندلاع الحرب، فإن الفكرة السائدة أو الغالبة اليوم هي المخاوف من حرب تدميرية في البلد فقط لا غير ، وباقي الملفات قد تصبح تفصيلا صغيرا ، ومن بينها طبعا ملف الرئاسة. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
هيئة رئاسة مجلس النواب تعقد إجتماعاً لها بالعاصمة المؤقتة عدن
شمسان بوست / سبأنت:
عقدت هيئة رئاسة مجلس النواب، برئاسة رئيس المجلس، الشيخ سلطان البركاني، وأعضاء هيئة الرئاسة، المهندس محمد الشدادي، والمهندس محسن باصرة، اليوم الأربعاء، إجتماعاً لها بمقر الأمانة العامة للمجلس، بالعاصمة المؤقتة عدن، للوقوف أمام مستجدات الأوضاع العامة والمتغيرات الراهنة في البلاد.
واستعرض الاجتماع، بحضور أعضاء مجلس النواب، محمد قباطي، وعبد الله المقطري، وعبدالله الخلاقي، وسهيل عبد الرزاق، وخالد شايف، جدول أعمال الهيئة، ونتائج اللقاءات مع فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، ورئيس مجلس الوزراء، سالم صالح بن بريك، حيث تم مناقشة، الأوضاع السياسية والاقتصادية على الساحة الوطنية، والإجراءات المطلوبة لمواجهة تلك التحديات، وأهمية تضافر وتكامل جهود السلطات كافة بهدف الاستجابة المثلى للتحديات المختلفة التي تواجه البلاد في هذه المرحلة الاستثنائية.
كما جرى خلال الاجتماع، مناقشة الترتيبات اللازمة لانعقاد جلسات المجلس، والاتجاهات العامة لخطة عمله للفترة القادمة، وأولويات المرحلة الراهنة، وإقرار تشكيل لجان برلمانية للنزول الميداني إلى محافظات عدن، وتعز، ولحج، والضالع، وحضرموت، والمهرة، وشبوة، ومأرب، وأبين، لغرض فحص نشاط السلطة المحلية والتصرفات المالية والإدارية والموارد العامة المركزية والمحلية، وأعمال المؤسسات الايرادية .
وتطرقت هيئة الرئاسة، إلى جملة من القضايا المتصلة بالأوضاع العامة على الساحة الوطنية، وما آلت إليه الأوضاع الاقتصادية والإنسانية والخدمية التي يعاني منها الشعب اليمني..مؤكدة ً على أهمية إستئناف انعقاد دورات المجلس للقيام بمهامه التشريعية والرقابية في ظل الظروف الراهنة، وحرصها على أداء مؤسسات الدولة للمهام المناطة بها، وتوحيد جهودها.