الباص الأحمر… عودة سيد النقل الجماعي لعقود في بغداد
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
شبكة انباء العراق ..
طوال 40 عاماً متصلة كان “الباص الأحمر” هو وسيلة النقل الأولى داخل بغداد بعد تدشينه في خمسينيات القرن العشرين، ثم انخفض عدد حافلاته تدريجياً، وتوقف عن العمل قبل أن يعود.
عاد الباص الأحمر ذو الطابقين إلى الظهور داخل العاصمة العراقية بغداد، وبالتالي إلى القيام بدوره المهم في دعم النقل الجماعي الذي كان سيده لعقود طويلة.
بالعودة إلى تاريخ الباص الأحمر ذي الطابقين في العراق، كان يفترض أن يدخل في الخدمة في ثلاثينيات القرن العشرين بعدما اتفقت السلطات حينها على شراء مجموعة من حافلاته، لكن ظروف الحرب العالمية الثانية منعت إنجاز الصفقة التي تأجلت إلى عام 1956 حين جرى تسيير أول مجموعة من الباصات الحمراء بطابقين، ما جعل بغداد ثاني مدينة بعد لندن تستخدم هذا الباص.
وكان مدير النقل العام في وزارة النقل، كريم كاظم حسين، أعلن في إبريل/ نيسان الماضي عن وصول 300 حافلة من الباص الأحمر ذي الطابقين. ولفت إلى أن جميع الحافلات ستعمل في مشروع النقل الجماعي.
وأوضح أنه “في حال كانت هناك حاجة لشراء حافلات إضافية فسيحصل ذلك، لكننا نرى أن العدد الحالي للحافلات يكفي علماً أن الحاجة قد تصبح أكبر مع بدء مشروع فك الزحام لأنه سيكون من ركائز تنفيذه من أجل خلق حلول مناسبة للأزمة التي تزداد يوماً بعد يوم في ظل الكثافة السكانية وتوسّع مشاريع البناء والأعمال”.
وأشار إلى أن “حافلة واحدة من سيارات النقل الجماعي تعادل 10 سيارات عادية. بالتالي سيكون هناك امتصاص لزخم كبير من عدد السيارات، وهناك خطة متكاملة بإشراف وزير النقل مع الشركة العامة لإدارة النقل الخاص لتحديد عدد الحافلات العاملة في كل خط مقارنة بعدد تلك من قطاع النقل الخاص كي لا يؤثر ذلك على الدخل المعيشي لأصحاب حافلات وسيارات قطاع الخاص”.
وفي الأسابيع الأخيرة تواصل افتتاح الخطوط الحيوية لمسارات الباص الأحمر الذي يخدم مناطق مهمة في بغداد، ويستهدف أصحاب الدخل المحدود وطلاب الكليات والمعاهد وعمال المصانع والموظفين.
يقول الصحافي الباحث في التراث العراقي، صالح الجميلي، لـ”العربي الجديد”: “كان الباص الأحمر ذو الطابقين جزءاً من التراث الحضري في بغداد، علماً أن العراق احتضن هذه الباصات خلال فترة من تاريخه في جزء من جهود تحسين وتحديث نظام النقل العام”. user
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات النقل الجماعی
إقرأ أيضاً:
من الجفاف القاتل إلى السيول المدمرة: العراق يدفع ثمن عقود من إهمال البنى التحتية
10 دجنبر، 2025
بغداد/المسلة: في حوادث انهيار بنية تحتية جديدة، تتكشف مرة أخرى هشاشة مناطق العراق المنهكة بعقود من الفساد والإهمال، اذ تسببت موجة أمطار غزيرة مستمرة منذ الإثنين في سيول جارفة أودت بحياة خمسة أشخاص على الأقل وأصابت 12 آخرين، مع استمرار البحث عن مفقودين بينهم طفلان في محافظات السليمانية وكركوك وديالى وصلاح الدين.
وبينما أعادت السيول إلى الأذهان صور الدمار التي خلفتها عواصف سابقة، انهار الأربعاء جزء كبير من جسر طوزخورماتو الرئيسي الرابط بين كركوك وبغداد، كما غمر الماء طريق بغداد-كركوك عند جسر داقوق لساعات، ما أدى إلى شل حركة النقل بين العاصمة والشمال تماماً.
وفي الحلة والبصرة والنجف وكربلاء غرقت شوارع رئيسية ودخلت المياه مئات المنازل بسبب غياب شبكات صرف صحي حديثة قادرة على استيعاب كميات الأمطار.
غير أن الوجه الآخر للكارثة كان إيجابياً على صعيد الخزين المائي المنهار. فقد أكد مدير عام السدود والخزانات في وزارة الموارد المائية علي راضي ثامر أن السيول ستسهم في رفع الخزين الذي كان قد انخفض قبل أشهر إلى أقل من 7 في المئة من الطاقة الاستيعابية الكلية، مشيراً إلى أن الوزارة ستوجه الإيرادات الجديدة لإنعاشة الأهوار وتخفيف ملوحة شط العرب. وفي إقليم كردستان ارتفع منسوب سد دربنديخان متراً ونصف المتر وسد دوكان 70 سنتمتراً خلال يومين فقط.
لكن الفرحة بتحسن الخزين لم تخفِ مرارة الخسائر البشرية والمادية. ففي جمجمال قضى رجل مسن وامرأة، وفي ليلان جرفت السيول طفلة في التاسعة، بينما سجلت الشطرة في ذي قار وفاة شخصين تحت أنقاض سقف انهار بفعل الأمطار. وسجلت السليمانية 86 ملم من الهطار ودوكان 52 ملم في فترة قصيرة، وهي كميات فاقت قدرة قنوات التصريف القديمة.
وتصنف الأمم المتحدة العراق ضمن أكثر خمس دول تأثراً بالتغير المناخي، في وقت تواصل فيه تركيا وإيران بناء سدود عملاقة قلصت تدفق دجلة والفرات إلى أدنى مستوياته التاريخية، ما جعل البلاد عرضة للجفاف الشديد صيفاً والسيول المدمرة شتاءً عندما تهطل الأمطار بغزارة.
وتحذر هيئة الأنواء الجوية من موجة جديدة من العواصف الرعدية قد تؤدي إلى سيول إضافية في خمس محافظات خلال الأيام المقبلة، فيما تواصل فرق الدفاع المدني عمليات الإنقاذ وتركيب حواجز ترابية مؤقتة لاحتواء المياه.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts