حصاد وزارة التخطيط في أسبوع.. متابعة جهود حوكمة الهيئات الاقتصادية الأبرز
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
شهدت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، عددًا من الأنشطة والفعاليات والاجتماعات خلال الأسبوع المنقضي، ونرصدها في السطور التالية.
عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، وأحمد كجوك، وزير المالية، اجتماعًا افتراضيًا بشأن أعمال الأمانة الفنية للجنة العليا للهيئات الاقتصادية، وذلك بحضور الدكتور حسين عيسى، رئيس الأمانة الفنية للجنة العليا للهيئات الاقتصادية ورئيس لجنة الخطة والموازنة الأسبق بالبرلمان.
تناول الاجتماع دور الأمانة الفنية للجنة العليا للهئات الاقتصادية، في التنسيق مع السادة الوزراء المعنيين الذين تتبعهم الهيئات الاقتصادية للوصول إلى إعداد رؤية كاملة، تشمل دراسة وضع الهيئات الاقتصادية التي يصل عددها إلى 59 هيئة بما يتماشى مع توجهات الدولة لتطبيق أعلى معايير الأداء والحوكمة داخل تلك الهيئات.
تطوير منظومة الحسابات القوميةمن جانب آخر عقدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، اجتماعًا افتراضيًا مع إليرجيتا بيباي، المستشارة الإقليمية المعنية بالحسابات القومية بالمركز الإقليمي للمساعدة الفنية في الشرق الأوسط (the Middle East Technical Assistance Centerالتابع لصندوق النقد الدولي IMF، في إطار التعاون المثمر بين وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي والمركز لتطوير منظومة الحسابات القومية المصرية، بما ينعكس على كفاءة المؤشرات الاقتصادية المختلفة على مستوى الإقليم الاقتصادي ومستوى المحافظات.
اجتماع المجموعة الأفريقية African Cocus في نيجيريفي سياق آخر، ثمنت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ومحافظ مصر لدى البنك الدولي، البيان الختامي الصادر عن اجتماع المجموعة الأفريقية لمحافظي مجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، الذي انعقد خلال الفترة من 1 إلى 3 أغسطس 2024 بمدينة أبوجا بجمهورية نيجيريا الاتحادية، موضحة أهمية البيان الختامي في إصلاح الهيكل المالي العالمي ودفع الشراكات مع بنوك التنمية متعددة الأطراف لتعزيز التجارة الأفريقية، لافتة إلى أن زيادة التجارة البينية بين دول القارة يعزز جهود التنمية الاقتصادية ويحفز النمو الشامل والمستدام.
التعاون مع وكالة الفضاء المصريةالتقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، الدكتور شريف صدقي، الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، حيث تم خلال اللقاء بحث أوجه التعاون المشترك، في إطار الشراكة البناءة المصرية الصينية، والتي تم على إثرها تدشين مركز تجميع وتكامل واختبار الأقمار الصناعية بوكالة الفضاء المصرية، وكذلك الإطلاق الناجح للقمر الصناعي مصر سات -2 لتطبيقات الاستشعار عن بعد من قاعدة تيوتشان الصينية في ديسمبر الماضي.
كما شهد اللقاء استعراض إمكانية تعاون الوكالة مع وزارة التحطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي فى توفير الأنظمة والتطبيقات التحليلية بالإضافة إلى أنظمة الذكاء الأصطناعي التي من شأنها دعم منظومة التخطيط في مصر خصوصًا في مجال متابعة تنفيذ مشروعات الخطة الاستثمارية.
اجتماع شبكة حشد الاستثمار في الطاقة النظيفة في دول الجنوبوشاركت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي والرئيس المشارك لشبكة حشد الاستثمار من أجل الطاقة النظيفة في الجنوب العالمي، التابعة للمنتدى الاقتصادي العالمي، في الاجتماع الذي تم عقده، بمشاركة سامايلا زوبايرو، الرئيس التنفيذي مؤسسة التمويل الأفريقية والرئيس المُشارك للشبكة، وعدد من مسئولي المنتدى الاقتصادي العالمي، حيث استهدف الاجتماع مناقشة التطورات التي تم تنفيذها منذ تدشين الشبكة في يناير الماضي خلال فعاليات منتدى «دافوس»، وتبادل وجهات النظر بشأن الجهود التي يمكن القيام بها من أجل تشجيع استثمارات الطاقة النظيفة، وأيضًا إعداد دليل شامل للحلول والممارسات الناجحة في مجال الطاقة المتجددة، لمناقشتها في اجتماع وزراء الطاقة في أكتوبر المقبل بالبرازيل.
برنامج جديد مع برنامج الأغذية العالميوأطلقت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، وبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، دعوة للشركات الناشئة التي لديها حلول مُبتكرة للمناخ وتعمل في مصر، للتقدم بطلب للحصول على منحة لدعم الابتكارات ميسورة التكلفة والشاملة وعالية التأثير، التي تعزز التكيف مع المناخ والأمن الغذائي، وذلك من خلال برنامج "تسريع الابتكار في التكيف مع المناخ" (CAIAP) بدعم من صندوق التكيف التابع للأمم المتحدة.
المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكيةوعقدت المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية ندوات للتوعية بأهدافها وفئاتها ومعايير الترشح للدورة الثالثة؛ بمحافظات القاهرة، دمياط، بورسعيد، المنيا، الدقهلية، وذلك في إطار سلسة الندوات التوعوية التي تعقدها المبادرة في المحافظات، بمشاركة ممثلي وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والبيئة، والمجلس القومي للمرأة، وجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، وأصحاب المشروعات المرشحة بالمحافظة، وخلال هذه الندوات التعريفية تم استعراض نظرة عامة على معايير وآليات تقييم المشروعات المشاركة في الدورة الثالثة من المبادرة، والفئات المستهدفة للمشروعات والتي تتضمن ست فئات، وشروط وآليات المشاركة، وتخصصات المشروعات المستهدفة، ومعايير التقييم .
تعزيز التعاون مع الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحيةوزار وفد من وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، برئاسة محمد ابراهيم، الوكيل الدائم للتخطيط الاستراتيجي، الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية لبحث التعاون المشترك في اطار تعاون الهيئة مع الوزارة في مجال تنمية الكوادر البشرية، وتعزيز التطوير المؤسسي لهيئة الاعتماد والرقابة الصحية. كما شارك وفد الوزارة في فعالية مراسم تسليم شهادات اتمام برنامج التخطيط الاستراتيجي الذي تنفذه الوزارة للسادة المتدربين من فريق العمل بالهيئة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: رانيا المشاط وزارة التخطيط والتعاون الدولي المشروعات الخضراء المشروعات الذكية المبادرة الوطنية الأمم المتحدة وزیرة التخطیط والتنمیة الاقتصادیة والتعاون الدولی اجتماع ا
إقرأ أيضاً:
كيف تنعكس المواجهة الإسرائيلية الإيرانية على أمن الطاقة العالمي؟
تشهد الفترة الحالية تصاعداً في المواجهة العسكرية بين إسرائيل وإيران بدأت احداثها الجمعة، شملت تبادلاً للضربات الجوية والصاروخية بين الطرفين.
هذا التصعيد يثير تساؤلات جدية حول انعكاساته المحتملة على أمن الطاقة العالمي، بدءاً من تأثيره على إنتاج النفط والغاز ومسارات الإمداد، وصولاً إلى تقلبات الأسعار، والديناميكيات الجيوسياسية المعقدة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هل تعوض أوبك بلس أي نقص محتمل في إمدادات النفط الإيراني؟list 2 of 2أميركا تراقب تأثير التصعيد بين إسرائيل وإيران على إمدادات الطاقة العالميةend of listوالسبت ذكرت إيران أن حريقا اندلع في حقل بارس الجنوبي للغاز بمحافظة بوشهر (جنوب البلاد) إثر ضربة إسرائيلية للبنية التحتية للطاقة.
وقالت وكالة أنباء فارس إن "الكيان الصهيوني استهدف منشآت حقل بارس الجنوبي للغاز في ميناء كنغان في محافظة بوشهر".
وفي وقت سابق نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن الجيش تهديده باستهداف قادة النظام الإيراني ومرافق البنية الأساسية، وعلى رأسها مصافي تكرير النفط، إذا أطلقت طهران صواريخ باليستية على تجمعات سكنية في إسرائيل.
يهدف هذا التقرير إلى تحليل تأثير المواجهة العسكرية بين اسرائيل وإيران على إنتاج النفط والغاز ومسارات الإمداد، وأسعار الطاقة وتقلبات السوق، وتأثيرها على أمن الطاقة والديناميكيات الجيوسياسية.
احتياطيات إيران من النفط والغاز
تُقدّر الاحتياطيات المؤكدة من النفط الخام في إيران بما يقارب 209 مليار برميل حتى نهاية 2021، مما يجعلها ثالث أكبر دولة في العالم بعد فنزويلا والسعودية. وتبلغ حصة إيران من احتياطيات منظمة أوبك حوالي 24% من احتياطيات النفط في الشرق الأوسط، و12% من إجمالي الاحتياطيات العالمية.
إعلانوتحتل إيران المرتبة الثانية عالميًا بعد روسيا من حيث احتياط الغاز الطبيعي المثبت، بمقدار يقارب 1200 تريليون قدم مكعب أو حوالي 34 تريليون متر مكعب. وتُشكل هذه الكمية نحو 17-18% من إجمالي الاحتياطيات العالمية، ويمثل الغاز "غير المرافق" نسبة تقارب 67–81% من الاحتياطيات الكلية.
وبحسب وكالة أنباء إيرنا الرسمية، أنه ورغم الضربات الإسرائيلية المكثفة؛ فما زالت مواقع النفط والغاز في إيران تعمل دون انقطاع وبصورة مستقرة.
وقالت الشركة الوطنية الإيرانية لتكرير وتوزيع النفط (نيوردك NIORDC) المملوكة للدولة إن مصفاة "عبادان" وهي أكبر مصفاة نفط في إيران تعمل بكامل طاقتها التشغيلية البالغة 700 ألف برميل يوميًا.
الانعكاسات على أسعار الطاقةسجّلت أسعار النفط ارتفاعًا بما يتراوح بين 8 و10% الجمعة، وسط مخاوف من انقطاع الإمدادات، بعد ساعات من الهجوم الإسرائيلي على إيران. فإيران تُعد منتج رئيسي للنفط والغاز، وأي استهداف مباشر لمنشآتها النفطية والغازية، مثل حقول الإنتاج أو مصافي التكرير، يمكن أن يؤدي إلى انخفاض في الإمدادات العالمية.
وبعد استهداف اسرائيل لحقل " بارس" ترتفع حالة عدم اليقين في الأسواق. وهنا يثار التساؤل حول إمكانية ارتفاع أسعار برميل النفط حاجز 100 دولار، إذا ما تعرضت احتياطيات إيران لضربات مباشرة، ويجيب على ذلك خبير اقتصادات الطاقة مستشار تحرير منصة الطاقة الدكتور أنس الحجي، في تقرير منشور على المنصة، والذي استبعد سيناريو بلوغ أسعار النفط حاجز 100 دولار للبرميل.
وأكد الحجي، إنه من المتوقع تراجع أسعار النفط قريبًا، إذ لم تتطرأ تغييرات على أساسيات السوق، في ظل وفرة المعروض وتسجيل مخزونات الخام الصينية مستوى قياسيًا -هو الأعلى حتى الآن- ويمكن إطلاقها خلال ساعات.
و بحسب منصة الطاقة، بجانب الإمدادات الصينية، تعيد 8 دول من تحالف أوبك بلاس ضخ 411 ألف برميل يوميًا إلى السوق خلال شهر يوليو/تموز المقبل.
إعلانورجّح الحجي أن تزيد دول مثل السعودية والإمارات من إنتاجها، في ظل التغيرات الجيوسياسية، وأضاف أنه حتى إذا فقدت السوق كامل الصادرات الإيرانية المقدرة بنحو 1.7 مليون برميل يوميًا، فمن الصعب بلوغ أسعار النفط مستوى 100 دولار للبرميل.
تهدد إيران في حال تعرضها لضغوط دولية شديدة إلى إغلاق مضيق هرمز في الخليج العربي، وفعلياً قامت إيران بإيقاف حركة شحن النفط في المضيق في فترة حرب الخليج الأولى بين عامي 1980 – 1988، فيما عرف حينها " بحرب الناقلات".
وثمة مخاوف الأن من دخول مضيق هرمز إلى دائرة الصراع بما يعرقل حركة شحن النفط والغاز الطبيعي من دول الخليج العربي إلى الأسواق الدولية.
ويمر عبر المضيق يومياً 20 مليون برميل من النفط الخام والمكثفات والمنتجات المكررة، بجانب 11 مليار قدم مكعبة من الغاز المسال، حيث يُعَد المضيق ممرًا رئيسًا لصادرات الغاز المسال القطري والإماراتي إلى الصين، طبقًا لبيانات أوردها موقع إس بي غلوبال.
وبحسب منصة الطاقة، تذهب غالبية صادرات الغاز إلى الصين، والتي استوردت 18.35 مليون طن من الدوحة العام الماضي، بالإضافة إلى توقيع 10 عقود توريد طويلة الأجل بين البلدين بأحجام تصل إلى 26.9 مليون طن.
وانطلاقاُ من ذلك، قد تؤدي تداعيات الهجوم الإسرائيلي على إيران إلى ارتفاع أسعار الغاز المسال، خاصة في سيناريو تعطل الإمدادات من مضيق هرمز، وسيكون المتأثر الأبرز دول شرق آسيا بشكل مباشر، خاصة الهند واليابان وكوريا الجنوبية والصين.
وبعكس العديد من الخبراء، أشار الحجي إلى صعوبة إغلاق إيران لحركة المضيق وحركة الشحن البحري، مرجعًا ذلك إلى أسباب عدة؛ من بينها:
غالبية المضيق تقع في الجانب العماني، وليس إيران. المضيق واسع إلى حد لا يمكن طهران من غلقه. وجود القوات البحرية الأميركية والبريطانية والهندية، وغيرها. اعتماد إيران على المضيق بشكل رئيس يجعلها تعاني من غلقه. تعطل الصادرات الإيرانية ينعكس سلبًا على أصدقائها قبل الأعداء.أعلنت إسرائيل عن إغلاق حقول الغاز الواقعة في البحر المتوسط، لاسيما حقل ليفياثان، الذي ينتج 40% من إنتاج الغاز في إسرائيل. كما قررت شركة إنرجيان تعليق إنتاج الغاز من حقل كاريش، وعلّقت شركة شيفرون العمل في حقل ليفياثان.
إعلانوتبلغ الطاقة الإنتاجية لحقل ليفياثان 1.2 مليار قدم مكعبة يوميًا، في حين تبلغ الطاقة الإنتاجية لحقل تمار 1.1 مليار قدم مكعب يوميًا، ويزود كلا الحقلين مصر بالغاز.
يبدو أن إسرائيل تخشى أن تصل الصواريخ الإيرانية إلى عمق احتياطيات الغاز، والتي تشكل أحد المصادر الرئيسية لدخل الدولة.
وبحسب تقرير منشور على موقع "فورن أفيرز" يشير إلى رغم محدودية خيارات إيران العسكرية، إلا أن ضربها مؤسسات طاقة إسرائيلية، بما في ذلك حقول الغاز والبُنية التحتية للطاقة، سيكون محاولة مجدية لردع الهجمات اللاحقة.
وعلى إثر توقف عمل حقول الغاز الاسرائيلية، توقف ضخ الغاز إلى مصر والأردن في 13 يونيو/حزيران 2025، وتوقع خبراء أن يحدث قرار وقف التصدير إلى اختلال واردات مصر التي تعتمد على الغاز الاسرائيلي في إنتاج الكهرباء.
وبحسب عدة مصادر إعلامية، نقلت عن مسؤولين، أن مصر تستورد يومياً بما يقارب مليار متر مكعب من الغاز الاسرائيلي يومياً.
تأثير المواجهة على أمن الطاقة والديناميكيات الجيوسياسيةتتجاوز انعكاسات المواجهة العسكرية بين إسرائيل وإيران مجرد تقلبات في أسعار النفط والغاز، لتمتد إلى تهديد أمن الطاقة العالمي والمخاطر المحتملة لا تقتصر على تعطيل الإمدادات المباشر، بل تشمل أيضاً زعزعة الاستقرار الإقليمي، وتأثيرات طويلة الأمد على مستقبل الطاقة والاقتصاد العالمي، نلخصها على الشكل التالي:
تأثير على الاقتصادات العالمية، يمكن أن يؤدي الارتفاع المستمر في أسعار الطاقة إلى زيادة التضخم وتباطؤ النمو الاقتصادي في الدول المستوردة للنفط والغاز، مما يهدد الاستقرار الاقتصادي العالمي. تهديدات متبادلة على البنية التحتية، هددت طهران باستهداف البنية التحتية والاقتصاد الإسرائيلي لو ضربت تل أبيب منشآت الطاقة الإيرانية. هذه التهديدات تزيد من المخاطر المحتملة على أسواق الطاقة. مخاطر الشحن والتأمين، تزيد التوترات الجيوسياسية من تكاليف الشحن والتأمين على ناقلات النفط والغاز، مما ينعكس على أسعار الطاقة. وقد تتردد شركات الشحن في المرور عبر المناطق الخطرة، مما يؤدي إلى تأخير في الإمدادات وزيادة في التكاليف التشغيلية. إعلان سيناريوهات الحرب المحتملة على أمن الطاقة العالمي السيناريو الأول، في حال لم تتطور حالة العمليات العسكرية بين إيران واسرائيل واقتصرت على الضربات الدقيقة، سيستمر ارتفاع أسعار موارد الطاقة بشكل طفيف وسرعان ما تعود الأسعار إلى الانخفاض، مع عدم حدوث تعطل في الإمدادات إلى السوق الدولية. وهذا السيناريو يؤكده الخبير أنس الحجي. السيناريو الثاني، تعطيل جزئي لإمدادات الطاقة، في هذا السيناريو قد تشهد أسعار موارد الطاقة ( النفط والغاز) إلى ارتفاعات، نتيجة تصاعد الصراع ليشمل استهدافات محدودة لمنشآت الطاقة أو مضايقات للملاحة في الممرات المائية. السيناريو الثالث، أزمة طاقة عالمية، يتوقف حدوث هذا السيناريو لتطور الصراع إلى حرب شاملة، ويغلق على أثرها مضيق هرمز، ويستهدف طرفي الصراع منشآت النفط والغاز المحلية والاقليمية. فإن ذلك سيؤدي إلى نقص حاد في الإمدادات وارتفاع جنوني في أسعار النفط والغاز، مما قد يدفع الاقتصاد العالمي إلى ركود عميق.بشكل عام، فإن المواجهة العسكرية بين إسرائيل وإيران، حتى لو لم تؤدِ إلى تعطيل كبير في الإنتاج حتى الآن، فإنها تخلق بيئة من المخاطر الجيوسياسية التي تؤثر بشكل مباشر على أسعار الطاقة وتقلبات السوق. ويعتمد مدى تأثير هذه المواجهة على أسعار الطاقة بشكل كبير على مدى تصاعد الصراع وما إذا كان سيشمل استهدافاً مباشراً لمنشآت الإنتاج أو تعطيل الممرات المائية الحيوية.