تعاون بين جامعة السلطان قابوس و"ميناء صحار" في مجالات البحث والابتكار
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
مسقط- الرؤية
وقعت جامعة السلطان قابوس وميناء صحار والمنطقة الحرة اتفاقية بهدف تعزيز أطر التعاون المشترك في مجالات البحث والتطوير وتبادل الخبرات الأكاديمية والتشغيلية، بما يعود بالنفع على المنظومتين.
وقعّ الاتفاقية صاحب السمو السيد الدكتور فهد بن الجلندى آل سعيد رئيس جامعة السلطان قابوس، والمهندس عبدالله بن خلفان الجابري رئيس مجلس إدارة ميناء صحار والمنطقة الحرة.
ويأتي هذا التعاون في إطار التزام جامعة السلطان قابوس وميناء صحار والمنطقة الحرة بدفع عجلة الابتكار ومد جسور الشراكة بهدف تحقيق النمو المُستدام، إذ إنه من خلال الارتكاز على التميّز الأكاديمي لجامعة السلطان قابوس، سيعزز ميناء صحار والمنطقة الحرة من تطوره في أهم المجالات التقنية عبر تكامل خبراته العملية مع خبرات جامعة السلطان قابوس للتغلب على التحديات وتحقيق الأهداف المشتركة بما سيساهم في نمو الاقتصاد الوطني بما يتماشى مع رؤية عُمان 2040.
ومن المتوقع أن تساهم هذه الاتفاقية في توظيف الخبرات في تقنيات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، والمركبات ذاتية القيادة بهدف تسريع مسار الابتكار في ميناء صحار والمنطقة الحرة.
وتشمل الاتفاقية سُبلاً متعددة للتعاون من بينها المشاريع البحثية المشتركة، وهي فرصة لتكامل الخبرات العملية لدى ميناء صحار والمنطقة الحرة مع المعرفة والخبرات الأكاديمية في التقنيات لدى الجامعة، كما تستهدف الاتفاقية بناء بيئة تعليمية مستدامة لنشر المعرفة ومشاركة الخبرات، وذلك من خلال إقامة وتنظيم المؤتمرات والورش والندوات ذات العلاقة، إضافة إلى تعزيز النشر العلمي المشترك بين الجهتين وتبادل الخبرات وإبراز قصص النجاح في المشاريع البحثية المشتركة بين الجامعة وميناء صحار والمنطقة الحرة.
وتأطّر الاتفاقية دعم مسابقة عُمان للطائرات المسيّرة والمعززة بالذكاء الاصطناعي، وهي مسابقة سنوية تُنظم بالشراكة بين جامعة السلطان قابوس ووزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات؛ وتهدف إلى تدريب طلبة الجامعات والكليات في السلطنة على تقنيات الطائرة المسيّرة وطريقة تفعيلها بالذكاء الاصطناعي لجعلها ذاتية القيادة، بالإضافة إلى تسهيل الزيارات الميدانية والتدريب العملي لطلبة جامعة السلطان قابوس في ميناء صحار والمنطقة الحرة، ما سيمنحهم منظورًا عمليًا لواقع التحديات والفرص في القطاع الصناعي، وبالتحديد القطاع اللوجستي.
وستشمل مجالات التعاون تمكين الطرفين من اقتراح ودعم مشاريع التخرج لطلبة الجامعة لما فيه من فائدة مشتركة للجميع وفي نفس الوقت تعزيز البحث العلمي لإيجاد حلول هندسية ناجعة للتحديات التي يواجها القطاع اللوجستي.
يشار إلى أن هذه الاتفاقية تُشكل استكمالاً للتعاون الناجح بين جامعة السلطان قابوس وميناء صحار والمنطقة الحرة في مجال رصد شقوق المنصات البحرية في ميناء صحار، الذي يؤمل منه أن يفضي إلى مخرجات إيجابية تعزز استدامة هذا التعاون.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: میناء صحار والمنطقة الحرة جامعة السلطان قابوس
إقرأ أيضاً:
التعريف ببرامج كلية الآداب بجامعة السلطان قابوس
"عمان": نظمت كلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السلطان قابوس لقاء تنسيقيا موسعا مع أخصائيي التوجيه المهني والإرشاد الطلابي في مدارس محافظة الداخلية.
ويأتي هذا اللقاء تنفيذا لأحد المحاور الأساسية في الخطة الاستراتيجية لجامعة السلطان قابوس، والمتمثل في تعزيز التكامل بين مؤسسات التعليم العالي والتعليم العام، من أجل بناء مسارات تعليمية مرنة ومستجيبة لأولويات التنمية الوطنية. كما تنسجم هذه الخطوة مع مرتكزات "رؤية عُمان 2040" التي تؤكد على أهمية المواءمة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل، وتمكين الطلبة من اتخاذ قرارات أكاديمية ومهنية واعية ومستنيرة.
خلال اللقاء، قدّمت الكلية عرضا شاملا للتعريف برسالتها الأكاديمية وأقسامها العلمية وتخصصاتها المتنوعة التي تجمع بين البعد المعرفي والمهارات التطبيقية، بما يلبي تطلعات الجيل الجديد من خريجي دبلوم التعليم العام. كما تم تسليط الضوء على البرامج الجديدة التي تطرحها الكلية، وعلى رأسها البرامج ذات البعد الدولي مثل تعليم اللغة الصينية.
وتناول اللقاء دور الكلية في تنمية الطالب الجامعي من خلال منظومة متكاملة من الأنشطة الطلابية والبرامج الموجهة لخدمة المجتمع، التي تُعنى بصقل الشخصية القيادية وتنمية المهارات البحثية والعملية، في إطار ما يعرف بالتعلم الشامل والتعلم من أجل الحياة.
وأكدت الكلية على التزامها المستمر بتحديث برامجها الأكاديمية وتطوير محتواها المعرفي بما يتماشى مع أحدث المستجدات العلمية والتقنية، ووفق معايير الجودة والاعتماد الأكاديمي.
ويُعد هذا اللقاء جزءا من نهج استراتيجي تتبناه كلية الآداب والعلوم الاجتماعية لتوسيع جسور التواصل مع قطاع التعليم العام في مختلف محافظات سلطنة عُمان، إدراكا منها لأهمية التوجيه المبكر في صياغة المسارات التعليمية والمهنية المستقبلية للطلبة.
وخلال اللقاء عبّر الأخصائيون عن تطلعاتهم واستفساراتهم حول آليات القبول والتحويل بين الكليات، وشروط الالتحاق بالتخصصات المختلفة، إلى جانب استيضاحهم حول سُبل دعم الطلبة في المرحلة الانتقالية من التعليم المدرسي إلى الجامعي. وقد حرص ممثلو الكلية على تقديم الردود الوافية وتوضيح آفاق التعاون الممكنة بما يخدم الطالب العُماني ويُعزز مسيرته التعليمية.
حضر اللقاء محمد بن سيف المعولي، مدير دائرة التوجيه المهني والإرشاد الطلابي بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة الداخلية، وعدد من المعلمين والمعلمات المشرفين على برامج التوجيه والإرشاد في مدارس المحافظة.