أبوظبي:
«الخليج»

نجح فريق من الباحثين في جامعة نيويورك أبوظبي، في تطوير نهج جديد يستخدم تقنية الميكروويف لتسهيل تصنيع وضبط نوع جديد من الأغشية الّتي تعمل على تنقية المياه من مجموعة واسعة من الملوّثات بشكل فعّال.
ويستغرق تصنيع الغشاء بضع دقائق، ما يجعل النهج الجديد من أسرع الطرق لإنشاء أغشية الإطار العضوي التساهمي، التي تعمل كمرشّحات في الأجهزة المصمّمة لتنظيف المياه من ملوثات معينة، ما يسمح بإعادة استخدامها في تطبيقات مختلفة، وفي عالم مهدّد بنقص المياه، أصبحت هذه الاكتشافات أمراً مهماً للغاية نسبة لتطبيقاتها المرتقبة في مجال معالجة المياه.



إزالة الملوثات

لهذا النوع الجديد من الأغشية وجهان، أحدهما يستقطب الماء إلى درجة عالية والآخر شبه طارد للماء، فيستخدم في المرشحات لإزالة الملوّثات، مثل الزيوت والأصباغ، كما أن فيها خاصية مكافحة البكتيريا، وهي صفة تسهم في عمل المرشحات واستدامتها على المدى الطويل.
ونشرت دورية الجمعيّة الكيميائيّة الأمريكيّة الدراسة تحت عنوان «خاصيّة البلل القابلة للضبط لغشاء الإطار العضوي التساهمي مزدوج الوجه لتحسين ترشيح المياه»، وهي خلاصة أبحاث فرح بن يطو، وأسماء جراد، تحت قيادة علي طرابلسي، أستاذ الكيمياء والباحث الرئيسيّ المشارك في مركز أبحاث المياه بجامعة نيويورك أبوظبي.

الموجات الدقيقة

يعتمد الابتكار الجديد على تصنيع الأغشية باستخدام الموجات الدقيقة، في خطوة واحدة خلال المرحلة التي تسبق تبخر الماء، ما يسمح بالتحكّم الدقيق في خصائص الغشاء من دون الحاجة لتعديلات لاحقة.
وأوضحت فرح بن يطو: «من خلال ضبط وقت التفاعل بدقّة، يمكننا ضبط سمك الغشاء وخصائصه الجاذبة والطاردة للماء، تسمح لنا هذه القدرة بتعديل خواص الغشاء للتعامل مع أنواع مختلفة من الملوّثات»، وأضافت أسماء جراد: «إنّ هذا الأمر من شأنه أن يعزّز كفاءة وسرعة تنقية المياه إلى حد كبير».
وتمثّل هذه التقنية قفزة كبيرة إلى الأمام في تصنيع أغشية الإطار العضوي التساهمي البلوريّة المستقلة عالية الجودة، وقال علي طرابلسي: «لا تعمل طريقتنا على تبسيط عملية الإنتاج فحسب، بل إنها أيضاً ترفع كفاءة الأغشية، ويقدّم هذا المشروع حلولاً واعدة لتحدّيات تنقية المياه المهمة في جميع أنحاء العالم».

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات جامعة نيويورك أبوظبي

إقرأ أيضاً:

سامسونج تكشف سر رقة كاميرات جلاكسي.. تقنية جديدة تصنع الفارق

تعمل سامسونج حالياً على تقنية جديدة لتقليص سمك وحدة كاميرا هواتف جلاكسي S26 المرتقبة، مما سيساهم في جعل الهواتف أنحف مقارنةً بالأجيال السابقة، وتقوم وحدة “سامسونج إلكتروميكانكس” باستبدال الطبقة الشفافة التقليدية بين العدسات بحبر غير لامع يتم تثبيته عبر تقنية الطباعة النافثة للحبر، وهو ما يقلل الانعكاسات الضوئية والتشويش مع تقليل سماكة العدسة نفسها.

هذه التقنية المعروفة بـ “نمط الحلقة” (Ring Pattern) تم التقدم بطلب براءة اختراع لها منذ عام 2018، وهي جزء من جهود سامسونج لمواكبة المنافسة الشرسة مع الشركات الصينية التي تعتمد على تقنيات متقدمة مثل بطاريات السيليكون كربيد لتقليل سمك هواتفها.

على الرغم من أن تطوير مستشعر الكاميرا الأنحف يعد خطوة إيجابية، إلا أن سامسونج تحتاج إلى خطوات إضافية تشمل استخدام بطاريات أنحف، وأنظمة تبريد مدمجة، وزجاج حماية أقل سماكة لتحقيق هواتف رقيقة بشكل ملموس.

تجدر الإشارة إلى أن هاتف سامسونج جلاكسي S25 إيدج يُعد حتى الآن الأنحف في تاريخ الشركة بسماكة 5.8 ملم ووزن 163 جراماً، ما يشير إلى توجه سامسونج نحو تحسين التصميمات مستقبلاً.

مقالات مشابهة

  • العاديات.. رؤى خارج الإطار
  • سوني تتخلى عن تصنيع هواتف Xperia الرائدة لصالح أطراف خارجية
  • عباس: يجب تركيز الجهود للاعتراف بدولة فلسطين خلال مؤتمر نيويورك الشهر الحالي
  • وداعاً للعقم الذكوري.. تقنية جديدة لإنتاج حيوانات منوية في المختبر
  • تشريعيات العراق.. هل تخرج التحالفات السياسية من عباءة الطائفية؟
  • «لجنة JC-39» تناقش مواضيع تقنية في مجال البحث والإنقاذ
  • البروفيسور نوري المحمدي.. وإسهامه في تصنيع “المدفع العملاق” العراقي
  • رغم ضغط ترمب .. لماذا لا تستطيع «أبل» تصنيع «آيفون» في أميركا؟
  • سامسونج تكشف سر رقة كاميرات جلاكسي.. تقنية جديدة تصنع الفارق
  • الزراعة توقع عقد اتفاق لإنتاج السماد العضوي من المخلفات النباتية والحيوانية