نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، تقريرا، للصحفي سيمار باجاج، قال فيه إنه: "كان من المتعارف عليه أن مشي 10,000 خطوة في اليوم ضروري للحفاظ على اللياقة البدنية. لكن أبحاثا جديدة تشير إلى أن الفوائد الصحية للمشي تزداد تدريجيا، حتى تصل إلى حوالي 7,000 خطوة، قبل أن تستقر. ومع تزايد الأهداف اليومية، يصبح هذا الهدف أسهل تحقيقا".



وبحسب دراسة، نُشرت الأربعاء الماضي، في المجلة الطبية "ذا لانسيت للصحة العامة"، تابع التقرير: "حلّلت بيانات من 57 دراسة، ووجد أن حتى المشي المعتدل يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالخرف وأمراض القلب والأوعية الدموية، من بين حالات أخرى، ما يُضاف إلى مجموعة واسعة من الأبحاث التي تربط المشي بطول العمر".

وأضاف التقرير الذي ترجمته "عربي21" أنّه: "كما وجد التحليل أن الأشخاص الذين يمشون 7,000 خطوة يوميا (حوالي ثلاثة أميال) لديهم أيضا خطر وفاة أقل بنسبة 47 في المئة مقارنة بمن يمشون 2,000 خطوة".

وفي السياق نفسه، قال طبيب القلب في مركز ستانفورد للرعاية الصحية، جوشوا نولز: "إن المشي 7,000 خطوة يوميا لا يقل أهمية عن تناول الأدوية".

الفوائد العديدة للمشي
أظهرت عقود من الأبحاث أن المشي يُحسّن الصحة الأيضية، ما يجعل القلب أقوى وأكثر كفاءة، مع تقليل الوزن ومستويات الكوليسترول والسكر في الدم، كما قال عالم وظائف الأعضاء في جامعة كاليفورنيا، كيث بار.

وبيّن التقرير الذي ترجمته "عربي21" أنّه: "في حين أنّ معظم المراجعات العلمية بحثت في كيفية ارتباط عدد الخطوات الأكبر بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والوفاة، فقد فحص التحليل الجديد الارتباطات عبر مجموعة أوسع بكثير من الحالات".

وأردف: "على سبيل المثال، وجدت الدراسة أن المشي 7,000 خطوة يوميا كان مرتبطا بانخفاض خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 وأعراض الاكتئاب والوفاة بالسرطان، مقارنة بـ 2,000 خطوة".

إلى ذلك، قال الخبراء إن النتيجة الأكثر إثارة للدهشة هي انخفاض خطر الإصابة بالخرف بنسبة 40 في المئة تقريبا لدى الأشخاص الذين ساروا 7,000 خطوة يوميا مقابل 2,000 خطوة. في حين أنّ الآلية الدقيقة غير واضحة، إلا أن ممارسة الرياضة ترتبط بنمو خلايا عصبية جديدة، وزيادة تدفق الدم إلى الدماغ، وتقليل الالتهاب العصبي، وفقا لمدير مركز ستوني بروك للتميز في مرض الزهايمر، نيخيل باليكار.

خرافة الـ 10,000 خطوة
لعقود، كان يُروّج للـ10,000 خطوة على أنها الرقم السحري للصحة الجيدة. لكن هذه التوصية أقرب إلى الخرافة منها إلى العلم، وقد دحضها الباحثون في السنوات الأخيرة.

قالت عالمة الأوبئة في كلية الصحة العامة بجامعة سيدني والمؤلفة الرئيسية للدراسة الجديدة، ميلودي دينغ: "ليس لدينا أي دليل على الـ 10,000 خطوة. إنه مجرد رقم عشوائي كبير يُطرحه الناس".

وجد التحليل أنه لا يوجد فرق كبير في خطر السقوط والسرطان ومرض السكري من النوع 2 والوفيات القلبية الوعائية بين الأشخاص الذين ساروا 7,000 خطوة مقابل 10,000 خطوة يوميا. وأضافت دينغ أنه: "كان هناك بعض التحسن بعد 7,000 خطوة فيما يتعلق بخطر الإصابة بالخرف والوفاة، على الرغم من أنه كان طفيفا".

تشبه الفوائد الصحية للمشي عصر البرتقال: فالعصرات القليلة الأولى تعطي أكبر قدر من العصير، ولكن بعد فترة، يبدأ السائل في الجفاف. في الدراسة، ارتبطت زيادة الخطوات من 2,000 إلى 4,000 خطوة يوميا بانخفاض خطر الوفاة بنسبة 36 في المئة، بينما ارتبط الانتقال من 4,000 إلى 7,000 بانخفاض خطر الوفاة بنسبة 17 في المئة. وتستقر المكاسب بعد ذلك.

قالت عالمة الأوبئة في معهد ميدستار لأبحاث الصحة في واشنطن، هانا أريم، إنّ "زيادة عدد الخطوات ليست ضارة، ولكن لا داعي لأن يشعر أحد بالذنب إذا لم يتمكن من الوصول إلى 10,000".


الحركة ولو قليلا.. مهمّة
تُظهر البيانات الجديدة ارتباطا فقط، ولا يمكنها إثبات أن المشي يُسبب هذه الفوائد الصحية. ففي النهاية، يميل الأشخاص الذين يمشون أكثر إلى أن يكونوا أقل ضعفا ويتناولون طعاما أفضل، مما قد يُشوّش النتائج، كما قال طبيب القلب في كلية جونز هوبكنز الطبية، سيث مارتن. كما ينبغي تفسير انخفاض خطر الإصابة بالخرف بحذر، نظرا لاستناده إلى دراستين فقط.

ويؤكد الخبراء أيضا على أهمية كثافة المشي. لذا، فكّر في إضافة تمارين الاندفاع، أو تسريع وتيرة المشي، أو اختيار مسار يحتوي على تلال أو سلالم في مشيك اليومي.

وبغض النظر عن ذلك، فإن الأدلة دامغة على أن "أي خطوات هي خطوات جيدة"، كما قال مارتن. وبينما لا يستطيع الجميع تذكر عدد الدقائق التي مارسوا فيها الرياضة، يمكن للجميع تقريبا تتبع خطواتهم بمرور الوقت باستخدام هواتفهم الذكية، مبرزا: "إذا حسّنت عدد خطواتك، فإنك تُؤثر على صحتك بشكل عام".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة المشي فوائد المشي الرعاية الصحية المشي صحة القلب المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة خطر الإصابة بالخرف الأشخاص الذین بانخفاض خطر فی المئة

إقرأ أيضاً:

أطعمة غير متوقعة تحمي من أمراض القلب والسكتة المفاجئة

يرغب عدد كبير من الأشخاص في معرفة الأطعمة المهمة لصحة القلب للتمكن من الحفاظ عليه والوقاية من الأمراض الخطيرة مثل السكتة القلبية.

ووفقا لما جاء في موقع betterhealth رغم عدم وجود طعام "سحري" واحد يُقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، إلا أن هناك أدلة على أهمية بعض الأطعمة لصحة القلب. 

وتشمل الأطعمة التي تحد من أمراض القلب ما يلي:

الأسماك الزيتية

مثل الماكريل والسردين والتونة والسلمون، والتي تحتوي على أحماض أوميجا 3 الدهنية. وقد ثبت أن هذا النوع من الدهون يُقلل من الدهون الثلاثية ويزيد من مستويات الكوليسترول الجيد (HDL)، ويُحسّن مرونة الأوعية الدموية ويُرقق الدم، مما يُقلل من احتمالية تجلطه والوقاية من السكتة القلبية.

بعض الزيوت النباتية

مثل زيت الذرة والصويا والقرطم حيث تحتوي على أحماض اوميجا 6 الدهنية، وتلك التي تحتوي على أحماض اوميجا 3 الدهنية مثل زيت الكانولا وزيت الزيتون وجميعها تساعد على خفض مستوى الكوليسترول الضار عند استخدامها بدلاً من الدهون المشبعة مثل الزبدة.

الفواكه والخضروات

الألياف والبوتاسيوم والمغذيات الدقيقة الأخرى (مثل مضادات الأكسدة ) الموجودة في الفواكه والخضروات توفر الحماية من أمراض القلب كما أنها مصدر مهم لحمض الفوليك، الذي يساعد على خفض مستويات الحمض الأميني الهوموسيستين في الدم، والذي يبدو أنه مرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.

الحبوب الكاملة

يرتبط اتباع نظام غذائي غني بالألياف من الحبوب الكاملة بخفض مستوى الكوليسترول الضار (LDL) وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.

الأطعمة الغنية بالألياف القابلة للذوبان (مثل الشوفان والبقوليات والشعير) مفيدة لخفض مستويات الكوليسترول الكلي.


مصادر 

الكربوهيدرات غير المكررة ذات الحمل السكري المنخفض مثل الخبز والحبوب الكاملة والبقوليات وأنواع معينة من الأرز والمكرونة ومعظم الفواكه والخضروات تساعد أيضًا في خفض مستويات الدهون الثلاثية في الدم والجلوكوز (السكر)، وتساعد في إدارة مرض السكري وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب
البقوليات والمكسرات والبذور.

مصادر جيدة للبروتينات النباتية والألياف والدهون الصحية والمغذيات الدقيقة للمساعدة في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية
الشاي وتشير بعض الأبحاث إلى أن مضادات الأكسدة الموجودة في الشاي يمكن أن تساعد في منع تراكم الرواسب الدهنية في الشرايين كما أنها قد تعمل كعامل مضاد لتخثر الدم، وتُحسّن تمدد الأوعية الدموية لزيادة تدفق الدم.

أطعمة تحتوي على فيتامين هـ

تشير بعض الدراسات إلى أن فيتامين هـ يعمل كمضاد للأكسدة، ما يساعد على الحماية من كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة.

تشمل مصادر فيتامين هـ: الأفوكادو، والخضراوات الخضراء الداكنة، والزيوت النباتية، ومنتجات الحبوب الكاملة. 

 تناول الأطعمة التي تحتوي على فيتامين هـ بدلاً من المكملات الغذائية ، والتي لم يثبت أن لها نفس التأثيرات الوقائية.


الثوم 

وجد أن المركب الموجود في الثوم الطازج يسمى الأليسين ويخفض الكوليسترول الكلي والضار في الدم، وبالتالي يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.


الأطعمة الغنية بالستيرولات النباتية

تناول ٢ إلى ٣ جرامات يوميًا من الفيتوستيرولات الستانولات يخفض مستويات الكوليسترول الضار بنسبة ١٠٪ تقريبًا لدى الأشخاص الأصحاء، وكذلك لدى المصابين بارتفاع الكوليسترول أو داء السكري وهذا يعادل ٢ إلى ٣ حصص من الأطعمة الغنية بالفيتوستيرولات، مثل السمن النباتي، والزبادي، والحليب، وحبوب الإفطار.
 

طباعة شارك القلب السكتة القلبية أمراض القلب أطعمة تحمى القلب أطعمة تمنع السكتة القلبية

مقالات مشابهة

  • تظهر في العين.. تحذير من أكبر علامة على ارتفاع الكوليسترول في الدم
  • اكتشف كيف تساعد الحمامات الساخنة في تقليل خطر أمراض القلب
  • الوقاية من 5 أمراض.. احرص على هذا التمرين يوميا
  • دراسة: المشي 7 آلاف خطوة يوميا يقلل الوفاة المبكرة
  • 7000 خطوة يومياً وقاية من «الاكتئاب»
  • كم خطوة يجب أن تمشي يوميا للمحافظة على صحتك؟ دراسة جديدة تقول إنها ليست 10 آلاف خطوة
  • على عكس الشائع.. هذا هو العدد المثالي للخطوات اليومية
  • كم خطوة يومياً يحتاجها الجسم؟..دراسة حديثة تحدد
  • أطعمة غير متوقعة تحمي من أمراض القلب والسكتة المفاجئة