مجدداً.. البحر الأحمر على صفيح ساخن
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
الجديد برس|
لليوم السادس على التوالي، تعترف القوات الأمريكية بتعرضها لضربات يومية في البحر الأحمر وخليج عدن، مما يثير تساؤلات حول ما يجري في هذه المنطقة.
قبل أغسطس الجاري، كانت العمليات العسكرية اليمنية في البحر الأحمر وخليج عدن قد تراجعت بشكل كبير. وأوضح قائد حركة أنصار الله، عبد الملك الحوثي، في خطابه الأخير، أن هذا التراجع كان نتيجة عدم مرور سفن مرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي أو القوات الأمريكية والبريطانية، حيث ركزت القوات اليمنية عملياتها بشكل أكبر على المحيط الهندي والبحر المتوسط، وهما المنطقتان اللتان أعلنت القوات اليمنية أنهما مسرح عمليات ضمن المرحلة الرابعة من التصعيد.
في تلك الفترة، كانت التقارير تؤكد خلو البحر الأحمر من البوارج الأمريكية، حيث أكدت وزارة الدفاع الأمريكية نقل آخر مدمرتين إلى البحر المتوسط. ولكن ما الذي أعاد الهجمات اليمنية في البحر الأحمر إلى الواجهة؟
في بداية أغسطس، أعلنت الإدارة الأمريكية عن تحريك مدمرتين من خليج عمان إلى البحر الأحمر، ليس لحماية السفن التجارية، ولكن لحماية الاحتلال الإسرائيلي من هجوم يمني محتمل. وتم إرسال المدمرتين إلى السواحل الإسرائيلية على البحر الأحمر. لكن هذا التحرك لم يلق ترحيباً من القوات اليمنية التي تخوض معارك شرسة ضد الوجود الأمريكي منذ يناير الماضي، ما أجبر الولايات المتحدة على سحب بوارجها تدريجياً، بما في ذلك حاملة الطائرات “يو إس أيزنهاور” ومدمرة “روزفلت”.
بمجرد وصول المدمرتين إلى المياه اليمنية في طريقهما إلى السواحل الإسرائيلية، أعلنت القوات اليمنية أن هذه التحركات معادية وبدأت بشن هجمات متتالية عليها. ومنذ مساء الرابع من أغسطس، استمرت الهجمات اليمنية بوتيرة عالية، ولم تتوقف القيادة المركزية الأمريكية عن نشر تقارير يومية عن تلك الهجمات.
آخر هذه التقارير أشارت إلى هجوم باستخدام صواريخ باليستية ومسيرات، بعد ساعات قليلة من هجوم سابق بطائرات مسيرة، حيث زعمت الولايات المتحدة اعتراض بعضها.
قد تكون الولايات المتحدة قد فشلت في استراتيجيتها لحماية السفن في ظل العمليات اليمنية الناجحة التي قلصت وجودها في البحر الأحمر وخليج عدن. ولكن، نشر البوارج لحماية الاحتلال الإسرائيلي من الرد المحتمل يبدو أنه يواجه تحديات كبيرة، حيث تستنزف القوات اليمنية قدرات هذه البوارج الدفاعية باستمرار، مما قد يجبر الولايات المتحدة على سحبها مجدداً كما فعلت سابقاً.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی البحر الأحمر القوات الیمنیة
إقرأ أيضاً:
مادورو يتهم الولايات المتحدة بـالقرصنة.. وترامب يعلن قرب بدء مكافحة تهريب المخدرات برًا
قالت الحكومة الفنزويلية إنها "ستدافع عن سيادتها ومواردها الطبيعية وكرامتها الوطنية بحزم"، مؤكدة أنها ستتقدم بشكوى بشأن احتجاز الناقلة أمام الهيئات الدولية.
اتهم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الولايات المتحدة بـ "القرصنة البحرية" عقب احتجاز سفينة نفط فنزويلية في البحر الكاريبي، فيما لوح دونالد ترامب بشن ضربات تسهتدف شحنات المخدرات البرية من فينزويلا.
ووصف مادورو مصادرة ناقلة النفط في البحر الكاريبي بـ "العمل الإجرامي وغير القانوني"، مؤكدا أن بلاده ستواصل الدفاع عن سيادتها واستقلالها.
وأضاف خلال مناسبة رئاسية نقلها التلفزيون الرسمي، أن واشنطن "تفتح عهدًا جديدا من القرصنة البحرية الإجرامية في المنطقة"، وفق تعبيره.
بدورها، أعربت وزارة الخارجية الفنزويلية عن رفضها لما وصفتها بالسرقة الوقحة من قبل أمريكا لسفينة نفط فنزويلية في البحر الكاريبي، معتبرة أن ما جرى يرقى إلى أعمال القرصنة الدولية.
وقالت الحكومة الفنزويلية إنها "ستدافع عن سيادتها ومواردها الطبيعية وكرامتها الوطنية بتصميم مطلق"، وإنها ستندد باحتجاز الناقلة أمام الهيئات الدولية.
30 سفينة فنزويلية
والأربعاء، نفذ مكتب التحقيقات الاتحادي والأمن الداخلي وخفر السواحل، بدعم من الجيش الأمريكي، أمرا بمصادرة ناقلة نفط تستخدم لنقل الخام الخاضع للعقوبات من فنزويلا وإيران، وفق وزارة العدل الأمريكية.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت إن ناقلة النفط التي صودرت قبالة السواحل الفنزويلية ستتوجه إلى ميناء أمريكي وستُتخذ بشأنها الإجراءات القانونية.
Related عبر خطط سرية.. واشنطن تعدّ لمرحلة "ما بعد مادورو" بالتنسيق مع المعارضة الفنزويليةالمقاتلات الأميركية تقترب من فنزويلا.. ومادورو يشتكي مازحًا من "اتصالات الشمال"عقوبات أميركية تطال أقارب مادورو.. وواشنطن تستعد لوضع يدها على حمولة ناقلة نفط فنزويليةوأظهرت بيانات شحن أن أكثر من 30 ناقلة نفط خاضعة للعقوبات الأمريكية تعمل في فنزويلا قد تواجه إجراءات عقابية من واشنطن.
والاحتجاز، الذي وقع الأربعاء، هو أول عملية احتجاز لشحنة نفط من فنزويلا التي تخضع لعقوبات أمريكية منذ عام 2019 وأول إجراء معروف لإدارة ترامب ضد ناقلة نفط مرتبطة بفنزويلا منذ أن أمر بحشد عسكري ضخم في المنطقة.
الطرق البرية
وفي الجهة المقابلة، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن بلاده ستبدأ قريبا شن ضربات لاعتراض شحنات المخدرات التي تشق طريقها من فنزويلا إلى الولايات المتحدة عبر الطرق البرية.
وأكد ترامب في تصريحات للصحفيين في البيت الأبيض أن عمليات تهريب المخدرات عبر البحر إلى بلاده تراجعت بنسبة 92%، وأنه لا أحد يستطيع معرفة من هم الثمانية بالمئة.
وهذا أحدث تصعيد بين كاراكاس وواشنطن بعد تصاعد التوترات بين البلدين، حيث أصدر ترامب في أغسطس/آب الماضي أمرا تنفيذيا يقضي بزيادة استخدام الجيش، بدعوى مكافحة عصابات المخدرات في أمريكا اللاتينية.
وتتهم إدارة ترامب نظام مادورو بالتورط في تهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة، معتبرة ذلك جزء من تهديد للأمن القومي الأمريكي.
في المقابل، ترفض فنزويلا هذه الاتهامات وتعتبرها مزاعم تُستخدم لتبرير تدخل عسكري أمريكي ولضغط سياسي واقتصادي على البلاد.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة