كيف نجحت الأسواق الناشئة في جذب 36.5 مليار دولار خلال شهر؟.. دعم وإصدارات جديدة
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
نجحت الأسواق الناشئة في جذب ما قيمته 36.5 مليار دولار خلال شهر يوليو الماضي 2024، ما يمثل زيادة كبيرة مقارنة بالأشهر الثلاثة السابقة والتي بلغ متوسطها ما قيمته 10 مليارات دولار، بدعم إصدارات جديدة ومهمة من الدول والشركات، وفقا لمعهد التمويل الدولي.
قالت الدكتورة زينة منصور الباحثة في الاقتصاد السياسي من بيروت، إن كل ما يجرى من تطورات في الأسواق المالية أو البورصة العالمية أو البنوك المركزية حول العالم ما زال يرتبط بالسياسات النقدية التي يعتمدها البنك الفيدرالي الأمريكي، لافته إلى أنه من المتوقع أن يخفض البنك الفيدرالي الأمريكي لسعر الفائدة خلال الاجتماع المرتقب، وبالتالي ستنتقل الكتل النقدية ورؤوس الأموال للاستثمار في سوق الأسهم.
وأضافت في تصريح خاص لـ«الوطن»، أن الأسواق المالية تفاجأت بأن البنك المركزي الياباني اتخذ خطوة رفع الفائدة لأول مرة منذ 4 عقود، ذلك لأن الين الياباني تعرض للاهتزاز بشكل ملحوظ أمام الدولار، وكانت رؤوس الأموال المستثمره في الأسواق المالية، والتي تقترض من البنك المركزي الياباني بصفر فائدة، ما اضطر اليابان إلى بيع أصولها لإيفاء الدين، كما شهدت البورصة هناك هبوطا لأن الكتل النقدية لإعادة القروض بالبنك المركزي الياباني انعكست على الأسواق المالية وكذا البورصة.
وأوضحت أنه فيما يتعلق بزيادة الاستثمارات المالية، فالتوقعات المالية كانت تسير في اتجاه أن البنك الفيدرالي سيخفض الفائدة، وبهذه الحالة سيضعف الدولار وتتدفق رؤوس الأموال بعيدا عن الاستثمار في الفائدة في الأسواق المالية والأسهم، في حين الفيدرالي الأمريكي حافظ وثبت سعر الفائدة بالتزامن مع رفع الفائدة من المركز الياباني، ما أحدث صدمة في الأسواق المالية وتثبيت سياسة التشدد النقدي، واضطرار المستثمرين في البورصة العالمية بسداد ديونهم للمركزي الياباني وبيع أسهمهم في البورصة، ما أدى إلى حدوث اهتزاز في بورصة نيويورك والبورصات الأوروبية والمربع الأسيوي والخليج العربي.
وأكدت أن كل المؤشرات الاقتصادية جعلت البنوك المركزية تتخذ سياسات نقدية تحيد عن الفيدرالي الأمريكي، في الوقت الذي يعد فيه الفيدرالي الأمريكي أنه في الربع الأخير من العام الجاري قد يقوم بسياسة التيسير النقدي، لكنه حافظ كذلك على التشدد النقدي والفائدة الثابتة عن 5.5%، لأن الاقتصاد الأمريكي كان يتوقع أن يضخ قرابه الـ177 ألف وظيفة في القطاعات غير الزراعية، وأن ينخفض مؤشر البطالة لأقل من 4%، لكنه ارتفع لـ4.3%.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: البورصة مؤشرات اقتصادية سياسة نقدية الفيدرالي الأمريكي قطاع البطالة البورصات العالمية الفیدرالی الأمریکی فی الأسواق المالیة
إقرأ أيضاً:
موافقا للتوقعات.. البنك المركزي الأوروبي يخفض سعر الفائدة 25 نقطة أساس
قرر صناع السياسة النقدية بالبنك المركزي الأوروبي، خفض سعر الفائدة على أموال الإيداع والاقتراض بمقدار 25 نقطة أساس، وجاء قرار البنك المركزي الأوروبي مخالفا لتوقعات خبراء المال والاقتصاد عالميا.
واستقر معدل الفائدة على عمليات إعادة التمويل الرئيسية عند 2.15.
يأتي هذا القرار بعد أن خفض البنك في الاجتماع الماضي أسعار الفائدة إلى 2.40%، مما يؤكد مواصلة سياسة خفض الفائدة للمرة الثامنة على التوالي.
كما شمل القرار خفض الفائدة على الودائع بمقدار مماثل لتصل إلى 2.00%، في إشارة إلى استمرار البنك المركزي الأوروبي في اتباع نهج تيسيري بهدف دعم النمو الاقتصادي في منطقة اليورو، في ظل تباطؤ وتيرة التضخم وتراجع الضغوط السعرية على المدى القصير.
ومن المرتقب خلال لحظات صدور بيان السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي، والذي يتضمن رؤيته التفصيلية للوضع الاقتصادي في منطقة اليورو، خاصة ما يتعلق بمستوى التضخم وتوقعات النمو وموقفه المستقبلي بشأن خفض الفائدة أو تثبيتها. كما ستعقب هذا البيان كلمة مرتقبة لرئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاجارد، خلال المؤتمر الصحفي المنتظر، والذي سيحمل إشارات مهمة حول مستقبل خفض الفائدة.
ويُعد قرار خفض الفائدة عاملاً رئيسياً يؤثر على سعر صرف اليورو أمام العملات الأخرى، حيث يترقب المستثمرون التصريحات الرسمية لتحديد ما إذا كان البنك سيواصل مسار التيسير النقدي، أو ما إذا كانت هذه الخطوة تمهّد لتثبيت طويل الأمد للفائدة. ويؤكد المراقبون أن استمرار خفض الفائدة دون توقعات واضحة بالتضخم قد يزيد من الضغوط على اليورو، ويضع صناع السياسة أمام اختبار صعب لتحقيق التوازن بين دعم الاقتصاد وضمان استقرار الأسعار.
اقرأ أيضاًتصريحات رئيس البنك الفيدرالي الأمريكي ترفع سعر الذهب العالمي فوق 2500 دولار
الذهب يرتفع عالميا قبل صدور قرار البنك الفيدرالي الأمريكي بـ شأن سعر الفائدة
تراجع بتكوين وسط توترات تجارية وترقب قرار البنك الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة