CNN Arabic:
2025-06-01@01:11:54 GMT

دراسة جديدة تكشف كيف تقضي على خطر الإصابة بالتهاب مفاصل الركبة

تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT

‍‍‍‍‍‍

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- من المحتمل أنّك تعرف شخصًا خضع لاستبدال كامل للركبة. وتُعتبر هذه العملية الجراحية شائعة إلى حدٍ ما، فهي تُجرى 790 ألف مرة سنويًا في الولايات المتحدة.

ويخضع معظم الأشخاص لعملية استبدال الركبة بسبب التهاب المفاصل العظمي في المفصل، وهي حالة قد تسبب الألم، والتورم، وقلة الحركة في الركبة.

في الواقع، يُعتبر التهاب مفاصل الركبة مصحوبًا بمعدل مرتفع من الاعتلال والعجز، وفقًا لدراسة نشرت في أغسطس/آب من عام 2023 في مجلة " Experimental and Therapeutic Medicine".

والأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة بهذه الحالة المؤلمة هم كبار السن، والنساء، والذين يعانون من زيادة الوزن، ومن شاركوا في رياضات مثل كرة القدم، والتنس، والجري لمسافات طويلة. 

ويمكن أن تلعب جيناتك وإصابات الركبة السابقة دورًا أيضًا.

ولكن وجد بحث جديد أنك قد تكون قادرًا على إبطاء تطور التهاب مفاصل الركبة أو ربما إيقاف تطوره عن طريق تقوية عضلات ساقك، وفقًا لدراسة نشرت في أبريل/نيسان في مجلة " JAMA Network Open".

كتلة العضلات مهمة

وبعد إجراء تحليل تلوي للبيانات التي تم الحصول عليها من 5,003 مريض في هولندا، لم يجد الباحثون أي صلة بين النشاط البدني الإجمالي للشخص وزيادة خطر الإصابة بالتهاب مفاصل الركبة. 

ومن ثم قام الباحثون بتقسيم المرضى إلى مجموعتين، وهم أولئك الذين جاء نشاطهم البدني من خلال أنشطة لا تتطلب تحمل الأوزان، مثل السباحة، وركوب الدراجات، وأولئك الذين جاء نشاطهم البدني من خلال أنشطة تحمل الوزن، مثل المشي، والجري.

واكتشف الفريق أن الأشخاص الذين يمارسون نشاطًا بدنيًا ترفيهيًا يتطلب تحمل الوزن كانوا أكثر عرضة للإصابة بالتهاب مفاصل الركبة إذا كانت لديهم مستويات منخفضة من كتلة العضلات في الأطراف السفلية.

وقالت المؤلفة المشاركة في الدراسة، وأستاذة علم الجينوم السكاني في أمراض العضلات والعظام في مركز "إيراسموس" الطبي في روتردام هولندا، الدكتورة جويس فان ميورس: "بعد أن رأينا أن الرياضات التي تتطلب تحمل الوزن فقط هي التي تزيد من خطر الإصابة بالتهاب مفاصل الركبة، بحثنا في ما إذا كان تطورها يعتمد على مقدار العضلات المحيطة بالمفصل".

وبما أن تَوفر كتلة عضلية أكبر يمكن أن يحمي الركبة من القوى الميكانيكية داخل مفصل الركبة، توقع الباحثون أن الذين يتمتعون بعضلات أقوى سيكونون أفضل من أولئك الذين يتمتعون بعضلات أضعف.

واعتبرت الدكتورة كاثرين ميلر، الأستاذة المساعدة في الطب الباطني في كلية الطب والصحة العامة بجامعة "ويسكونسن" في ماديسون، ذلك اكتشافًا مثيرًا.

وقالت ميلر، التي لم تشارك في الدراسة: "لطالما كانت لدينا فكرة أن كتلة العضلات مهمة وتساعد على حماية المفاصل.. والآن، هناك دراسة بدأت في البناء على فكرة أن كتلة العضلات مهمة للوظائف ولتقليل خطر الإصابة بالتهاب المفاصل العظمي أيضًا".

ما تعنيه الدراسة

وقالت فان ميورس إنّه رُغم أهمية نتائج الدراسة، إلا أنه لا يزال هناك المزيد لنتعلمه. 

وعلى سبيل المثال، يعرف العلماء أن الوزن هو أكبر عامل لخطر للإصابة بالتهاب مفاصل الركبة. 

وجاءت البيانات التي درستها فان ميورس وزملاؤها من أشخاص يبلغ متوسط ​​مؤشر كتلة الجسم لديهم 26 (مؤشر كتلة الجسم هو مقياس للدهون في الجسم بناءً على الطول والوزن).

ويُعد مؤشر كتلة الجسم البالغ عدده 26 أعلى قليلاً من المستوى الصحي، ولكنه أقل من متوسط ​​مؤشر كتلة الجسم للأشخاص في الولايات المتحدة.

لذا، هل يمكن تطبيق نتائج الدراسة على الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة؟

وأجابت فان ميورس: "لسنا متأكدين تمامًا"، وأضافت: "(مؤشر كتلة الجسم المرتفعة) هو عامل خطر رئيسي في الإصابة بالتهاب مفاصل الركبة. إذا كانت مهيمنة إلى هذا الحد، فربما لا تكون بقية العلاقة مشابهة".

وتوافق ميلر على ذلك، وشرحت: "كلما ارتفع مؤشر كتلة جسمك، زاد الضغط الذي تضعه على مفاصلك، خاصة عند ممارسة أنشطة تحمل الوزن". 

ومن ثم أضافت: "ربما يحتاج الأشخاص الذين يتمتعون بمؤشر كتلة جسم مرتفع إلى كتلة عضلية أكبر في الأطراف السفلية أكثر من أولئك الذين يتمتعون بمؤشر كتلة جسم أقل".

كيفية الحركة بأمان

ومع وجود بعض الشكوك، تقدم الدراسة بعض الخلاصات القيمة.

وقالت فان ميورس: "قبل ممارسة الكثير من الأنشطة التي تنطوي على تحمل الوزن، قم ببعض التدريبات في صالة الألعاب الرياضية لتقوية عضلات ساقيك".

وإذا كنت ستمارس نشاطًا يتطلب تحمل الوزن مثل الجري، فابدأ ببطء.

وشرحت: "لا يجب على عضلاتك وحدها أن تعتاد على هذه الضغوط الجديدة، بل أوتارك أيضًا، وإلا فستصاب على الفور".

دراساترياضةنشر الأحد، 11 اغسطس / آب 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: دراسات رياضة خطر الإصابة بالتهاب مؤشر کتلة الجسم الذین یتمتعون کتلة العضلات

إقرأ أيضاً:

دراسة جديدة: فيتامين "د" قد يساهم بـ"إبطاء" الشيخوخة

أظهرت دراسة أمريكية حديثة أن مكملات فيتامين "د" قد تسهم في إبطاء الشيخوخة البيولوجية من خلال تقليل تقلص التيلوميرات، وهي مؤشرات رئيسية لعمر الخلايا. اعلان

أظهرت دراسة علمية حديثة أن فيتامين "د" قد يلعب دوراً محورياً في إبطاء عملية الشيخوخة البيولوجية، من خلال الحد من تقلّص التيلوميرات، وهي مؤشرات رئيسية على تقدم الخلايا في العمر.

وقد تواصلت مجلة نيوزويك مع عدد من الباحثين المشاركين في الدراسة، إضافة إلى خبراء مستقلين، للحصول على تعليقاتهم حول النتائج.

ما أهمية هذا الإكتشاف؟

العمر الزمني، ببساطة، هو عدد السنوات منذ ولادة الشخص. أما العمر البيولوجي، فيأخذ في الحسبان عوامل أعمق تشمل الصحة العامة، ونمط الحياة، والعوامل الوراثية، والتغيرات اللاجينية، والبيئة المحيطة. ويعتمد العلماء على مؤشرات بيولوجية دقيقة لقياس العمر البيولوجي، من بينها التغيرات على مستوى الحمض النووي والوظائف الفسيولوجية.

من بين هذه المؤشرات، تلعب التيلوميرات دوراً بالغ الأهمية. وهي تراكيب من الحمض النووي والبروتينات تحمي أطراف الكروموسومات، وتقصُر تدريجياً مع كل عملية انقسام خلوي، ما يجعل طولها دليلاً بيولوجياً دقيقاً على عمر الخلايا.

Relatedاكتشاف طبي واعد: اختبار جديد يشخص نوع سرطان الدماغ في أقل من ساعتيندراسة تكشف: الشاي والشوكولاتة الداكنة يخفضان ضغط الدم ويدعمان صحة القلبدراسة: النظام الغذائي الصحي قد يؤخر بدء الدورة الشهرية لدى الفتيات

تفاصيل الدراسة

الدراسة نُفذت ضمن تجربة واسعة تُعرف باسم "VITAL"، قادها باحثون من مستشفى ماساتشوستس العام التابع لجامعة هارفارد، بالتعاون مع كلية الطب في جامعة جورجيا. وشملت الدراسة 25,871 مشاركاً، بينما ركز الجزء المتعلق بقياس التيلوميرات على نحو 1,000 شخص، من النساء فوق سن 55 والرجال فوق سن 50.

وأظهرت النتائج أن المشاركين الذين تناولوا مكملات فيتامين "د" سجلوا معدلات أبطأ بكثير في تقلص التيلوميرات مقارنةً بأولئك الذين تناولوا دواءً وهمياً، وذلك بعد متابعة دامت عامين. أما مكملات الأوميغا-3، فلم تُظهر أثراً يُذكر على طول التيلوميرات.

ومعروف أن التيلوميرات تقصر مع تقدم العمر، وكلما قصرت، زاد خطر الإصابة بأمراض مزمنة وتوقفت الخلايا عن الانقسام، ما يؤدي في النهاية إلى موتها.

وقدّر الباحثون أن مكملات فيتامين "د" ساعدت على تأخير ما يعادل ثلاث سنوات من الشيخوخة البيولوجية.

نقد وتحفّظات

رغم النتائج اللافتة، أبدت البروفسورة ماري أرمانيوس، أستاذة الأورام ومديرة مركز أبحاث التيلوميرات في جامعة جونز هوبكنز، تحفظها على مدى أهمية هذه النتائج. وقالت لـ نيوزويك: "طول التيلوميرات يختلف بشكل طبيعي بين الأفراد، وقد لا يكون للزيادات أو النقصان البسيط دلالة بيولوجية كبيرة".

كما أشارت إلى وجود "تحفظات منهجية عديدة" في الدراسة، منها اعتماد تقنية QPCR التي قد تتأثر بدرجة حرارة العينة وطريقة التحضير، ما يطرح تساؤلات حول دقة القياسات.

وتجدر الإشارة أيضاً إلى أن غالبية المشاركين في الدراسة كانوا من ذوي البشرة البيضاء، ما يسلّط الضوء على ضرورة إشراك شرائح سكانية أكثر تنوعاً في الدراسات المستقبلية.

آراء الخبراء

الدكتور مايكل هوليك، المتخصص في أبحاث فيتامين "د" بجامعة بوسطن، قال: "هذه النتائج تتماشى مع ما لاحظناه سابقاً من أن تحسين مستويات فيتامين د قد يخفض خطر الوفاة بنسبة تصل إلى 90%".

اعلان

ومن جهتها، أشادت الدكتورة جوان مانسون، المحققة الرئيسية في تجربة VITAL، بالنتائج، قائلة: "إنها أول تجربة عشوائية طويلة الأمد تُظهر أن فيتامين د يساهم في الحفاظ على طول التيلوميرات، ويقلل الالتهابات، ويحد من بعض الأمراض المزمنة مثل السرطان المتقدم وأمراض المناعة الذاتية".

أما الدكتور حيدونغ تشو، المؤلف الرئيسي للدراسة، فاعتبر أن النتائج "توحي بأن فيتامين د قد يشكل استراتيجية واعدة لإبطاء الشيخوخة البيولوجية، وإن كان من الضروري إجراء دراسات إضافية".

وقال الدكتور مجيد كاظميان، أستاذ في جامعة بوردو: "نقص فيتامين د مرتبط بعدد كبير من الأمراض، ويؤثر على العديد من العمليات الخلوية بصفته هرموناً ستيرويدياً، منها مقاومة الالتهاب ومكافحة الشيخوخة".

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • «الذكاء الاصطناعي» أم الإنسان.. أيهما أفضل في كتابة المقالات؟ دراسة تكشف
  • «دراسة»: الكوابيس ترتبط بارتفاع خطر الإصابة بالخرف
  • هاوس: بين الحقيقة والخيال.. دراسة علمية تكشف 77 خطأ في المسلسل الشهير
  • التحذيرات مستمرة.. دراسة جديدة: العالم تعرض لشهر إضافي من الحر الشديد في 2024
  • 5 عوامل خطر.. تجنُّبها يحمي من الإصابة بالسرطان
  • هل تشخر أثناء النوم؟: إليك الحقيقة المرعبة التي لا يخبرك بها أحد
  • دراسة: التونة تعزز صحة القلب والدماغ وتدعم فقدان الوزن
  • دراسة: خسارة الوزن في منتصف العمر تُقلل الأمراض وتُطيل العمر
  • دراسة جديدة: فيتامين "د" قد يساهم بـ"إبطاء" الشيخوخة
  • اكتشاف مذهل لآلية جديدة تمكن الجسم من خسارة 30% من الوزن في أسبوع!