ماذا قال الدويري عن رسالة ضباط إسرائيليين قاتلوا في غزة؟
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
#سواليف
وصف الخبير العسكري والإستراتيجي #اللواء_فايز_الدويري رسالة عشرات #ضباط_الاحتياط بجيش #الاحتلال إلى رئيس الأركان هرتسي #هاليفي بشأن #الحرب على #غزة بأنها تعطي واقعا ميدانيا حقيقيا بعدما غاص جنود إسرائيل بوحل غزة.
وأوضح الدويري -خلال تحليله المشهد العسكري بغزة- أن الذي يقاتل في #المعركة هو الأصدق لكونه على تماس بالواقع الميداني، مشيرا إلى أنه لا يمكن أخذ كلام السياسيين على محمل الجد لأنهم يحاولون توظيف الحرب لتحقيق مآرب سياسية.
وأشار إلى أن #مفهوم_النصر بالحرب غير المتناظرة يختلف كليا عن الحرب التقليدية “فإذا استطاع الطرف الضعيف مواصلة القتال والبقاء فهو منتصر، في حين يعتبر الطرف القوي خاسرا إذا لم ينتصر”.
مقالات ذات صلةونبّه إلى أن كتائب #القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية ( #حماس )- وبقية الفصائل لا تزال تقاتل، مستشهدا بفيديوهات المقاومة في مختلف مناطق القتال، الأمر الذي يثبت خشية #جيش_الاحتلال من القتال من المسافة صفر.
وشدد الدويري على أن جيش الاحتلال مُني بخسارات في السياق الإستراتيجي يحتاج سنوات لتعويضها على غرار فقدان التفوق وكسب الحرب الحافظة ومفهوم الردع، إضافة إلى فقدان إمكانية العمل على الجبهة الداخلية.
وتعد تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت التي تمنى فيها ألا تتسع دائرة الحرب -وفق الدويري- نتاجا لما قاله ضباط الاحتلال، مستحضرا أيضا تصريحات سابقة للناطق باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري واعترف فيها بأن القضاء على حماس ذر للرماد في العيون.
وخلص الدويري إلى أن رسالة الضباط مفادها “كفاكم السباحة عكس التيار، وضرورة الاعتراف بالواقع وهو عدم قدرتنا على حسم الحرب مع أضعف أعدائنا بالمنطقة، والتعجيل بإنهائها لأن الحديث عن النصر غير مقنع ولا يمكن تحقيقه”.
وكان العشرات من ضباط الاحتياط في جيش الاحتلال قد وجهوا رسالة إلى هاليفي أكدوا فيها أن تحقيق النصر في غزة لا يزال بعيد المنال، وقالوا “نحن الذين أتينا من الميدان نعلم جيدا أن الوضع لا يزال بعيدا عن النصر”، وفق ما أوردت القناة الـ14 الإسرائيلية.
وأكد الضباط -الذين قضوا 200 يوم من خدمة الاحتياط في غزة- أن “العدو لا يزال يملك قدرات عابرة للحدود وطائرات مسيّرة وطائرات مسيّرة متفجرة وقذائف هاون وبنية تحتية ضخمة للأنفاق والعديد من الإرهابيين الأحياء المستعدين لمواصلة القتال ضدنا”، حسب وصفهم.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف اللواء فايز الدويري ضباط الاحتياط الاحتلال هاليفي الحرب غزة المعركة مفهوم النصر القسام حماس جيش الاحتلال جیش الاحتلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
رئيس أركان جيش الاحتلال: القتال مستمر إذا تعثرت المفاوضات
أكد رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، إيال زامير، أن الأيام المقبلة ستكون مفصلية في تحديد إمكانية التوصل إلى اتفاق جزئي يفضي إلى إطلاق سراح بعض المحتجزين لدى حركة حماس، مشيرًا إلى أن استمرار العملية العسكرية يبقى قائمًا في حال فشل المسار السياسي.
وفي تصريحات أدلى بها خلال جولة ميدانية برفقة عدد من القادة العسكريين، أشاد زامير بما وصفه بـ"الإنجازات العملياتية" التي حققتها قواته، معتبراً أنها وفرت للجيش مرونة ميدانية وأتاحت تقليص مستوى الاستنزاف البشري، على حد قوله.
رئيس ايطاليا: تجاهل إسرائيل المتكرر لقواعد القانون الإنساني الدولي أمر غير مقبول
إسرائيل تحذر رعاياها من السفر إلى الإمارات
زامير، الذي يتولى قيادة العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، شدد على أن الجيش "لن يقع في فخاخ تنصبها حماس"، في إشارة إلى ما وصفه بمحاولات الحركة لتقييد التحرك العسكري الإسرائيلي ضمن شروط التفاوض، بحسب ما نقلته وكالة "معا" الفلسطينية. وفي معرض رده على الاتهامات الموجهة لإسرائيل باستخدام سياسة التجويع ضد سكان غزة، وصف زامير هذه الاتهامات بأنها "أكاذيب متعمدة ومؤقتة"، على حد تعبيره، دون تقديم أي تفنيد واقعي للوقائع التي وثقتها منظمات دولية مؤخراً.
من جانب آخر، حذّر مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى مطلع على سير مفاوضات تبادل الأسرى من مغبة التخلي عن الجهود الجارية حالياً، مشيراً إلى أن وقف المحادثات سيؤدي إلى تأخير طويل في التوصل إلى اتفاق شامل يشمل وقف إطلاق النار والإفراج الكامل عن الأسرى الإسرائيليين. ووفقاً لما نشرته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، فإن المحادثات مع حماس بشأن صفقة تبادل مرحلية قد تعثرت منذ الأسبوع الماضي، بعد انسحاب الوفدين التفاوضيين الإسرائيلي والأميركي من الدوحة، بسبب ما وُصف بـ"الإحباط" من موقف حماس تجاه المقترح الأخير.
ورغم هذا الجمود، أكد وسطاء للصحيفة أن الرد الحمساوي، وإن كان قد أدى إلى إبطاء وتيرة التقدم، إلا أنه لم يُغلق باب التفاوض نهائياً، مشيرين إلى أن الفجوات لا تزال "قابلة للجسر" إذا ما توافرت الإرادة السياسية من جميع الأطراف المعنية.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصعيد ميداني متواصل، يترافق مع ضغوط أميركية ودولية لإحياء مسار التفاوض الذي يهدف إلى وضع حد للحرب المستمرة في غزة منذ ما يقرب من عامين، وسط تحذيرات متزايدة من كارثة إنسانية واسعة النطاق في القطاع المحاصر.