بغداد اليوم - بغداد

أكدت لجنة النقل البرلمانية، اليوم السبت (10 آب 2024)، نجاح الحكومة العراقية الحالية بتطوير الطرق الخارجية والاهتمام بهذا الملف، مؤكدة الحاجة للمزيد من الاهتمام بهذا الملف.

وقالت رئيس اللجنة زهرة البجاري، لـ"بغداد اليوم"، إن "الحكومة نجحت في تطوير الكثير من الطرق الخارجية ما بين المحافظات وهناك تحسن واضح وملموس بتلك الطرقات، من خلال الاكساء والتبليط"، مشيرة إلى أنه "من المؤكد هذا الامر ساهم بشكل كبير في خفض الحوادث المرورية، التي كانت تحصل بشكل يومي بسبب تهالك تلك الطرق"، وأردفت: "مازلنا بحاجة إلى المزيد من الاهتمام بهذا الملف ".

 

وأضافت، أن "هناك متابعة حكومية وبرلمانية لكل مشاريع الطرق التي تنفذ من أجل ضمان تنفيذ المشاريع وفق المواصفات المطلوبة"، منبهة إلى أن "أي تقصير من أي شركة سيعرضها الى المحاسبة والمساءلة، فلا تهاون بهذا الامر اطلاقا". 

وأكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني غير مرة، أن حكومته ماضية لتحقيق وعودها بتنفيذ المشاريع الخدمية في بغداد والمحافظات. ففي 27 أيار 2024 قال رئيس الحكومة، عند مجسرات الرستمية والمهندسين والشالجية، ضمن مشاريع الحزمة الأولى لفك الاختناقات المرورية في العاصمة بغداد، إن حكومته ماضية في طريق تحقيق وعودها أمام أبناء الشعب، وتنفيذ المشاريع الخدمية في بغداد والمحافظات"، في إشارة إلى أن "هناك 4 مشاريع على مستوى الجسور والمجسرات في الأنبار والديوانية وذي قار وميسان، سوف يتم افتتاحها خلال الأشهر الثلاثة المقبلة".

السوداني طالب وفق بيان نشره مكتبه الإعلامي وتلقته "بغداد اليوم" وزارة الاعمار والاسكان بـ"الاستمرار بمشاريع البنى التحتية في جميع المحافظات ضمن رؤية الحكومة، وبما يهيئ المدن والمحافظات لنهضة اقتصادية وتنموية لبناء عراقنا الجديد".

ملف تقديم الخدمات بات يشكل أزمة حقيقية بالنسبة إلى الحكومات السابقة منذ عام 2003 بسبب مافيا الفساد وعمليات النصب والاحتيال على العقود والمشاريع، بالإضافة إلى غياب الإرادة السياسية في تقديم الخدمة للشعب العراقي، لذا يرى متتبعون أنه ومنذ تسلم السوداني رئاسة الوزراء بعد مخاض عسير في تشكيل الحكومة وهي تسعى إلى أن تكون هناك بصمة يراها المواطن.

وعلى هذا الأساس، صبّ الرجل جهده على ملف الخدمات ليكون نقطة انطلاق نحو التغيير والتطوير، ليعمد إلى بناء وفتح الطرق والجسور السريعة، وإعمار المستشفيات وإبرام العديد من العقود في مجال النفط ومقايضة الغاز مقابل النفط مع طهران، من أجل توفير الغاز لمحطات توليد الطاقة الكهربائية، وإكمال الموازنة لثلاث سنوات، بالإضافة إلى الإعداد والاستعداد لإجراء انتخابات مجالس المحافظات التي يعول عليها الشعب العراقي في تغيير واقعه المأساوي.

وبالرغم من حالة الرضا النسبي من المجتمع العراقي عن تقديم الخدمات العامة، إلا أن حكومة السوداني لم تذهب إلى معالجة "الأسس السياسية" لتلك الخدمات، والتي مازالت تؤثر فيها الإرادة السياسية والحزبية والفساد المستشري الذي لا يسمح لأي تقدم باتجاه الإعمار وتطوير البنى التحتية، كون القوى السياسية هي نفسها من يمارس دور المتسلط على المشهد الحكومي، وتضع يدها في كل شيء يخص الحكومة.

ويطرح هذا التقرير مثالا تأكيديا، فحينما أعلن السوداني عن نيته إجراء تعديل وزاري واستبدال عدد من المسؤولين ممن لديهم تراجع في الأداء الحكومي لوزاراتهم، لم يتحقق ذلك، ويرجع الأمر وفق ما يرجح مراقبون الى الضغوطات التي تمارسها بعض القوى السياسية المتنفذة على المشهد السياسي وإصرارها على أن يكون أي بديل من داخل كتلهم وأحزابهم.

وأيا ما كان الأمر، فأن النجاح الحقيقي لرئيس الحكومة سيكون من خلال الإصلاحات الداخلية الحقيقية، لذا، وهذا ما يبدو واضحا، فإن الرجل يعمل على تحقيق النجاح خصوصا وأن العراق في أمس الحاجة إلى الإدارة الناجحة وتطبيق الحوكمة وإعادة هيكلة القطاع العام عبر شراكات بين القطاعين العام والخاص، وأن يعمل جاهدا من أجل إقناع القوى السياسية بهذه الإصلاحات، وإلا فعليه البقاء ثابتا في مواجهة الضغوط، وهو أسلوب تعودت عليه القوى السياسية لتنفيذ إرادتها وجعل الحكومات أسيرة بيدها.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: القوى السیاسیة إلى أن

إقرأ أيضاً:

غضب شعبي يعم ساحل حضرموت وسط شلل في الخدمات وصمت حكومة المرتزقة

يمانيون |
اتسعت رقعة الاحتجاجات الشعبية الغاضبة في محافظة حضرموت، شرقي اليمن، لتشمل عدداً من مدن الساحل، في مقدمتها المكلا، الشحر، وغيل باوزير، رفضاً لانهيار الخدمات وتردّي الأوضاع المعيشية والاقتصادية، وسط اتهامات مباشرة لحكومة المرتزقة والمليشيات التابعة للاحتلال الإماراتي السعودي بالفساد والتواطؤ.

وقالت مصادر محلية إن مدينة المكلا، عاصمة المحافظة، شهدت تصعيداً غير مسبوق في وتيرة التظاهرات، حيث خرج مئات المواطنين إلى الشوارع احتجاجاً على الانقطاعات المتكررة للكهرباء، وانهيار الخدمات الأساسية، وتفاقم معاناة المواطنين في ظل تجاهل سلطات الاحتلال.

وأفادت المصادر بأن المتظاهرين أغلقوا عدداً من الشوارع الرئيسية والفرعية داخل المدينة، مرددين هتافات تطالب برحيل المحافظ المعين من قبل الاحتلال، وبمحاسبة المتورطين في نهب مقدرات المحافظة النفطية وتحويلها إلى أدوات تمويل للنفوذ الإماراتي والسعودي.

وحاولت مليشيات مسلحة تابعة للاحتلال فضّ التظاهرات وفتح الطرق المغلقة، إلا أن محاولاتها قوبلت برفض ومقاومة من قبل المحتجين، الذين أصروا على مواصلة التصعيد حتى تحقيق مطالبهم.

وامتدت التظاهرات لاحقاً إلى مدينتي الشحر وغيل باوزير، في مؤشر على تصاعد الغضب الشعبي وتحوّله إلى انتفاضة واسعة ضد سياسات النهب والإقصاء التي تنتهجها سلطات الاحتلال وواجهاتها من المرتزقة.

ويرى مراقبون أن هذه الاحتجاجات، التي تتخذ طابعاً سلمياً حتى الآن، قد تشكّل بداية لتحوّل نوعي في الموقف الشعبي من الاحتلال، خاصة في ظل تصاعد التململ من التواجد العسكري الإماراتي السعودي، ونهب الثروات مقابل انهيار كامل للبنية التحتية والخدمات.

مقالات مشابهة

  • هل يقود إعلان تشكيل حكومة مليشيا الدعم السريع وحاضنتها السياسية الى تفكك وإضعاف المليشيا عسكرياً؟
  • إنقاذ السائقين من المخدرات.. علاج مجاني وحملات مفاجئة لمكافحة الإدمان على الطرق
  • حكومة السوداني تُنجز المرحلة الأولى من مشروع المدارس النموذجية
  • السوداني يوجه بإزالة جميع المعوقات التي تعترض مشاريع الطاقة
  • نائب:تركيا تخنق العراق مائياً وحكومة السوداني”تتوسل”!
  • في خرق واضح للتابوهات السياسية.. شخصيات إسرائيلية بارزة تدعو لفرض عقوبات قاسية على حكومة نتنياهو بسبب تجويع غزة
  • عماد الدين حسين: الحوار الوطني شمل جميع القوى السياسية المؤمنة بالدستور والقانون
  • غضب شعبي يعم ساحل حضرموت وسط شلل في الخدمات وصمت حكومة المرتزقة
  • حكايات المحاصصة التي حوّلت الدبلوماسية إلى دار مزاد حزبي مغلق وفاسد
  • كرت تفاوض: حكومة المليشيا: مقاربات وخيارات